Arabi Facts Hubis a nonprofit organization dedicated to research mis/disinformation in the Arabic content on the Internet and provide innovative solutions to detect and identify it.
nan
خرج العراق من دور الـ16 في بطولة كأس آسيا، بخسارة غير متوقعة بعد إشهار حكم المباراة الإيراني (الأسترالي) علي رضا فغاني، البطاقة الحمراء بوجه هداف الفريق والبطولة حتى الآن، أيمن حسين، وذلك بعد احتفاله بتسجيل هدف في مرمى الأردن (د76)، بنفس الطريقة التي احتفل الأردنيون بها بعد تسجيلهم هدفهم الأول، الأمر الذي تسبب بتراجع الفريق وخسارته بنتيجة (3-2) في الدقائق الأخيرة، وهو ما أحدث ضجة كبرى حول "الخطأ التحكيمي" في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي منذ يوم أمس.[1]
فريق "صحيح العراق"، أعد مادة توضيحية حول ما حدث، وهل كان الإجراء قانونيًا أم لا؟ وهل هناك حالات مشابهة لحادثة طرد أيمن حسين؟
ماذا يرى القانون الدولي؟
وفقًا لمجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (IFAB)، فإن اللاعب يعاقب إذا قام بفعل يؤدى لعدم احترام المعارضين، حيث يمكن للاعبين الاحتفال عند تسجيل هدف، ولكن يجب ألا يكون الاحتفال مفرطًا، ولا يتم تشجيع الاحتفالات المصممة كما لا تتسبب في إضاعة الوقت بشكل مفرط، إلا أن مغادرة ميدان اللعب للاحتفال بالهدف لا يعد مخالفة تستحق الإنذار، ولكن يجب على اللاعبين العودة في أقرب وقت ممكن، كذلك يعاقب اللاعب عند الاحتفالات غير اللائقة مثل خلع القميص أو تغطية الوجه بالقميص أو الدخول إلى مناطق المتفرجين، كما العقوبة تشمل الإشارة والتصرف بطريقة استفزازية أو ساخرة أو تحريضية.[2]
آراء منقسمة حول قرار الطرد:
عقب المباراة، اعتبر مدرب منتخب العراقي، خيسوس كاساس، قرار طرد اللاعب غير قانوني، وأكد بأنه "لا يمكن طرد لاعب بسبب احتفاله بهدف، هذا غير موجود في كرة القدم، بنفس الحالة للاعبي الأردن، لم يفعل الحكم شيئًا ولم تكن هناك عقوبات إدارية أنه شيء غريب".[3]
فيما أكد محلل برنامج المجلس على قنوات الكاس، ماجد الخليفي، أن "طرد أيمن حسين، قرار غير صحيح سواء في الإنذار الأول أو الإنذار الثاني".[4]
في المقابل، أوضح الخبير التحكيمي السوري، جمال الشريف، أن "بإمكان اللاعبين الاحتفال عند تسجيل هدف، ولكن يجب ألا يكون مفرطًا، ولا يتم التشجيع على الاحتفالات الراقصة، ويجب ألا يتسبب في إضاعة الوقت بشكل مفرط، كما أن الفرق بين حالة لاعبي الأردن واللاعب العراقي، أنه في حالة الاحتفال الجماعي من الصعب معاقبة الجميع، ورأى الحكم في حالة أيمن حسين، أن فيها نوعًا من الاستفزاز لجماهير الأردن ولاعبيه، فقام بطرده وهنا يعود للحكم القرار الأخير والصحيح".[5]
كما أشار الحكم الدولي المصري السابق، جمال الغندور، إلى أن "الحكم الإيراني على رضا فغالي اعتبر احتفال أيمن حسين مستفزًا لجماهير الأردن، وهو ما يستوجب عليه إشهار البطاقة الصفراء له، ومبالغة أي لاعب في الاحتفال بتسجيل هدف أو الإساءة إلى جماهير ولاعبي الفريق الآخر بأي شكل من الأشكال، تمنح الحكم الحق في معاقبته".[6]
إلى ذلك، أوضح اللاعب العراقي والدولي السابق، أحمد خضير، أن "المباراة كانت مشحونة قبل انطلاقها، ونعتقد طرد اللاعب أيمن حسين، كانت بسبب قوانين أو لوائح تمنع الإساءة إلى أي فريق في إشارة أو فعل".[7]
في الأثناء، تم تداول مقطع فيديو حول احتفال أيمن حسين، وتأخره في العودة إلى الملعب، مما جعل الحكم يقوم بإطلاق الصافرة مرتين لتنبيه، ومن ثم قام بطرده.[8]
ردود أفعال دولية:
علقت صحيفة "ESPN" الإسبانية الرياضية حول قرار الحكم بأن أيمن حسين لم يقم بخلع قميصه، وهو الفعل الأكثر شيوعًا الذي يؤدي إلى الحصول على بطاقة صفراء بسبب "الاحتفال المفرط" كما أنه لم يغادر الملعب، وهو ما فعله لاعبو الأردن في الواقع لذلك من الصعب أيضًا رؤية كيف يمكن أن يكون "سلوكًا غير رياضي".[9]
وكذلك أشارت صحف رياضية دولية على القرار، ووصفته بأن "طرد غير مبرر".[10]
وأيضًا كتبت العديد من الصحف الدولية حول القرار ووصفته ب"طرد سريالي لاحتفاله بأكل العشب".[11]
من هو "فغاني".. وهل خسر العراق كل مباريات تحت قيادته؟
علي رضا فغاني، من مواليد 1978 أصبح حكمًا دوليًا لدى الفيفا في عام 2008، وفي عام 2009 تم اختياره ضمن قائمة حكام النخبة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وشارك بشكل منتظم في بطولات الاتحاد الآسيوي وعلى رأسها كأس آسيا ودوري أبطال آسيا وكأس الاتحاد الآسيوي وكأس العرب، وكان قد بدأ مسيرته في التحكيم عام 1996، وحصل على جائزة أفضل حكم في قارة آسيا مرتين عامي 2016 و2018.[12]
أدار فغاني العديد من مباريات المنتخب العراقي في السنوات الأخيرة، كان آخرها في عام 2016 ومباراة تصفيات كأس العالم 2018 أمام أستراليا والتي فازت فيها أستراليا (التي يحمل جنسيتها أيضًا) بنتيجة 2-0، كما أدار المباراة الثانية للعراق في دور المجموعات لكأس أمم آسيا 2015 أمام اليابان، والتي خسر فيها العراقيون بنتيجة 1-0، وفي وقت سابق من الدور التمهيدي لبطولة كأس العالم 2014 في مباراة جرت عام 2013، كان فغاني هو المسؤول عن تحكيم مباراة العراق وأستراليا، والتي تمكن منتخب أستراليا من الفوز بها.[13]
لاعبون طردوا بسبب احتفالاتهم بالتسجيل
وفقًا لقوانين الـFIFA، فإن هناك ضوابط محددة يلتزم بها اللاعب عند احتفاله ولا يجوز التعدي عليها، وهناك العديد من اللاعبين طردوا بسبب طريقة احتفالهم منهم:
عام 2023، طُرد المهاجم البلجيكي، روميلو لوكاكو، بعد تسجيله هدفًا في مرمى نادي يوفنتوس، بسبب احتفاله أمام جماهير الخصم، مما أشعل غضبهم ليشهر حكم المباراة البطاقة الصفراء ثمّ الحمراء.[14]
عام 2018، ألغيت مباراة لكرة القدم البرازيلية بين ناديي فيتوريا وباهيا بعد طرد 9 لاعبين بسبب شجار نشب بين الفريقين، وذلك بعد أن أحرز اللاعب فينيسيوس هدفًا لصالح نادي باهيا واحتفل برقصة استفزازية أمام جماهير فيتوريا، مما أدى إلى نشوب مشاجرة بينهم.[15]
عام 2009، طُرد لاعب وسط الهلال عبدالعزيز الدوسري، في مباراة الديربي أمام النصر، بعد أن سجل هدفًا، وقام بعمل حركة شهيرة يقوم بها أشهر لاعبي العالم أمثال الايطالي فرانشيسكو توتي، وهو مبتدع هذه الحركة التي اعتبرت "غير أخلاقية".[16]
عام 2017، حصل اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو، على بطاقة صفراء بسبب خلعه لقميصه احتفالًا بتسجيل هدف على مرمى برشلونة.[17]
عام 2020، تعرض نادي برشلونة إلى عقوبة بسبب احتفال اللاعب ليونيل ميسي، وخلعه لقميصه الرياضي ليظهر تحته قميص فريق نيولز أولد بويز الجديد، من موسم 93/94، مع الرقم 10 على الظهر تكريمًا لدييغو مارادونا.[18]
فوضى ورد اعتبار
نقلت وسائل الإعلام مقاطع فيديو لصحفيين في غرفة المؤتمرات الصحافية في استاد خليفة الدولي خلال تواجد المدرب كاساس، حيث وجهت له اتهامات وانتقادات بسبب الخسارة والخروج من البطولة، إلا أن الاتحاد العراقي لكرة القدم قام بالاعتراض على ما حدث، ونشر بيانًا له اليوم الثلاثاء، لرد الاعتبار لكاساس.[19]