Arabi Facts Hub is a nonprofit organization dedicated to research mis/disinformation in the Arabic content on the Internet and provide innovative solutions to detect and identify it.
يوم الأربعاء الماضي، الثاني من تشرين أكتوبر، مر بيان صدر عن جهاز المخابرات عن تحرير مختطفة إيزيدية وإعادتها إلى العراق دون الكثير من الاهتمام، قبل أنّ يتصدر اسم الفتاة مواقع التواصل لاحقًا، حين ارتبطت قضيتها بقطاع غزة والحرب هناك، ثم استغلها جيش الاحتلال الإسرائيلي، وسط صمت حكومي تام في بغداد. وتحفظت السلطات العراقية على ذكر موقع وجود المختطفة الإيزيدية، كما يظهر من مراجعة بياني جهاز المخابرات ووزارة الخارجية، لكن ذلك لم يجنبها الجدل، خاصة بعد ترويج معلومات عن تنسيق عراقي إسرائيلي رسمي ضمن هذه القضية، وهو آخر ما تريده حكومة محمد شياع السوداني في هذا التوقيت، بالنظر إلى ما تعيشه البلاد من توتر وغضب. ويكشف صحيح العراق في هذا التقرير كيف روج جيش الاحتلال الإسرائيلي وبعض الشخصيات معلومات مضللة عن قضية المختطفة الإيزيدية فوزية أمين سيدو، بالاستناد إلى شهادة موثقة كشفتها فوزية بنفسها، وتوصلنا إليها بمساعدة عدد من أهالي بلدتها في سنجار. المخابرات لا تقول أين! وصلت فوزية إلى بغداد صباح يوم الأربعاء الماضي بحسب بيان جهاز المخابرات الوطني العراقي، الذي اكتفى بالإشارة إلى الجهات التي شاركت في تحرير المختطفة الإيزيدية، وقال إنّ الجهاز تواصل مع الفتاة ورتب إجراءات نقلها، مؤكدًا تسليمها إلى ذويها فورًا.1 الخارجية ليست أفضل! بدورها، قدمت وزارة الخارجية تفاصيل أكثر قليلاً لكن دون الكشف عن مكان العثور عليها. واستخدم بيان الوزارة تعبير تحرير أيضًا، مشيرًا إلى أنّ سفارتي الولايات المتحدة الأميركية في بغداد والأردن كان لهما دور في العملية، فضلاً عن السلطات الأردنية، وقال إنّ عملية المتابعة استمرت أكثر من 4 أشهر.2 بعد أقل من 12 ساعة، بدأت شخصيات وحسابات تتحدث عن دور الجيش الإسرائيلي في تحرير المختطفة الإسرائيلية، وتؤكّد أنّها كانت تتواجد داخل قطاع غزة، قبل أنّ يتبنى جيش الاحتلال القضية ويقدم رواية عنها.3 على لسان أفخاي الرواية المضللة! صدرت رواية الجيش الإسرائيلي على لسان المتحدث أفخاي أدرعي وعبر حسابه في منصة إكس، مع صورتين لـ فوزية إلى جانب شخصين لم يكشف عن هويتهما كانا برفقتها أثناء مراحل نقلها إلى بغداد. قال أفخاي إنّ الفتاة الإيزيدية كانت محتجزة لـ أكثر من عقد في غزة، وقال إنّ عناصر داعش سلموها إلى عنصر في حماس محسوب على داعش بقطاع غزة، قبل حوالي عقد عندما كان عمرها 11 سنة فقط، مؤكدًا أنّ عملية تحريرها نفذت من قبل جيش الاحتلال بـ التعاون مع السفارة الأميركية في إسرائيل.4 والإعلام الأميركي أيضًا سريعًا تصدرت رواية الجيش الإسرائيلي عبر أبرز وسائل الإعلام الغربية، مثل هيئة الإذاعة البريطانية العامة ، وصحف ووكالات أميركية كبرى منها ، و ، إذ نقلوا أنّ فوزية كانت مختطفة لدى حماس في غزة على مدار 10 سنوات، وأنّها فرت من منزل المسلح الذي كان يحتجزها بعد مقتله، إلى منزل آمن كان قريبًا من مواقع القوات الإسرائيلية، حيث انتظرت عدة أسابيع للحصول على إذن بالخروج.5 الحقائق من سنجار حاولنا مقاطعة هذه المعلومات مع الجهات الرسمية المختصة في وزارة الخارجية، والجهات المسؤولة عن إصدار المواقف الحكومية، لكن دون جدوى، إذ رفضت بعضها، وتعذرت أخرى بحجة عدم امتلاك معلومات كافية. فيما نجح صحيح العراق في الوصول إلى شهود من أهالي بلدة الفتاة الإيزيدية في سنجار، والذين قدموا إفادات قادت إلى الوصول إلى معلومات كشفتها فوزية ذاتها قبل أكثر من شهرين من الحرب في غزة، تشير بوضوح إلى أنّها لم تكن محتجزة في غزة على مدار 10 سنوات، كما أنّها لم تكن مجبرة على البقاء هناك. الدكتورة! القصة ليست جديدة نحن نعرفها ونتابعها منذ مطلع 2023، يقول شخص إيزيدي من ناحية القحطانية حيث تنحدر فوزية، مشيرًا إلى أنّها اشتهرت عبر منصة تيك توك بمحتوى لقي رواجًا كبيرًا. ويكشف الرجل الذي نتحفظ على كشف هويته، أنّ فوزية كانت تنشر مقاطع مصورة عبر تيك توك من حساب باسم الدكتورة، وكانت تظهر بزي يشبه أزياء الأطباء وأعضاء الفرق الطبية من ممرضين وغيرهم، وكانت تصور أحيانًا داخل مرافق صحية. ويقول أيضًا إنّها كانت تظهر في بعض الأحياء بالعباءة والخمار النقاب، مع طفليها، وتتحدث عن شكل حياتها في فلسطين وكيف أنّها اندمجت هناك، لكنها لا تتطرق إلى زوجها أو عائلتها، مبينًا أنّها كانت تشييد بأهالي الحي الذي تقطنه في نابلس، وتتحدث بتقدير كبير عن سيدة توفر لها كلّ احتياجاتها. ظهور لوسيا حساب الدكتورة اختفى من تيك توك مؤخرًا، كما يؤكّد شاهد آخر من أهالي بلدتها، لكنه أرشدنا إلى مقابلة تلفزيونية ظهرت فيها فوزية باسم مستعار أيضًا وهو لوسيا. بثت المقابلة عبر قناة رووداو، الشبكة الإعلامية الأبرز في أربيل، في السادس من آب أغسطس 2023، أي قبل اندلاع الحرب في غزة بأكثر من 60 يومًا6، وتضمنت مشاهد وصور من المحتوى الذي كانت تبثه عبر تيك توك، والأهم أنّها وثقت شهادتها منذ اختطافها عام 2014. عام في تلعفر وعلى مدى 45 دقيقة ظهرت فوزية بلباس أسود كامل وغطاء على الرأس والوجه، وقدمت رواية مفصلة عن قضيتها، ورحلتها من سنجار إلى غزة. تقول الفتاة إنّ عمرها كان 8 سنوات حين اختطفها التنظيم عام 2014، وليس 11 سنة كما جاء في البيانات الرسمية العراقية والإسرائيلية والتقارير الصحفية أيضًا، وتؤكّد أنّها بقيت لمدة عام داخل الأراضي العراقية، في قضاء تلعفر تحديدًا، قبل نقلها مع فتيات أخريات إلى مكان مجهول يشبه السجن، وتوزيعهم على عناصر التنظيم. إلى الرقة رجل وامرأة من تركيا لاحقًا نقلت فوزية إلى الرقة في سوريا، وعاشت هناك تحت رعاية رجل وزوجته من تركيا حتى أتمت العاشرة من عمرها، وحينها حاولوا إجبارها على الزواج، بعد اكتشاف بلوغها الدورة الشهرية، لكنهم تراجعوا وقرروا بيعها حين شاهدوا خوفها الشديد، على حد تعبيرها. تواصل الفتاة سرد حكايتها، إذ قالت إنّ شخصًا جيدًا اشتراها، وقرر أنّ يتولى تربيتها حتى تكبر ثم يتزوجها، وتقول إنّ فترة التربية استمرت عامين، ثم تزوجت من الشخص، وهو فلسطيني الجنسية يبلغ من العمر 24 عامًا، مقابل مهر من الذهب والمستلزمات اشتراه لها من سوق الرقة، أي أن عمرها حينها كان 12 عامًا. إلى سوسة ثم الباغوز أنجبت فوزية طفلها الأول بعد عام من الزواج، ويدعى خطاب7، أي في عام 2018 وكانت ما تزال حينها في مدينة الرقة، ثم حملت بطفلتها جنى8، بعد أشهر قليلة، قبل أن تقاسي الحصار مع تضييق الخناق على تنظيم داعش في الرقة، حين انتقلت إلى بلدة سوسة ثم إلى الباغوز. تقول الفتاة الإيزيدية إنّ فترة زواجها استمرت لنحو 3 سنوات، وتروي أنّها قضت فترة في الباغوز ثم خرجت أثناء الهدنة إلى مخيم الهول، والذي كان محطتها الأخيرة في سوريا. في سوريا حتى 2019 وخرجت فوزية إلى جانب العشرات من عناصر التنظيم وأفراد عائلاتهم من أطفال ونساء، حين سمحت قوات سوريا الديمقراطية بهدنة لإخلاء الملاذ الأخير للتنظيم بين شباط فبراير وآذار مارس من عام 2019، ثم نقلوا حينها إلى مخيم الهول.9 يبعد مخيم الهول نحو 52 كيلومترًا إلى الغرب من مسكن فوزية في القحطانية، وبقيت هناك لمدة شهرين تقريبًا، أي إلى شهر أيار مايو 2019 تقريبًا، دون اتصال مع زوجها، ثم سافرت إلى إدلب ومنها إلى تركيا بطريقة غير شرعية.10 ولم توضح الفتاة إنّ كان انتقالها إلى تركيا جاء بإرادتها، أو من كان يرافقها من عائلة زوجها الذي ينتمي إلى تنظيم داعش، لكنها أشارت إلى حصولها على وثائق مزورة بعد إقامة استمرت 8 أشهر هناك، لتغادر إلى مصر ثم غزة. 4 سنوات في غزة وصلت فوزية إلى غزة بحلول شهر شباطفبراير 2020 كما نجد من مقارنة التواريخ التي وردت في إفادتها، فيما تقول إنّها أقامت مع عائلة زوجها الذي قتل في سوريا، ثم غادرت بعد مضايقات إلى منزل مستقل. وتقول أيضًا إنّ امرأة من أهل الخير استأجرت لها منزلاً في نابلس، على بعد نصف ساعة من منزل عائلة زوجها، لتقيم فيه مع ابنتها، مبينة أنّ المرأة ذاتها تتولى توفير احتياجاتها كافة. كما بينت أنّها كانت تتصل خلال كل هذه الفترات بأمها وزوجة أخيها، وأحيانًا مع والدها، لكنها لا تتصل بإخوتها، الذين قاطعوها بعد أن اعتنقت الإسلام، مشيرة كذلك إلى أنّها التحقت بمدرسة هناك لإكمال تحصيلها العلمي. صور الدكتورة وتضمنت المقابلة عرض مشاهد وصور كانت نشرتها فوزية على مواقع التواصل من بينها، صور بملابس تشبه زي الأطباء، إذ قالت إنّها تحلم أن تصبح طبيبة، وهو ما يؤكّد شهادة المتحدث الأول الذي كشف أنّ الفتاة كانت تقدم محتوى عبر تيك توك عبر حساب باسم الدكتورة.11 لم توافق على العودة! إلى جانب كلّ هذه المعلومات والتفاصيل، كان أبرز ما يلفت الانتباه في المقابلة أنّ فوزية رفضت عرضًا لإعادتها إلى العراق عبر مكتب رئيس إقليم كردستان نيجرفان بارزاني، وقالت إنّها تريد أولاً إنهاء بعض الأعمال في فلسطين، والاطمئنان على حال طفليها، ثم تعود في الوقت المناسب. هذا الرد تكرر على لسان الفتاة الإيزيدية غير مرة خلال المقابلة، إذ شددت أنّها منشغلة بأعمال في غزة تريد إنجازها. موقف فوزية ليس مستغربًا، بحسب مسؤول في منظمة على تماس مع قضايا الإيزيديات المختطفات، إذ أنّ عائلاتهن ترفض عودتهن مع أطفالهن باعتبار أنّ آباء هؤلاء الأطفال لا يعتنقون الديانة الإيزيدية. ويؤكد المسؤول لـ صحيح العراق، أنّ هذا الأزمة تجبر الكثير من الفتيات والنساء الإيزيديات على البقاء مع عوائل أزواجهن من عناصر تنظيم داعش حتى الآن، نظرًا إلى الرفض الذي يقابلنه من العوائل ومجتمعاتهن الأصلية. رواية إسرائيل كاذبة طابق صحيح العراق شهادات شخصين آخرين من أهالي بلدة القحطانية، حيث أكدا أن الفتاة التي ظهرت في المقابلة التلفزيونية هي فوزية. بعدها نشرت شبكة رووداو توضيحًا، أثناء كتابة هذا التقرير، يثبت ذات المعلومات.12 وبمراجعة حديث فوزية نجد أنّ الرواية التي أعلنها الجيش الإسرائيلي كانت كاذبة تمامًا في جوهرها، إذ لم تكن الفتاة محتجزة في قطاع غزة منذ عام 2014، بل وصلت إلى هناك عام 2020، كما أنّها لم تكن مجبرة على البقاء من قبل عائلة زوجها الفلسطيني، لكنها اضطرت إلى البقاء حرصًا على طفليها. كما يظهر أنّ الرواية عن هروبها من منزل زوجها أثناء الحرب الجارية في قطاع غزة كاذبة أيضًا، إذ أنّ الفتاة كانت تقيم لوحدها مع طفلتها، قبل أن تضطر إلى النزوح نتيجة العنف الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وهو ما أكّده بيان رسمي صدر باسم المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع. توضيح من حكومة غزة ونص البيان13، على 10 نقاط تؤكّد أبرزها أنّ الفتاة الإيزيدية قدمت إلى غزة بمحض إرادتها مع والدة زوجها الذي قتل أثناء مشاركته في القتال ضمن صفوف المعارضة في سوريا، وأنّها دخلت بشكل شرعي واستقرت مع والدة زوجها، ثم تزوجت شقيقه وعاشت معه سنوات قبل يقضي هو الآخر بنيران الاحتلال الإسرائيلي في جريمة الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال حاليًا في قطاع غزة. ووفقًا لهذا التوضيح فإنّ فوزية كانت تقيم في غرفة خاصة في إحدى المرافق الحكومية جنوب قطاع غزة، ثم طلبت التواصل مع أهلها بعد أنّ أصبحت تشعر بأنها غير آمنة في القطاع مع شدة القصف والاستهداف الهمجي للاحتلال الإسرائيلي، وطلبت الإجلاء بعد مقتل زوجها. ونفى البيان، ما ورد عن تحرير الفتاة، مؤكدًا أنّ عملية نقلها جرت بـ علم الحكومة الفلسطينية، مشيرًا إلى أنّها انتقلت إلى غزة عابرة عدة مطارات ومنافذ دولية بشكل رسمي على خلاف ما أعلنته الاحتلال، فيما دعا إلى عدم التعاطي مع رواية الجيش الإسرائيلي، وقال إنّ الهدف منها تغيير مجريات الكثير من القصص لصالحه من أجل تحسين صورته المحروقة والمشوهة بالقتل والدماء والإبادة.
الإدعاء سقوط صاروخ قرب فندق سانت جورج وسط القدس المحتلة تحقق تيقن نشرت إدارة فندق سانت جورج في القدس عبر حسابه على فيسبوك، بيانًا توضيحيّا أكّدت من خلاله أن الفيديو المتداول بخصوص حادثة في فندق سانت جورج والذي يتحدث عن وجود انفجار أو صاروخ غير صحيح تمامًا، حيث أوضحت أن ما حصل هو عطل فني في بطارية مركبة كهربائية متوقفة بجانب الفندق وأن فرق الإطفاء وصلت فورًا إلى الموقع وسيطرت على الموقف دون أي إصابات أو أضرار كبيرة.كما طالبت إدارة الفندق من الجميع توخي الحذر وعدم نشر أو تصديق الأخبار المغلوطة التي تثير القلق دون التحقق من المصدر. مصادرنا بيان فندق سانت جورج
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر مجموعة أشخاص بملابس وتغطي وجوههم أقمشة بيضاء وخلفهم امرأة بثياب سوداء، تعليق: الإمام علي، رضي الله عنه، برفقة ولديه الحسن والحسين وهما يأخذانه إلى مستشفى الكفيل بعد ضربه على رأسه من قبل الخارجي عبدالرحمن بن ملجم. هذه دعاية لمستشفى الكفيل في محافظة كربلاء التابع للمرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني. الحقائق الفيديو مضلل، إذ أنّ المقطع قديم وهو مشهد تمثيلي تشابيه يحاكي حادثة وفاة الإمام علي بن أبي طالب، ولا علاقة له بمستشفى الكفيل. ويظهر البحث عن أصل الفيديو، أنّ المقطع نشر مطلع آب أغسطس 2022، مع تعليق يشير إلى أنّ المشهد مقتطع مع عرض تشابيه أقيم في البحرين.1 وبالعودة إلى المواقع التابعة لمستشفى الكفيل التخصصي في مدينة كربلاء، لا نجد أي دعاية باستخدام التشابيه.2 ويقع مستشفى الكفيل التخصصي في كربلاء في منطقة البهادلية مجاور مقبرة الوادي القديم، ويخضع لإشراف مكتب المرجع الديني الأعلى علي السيستاني.3
قال محمد الحميداوي، رجل دين ونائب سابق في البرلمان، في برنامج المقاربة الذي يعرض على قناة دجلة دقيقة 40:15: في المادة 43 من قانون الأحوال الشخصية يكول للزوج أو الزوجة الحق أن يطلبون التفريق وحدة من الحالات إذا زوجت الزوجة بالإكراه وتم الدخول. الحقائق التصريح غير دقيق، إذ أن المادة 43 من الفصل الثاني في قانون الأحوال الشخصية، حددت 9 حالات تستطيع معها الزوجة طلب التفريق، ليس من بينها الزواج بالإكراه، وهي محددة بالزوجة وليس الزوج، فيما ورد نص يمنح الطرفين حق التفريق في حال محددة جدًا تتضمن الإكراه في نص المادة 40 من القانون. ونصت المادة 43 في الفصل الثاني المختص بـ التفريق القضائي، من قانون الأحوال الشخصية رقم 188 لسنة 1959، على حالات حق الزوجة بالتفريق كما يلي:1 إذا حكم على زوجها بعقوبة مقيدة للحرية مدة ثلاث سنوات فأكثر ولو كان له مال تستطيع الانفاق منه. إذا هجر الزوج زوجته مدة سنتين فأكثر بلا عذر مشروع وإن كان الزوج معروف الإقامة وله مال تستطيع الإنفاق منه إذا لم يطلب الزوج زوجته غير المدخول بها للزفاف خلال سنتين من تاريخ العقد ولا يعتد بطلب الزوج زفاف زوجته إذا لم يكن قد أوفى بحقوقها الزوجية. إذا وجدت زوجها عنينًا غير قادر جنسيًا أو مبتلى بما لا يستطيع معه القيام بالواجبات الزوجية سواء كان ذلك لأسباب عضوية أو نفسية أو إذا أصيب بذلك بعد الدخول بها وثبت عدم إمكان شفائه منها بتقرير صادر عن لجنة طبية رسمية مختصة على أنه إذا وجدت المحكمة أن سبب ذلك نفسي فتؤجل التفريق لمدة سنة واحدة شريطة أن تمكن زوجها من نفسها خلالها. إذا كان الزوج عقيمًا أو ابتلي بالعقم بعد الزواج ولم يكن لها ولد منه على قيد الحياة. إذا وجدت بعد العقد أن زوجها مبتلى بعلة لا يمكن معها معاشرته بلا ضرر كالجذام أو البرص أو السل أو الزهري أو الجنون أو أنه قد أصيب بعد ذلك بعلة من هذه العلل أو ما يماثلها على أنه إذا وجدت المحكمة بعد الكشف الطبي أن العلة يؤمل زوالها فتؤجل التفريق حتى زوال تلك العلة وللزوجة أن تمتنع عن الاجتماع بالزوج طيلة مدة التأجيل، أما إذا وجدت المحكمة أن العلة لا يؤمل زوالها خلال مدة مناسبة وامتنع الزوج عن الطلاق وأصرت الزوجة على طلبها فيحكم القاضي بالتفريق. إذا امتنع الزوج عن الإنفاق عليها دون عذر مشروع بعد إمهاله مدة أقصاها ستون يومًا. إذا تعذر تحصيل النفقة من الزوج بسبب تغيبه أو فقده أو اختفائه أو الحكم عليه بالحبس مدة تزيد على سنة. إذا امتنع الزوج عن النفقة المتراكمة المحكوم بها بعد إمهاله مدة أقصاها ستون يومًا من قبل دائرة التنفيذ. كما نصت المادة على أنّ للزوجة الحق في طلب التفريق قبل الدخول وفي هذه الحالة على المحكمة أن تقضي بالتفريق بعد أن ترد الزوجة إلى الزوج ما قبضته من مهر وجميع ما تكبده من أموال ونفقات ثابتة صرفها لأغراض الزواج. وجاء في نص المادة أيضًا فقرات تمنح الزوجة العراقية حق طلب التفريق عن زوجها المقيم في الخارج، وكذلك لزوجة المفقود وفق حالات محددة كما يلي: ثالثًا: أ للزوجة العراقية طلب التفريق عن زوجها المقيم خارج القطر بسبب تبعية جنسيته لدولة أجنبية إذا مضى على إقامته في الخارج مدة لا تقل عن ثلاث سنوات بسبب منعه أو امتناعه عن دخول القطر. ب يعتبر تأييد الجهة الرسمية المختصة بإقامة الزوج في الخارج لأغراض هذه الفقرة بديلًا عن إجراءات تبليغه بلائحة الدعوى وموعد المرافعة على أن يتم نشر الحكم الصادر على الزوج في إحدى الصحف المحلية. رابعًا: 1 لزوجة المفقود الثابت فقدانه بصورة رسمية أن تطلب من المحكمة التفريق عن زوجها بعد مرور أربع سنوات على فقدانه وعلى المحكمة أن تثبت من استمرار الفقدان بالطريقة نفسها التي ثبت بها فقدانه ثم تصدر حكمها بالتفريق. 2 تعتد زوجة المفقود بعد الحكم بالتفريق أربعة أشهر وعشرة أيام. بالمقابل، منح القانون في الفقرة الرابعة من المادة رقم 40، الطرفين حق التفريق في حالة محددة تتضمن الإكراه نصها: إذا كان الزواج خارج المحكمة عن طريق الإكراه وتم الدخول.2 ويأتي الادعاء في إطار الجدل المستمر المتعلق بمشروع تعديل قانون الأحوال الشخصية، إذ أنهى مجلس النواب القراءة الثانية لمسودة التعديل وبات على بعد خطوة واحدة من إقراره على الرغم من الاعتراضات الكبيرة التي أثارها منذ تقديمه من قبل اللجنة القانونية النيابية في تموز يوليو الماضي.3
قال حسين العقابي، نائب سابق، في لقاء متلفز على قناة دجلة دقيقة 36:39: في العراق لدينا أكثر من 17 18 قانون أحوال شخصية عدنا قانون للمسيحيين وعدنا للروم الأرثوذكس وعدنا 14 قانون للمسيحيين لأنهم 14 فرقة وعدنا للإيزيديين وللصابئة وفي إقليم كردستان عدنا قانون آخر. الحقائق التصريح مضلل، إذ أنّ مجموع النصوص القانونية الاستثنائية المتعلقة بالأحوال الشخصية، لا تتجاوز 5 قوانين، بحسب مجلس القضاء الأعلى، وبخلافها فإنّ جميع العراقيين يخضعون إلى قانون الأحوال الشخصية رقم 188 لسنة 1959 المعدل. وينص قانون الأحوال الشخصية رقم 188 لسنة 1959 المعدل، في الفقرة الأولى من المادة الثانية: تسرى أحكام هذا القانون على العراقيين إلا من استثني منهم بقانون خاص، وهم فقط طائفة المسيحيين، والموسويين، والأرمن الأرثوذكس، والطائفة الإسرائيلية، والصابئة المندائية والإيزيديين.1 وينظم قانون المحاكم الدينية للطوائف المسيحية والموسوية رقم 32 لسنة 1947 الشؤون الشخصية للمسيحيين و الموسويين، فيما تسري أحكام القانون رقم 70 لسنة 1931 على طائفة الأرمن الأرثوذكس، وقانون رقم 77 لسنة 1931 على الطائفة الإسرائيلية، ويطبق بيان المحاكم رقم 6 لسنة 1917 على الصابئة المندائية.2 أما غير العراقيين سواء كانوا عربًا أو أجانب، فإن هناك نصوص خاصة تسري عليهم في مسائل الأحوال الشخصية، إذا يطبق عليهم قانون الأحوال الشخصية للأجانب رقم 78 لسنة 1931.2 إلى جانب ذلك، هناك قانون للأحوال الشخصية للسريان الأرثوذكس. وحاول المكون المسيحي في عام 2007 إقرار قانون خاص للأحوال الشخصية، إلا أنّ المسودة لم تجد طريقها إلى التشريع في مجلس النواب.3 وما تزال مطالبات تشريع قانون خاص بالمسيحيين قائمة، إذ شهدت الجامعة الكاثوليكية في مدينة أربيل، خلال آيار مايو الماضي، مؤتمرًا دعا إلى سن القانون وتشريعه بشكل رسمي.4 فيما انتقد ممثلون عن المسيحيين والإيزيدية والصابئة، مسودة تعديل قانون الأحوال الشخصية رقم 188 لسنة 1959، معتبرين بعض مواد التعديل خطرة وتهدد الأسرة.5 وبات مجلس النواب على مسافة خطوة واحدة من إقرار تعديل قانون الأحوال الشخصية بعد الانتهاء من القراءة الثانية، على الرغم من الاعتراضات الشديدة على مختلف المستويات السياسية والمجتمعية.6