Arabi Facts Hubis a nonprofit organization dedicated to research mis/disinformation in the Arabic content on the Internet and provide innovative solutions to detect and identify it.
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر أجهزة تدفئة عملاقة هيترات معلقة فوق شارع رئيسي، مع تعليقات تتحدث عن تنفيذ مشروع تدفئة في البصرة إثر موجة البرد.
الحقائق
الفيديو مفبرك باستخدام أحد تطبيقات الذكاء الاصطناعي، إذ تم استبدال علامات الدلالات المرورية بصور هيترات.
ويظهر من خلال تحليل الفيديو والتدقيق في تفاصيله أنّ المقطع غير حقيقي، حيث يبدو بوضوح عدم تناسق صورة الهيتر خاصة عند حوافها، كما أنّ فكرة تدفئة الشوارع باستخدام هيترات غير منطقية.
وبالبحث أكثر، وبالمقارنة مع علامات الدلالة المرورية المنتشرة في شوارع البصرة، يتضح أن الفيديو من شارع العسكري، أمام استدارة مديرية التربية قرب فلكة القيادة البحرية تحديدًا، وقد خضع الفيديو للتعديل بوضع هيترات بدل علامات الدلالة المرورية.1
ولم تشهد البصرة انخفاضًا حادًا لدرجات الحرارة حتى في ظل الموجة القطبية التي أثرت على أجواء العراق، إذ سجلت خلال هذا الأسبوع درجات تراوحت بين 20 22 درجة مئوية، أي ضمن المستويات المعتدلة.2
فيما يشهد العراق أزمة كهرباء جديدة بعد فقدان نحو 25 مليون قدم مكعب من الغاز المزود عبر أنابيب المنطقة الوسطى من إيران، بحجة إجراء صيانة، الأمر الذي أفقد المنظومة الوطنية أكثر من 7 آلاف ميغا واط، ما أدى إلى تراجع ساعات التجهيز في كثير من المناطق والمحافظات.3
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد لأرتال عسكرية قالت إنّها لمقاتلين عراقيين أثناء عبورهم الحدود العراقية السورية، كما تداولت فيديو يظهر حريقًا كبيرًا، قالت إنّه ناجم عن قصف أميركي استهدف رتلاً للحشد الشعبي عند منفذ البوكمال مع سوريا.
الحقائق
المشاهد مضللة، إذ أنّ الصور ومقاطع الفيديو المتداولة قديمة وليس لها أي ارتباط بتطورات الأحداث في سوريا، لكنها تأتي بالتزامن مع معلومات عن دخول مقاتلين من فصائل عراقية لدعم جيش النظام السوري في المناطق الشمالية.
ويظهر بالبحث العكسي، أنّ صورة الأرتال عسكرية مقتطعة من مقطع فيديو نشر في 18 تشرين الثاني نوفمبر الماضي، عبر تطبيق تيك توك، مع تعليق يشير إلى أنّ الآليات تعود إلى القوات الخاصة العراقية.1
أما مقطع الحريق الكبير، فقد نشر في 9 آذار مارس 2021، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ونسب إلى عدد من الأحداث منها قصف إسرائيلي في شمال سوريا وكذلك قصف روسي بالصواريخ الباليستية على سوق المازوت في قرية ترحين بسوريا.2
يتزامن نشر المشاهد المضللة والقديمة، مع تصاعد الأحداث في سوريا، إذ نجحت جماعات مسلحة منضوية تحت ما يعرف بـ هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة لها عبر هجوم مباغت، في اجتياح مدينة حلب والسيطرة الفعلية على أجزاء واسعة منها، وسط انسحاب قوات جيش النظام السوري من الكثير من المواقع داخل المدينة.3
وامتدت المواجهات العسكرية من مدينة حلب وريفها إلى محورين آخرين، الأول من الجهة الشرقية لمدينة حلب، والآخر ينطلق من ريف محافظة إدلب باتجاه أطراف حماة، فيما تقول الجماعات المسلحة إنّ الهجوم الأخير جاء ردًا على الضربات المتزايدة التي شنتها القوات الجوية الروسية والسورية في الأسابيع القليلة الماضية ضد المدنيين في مناطق بإدلب وأيضًا لاستباق أي هجمات من الجيش السوري.
بالمقابل، أفاد تقرير لوكالة رويترز نشر اليوم الإثنين 2 كانون الأول ديسمبر، بأنّ فصائل عراقية مسلحة مدعومة من إيران دخلت سوريا ليلاً، وتوجهت نحو الشمال السوري لتعزيز قوات الجيش التي تواجه جماعات هيئة تحرير الشام، مشيرًا بالاستناد إلى مصادر عسكرية سورية إلى أنّ المقاتلين يمثلون فصيلي كتائب حزب الله وفاطميون.4
تداولت المئات من الحسابات والصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الأحد، مقطع فيديو، يظهر انفجارات ليلية قوية، وأرفقته مع منشور تضمن ادعاءات بأن الطيران الحربي السوري الروسي المشترك دمر رتلاً من عشرات الآليات والعربات المحملة بالذخيرة والعتاد والعناصر لفصائل المعارضة بريف إدلب الشرقي، لكن البحث الذي أجراه فريق أظهر خلاف ذلك.
نتائج البحث
أظهر البحث أن حساب وزارة الدفاع السورية على فيسبوك، كان أول من نشر المقطع المقصود لكنه عاد وحذفه بعد ثلاث ساعة، وأبقى على المنشور.
أظهر البحث أن حسابات مؤسسات رسمية ونشطاء و وسائل إعلام موالية شاركت المقطع دون التحقق منه.
أظهر البحث أن المقطع الأصلي تم تداوله في 5 آذار مارس 2021 مع مقاطع أخرى على أنها لقصف روسي بصواريخ بالستية استهدف الحراقات في منطقتي ترحين و الحمران بريف محافظة إدلب.
ونشرت صفحات معارضة منشورات قالت فيها إن المقطع المقصود تم تداوله على أنه لقصف رتل للميليشيات الإيرانية في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، وأرفقته مع تصحيح.
خلاصة:
الادعاء بأن المقطع المتداول على أنه لاستهداف رتل لفصائل المعارضة السورية في ريف إدلب، ادعاء مضلل.
المقطع المتداول مجتزء من مقطع قديم سبق أن تم تداوله في آذارمارس 2021 على أنه لاستهداف حراقات بمنطقتي ترحين والحمران بريف إدلب.