Arabi Facts Hub is a nonprofit organization dedicated to research mis/disinformation in the Arabic content on the Internet and provide innovative solutions to detect and identify it.
قال سمير عبيد، الكاتب والمحلل السياسي، خلال برنامج الميدان الذي يعرض على قناة الأولى الدقيقة 27: المشكلة الطبقة السياسية الحاكمة في العراق ما عدها لوبي واحد لا بأميركا ولا بكندا مع العلم الأكراد لديهم لوبيات فائضة. الحقائق التصريح غير دقيق، إذ تمتلك عدد من الأحزاب والشخصيات السياسية العراقية الحاكمة وغير الحاكمة لوبيات في الولايات المتحدة الأميركية، إلى جانب الأحزاب الكردية، عبر عقود مع شركات ضغط لوبي أميركية، سواء قبل عام 2003، أو بعده، وفيما يلي قائمة بتلك الأحزاب: عقد الحلبوسي مع شركة في 18 حزيران يونيو 2023 تعاقد حزب تقدم برئاسة رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي مع شركة للحصول على خدماتها في التأثير والضغط على السياسيين الأمريكيين، وعلى هذا الأساس عينوا فريقًا من موظفيهم المحترفين بقيادة إد روجرز أحد مؤسسي الشركة، ومعه 5 أعضاء من شركته هم: ووكر روبرتس، وليستر مونسون، ومايا سايدن، ومارك تافلاريدس، وفرانك آرينز. وسبق لفريق صحيح العراق أن أعد تقريرًا مفصلاً عن العقد المذكور، وارتباطات الشركة.1 عقد أحمد الجلبي مع شركة يعد رئيس المؤتمر الوطني الراحل أحمد الجلبي في مقدمة الشخصيات السياسية العراقية التي تعاقدت مع لوبيات أميركية قبل وبعد عام 2003. بحسب تقرير لشبكة تعاقد الجلبي قبل عام 2003 مع شركة ودفع لها من الأموال التي خصصت تحت قانون تحرير العراق للترويج لمساعيه للإطاحة بنظام صدام حسين. 2 عقد أياد علاوي مع شركة أجرى زعيم حزب الوفاق الوكني أياد علاوي عدة تعاقدات مع لوبيات ضغط أمريكية، بينها تعاقدين مع شركة في 2003 أحدهما بقيمة أكثر من 12 ألف دولار، والآخر بقيمة 100 ألف دولار. 3 في 2007 أيضًا تعاقد علاوي مع لوبي نفسه الذي تعاقد معه محمد الحلبوسي، وبلغت قيمة التعاقد حينها 300 ألف دولار لمدة 6 أشهر، بهدف الضغط لعودة علاوي لرئاسة الوزراء مرة أخرى، بحسب صحيفة نيويورك تايمز. 4 أيضًا في ظل زعامة علاوي لحركة الوفاق الوطني، عام 2008، وقعت عقدًا مع شركة مقابل مبلغ لافت، هو 984 دولار لمدة 6 أشهر. 5 المجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عمار الحكيم: في 2009 وحين كان عمار الحكيم زعيمًا للمجلس الأعلى الإسلامي، تعاقد المجلس مع شركة بعقد قيمته 115 ألفًا و480 دولار. 6 وفي 2011 أيضًا تعاقد المجلس مع نفس الشركة مقابل نحو 54 ألف دولار. 7 قائمة تجديد برئاسة طارق الهاشمي: عثر صحيح العراق أيضًا عن إفصاحٍ أظهر اسم قائمة تجديد حين كان لا يزال على رأسها طارق الهاشمي في الوقت الذي كان يشغل فيه منصب نائب رئيس الجمهورية في 2011، حيث تعاقدت تجديد مع مارك الصالح مقابل 60 ألف دولار. 8 ومارك الصالح هو رجل أعمال أمريكي من أصول عراقية، يُظهر حسابه على لينكدإن 9 عمله سابقًا في شركات ضغط أمريكية، ويقول عن نفسه عبر موقع برنامج الأمن والاستقرار في العراق، إن لديه شبكة قوية من العلاقات مع قادة سياسيين ورجال أعمال مؤثرين 10 المشروع الوطني العراقي برئاسة جمال الضّاري: تعاقد أيضًا المشروع الوطني العراقي مع مارك الصالح، هذه المرة عام 2018، لأغراض الضغط السياسي على الجهات التي يمكنها التأثير على السياسة الخارجية العراقية، وذلك مقابل 128 ألف دولار لـ6 أشهر. 11 خميس الخنجر وابنه سرمد: في 2019 و2020 تعاقد رئيس حزب السيادة الحالي ورئيس تحالف عزم حينها، خميس الخنجر، بصفته الشخصية هو وابنه سرمد الخنجر، مع شركة مقابل 120 ألف دولار، و300 ألف دولار، نظير خدمات الضغط والاتصال السياسي. 12 الشيخ علي الحاتم أمير الدليم في الأنبار: في 2014 تعاقد علي حاتم السليمان، بصفته الشخصية، مع مقابل خدمات الضغط السياسي على الكونغرس الأمريكي للحصول على دعمه لتشكيل منطقة حكم ذاتي للقبائل السُنيّة في العراق. 13 مضر شوكت: علي حاتم السليمان لم يكن وحده الذي يهدف لإقامة حكم ذاتي للسنة في العراق، ففي 2015 دفع السياسي والنائب السابق مضر شوكت، قرابة 78 ألف دولار لإحدى جماعات الضغط لتقديمه لأعضاء الكونغرس بوصفه زعيمًا محتملًا لإقليم سني في العراق. 14 أثيل النجيفي محافظ نينوى: في 2014 دفع أثيل النجيفي، محافظ نينوى حينها، 100 ألف دولار لإحدى جماعات الضغط الأمريكية وتُدعى . يُظهر الإفصاح أن النجيفي تعاقد بصفته الشخصية، نظير خدمات الضغط السياسي على مسؤولين حكوميين. 15 صالح المطلك رئيس الكتلة العربية ونائب رئيس مجلس الوزراء: شغل صالح المطلك منصب نائب رئيس الوزراء العراقي من 2010 وحتى 2015، وخلال ذلك، وتحديدًا في 2014، تعاقد المطلك بصفته رئيسًا للكتلة العربية، مع وليام صامويل باتن السياسي الأمريكي السابق والمستشار السياسي وممثل حملات ضغط سياسية محلية وأجنبية، وذلك مقابل 80 ألف دولار أمريكي. 16 حكومة إقليم كردستان والحزب الديمقراطي الكردستاني: أما فيما يخص حكومة كردستان وأحزابها، تظهر تقارير الإفصاح عن جماعات الضغط الأمريكية، أن حكومة إقليم كردستان زبون دائم لدى جماعات ضغط أمريكية متعددة. وبحسب إحصاءات موقع أنفقت حكومة كردستان ما لا يقل عن 7 مليون دولار أمريكي على جماعات الضغط منذ 2006. 17 لكن حسابات صحيح العراق المستندة إلى إفصاحات وزارة العدل الأمريكية، تُرجّح أن يكون إجمالي ما أنفقته حكومة كردستان يفوق الرقم الذي يقول به موقع ، ففي حين يقول الموقع إن حكومة الإقليم أنفقت في 2019 240 ألفًا على جماعات الضغط، توصل صحيح العراق إلى إفصاح يكشف عن تعاقد الحكومة مع شركة في الولايات المتحدة مقابل أكثر من 500 ألف دولار.18 ومن بين لوبيات الضغط التي تعاقدت معها حكومة إقليم كردستان برئاسة، شركة ، وقد تعاقدت معها في 2008 مقابل أكثر من 412 ألف دولار. 19 كما تعاقدت حكومة الإقليم مع نفس الشركة أيضًا في 2011 بعقد قيمته 330 ألف دولار أمريكي. 20 حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة عائلة طالباني: في 2002 تعاقد حزب الاتحاد الوطني الكردستاني برئاسة جلال طالباني، مع أيال فرانك عبر شركته للضغط لصالح حزب الاتحاد الوطني في واشنطن. لكن الملفت في العقد الذي أفصح عنه الكونغرس الأمريكي أن قيمته صفر دولار. 21 وسبق لفريق صحيح العراق أن أعد تقريرًا مفصلاً عن الأحزاب والجهات السياسية التي تعاقدت مع لوبيات أميركية.22
قال علي البيدر، المحلل السياسي المقرب من رئيس الوزراء، في لقاء متلفز على قناة زاكروس دقيقة 8: تعريفة الكهرباء بالعراق هي أرخص تعريفة باستثناء إيران أرخص منه. الحقائق التصريح غير دقيق، إذ يقع العراق في المرتبة 11 دوليًا ضمن قائمة أرخص تعريفة للطاقة الكهربائية بواقع 0.015 دولار. وفقًا لموقع ، المتخصص بالاقتصاد، فإن العراق حل في المرتبة 11 دوليًا في قائمة أرخص تعريفة للطاقة الكهربائية خلال عام 2023، بسعر 0.015 دولار لكل كيلوواط في ساعة، وجاءت إيران في المرتبة الأولى ومن ثم سوريا وكوبا وإثيوبيا وبعد ذلك ليبيا وقرغيزستان وأنغوليا ونيجيريا، فيما حلت نيجيريا في المرتبة التاسعة ومملكة بوتان في العاشرة.1 وتتولى وزارة الكهرباء جباية ضرائب الطاقة الكهربائية من المواطن من خلال حساب الفرق بين وحدات القراءة في قائمة الكهرباء السابقة والقراءة الحالية بالاعتماد على العدادات.2 كما تعتمد الوزارة في تحديد أجور الكهرباء، عدد الأجهزة الكهربائية المستخدمة أثناء وجود الطاقة، وبذلك يتم احتساب الوحدات المستهلكة من قبل المستخدم.3 ويتزامن الادعاء مع تراجع ساعات تجهيز الطاقة بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، نتيجة عوامل عدة أبرزها إخفاق المسؤولين وسوء توزيع موارد وزارة الكهرباء.4 إثر ذلك، أصدر مجلس الوزراء أمس الإثنين، قرارات وتوجيهات عدة في محاولة لتجاوز الأزمة، من بينها تجهيز أصحاب المولدات الأهلية بالكاز لزيادة ساعات التجهيز، والتعاقد مع شركة ماس القابضة وشركة كار التركية، لتجهيز المنطقة الشمالية بالطاقة الكهربائية، وللمنظومة الوطنية بشكل عام، فضلاً عن استكمال عمليات الصيانة الاضطرارية لتوفر نحو 1440 ميغاواط من إنتاج الطاقة الكهربائية لإضافتها إلى الشبكة.5
قال خلال برنامج مواجهة الذي يعرض على قناة الشرقية، دقيقة 45: جهات تحركت في الوقت بدل الضائع لخراب البصرة عام 2018، كانت هناك معاناة وحلينا معاناة الكهرباء والماء، لكن المشكلة صارت بالشهر 9، صعدوا الموقف وهذا الشهر تعرفون الكهرباء أفضل والجو يكون أفضل، فصار مجرد انعقاد البرلمان يوم 3 9، تحركت جهات لحرق البصرة. الحقائق التصريح مضلل، إذ أنّ شرارة احتجاجات البصرة عام 2018، انطلقت في شهر تموز يوليو، واستمرت لشهرين لاحقين، ثم بلغت ذروتها في أيلول سبتمبر، حين أحرقت مقار حزبية بالإضافة إلى القنصلية الإيرانية، في موجة غضب، عقب تسجيل أكثر من 100 ألف حالة تسمم جراء تلوث المياه. من خلال مراجعة أحداث احتجاجات البصرة عام 2018، نجد أن الشرارة انطلقت في 8 تموز يوليو، حيث قتل مواطن وأصيب اثنان آخران بجروح، خلال تظاهرة خرجت تطالب بتوفير الخدمات وإيجاد فرص عمل للشباب في قضاء المدينة شمالي محافظة البصرة، حيث قطع مواطنون غاضبون الطريق في حقل غرب القرنة خط 83 المحطة الثامنة شمالي البصرة من الساعة الخامسة والنصف، مطالبين بتوفير فرص عمل وشمولهم بالخدمات من مخصصات المنافع الاجتماعية للحقول النفطية.1 وتوسعت الاحتجاجات في 14 تموز يوليو 2018، وامتدت إلى محافظات جنوبية أخرى مثل ذي قار وميسان والنجف وبابل.2 وشهدت الاحتجاجات مواجهات عنيفة تخللها سقوط عشرات الضحايا واعتقال عدد من المتظاهرين، مع قطع الإنترنت في وقت متأخر من يوم 12 تموز يوليو 2018. وعلى الرغم من إعادة خدمة الإنترنت في الغالب يوم 16 تموز يوليو، إلا أن بث الشبكة ظل ضعيفًا في جميع أنحاء البلاد، حسبما وثقت ذلك منظمة العفو الدولية.3 وبحسب منظمة هيومن رايتس ووتش، فإن قوات الأمن، أطلقت النار على متظاهرين في محافظة البصرة وضربتهم خلال سلسلة من الاحتجاجات من 8 إلى 17 تموز يوليو 2018، إذ استخدمت فيها قوات وزارة الداخلية، القوة القاتلة والمفرطة إلى حد كبير وغير ضروري ضد الاحتجاجات على نقص المياه والوظائف والكهرباء التي أصبحت عنيفة في بعض الأحيان، حيث قُتل 3 متظاهرين على الأقل وجُرح ما لا يقل عن 47 شخصًا، من بينهم طفلان أُطلقت عليهما النار وطفل ضُرب بأعقاب البنادق.4 وتواصلت الاحتجاجات في مناطق متفرقة من البصرة، في شهر آب أغسطس 2018، حتى أن محافظ البصرة أسعد العيداني، اتهم في 20 آب أغسطس 2018، صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، قال بأنها تدار من جنوب فرنسا، بـ التحريض وحث الناس على الاحتجاج.5 وفاقم تلوث المياه من الأزمة في البصرة، حيث سجلت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، حتى يوم 30 آب أغسطس 2018، تسمم أكثر من 18 ألف مواطن، توزعت بين أمراض الجهاز الهضمي والمغص المعوي الحاد وحالات القيء، من كافة الفئات العمرية، وطالت عائلات بأكملها، جراء تلوث المياه، أي أنه لم يتم حل المشاكل كما يقول حيدر العبادي.6 وارتفعت الحصيلة إلى نحو 100 ألف حالة تسمم في نهاية شهر أيلول سبتمبر 2018، وهو الشهر الذي شهد في مطلعه حرق مقار الأحزاب والقنصلية الإيرانية.7 وبلغت الاحتجاجات ذروتها مطلع شهر أيلول سبتمبر 2018، ففي اليوم الخامس من الشهر أضرم محتجون النار حول مبنى البلدية ومحيط مبنى المحافظة8، وفي يوم 6 أيلول سبتمبر 2018 اقتحم محتجون مبنى محافظة البصرة وأضرموا فيه النار، على الرغم من حظر التجوال الذي فرضته السلطات لمحاولة قمع المظاهرات ضد سوء الخدمات العامة والبطالة التي تحولت إلى أعمال عنف.9 وفي 6 أيلول، أحرق المتظاهرون مقر منظمة بدر التي يتزعمها هادي العامري، واستراحة المحافظ في شارع الكورنيش، ومقر حزب الدعوة، وعددًا من مقرات الأحزاب والفصائل10، ثم طالت نيران الاحتجاجات القنصلية الإيرانية بالبصرة في 7 أيلول، مع اتساع التظاهرات المطالبة بالخدمات ومحاربة الفساد. 11 وفي 8 أيلول سبتمبر، أعلن وزير الموارد المائية آنذاك، حسن الجنابي، عن وجود تلوث في شبكات توزيع المياه في محافظة البصرة، حيث قال في كلمة خلال جلسة البرلمان الاستثنائية، إن مسؤولية الوزارة تزويد المياه للمحافظات، أما معالجتها فتخضع لمؤسسات أخرى. في إشارة إلى البلدية، ما يعني أن الأزمة استمرت حتى بعد حرق مقار الأحزاب والقنصلية واستمرار تلوث المياه. 12 وفي منتصف تشرين الأول أكتوبر 2018، ارتفعت حالات التسمم بالمياه الملوثة في البصرة الى 111 ألف حالة، فيما أشار مدير مكتب المفوضية في المحافظة، مهدي التميمي، الى تعرض بعض طلبة المدارس للتسمم مع بداية العام الدراسي، مؤكدًا أنّ شهورًا مرت على ظهور الأزمة، وما زالت المياه مالحة وملوثة، وبعض المناطق تصلها مياه أقرب ما تكون إلى مياه المجاري.13
هذه القصص ليست من القرون الوسطى! ماذا تعرف عن أصحاب البشرة السمراء في العراق؟ يفتقرون للتعليم والعمل لكنهم لا يفكرون بالهجرة مرت أكثر من 11 عامًا منذ مقتل الناشط، أسمر البشرة، جلال ذياب، في قضاء الزبير بالبصرة، مؤسس جمعية أنصار الحرية للدفاع عن حقوق المواطنين ذوي البشرة السمراء1، دون تغيير يذكر على مستوى الحقوق الأساسية لهذه الشريحة من العراقيين، إذ ما تزال تعاني تمييزًا اجتماعيًا وترديًا تعليميًا وصحيًا، فضلاً عن غياب التمثيل السياسي. في هذا التقرير يقدم صحيح العراق معلومات أساسية عن العراقيين من أصحاب البشرة السمراء، أو الأفروعراقيون، ويسلط عبر قصص بعضهم الضوء على حجم التمييز الذي يواجه هذه الشريحة على مستوى التعليم والصحة والعمل. العراقيون أصحاب البشرة السمراء الأفروعراقيون هم عراقيون من أصول أفريقية، دخلوا البلاد من ساحل كينيا وتنزانيا وموزمبيق وزنجبار وإثيوبيا ودول أفريقية أخرى، كبحارة أو عمال أو عبيد أسرى أو جنود مستعبدين، عندما كانت البصرة مركزًا بارزًا لتجارة الرقيق في الإمبراطورية الإسلامية بين القرنين التاسع والتاسع عشر.2 يتواجد العراقيون من ذوي البشرة السمراء في محافظات البصرة، وميسان، وذي قار، كما توجد تجمعات قليلة منهم في بغداد وواسط ومدن أخرى. ويقدر سعد سلوم الخبير في شؤون التنوع في العراق أعدادهم بين 250 ألفًا و400 ألف نسمة، بناء على عملية تخمينية أجراها مع ناشطين من هذه الأقلية العرقية، إذ لا توجد إحصائية رسمية بذلك.3 لا حقوق ولا رعاية عنف وتنمر فقط! صحيح العراق تحدث إلى 3 شبان وفتاتين من أصحاب البشرة السمراء يقطنون البصرة وميسان وذي قار، ويتفق جميعهم أنّ المجتمع ما زال يعتبرهم عبيدًا. تقول ليلي، وهو اسم مستعار لفتاة من البصرة بلغت العشرين توًا، إنّ أصحاب المحال التجارية يوظفون أصحاب البشرة السمراء مقابل أجور أقل من أقرانهم من أصحاب البشرة البيضاء، ويفرضون عليهم مهام أشد صعوبة، فضلاً عن المعاملة غير اللائقة. تؤكّد ليلي أيضًا لـ صحيح العراق، أنّ هذه المعاناة تنتقل بين أصحاب البشرة السمراء من جيل إلى آخر، ما قاد إلى ترد مستمر على مستوى التعليم والصحة وبالنتيجة الوظائف والمكانة الاجتماعية. ليس الحال أفضل بالنسبة إلى مخلد عبد الله، الشاب الذي يعمل في ورشة حدادة في الناصرية، إذ يقول إنّ عائلته وأقرانها اعتادت العيش بين أفراد المجتمع كطبقة أدنى، يمكن أن تتعرض في أي لحظة إلى التنمر والعنف اللفظي أو الجسدي، سواء في المدرسة أو مواقع العمل أو الشارع. بدورها تؤكّد كريمة المبارك، نائبة رئيس تجمع أبناء البشرة السمراء، أنّ أطفال هذه الشريحة يتعرضون للتنمر في المدارس، دون رادع أو إجراءات من قبل إدارات هذه المدارس أو الجهات المختصة، وتقول إنّ أبناء وبنات هذه الأقلية يتعرضون للتجريح في الشارع.4 فيما تقول زينب الكاملي، ناشطة عراقية تنتمي لهذه الأقلية، إنّ التنمر على أصحاب البشرة السمراء يكون أحيانًا عبر إطلاق مفردات ساخرة مثل الخال أو الأسود أو الباذنجان.5 يتطور التمييز ليأخذ أشكالاً أقسى بالنسبة للشبان والفتيات من أصحاب البشرة السمراء، إذ تمنع العادات الاجتماعية الاقتران بهم أو مصاهرتهم، كما في قصة سمير الذي تحدث صحيح العراق. سمير اسم مستعار أيضًا لشاب بلغ 29 عامًا، وقد اضطر إلى الهرب بعيدًا عن عائلته ليتمكن من الاقتران بحبيبته ص، الفتاة السمراء التي تصغره بخمسة أعوام، مبينًا أنّ عائلته رفضت بشكل قاطع ارتباطه بها وهم الآن منبوذون اجتماعيًا. أما مشتاق، 49 عامًا، فقد كان على موعد مع أزمة عائلية بعد 11 عامًا من الزواج، إثر إخفاء أصوله الأفريقية عن زوجته وعائلتها. ويقول لـ صحيح العراق عن الأزمة التي وقعت قبل 5 سنوات، إنّ عائلة زوجته طالبته بطلاقها فورًا بعد اكتشاف السر. أخفى مشتاق أصوله مستفيدًا من لون بشرته غير الداكن، ويشير إلى أنّ الخوف من الرفض والنبذ والرغبة في حياة طبيعية ضمن أسرة اعتيادية بعيدًا عن التنمر والعنف، كان وراء مغادرة منطقة سكنه الأصلية، ثم إخفاء أصوله عن زوجته وعائلتها. رفض الرجل الذي يقترب من عقده الخامس طلاق زوجته، وتمسك بحضانة أطفاله الأربعة كما يشير، ما دفع زوجته لاحقًا إلى الانضمام إليه لمواصلة حياتهما، قبل أنّ تتلاشى الأزمة تدريجيًا مع عائلتها. التهميش موروث تاريخي ينبع هذا التمييز والعنف، وفق مهدي التميمي مدير مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان في البصرة، من الموروث التاريخي، على الرغم من اندماجهم بالمجتمع واندثار لهجتهم الخاصة، وسط إهمال من الجهات المسؤولة وتهميش سياسي. يثير ذلك امتعاض ناشطين من أصحاب البشرة السمراء، إذ يؤكّد ماجد الخالدي الذي ينتمي لهذه الأقلية، أنّ المناصب التنفيذية في البصرة تخلوا من أصحاب البشرة السمراء، كما يشكو من بعض رجال الدين الذين يربطون لون البشرة السمراء بالعبودية، مطالبًا بتمثيلهم في مجلس النواب عبر الكوتا الحصص النسبية للأقليات، شأنهم شأن الأقليات الأخرى.6 فيما تقول زينب الكاملي، وهي ناشطة سمراء، إن هدفها من خلال هذا النشاط هو الوصول لمجتمع متجانس، وأخذ الاستحقاق النيابي لهذه الفئة أسوة بالأقليات الأخرى. لكن أصوات الكاملي والنشطاء الآخرين فضلاً عن المهتمين بقضايا حقوق الإنسان ما تزال غير مسموعة، وسط تحذيرات من عواقب وجود فئة اجتماعية غير فعالة للمجتمع لا تحظى بالحقوق الأساسية، ما قد يقود إلى تصاعد العنف لاحقًا، كما حدث في الثورة التي تعرف بـ ثورة الزنج في جنوب وشرق العراق في القرن الثالث الهجريالتاسع الميلادي زمن الخلافة العباسية.7 ويطالب أفارقة العراق بتجريم كل أشكال التمييز تجاههم، فضلاً عن تمثيلهم في البرلمان، ومنحهم حق المنافسة على المناصب مرموقة في الدولة، عبر تشريع قانون حماية التنوع، الذي ما يزال مسودة في أدراج مجلس النواب منذ سنوات.8 ومن المفترض أن يحل القانون بدل المادة 125 من الدستور التي تخص حقوق الأقليات، ويحظر تفريق أو استثناء أو تقييد أو تفضيل في التعامل بين الأفراد أو الجماعات يقوم على أساس الدين أو اللون أو النسب أو الأصل القومي أو الإثني أو الاجتماعي أو الجنس أو اللغة أو العرق أو الرأي السياسي أو العقيدة أو المذهب أو الطائفة.9 ويشمل القانون إضافة إلى هذه المادة الأساسية، 19 مادة أخرى، من بين نصوصها أنّ تكفل الدولة حق الأفراد في الحياة والأمن والحرية دون أي تمييز ولا يجوز تقييد هذا الحق إلا وفق أحكام هذا القانون أو قرار قضائي، وأنّ تلتزم الجهات المختصة حماية حق الملكية لكافة الافراد وحق التصرف فيها من دون تمييز، وأنّ تكفل الدولة ضمان المساواة وتكافؤ الفرص في حق العمل والوظيفة وفي الحياة الثقافية والاجتماعية من دون تمييز، وأنّ تتخذ الدولة التدابير اللازمة والبرامج المطلوبة للقضاء على التمييز بسبب النوع الاجتماعي أو الاعاقة، وتكفل اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية الأفراد والمكونات من التعرض إلى الترهيب أو الكراهية أو التمييز بسبب هويتهم القومية أو العرقية أو الدينية أو المذهبية أو النوع الاجتماعي.10 وتوقفت إجراءات تشريع القانون عن القراءة الأولى منذ عام 2016، على الرغم من محاولات منظمات وجهات مختصة تسريع هذه الإجراءات بعد نقاشات حول النصوص الواردة فيه.11 يغنون ولا يفكرون في الهجرة وعلى الرغم من كلّ هذه المعاناة، لا يفكر أصحاب البشرة السمراء في الهجرة أو مغادرة مناطقهم الأصلية في العراق، كما توصلت دراسة أجراها مركز المنصة للتنمية المستدامة12، والتي أشارت إلى أنّ غالبية العراقيين من أصول أفريقية يعانون من انخفاض في مستوى التعليم وارتفاع معدلات البطالة وصعوبة في الحصول على خدمات صحية والتمييز. كما يشتهر ذوو البشرة السمراء في البصرة بالفن والغناء الشعبي، وهناك عدة فرق شعبية مشهورة لهم، أبرزها الشاهين وأهل الزبير والخيزران.13
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي صور امرأة مع سجادة منزلية مع تعليق: فتاة إنجليزية تتزوج من سجادة بعد علاقة حب دامت أكثر من عام وسط حضور الأصدقاء الحقائق الصور مضللة، إذ يظهر البحث العكسي أنها تعود إلى إعلان عن منظف يدعى . نشر في عام 2020. وبالبحث عن أصل الصور، يظهر أنها مجتزأة من مقطع فيديو لإعلان بريطاني يعود إلى تاريخ 30 تموز يوليو 2020، حول منتج لإزالة البقع والاوساخ يدعى . ، نشر بعنوان . 1 والعلامة التجارية ، تعود إلى شركة مستقلة مقرها الرئيسي في ألمانيا تدعى ، لديها فروع عديدة في النمسا وفرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية وسويسرا والمكسيك، تقوم بتصنيع المنتجات المستخدمة في الأعمال المنزلية.2
بشكل واسع، انتشرت صورة تقارن بين شكل الأسير الفلسطيني بدر دحلان الغزاوي قبل وبعد اعتقاله وتعرضه للتعذيب من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي. الحقائق الصورة مضللة، إذ أنّ الصورة الأولى لا تعود للشاب الأسير، بل لشاب آخر قضى بقصف إسرائيلي مطلع هذا العام. ويظهر البحث عن أصل الصورة، أنها تعود إلى صحفي يدعى قصي سالم الذي فارق الحياة إثر قصف إسرائيلي في 7 كانون الثاني يناير الماضي، في منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة عندما كان برفقة الصحفيين حمزة الدحدوح ومصطفى ثريا.1 كما ظهر والد الصحفي الراحل، قصي سالم، خلال مقطع فيديو أوضح فيه أنّ الصور المتداولة للأسير بدر دحلان قبل الاعتقال تعود لنجله.2 وأفرج عن الأسير الشاب بدر دحلان بعد مدة قضاها في قبضة قوات الاحتلال الإسرائيلية تعرض خلالها إلى تعذيب شديد، إذ ظهر بهيئة غير اعتيادية ونقل إلى المستشفى، فيما قال الأطباء إنّه يعاني اضطرابًا نفسيًا نتيجة ما تعرض له أثناء الاعتقال مع مجموعة من الأشخاص في قطاع غزة.3 وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي حربها على قطاع غزة منذ 261 يومًا من عملية طوفان الأقصى، مخلفة عشرات آلاف القتلى والجرحى والأسرى.4