Arabi Facts Hub is a nonprofit organization dedicated to research mis/disinformation in the Arabic content on the Internet and provide innovative solutions to detect and identify it.
تداولت حسابات وصفحات صورة تجمع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ورئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، ادعت أنها للقاء جرى مؤخرا بينهما. الحقائق الصورة مضللة، كونها قديمة وتعود إلى العام الماضي، كما لم يتم نشر أي صورة جديدة للقاء يجمع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ورئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي. يظهر البحث العكسي، أن الصورة منشورة في 16 آب أغسطس 2023، للقاء السوداني مع المالكي للتباحث في عدد من القضايا السياسية والاجتماعية. 1 وبالعودة إلى المواقع الرسمية التابعة لرئاسة الوزراء، وكذلك الحسابات الخاصة بالمالكي وائتلافه، نجد أنها تخلو من وجود صور أو أخبار آنية حول لقائهما، وكذلك لم تنشر وسائل الإعلام ذلك. 2 يتزامن نشر الصورة، مع ظهور خلافات بين السوداني والمالكي، خصوصًا بعد تصريحات الأخير خلال لقاء متلفز، أعرب فيها عن عدم رضاه عن حكومة السوداني، مشيرًا إلى إمكانية الدعوة لانتخابات مبكرة.3
قالت أمل علي، مقدمة برنامج حبر سياسي، الذي يعرض على قناة آي نيوز الدقيقة الأولى، إن العراق قبل عام 2003 كان إنتاجه كله من الكهرباء اثنين ونص ميغا فقط. الحقائق التصريح غير دقيق، إذ أن معدل إنتاج الطاقة الكهربائية في العراق قبل عام 2003، كان يتراوح بين 3700 5300 ميغاواط. وتشير بيانات نشرتها وكالة الأنباء الرسمية إلى أنّ مستوى إنتاج الكهرباء في العراق بلغ أكثر من 3700 ميغاواط قبل عام 2003.1 فيما يشير مستشار وزير الكهرباء للتشغيل والتحكم الأسبق، عادل مهدي، إلى أنّ إنتاج الطاقة الكهربائية في عام 2002 كان يبلغ 5305 ميغاواط. 2 وفي عام 2005، قال وزير الكهرباء آنذاك، محسن شلش: في العقد الذي سبق الغزو الأميركي عام 2003 تراوح إنتاج العراق من الكهرباء بين 3000 و4400 ميغاواط.3 ووفقًا لتقرير صدر من شركة ، وهي شركة لتطوير القطاع الخاص في العراق، فإن مستويات إنتاج الطاقة الكهربائية في العراق بنهاية عام 2002، وصلت إلى 4500 ميغاواط، وبعد عام 2003 انخفضت إلى 3300 ميغاواط.4 يتزامن الادعاء مع تراجع معدلات ساعات تجهيز الكهرباء بالتزامن مع أولى موجات الحر هذا الصيف، الأمر الذي أثار انتقادات واسعة للحكومة، واحتجاجات في محافظات عدة.5 يذكر أن العراق أنفق على قطاع الكهرباء طوال العقدين الماضيين أكثر من 80 مليار دولار، دون توفير الخدمة المطلوبة سواء على مستوى الإنتاج أو شبكات التوزيع. 6
قال خلال جلسة مجلس الوزراء، دقيقة 3 احنا استلمنا موروث معدلات الإنتاج كانت مثبتة بالأرقام، 19 ألف ميغاواط. الحقائق التصريح غير دقيق، إذ بلغت معدلات الإنتاج في آخر شهر من الحكومة السابقة، 24 ألف ميغاواط، في حين تراوحت معدلات الإنتاج للعام الحالي بين 26 27 ألف ميغاواط، أي أن معدلات الزيادة كانت بحدود 2 3 آلاف ميغاواط، وليس 78 آلاف. في 27 تشرين الأول أكتوبر 2022، صوت مجلس النواب على الكابينة الوزارية لحكومة محمد شياع السوداني، من ومنح الثقة لزياد علي فاضل وزيرًا للكهرباء.1 وفي 18 أيلول سبتمبر 2022، أي قبل شهر من تسلم حكومة السوداني مهامها، قالت وزارة الكهرباء، إنّ ملاكاتها حققت إنتاجًا غير مسبوق لمنظومة الطاقة الكهربائية وصل الى 24047 ميغاواط، وهو أعلى حمل إنتاج تصل إليه المنظومة منذ تأسيسها، وأن هنالك استقرارًا عاليًا وملحوظًا لتجهيز المواطنين بالكهرباء. أي أن معدلات الإنتاج قبل حكومة السوداني بشهر لم تبلغ 19 ألف ميغاواط.2 وفي أول سنة من حكومة السوداني، خلال حزيران يونيو 2023، قالت وزارة الكهرباء، إنّ المنظومة الكهربائية وصلت لأعلى إنتاج طاقة حمل بتاريخها ولأول مرة، حيث وصل لـ 24599، وهناك استقرار ملحوظ لتجهيز المواطنين بالكهرباء، أي أن معدل الزيادة عن حكومة الكاظمي كانت 552 ميغاواط فقط.3 وفي آذار مارس 2024، أي في السنة الثانية من حكومة السوداني، قالت وزارة الكهرباء، إنّ هناك زيادة بالطاقات التوليدية للعام الحالي ضمن خطة الوزارة تصل إلى 27 ألف ميغاواط، أي أن الزيادة ستكون بمعدل 3 آلاف ميغاواط عن العام الماضي.4 وبحسب آخر تصريح للمتحدث باسم وزراء الكهرباء أحمد موسى، فإنّ معدلات الإنتاج الحالية للكهرباء بلغت 26 ألف ميغاواط، في حين ارتفعت الحاجة الفعلية إلى 48.5 ألف ميكاواط. ويضيف موسى دقيقة 2223: في العام الماضي في مثل هذا التوقيت، كانت معدلات الإنتاج 24 ألف ميغاواط، والحاجة الفعلية كانت 29 ألف ميغاواط، أي أن الطلب على الكهرباء زاد بمعدل 18.5 ألف ميغاواط خلال سنة واحدة.5 أما السنة التي حققت بها وزارة الكهرباء معدلات إنتاج 19614 ميغاواط، فكان في تموز يوليو 2021، أي قبل نهاية مدة حكومة تصريف الأعمال بسنة و3 أشهر، قبل أن يزيد الإنتاج عام 2022 إلى 24 ألف ميغاواط.6
أوقعت قرعة تصفيات كأس العالم 2026 آسيا الدور الثالث، العراق ضمن المجموعة الثانية، التي أطلق عليها المجموعة العربية والتي ضمت 5 منتخبات عربية إلى جانب كوريا الجنوبية، إذ سينافس العراق كوريا الجنوبية إلى جانب الأردن وفلسطين وعمٌان والكويت، وتتضمن المجموعة منتخبين فقط سبق لهم بلوغ نهائيات كأس العالم إلى جانب العراق.1 وسيلعب العراق لأول مرة تصفيات كأس العالم ضمن الدور الثالث لأول مرة على أرضه منذ عقود2، وهي نقطة قوة لم يحظ بها منذ التسعينيات، كما أنّ المنتخب لن يواجه المنتخب الإيراني الذي أقصاه من التصفيات الأخيرة، وسيكون بعيدًا أيضًا عن المنتخب القطري الذي أزاح الأسود في فرصتين سابقتين للتأهل، وهما التصفيات المؤهلة إلى مونديال 1990 و2010.3 صحيح العراق يتتبع في هذا التقرير مسار العراق في المنافسات الحاسمة المؤهلة إلى مونديال الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك، ويقارن وفق النتائج والأرقام بين حظوظ فرق المجموعة. تصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم أقيمت قرعة التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 26 ™ يوم الخميس 27 حزيران يونيو في العاصمة الماليزية كوالالمبور، حيث اتضح أخيراً مسار المنتخبات الآسيوية الـ18 المتبقية في السباق على بطاقات العبور إلى النسخة الأوسع والأشمل من كأس العالم . سيتأهل في مرحلة المجموعات 6 منتخبات مباشرة إلى كأس العالم 26™ وستكون 9 مقاعد متوفّرة للاتحاد الآسيوي في البطولة التي ستضم 48 منتخباً في كندا والمكسيك والولايات المتحدة. وتوزعت المنتخبات الـ18 المتبقية في سباق التأهل إلى ثلاث مجموعات تضم كل منها ستة فرق، على أن تُقام مباريات هذا الدور خلال أشهر أيلول سبتمبر وتشرين الأول أكتوبر وتشرين الثاني نوفمبر 2024 وآذار مارس وحزيران يونيو 2025. ويتأهل متصدر كل مجموعة ووصيفه ستة منتخبات في المجموع مباشرة إلى كأس العالم 26 ™، والتي ستشهد لأول مرة في تاريخ المسابقة مشاركة ما مجموعه 48 منتخبًا وتقام منافساتها في ثلاث دول مضيفة، هي كندا والمكسيك والولايات المتحدة. أما المنتخبات التي تحتل المركزين الثالث والرابع في كل مجموعة ستة منتخبات في المجموع فستخوض منافسة بينها ضمن الدور التأهيلي الرابع، حيث ستُوزع إلى مجموعتين تضم كل منهما ثلاثة منتخبات، على أن تُقام مباريات هذا الدور خلال شهري تشرين الأول أكتوبر وتشرين الثاني نوفمبر 2025 وسيتأهل من هذه المرحلة منتخبان مباشرة إلى النهائيات. وسيخوض الوصيفان في مجموعتي المرحلة الرابعة مواجهة فاصلة ذهاباً وإياباً حيث سيُشارك الفائز منهما في التصفيات الفاصلة بين المناطق القارية، التي سينظِّمها خلال شهر مارسآذار 2026، حيث ستكون بمثابة الفرصة الأخيرة لمنتخبات الاتحاد الآسيوي للتأهل إلى بطولة كأس العالم.4 مجموعة العراق قسم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم المنتخبات الـ18 على 6 تصنيفات، وفقًا لمركز كل منتخب في تصنيف الفيفا العالمي. وفي المجموعة الثانية، تعتبر كوريا الجنوبية ضمن التصنيف الأول، والعراق ضمن التصنيف الثاني، والأردن ثالثاً، وعمان رابعاً، وفلسطين خامساً، والكويت سادسًا.5 وسيلعب العراق لأول مرة ضمن التصنيف الثاني، فيما خاض التصفيات السابقة المؤهلة إلى مونديال قطر في التصنيف الرابع، ضمن مجموعة: إيران وكوريا الجنوبية والإمارات والعراق وسوريا ولبنان، والتي تصدرتها إيران.6 ترتيب منتخبات المجموعة في تصنيف الفيفا بحسب آخر تصنيف للفيفا، لشهر حزيران يونيو الجاري، يتضح أن مراتب المجموعة الثانية كانت على النحو التالي7: كوريا الجنوبية 22 عالميًا تقدم مرتبة واحدة عن الشهر السابق العراق 55 عالميًا تقدم 3 مراتب الأردن 68 عالميًا تقدم 3 مراتب عمان 76 عالميًا تقدم مرتبة واحدة فلسطين 95 عالميًا تراجع مرتبتين الكويت 137 عالميًا تقدم مرتبتين جدول المواجهات المرتقبة وبحسب جداول الفيفا، فإنّ العراق سيخوض 12 مباراة، أولها في 5 أيلول المقبل بمواجهة عمان، وفي يوم 10 من الشهر ذاته سيلاعب المنتخب الكويتي، وفي 10 أكتوبر المقبل، سيواجه نظيره الفلسطيني، وأقوى المواجهات التي سيخوضها العراق ستكون مع كوريا الجنوبية بتاريخ 15 أكتوبر المقبل، وفي 14 تشرين الثاني المقبل، سيلاعب الأسود المنتخب الأردني. ويواصل العراق مبارياته، في 19 تشرين الثاني المقبل، بمواجهة عمان، ومن ثم الكويت في 20 آذار من العام المقبل، وفلسطين في 25 من الشهر ذاته، وكوريا الجنوبية في 5 حزيران من العام المقبل، وختامها بمواجهة الأردن في 10 حزيران 2025.8 تاريخ مواجهات العراق من منتخبات المجموعة يواجه العراق 5 منتخبات في مجموعته، لبلوغ كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه، حيث كانت المرة الأولى والأخيرة عام 1986، فيما يلي نظرة على تاريخ المنتخبات التي سيواجهها العراق في مجموعته ونتائجها ضمن منافسات كأس العالم9: العراق وكوريا واجه العراق كوريا الجنوبية في 26 مباراة، فازت كوريا بـ10 مباريات، مقابل 5، للعراق، فيما تعادل المنتخبان في 11 مباراة. وكان آخر فوز العراق على كوريا الجنوبية في كأس آسيا 2007 بركلات الترجيح، فيما فاز المنتخب الكوري في آخر مباراة والتي كانت ودية في يناير الماضي، بهدف وحيد مقابل لا شيء.10 ويعتبر منتخب كوريا الجنوبية صاحب أفضل سجل للمنتخبات الآسيوية في نهائيات كأس العالم، حيث تأهلت كوريا الجنوبية لنهائيات كأس العالم 11 مرة. وكانت أفضل نتيجة لها في نهائيات كأس العالم المرتبة الرابعة عام 2002.11 العراق والأردن سبق وتقابل المنتخبان في 47 مواجهة يمتلك فيها أسود الرافدين الأفضلية، حيث فاز المنتخب العراقي على نظيره الأردني في 26 لقاء مقابل 7 هزائم، وتعادل في 14 مباراة، كما أنّ المنتخبين قد تقابلا في 13 مباراة بشكل رسمي، فاز المنتخب العراقي في 9 منها وخسر 3 وحسم التعادل النتيجة في مناسبتين.12 وفي آخر مواجهات المنتخبين خسر العراق بنتيجة 32 ضمن الدور 16 في كأس آسيا13. ولم يسبق للمنتخب الأردني بلوغ نهائيات كأس العالم في تاريخه.14 العراق وعمان لعب العراق مع عمان في 27 مواجهة فاز العراق في 12 مواجهة، وفاز عمان بثلاث مواجهات، وتعادلا في عشر مرات. وآخر فوز حققه العراق على عمان كأس الخليج 25 بمدينة البصرة بنتيجة 32. ولم يسبق لمنتخب عمان بلوغ كأس العالم في تاريخه.15 العراق وفلسطين لأول مرة في تاريخه، يبلغ المنتخب الفلسطيني الدور الثالث من التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم وكأس آسيا لكرة القدم، أي أنه لم يسبق لفلسطين الصعود لكأس العالم.16 وبحسب إحصاء 2019، فلم يسبق للمنتخب الفلسطيني الفوز على العراق.17 العراق والكويت حتى عام 2021، تقابل العراق والكويت في السابق 39 مرة في تاريخهم حيث فاز المنتخب العراقي 16 مرة بينما فاز المنتخب الكويتي 14 مرة وتعادلا تسع مرات.18 وصعد المنتخب الكويتي لنهائيات كأس العالم مرة واحدة في تاريخه عام 1982.19 وبالنظر إلى هذه النتائج وفارق الترتيب بين منتخبات المجموعة باستثناء كوريا، يظهر أن أمام العراق مسار يسير للحصول على بطاقة مباشرة إلى مونديال 2026.
قال مصطفى حنتوش، الباحث في الشأن الاقتصادي خلال لقاء متلفز على قناة الشرقية دقيقة 13: في الستينات حكومة عبد الكريم قاسم عدد سكان العراق كان 4 ملايين ونصف إلى 5 مليون. الحقائق: التصريح غير دقيق، إذ أن عدد السكان في العراق ارتفع في عام 1960 من 7 مليون نسمة إلى أكثر من 9 مليون نسمة في أواخر العام ذاته. وبحسب البنك الدولي، فإنّ حجم سكان العراق عام 1960 كان يبلغ 7.8 مليون نسمة، ثم ارتفع في عام 1964 إلى 8 ملايين، في حين ارتفع في أواخر الستينيات وتحديدًا في عامي 1968 و1969 إلى أكثر من 9 ملايين نسمة.1 تؤكد مجموعة البنك الدولي أيضًا أنّ حجم السكان بين 2008 2022، قد ارتفع من نحو 27 مليون نسمة إلى ما يقرب من 44 مليونًا.2 ووفقًا لتقرير صدر عن اللجنة الوطنية للسياسات السكانية وصندوق الأمم المتحدة للسكان، بعنوان تحليل الوضع السكاني في العراق، فإن حجم السكان في العراق عام 1947 كان يبلغ 4.8 ملايين نسمة، وشهد نموًا واسعًا في عام 1957 حيث أصبح 6.2 ملايين.3 كما أنّ إحصاءات موقع ، المتخصص بالإحصاءات تشير إلى أنّ حجم السكان في العراق عام 1960 بلغ أكثر 7 ملايين نسمة.4
ظهر وزير الإعمار بنكين ريكاني أمس الثلاثاء في جولة عند مشروع مجسر الطلائع ، بعد أن عبرت عاصفة مطالبات بوقف العمل الذي يجري على مسافة قريبة جدًا من جامع زمرد خاتون التاريخي وسط بغداد، مشيرًا إلى مواصلة المشروع على الرغم من تنبيهات المختصين التي حذرت من انهيار الموقع التاريخي. في هذا التقرير يكشف صحيح العراق حجم الأضرار التي سببها المشروع حتى الآن في الموقع الأثري الفريد، ويشير إلى التجاهل الذي يبديه وزير الإعمار والإسكان بوصفه المسؤول عن المشروع، بالاستناد إلى معلومات قدمها مختصون ومسؤولون في الهيئة العامة للآثار والتراث موقع العمل: يعتبر مرقد السيدة زبيدة، أو جامع زمرد خاتون، من المراقد الأثرية المشهورة القديمة في العراق، ويقع في مقبرة الشيخ معروف في جانب الكرخ من بغداد، ويضم قبرًا ينسب خطًأ إلى السيدة زبيدة زوجة الخليفة العباسي هارون الرشيد، وتعلو المرقد منارة مخروطية الشكل، لكن المصادر التاريخية تشير إلى أنّها المرقد يعود إلى السيدة زمرد خاتون أم الناصر لدين الله العباسي، وزوجة المستضيء بأمر الله، المتوفاة عام 599 هجرية 1202 ميلاجي، وقربها قبر عائشة خاتون أم أحمد باشا، والي بغداد، وزوجة حسن باشا الوالي في العهد العثماني.1 المسافة بين المشروع والمدفن الأثري وأظهرت مراجعة للخرائط أجراها صحيح العراق، أنّ فرق من دائرة الطرق والجسور في وزارة الإعمار ضخت كميات كبيرة من المياه بشكل مباشر باتجاه الباب الخارجي من جامع زمرد خاتون، بمسافة لا تتجاوز 15 مترًا، بعد عمليات حفر تسببت في خلل كبير ضمن أساسات الموقع الأثري.2 فيما تظهر صور نشرتها الهيئة العامة للآثار والتراث، أعمال الحفر بمسافة قريبة جدًا من المنارة التاريخية، وقالت إن وزير الثقافة وإدارة الهيئة أجريا جولة بهدف إيقاف التجاوز على محرمات الموقع وتعديل مسار المجسر.3 والمشروع الذي تشرف عليه وزارة الإعمار، جزء من مشاريع فك الاختناقات المرورية، الحزمة الأولى، ويتمثل بمجسر كونكريتي يرتبط بساحة الطلائع، ويعرف أيضًا بمجسر البيجية4، وبدأت أعمال تنفيذه في تشرين الثاني نوفمبر 2023 حين أطلقه رئيس الوزراء.5 وتقول الوزارة، إن أعمال المشروع الذي سيشكل محورًا مهمًا وجديدًا لنقل حركة المركبات عبر ربط منطقة باب المعظم بمنطقة المنصور في بغداد، مستمرة عبر حفر وصب 73 ركيزة من أصل 120 ركيزة يقوم عليها المشروع، مع صب قبعاتها، وهو يتكون من جزأين؛ مجسر البيجية بطول كلي يبلغ 800 متر مع المقتربات، وعرض 25 مترًا، بواقع 12 فضاء ويربط شارع المطار بالطريق المؤدي إلى ساحة اللقاء، والثاني ‏يمتد من ساحة الطلائع مرورًا فوق شارع 14 تموز طريق مطار المثنى، بطول 3 كيلومترات مع المقتربات، فضلًا عن عمل استدارات مجسرة عند ‏التقاطع مع شارع 14 تموز.6 هل تكفي السقالات لمنع انهيار المدفن؟ وعلى الرغم من موجة الاعتراضات، لم يصدر عن وزارة الإعمار والإسكان أي بيان أو توضيح حول مسار المجسر، بل على العكس، تواصل الوزارة نشر فيديوهات من أعمال مجسر البيجية بعنوان وتيرة العمل متسارعة في المشروع.7 لكن نبيل الصفار المتحدث باسم الوزارة، أكّد لـ صحيح العراق أنّ العمل يجري الآن بعيدًا عن الجزء المحاذي لمقبرة الشيخ معروف ومنارة قبر زمرد خاتون، بانتظار حسم آلية استئناف العمل بالتنسيق مع دائرة الآثار والتراث. ويتلخص الحلّ الذي يقترحه وزير الإعمار بنكين ريكاني، والذي أشار إليه الصفار أيضًا بـ بنصب الحمالات والسقالات سكلات، لربط البرج أو الشاخص الأثري المنارة المخروطية لتجنب وقوع أضرار أثناء أعمال الحفر وصب الركائز. وهنا يقول مسؤول رفيع في دائرة الآثار والتراث لـ صحيح العراق، إنّ الرأي الرسمي للهيئة يرفض هذا الاقتراح بشكل قاطع، كما سبق أنّ رفضت التصاميم الأولية للمشروع نهاية عام 2023، مبينًا أنّ الجهات المسؤولة في الوزارة تجاهلت الرفض الأولي للمشروع ومضت فيه، والآن تحاول التنصل عن مسؤوليتها باقتراح حلول شكلية لن تحمي الموقع الأثري ولا تعالج الخلل الذي أصابه. انهيارات موثقة مقابل تعهد شفهي! ويؤكّد المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته، أنّ أعمال الحفر وضخ المياه أدت بالفعل تضرر الموقع وانهيار بعض الأجزاء من مسجد زمرد خاتون، وهي أضرار وثقتها لجنة من هيئة التراث أجرت كشفًا على الموقع مؤخرًا وحددت حجم التعارضات. وشهدت الأيام القليلة الماضية اجتماعات بين هيئة التراث ووزارة الإعمار لكنها لم تفض إلى نتيجة مقبولة كما علم صحيح العراق من المسؤول الذي حضر هذه الاجتماعات، إذ بين أنّ المشكلة تتمثل في رأي وزارة الاعمار التي تريد وضع السقالات على المنارة والمضي بأعمال التشييد، بينما ترى الهيئة أنّ وضع السقالات ليس الحل، بل يجب صيانة أساسات الموقع بالكامل ثم إكمال المشروع لأن الاهتزازات أدت إلى أضرار كبيرة، ويمكن أن تقع انهيارات أكبر في حال المضي بالعمل بهذا الشكل. يقول المسؤول أيضًا إنّ وزير الإعمار بنكين ريكاني أعطى تعهدات شفهية بضمان عدم تضرر الموقع الأثري لكن هذه الضمانات لا يمكن قبولها، وتشترط الهيئة مخاطبات حكومية رسمية تضمن سلامة الموقع كليًا وعدم تضرره، مشيرًا إلى أنّ مشروع كان بالأساس ضمن مقبرة الشيخ معروف، لكن تم تعديل المخططات الخاصة بجزء المقبرة ليكون خارجها. وكانت الوزارة أصدرت في كانون الأول ديسمبر 2023، بعد تداول أخبار عن عزم الحكومة إزالة مقبرة الشيخ المعروف لتنفيذ المشروع، بيانًا أشار إلى أنّ المشروع كان يتضمن شارعًا داخل مقبرة الشيخ معروف، لكن الحكومة قررت استبداله بمجسر لتقليل عدد القبور التي يتم رفعها، ونفت ما يشاع حول رفع المقبرة بالكامل، وإنما القبور التي تتقاطع مع أعمدة المجسر التي سيتم تقليصها للحد الأدنى بإنشاء مجسر ذي فضاءات طويلة، موضحة أنّ جميع الرفات سيتم نقلها على نفقة الوزارة وبإشراف العلماء، كما أكّدت في ذات الوقت أنّ العمل داخل المقابر ليس جديدًا لأغراض المصلحة العامة، وحتى مقبرة الشيخ معروف نفسها تم رفع عدد من قبورها في التسعينات لأغراض بناء الجامع والشارع وغيرها الكثير من الأمثلة داخل العراق وخارجه.8 اجتماع آخر قريبًا بدوره، كشف مدير عام الصيانة والحفاظ على الآثار في الهيئة العامة للآثار والتراث محمد البياتي، عن اجتماع قريب آخر بين الهيئة ووزارة الإعمار على أمل الوصول إلى حل يضمن سلامة الموقع الأثري. ولم يخف البياتي في تصريحه لـ صحيح العراق، المخاوف بشأن مضي المشروع بالشكل الحالي، محذرًا من أنّ الوضع خطر جدًا وغير مطمئن بالنسبة للموقع، فيما بيّن أنّ الاجتماع سيجري بحضور رئيس الهيئة والممثل القانوني لـ تحديد مصير العمل وطريقة حل المشكلة. وسبق أنّ نفت هيئة الآثار والتراث، موافقتها أو وزارة الثقافة على إطلاق الأعمال الجارية قرب جامع زمرد خاتون، إذ ناشد البياتي، في منشور على صفحته في فيسبوك رئيس الوزراء بالتدخل وإيقاف العمل، مؤكدًا أنّ وزارة الثقافة والسياحة والآثار، والهيئة العامة للآثار والتراث رفضتا إعطاء موافقة للحفر قرب الجامع، والذي يبعد تقريبا 15 مترًا وهو ضمن محرمات الموقع الشاخص الأثري، وقال إنّ العمل سيؤدي إلى سقوط هذا الأثر المهم لبغداد والعالم، وهو مخالف لما جاء بقانون الآثار المرقم 55 لسنة 2002 التجاوز على المحرمات والموقع الأثري، داعيًا إلى البحث عن طريقة أخرى من قبل المنفذين لإكمال المشروع كأن يكون جسرًا معلقًا أو تغيير مسار المجسر.9 بالمقابل، يقول المتحدث باسم وزارة الإعمار نبيل الصفار لـ صحيح العراق، إنّ جميع الأعمال والمشاريع التي تنفذها الوزارة لا تبدأ إلاّ بعد الموافقة والتنسيق والتعاون مع جميع الجهات ذات العلاقة، سواء وزارة النفط والنقل والثقافة والآثار، من أجل الاتفاق على رفع التعارضات ووضع الخطط المناسبة لضمان عدم إحداث ضرر لأي جهة. وأضاف الصفار، أنّ مجسر الطلائع الذي من المقرر إنجازه منتصف العام المقبل، شهد تنسيقًا وترتيبًا مع هيئة الآثار والجهات ذات العلاقة لضمان عدم إحداث أي ضرر بالأماكن التراثية والتاريخية، رافضًا التعليق حول إمكانية تغيير مسار الجسر، واكتفى بالإشارة إلى أنّ الوزارة على تواصل مع الجهات المعنية. وبحسب آخر الإجراءات فإنّ وزير الثقافة أحمد فكاك البدراني، وجّه الأقسام الهندسية بضرورة وضع خطة عاجلة بالتشاور مع هيئة الآثار ووضع الحلول الهندسية المناسبة لموقع جامع زمرد خاتون، ورفع التجاوزات القريبة وكل ما من شأنه التأثير على الموقع الأثري، وتقديم خطة سريعة لإجراء صيانة إنقاذية للمكان خلال الفترة القادمة.10 مخالفة قانونية صريحة! ونص قانون الآثار والتراث العراقي رقم 55 لسنة 2002، في الفقرة ثالثًا من المادة 9 على: تلتزم الجهات المعنية بالمحافظة على المواقع الأثرية والتراثية والتاريخية عند وضع المشروعات العامة الصناعية والزراعية والإسكانية ومشروعات تخطيط المدن والقرى ومشروعات تعبيد الطرق باستحصال الموافقة التحريرية على ذلك من السلطة الآثارية قبل إعداد تلك المشروعات أو عند تغييرها. كما نصت الفقرة الخامسة من ذات المادة على: لا تمنح إجازة البناء في المناطق التي تضم مواقع أثرية وفي الأماكن القريبة منها بحدود كيلومتر واحد إلا بعد موافقة السلطة الاثارية التحريرية خلال 30 يومًا من تاريخ تقديم طلب الإجازة. ونصت المادة 15 من القانون على منع التجاوز على المواقع الأثرية والتراثية والتاريخية بما فيها التلول والأراضي المنبسطة التي عثر فيها على الملتقطات الأثرية وإن لم يتم نشرها في الجريدة الرسمية وكانت في ظروف يمكن للشخص المعتاد العلم بها.11 وبحسب الصور المتداولة، فإنّ أعمال الحفر وضخ كميات كبيرة من المياه بمسافة قريبة من منارة زمرد خاتون التاريخية، يهدد بانهيار أجمل تجسيد للقباب المخروطية في العراق، فهي تجمع عناصر معمارية وزخرفية تمثل نقلة نوعية في فنون العمارة بين الأجيال السابقة واللاحقة. ويتكون المبنى من غرفة مثمنة من الداخل والخارج يبلغ طول ضلعها 7.65 متر من الخارج وترتفع بمقدار 8.30 متر، وجدرانها سميكة جدًا تزيد في أسفلها على ثلاثة أمتار، ويتوسط المدخل أحد أضلاعها الشمالية وينفتح عليه من الجهة اليسرى ببوابة سلم يقود إلى السطح من داخل الجدران.12 ويحذر مختصون من أنّ استمرار أعمال الحفر قرب القبة التاريخية التي بلغ عمرها 800 سنة، وتعتبر من أهم القباب على مستوى العالم، والحفريات التي تجري بالقرب منها قد تؤدي إلى انهيارها.13