Arabi Facts Hubis a nonprofit organization dedicated to research mis/disinformation in the Arabic content on the Internet and provide innovative solutions to detect and identify it.
تداولت حسابات على منصة أكس مقطع فيديو يظهر تعرض أحد الأشخاص إلى الضرب العنيف على يد قوة أمنية، مع تعليق: تعتيم إعلامي عن مجزرة الشواف للمجموعة الطبية في بغداد، في إشارة إلى أعمال العنف التي تعرض لها متظاهرون من الخريجين وسط العاصمة أمس.
الحقائق:
الفيديو مضلل، ويعود إلى تظاهرات أنصار التيار الصدري داخل المنطقة الخضراء، فيما عرف حينها بـ ثورة عاشوراء، وسبق أن نشر قبل تظاهرات الخريجين أمس.
ومن خلال اسم الحساب الظاهر أسفل الفيديو 01، نجد أنّ الفيديو منشور على منصة تيك توك، من قبل صاحب الحساب قبل 5 أيام بمناسبة ذكرى ثورة عاشوراء، وهي مواجهات دامية شهدتها المنطقة الخضراء في آب أغسطس 2022، أي أنّ الفيديو منشور قبل الاعتداء على أصحاب المهن الطبية أمس.1
وجاء تداول الفيديو إثر تعرض متظاهرين من ذوي المهن الطبية إلى أعمال عنف على يد قوات أمنية، أثناء تجمعهم أمام وزارة التخطيط للمطالبة بالتعيينات، ما أدى إلى إصابة 25 منهم.2
ووثق متظاهرون حالات اعتداء وضرب ارتكبتها قوات حفظ القانون لخريجي معاهد المهن الصحية والطبية، قرب بوابة التشريع وسط بغداد.3
فيما وجه رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، إثر ذلك، قيادة العمليات المشتركة بالتحقيق في ما حصل من ملابسات خلال التظاهرات.4
تداولت وسائل إعلام وحسابات وصفحات على نحو واسع صورتين مع تعليق نصه: القوات الأمنية تلقي القبض على مشعوذ هدد منتسبي شرطة الأنبار بتحويلهم إلى ضفادع.
الحقائق
الصور مضللة، إذ يظهر البحث العكسي أنها تعود إلى حوادث مختلفة وقعت في محافظة الأنبار بين عامي 2021 و2023، وليست لـ مشعوذ هدد بتحويل منتسبي الشرطة إلى ضفادع.
ويتبين بالبحث العكسي أنّ الصورة الأولى التي تظهر رجلاً بالزي العربي في وأمامه مواد وأكياس مختلفة، تعود إلى 8 أيار مايو 2021، عندما ألقت قيادة شرطة محافظة الأنبار القبض على مشعوذ في قضاء هيت، ضمن الحملة التي أطلقت لـ القضاء على السحرة والمشعوذين.1
أما الصورة الثانية التي تظهر رجلاً يقف بين شرطيين ويرتدي كمامة فوق عينيه، فتعود إلى 24 تموز يوليو 2023، عندما نفذ قسم الجريمة المنظمة ومكتب استخبارات ناحية بروانة وقسم شرطة الناحية والأمن الاقتصادي كمينًا محكمًا بحق أحد السحرة في قضاء حديثة.2
وجاء تداول الصور بعد أنّ نشرت وسائل إعلام عدة، خبر اعتقال عصابة تضم 6 أشخاص، قالت إنّها مختصة بجرائم السحر والشعوذة، مبينة أنّ زعيم العصابة أبلغ المسجونين معه في وقتٍ لاحق بعد اعتقاله أنه سيحوّل القوة التي اعتقلته إلى ضفادع3، دون أن يتسنى التحقق من دقة هذه المعلومات من مصادر مستقلة.
وسبق أن نفذت وزارة الداخلية العراقية، خلال السنوات الماضية، حملات استهدفت فيها أصحاب المراكز الروحانية والمشعوذين، باعتبارهم محتالين وفق أحكام المادة 456 من قانون العقوبات العراقي.4
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لفتاة بزي ريفي عراقي في بيئة الأهوار، مع تعليق: بتول محمد اللامي التي تظهر في هذه الصورة بجوار والدها هي امرأة بعمر 34 سنة تسكن في العمارة جنوب العراق أطلقت عليها مجلة ناشيونال جيوغرافيك أسم موناليزا الأهوار في مجلد عددها لصيف عام 2024.
الحقائق
الصورة مضللة، إذ أنها مولدة بالذكاء الاصطناعي، ونشرت في صفحة مخصصة لنشر محتوى الذكاء الاصطناعي، ولا وجود لفتاة باسم بتول محمد اللامي تشبه الموناليزا في العراق.
من خلال التحليل يظهر اسم مكتوبًا على الصورة1، وبالبحث عن الاسم عثرنا على صفحة بنفس الاسم على الفيسبوك، وهي تشير بوضوح في الوصف الخاص بها بأن كل الصور المنشورة مولدة بالذكاء الاصطناعي.2
ومن خلال البحث في الصفحة، عثرنا على الصورة المتداولة إلى جانب صور أخرى نشرت في 27 آب أغسطس الماضي، بعنوان الموناليزا في الأهوار العراقية، في إشارة إلى أن الصورة مولدة بالذكاء الاصطناعي، إلا أن صفحات أخرى أعادت نشر الصورة واختلقت لها قصة مزيفة.3
ومن خلال البحث في متصفح غوغل عن اسم بتول محمد اللامي يتضح عدم وجود أي شخصية معروفة بهذا الاسم سواء من الأهوار، أو شخصية عامة.4
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قالت إنّه يوثق إعلان وزير الدفاع الأميركي الأسبق رامسفيلد عن فتوى المرجع علي السيستاني الخاصة بـ عدم قتال القوات الأميركية، أثناء الغزو الأميركي للعراق عام 2003.
الحقائق
الفيديو مفبرك، إذ يظهر البحث العكسي والتحليل أنّ المقطع يتضمن مشاهد مركبة مع ترجمة غير صحيحة.
ويظهر التحليل، أنّ اللقطة الأولى لوزير الدفاع الأميركي الأسبق، دونالد رامسفيلد، تعود إلى 25 آذار مارس 2003، بعد خمسة أيام من دخول القوات البرية الأمريكية إلى الأراضي العراقية، حين تحدث رامسفيلد عن إمكانية القوات الأميركية السيطرة على الوضع داخل العراق، وكيف تتحرك المقاومة العراقية وفدائيو صدام.1
أما المشهد الثاني، فيظهر نائب مدير العمليات في القيادة المركزية الأميركية، فينسنت بروكس، ويعود إلى 2 نيسان أبريل 2003، حين تحدث بروكس خلال مؤتمر صحفي في مركز اعلام التحالف في العاصمة القطرية، الدوحة، وتناول سير العمليات العسكرية في العراق، وآلية الحرب بين القوات الأميركية ومجموعات المقاومة، وعرض صورًا عن العمليات العسكرية والتحركات في المناطق التي تشهد حربًا.2
يشار إلى أن المرجع الديني الأعلى في العراق، علي السيستاني، لم يفت بقتال القوات الأميركية إبان الغزو عام 2003، لكنه حث في بيان صدر في أيلول سبتمبر 2002، أي قبل الغزو الأميركي بأشهر، المسلمين على الوقوف صفًا واحدًا، وبذل كل ما في وسعهم للدفاع عن العراق العزيز وحمايته من مخططات المعتدين.3
وقبل أيام قليلة من انهيار نظام صدام حسين، نقلت وسائل إعلام بيانًا عن مكتب السيستاني، تضمن نفيًا قاطعًا لمعلومات جرى تداولها في ذلك الحين، عن الفتوى المنسوبة إليه والتي قيل أنّها دعت العراقيين إلى عدم مقاومة القوات الغازية أو إعاقة تقدمها.4
في تعليق حول أزمة السيولة النقدية التي تواجهها الحكومة، والتي انعكست بشكل مباشر على رواتب الموظفين، حاول إبراهيم الصميدعي مستشار رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، تبرير العجز النقدي بالإشارة إلى أنّ الحكومة لم تلجأ إلى طباعة العملة، أي زيادة الكتلة النقدية، على العكس من الحكومات الأربع الماضية.
وقال الصميدعي في مداخلات تلفزيونية، إنّ حكومة محمد شياع السوداني هي الوحيدة من بين 4 حكومات التي لم تذهب لتغطية العجز النقدي بالطبع القبلها طبعوا لما الله كال بس، ولم تلجأ إلى أسلوب طباعة العملة لتغطية العجز النقدي، وقال أيضًا إنّ الطبع عابر 104 تريليون دينار من قبل حكومة السوداني في سياق تعليقه على ارتفاع حجم الكتلة النقدية في الوقت الراهن، وهي معلومات مضللة بل وتناقض الواقع تمامًا.
في هذا التوضيح يكشف صحيح العراق كيف سجلت الفترة الماضية من حكومة محمد شياع السوداني أعلى ارتفاع للكتلة النقدية، أي أكبر قدر من طباعة العملة مقارنة بالحكومات السابقة التي تحدث عنها الصميدعي، ويوضح كيف قفزت الأوراق النقدية المطبوعة إلى مستويات غير مسبوقة منذ عام 2003، استنادًا إلى بيانات رسمية صادرة عن البنك المركزي العراقي.
فترة نوري المالكي:
سجلت فترة نوري المالكي خلال الولايتين أيار مايو 2006 أيلول سبتمبر 2014 ارتفاع الكتلة النقدية من 10769 تريليون دينار، إلى 40395 تريليون دينار، أي أنّ الكتلة النقدية ارتفعت خلال 8 سنوات و3 أشهر 99 شهرًا، 29.626 تريليون دينار فقط، أي بمعدل 299.25 مليار دينار فقط شهريًا.1
حكومة عادل عبدالمهدي
منح مجلس النواب الثقة لحكومة عادل عبد المهدي في 12 تشرين الثاني نوفمبر 20182، وبلغت الكتلة النقدية حينها 44.561 تريليون دينار عراقي.
وفي 1 ديسمبر كانون الثاني 2019 صوت مجلس النواب على استقالة رئيس مجلس الوزراء عادل عبدالمهدي بعد احتجاجات دامية.3
وسلم عبد المهدي الحكومة في آيار مايو 2020 إلى مصطفى الكاظمي، وبلغت الكتلة النقدية حينها 58628 تريليون دينار، أي أنّ حجم طباعة العملة خلال فترة حكومة عادل عبد المهدي بلغ 14.067 تريليون دينار خلال 19 شهرًا، أي بمعدل 740 مليار دينار شهريًا.4
حكومة مصطفى الكاظمي
ومنح البرلمان العراقي الثقة لحكومة مصطفى الكاظمي في 6 آيار مايو من عام 2020، فيما سلم الأخير السلطة إلى محمد شياع السوداني في 27 تشرين الأول أكتوبر 2022، أي أن حكومة الكاظمي استمرت سنتين وخمسة أشهر 29 شهرًا.5
وخلال هذه المدة ارتفعت الكتلة النقدية من 58.628 تريليون دينار، إلى 82.586 تريليون دينار، أي أنّ حجم طباعة العملة خلال مدة 29 شهرًا تولى خلالها الكاظمي رئاسة الحكومة، بلغ 23.958 تريليون دينار، بمعدل 826 مليار شهريًا.6
حكومة السوداني
وسجلت عمليات طباعة الأوراق النقدية قفزة منذ الشهر الأول في حكومة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، إذ ارتفعت الكتلة النقدية بفارق 1.723 تريليون دينار بين تشرين الأول أكتوبر وتشرين الثاني نوفمبر 2022.7
واستمر الارتفاع بشكل مطرد حتى شهر حزيران يونيو 2023، حين بلغ حجم الكتلة النقدية 99.998 تريليون دينار، قبل أن يسجل انخفاضًا طفيفًا جدًا في الشهرين اللاحقين تموز يوليو، آب أغسطس 2023، بفارق 229 مليار دينار فقط.8
بعدها ارتفعت وتيرة طباعة العملة خلال الأشهر الثلاثة اللاحقة، وبلغ الارتفاع ذروته في تشرين الثاني نوفمبر 2023، حين قفزت الكتلة النقدية إلى 102.601 تريليون دينار.9
فيما شهدت الفترة بين كانون الأول ديسمبر 2023 آذار مارس 2024، توقفًا لعمليات طباعة العملة مع سحب مبالغ من الكتلة النقدية إذ تراجعت الأوراق النقدية العراقية المطروحة للتداول في البنوك وخارجها بشكل تدريجي حتى بلغت 98.333 تريليون دينار.10
ومنذ نيسان أبريل الماضي، استأنف البنك المركزي العراقي عمليات طباعة العملة، ورفع نسق هذه العمليات بشكل سريع خلال الأشهر الثلاثة اللاحقة وصولاً إلى شهر تموز يوليو، إذ عادت الكتلة النقدية لتسجل قفزة من 99.328 تريليون دينار في نيسان إلى 104.385 تريليون دينار في تموز، أي بفارق 5.057 تريليون دينار، وهو آخر ما تظهره بيانات البنك المركزي العراقي الرسمية.11
وبشكل عام، تشير هذه البيانات إلى أنّ حكومة السوداني طبعت حتى الآن 21.799 تريليون دينار، وجرت عمليات طباعة هذا المبلغ خلال 21 شهرًا فقط سنة و9 أشهر، أي بمعدل 1.03 تريليون دينار شهريًا، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ الحكومات العراقية منذ 2003.
وبالمحصلة تكشف هذه البيانات أنّ فترة حكومة محمد شياع السوداني، سجلت حتى الآن، أعلى معدل طباعة للأوراق النقدية، في سياق محاولات سد العجز المالي، على النقيض تمامًا مما زعمه مستشار رئيس الحكومة إبراهيم الصميدعي عن إيقاف طباعة العملة للحفاظ على قيمة الدينار العراقي.
قالت عدد من الحسابات والصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي: الفيفا تحذر الاتحاد الكويتي في حال الكويت لم تعطي الجمهور العراقي 4800 تذكرة، ستفرض عقوبة على الاتحاد الكويتي وتنقل جميع مباريات الكويت خارج أرضه.
الحقائق
الخبر كاذب، إذ لم يصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم أي تحذير للاتحاد الكويتي لكرة القدم، بشأن قضية دخول الجماهير العراقية.
وبالعودة إلى الموقع الرسمي لـ والصفحات التابعة للاتحاد الدولي على مواقع التواصل الاجتماعي، لا نجد أي أصل للمعلومات المتداولة عن توجيه إنذار أو تحذير للاتحاد الكويتي لكرة القدم، أو أي توجيه بشأن قضية دخول الجماهير العراقية لحضور المباراة أمام الكويت في العاشر من أيلول سبتمبر.1
كما أنّ المواقع والحسابات الخاصة بالاتحاد الكويتي لكرة القدم، لم تعلن أو تشارك أي معلومات بهذا الشأن، وكذلك لم تنقل قنوات ووسائل إعلام معتمدة الخبر.2
وكان الاتحاد الكويتي لكرة القدم قد أعلن السماح بدخول 200 مشجع عراقي فقط لحضور مباراة الكويت والعراق في تصفيات كأس العالم3، ما أثار استياءً واسعًا بين الجماهير العراقية، قبل أنّ يكشف رئيس الاتحاد الفرعي لكرة القدم في البصرة بدر ناصر، عن اتفاق بين بغداد والكويت لمشاركة 5 آلاف مشجع عراقي من أجل تشجيع المنتخب العراقي في مباراته الثانية ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.4
وأثار قرار دخول جزء قليل من الجماهير العراقية استياء العراقيين، حيث حذر محافظ البصرة، أسعد العيداني، من أن العراق سيتعامل بالمثل في حال عدم موافقة السلطات الكويتية للجمهور العراقي بالعبور إلى الكويت لحضور المباراة المرتقبة للمنتخب الوطني العراقي لكرة القدم أمام نظيره الكويتي.5