مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة تجمع السفير العراقي حيدر العذاري مع زوجته، بوكيل وزارة الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف، وادعت أنّ الصورة التقطت في موسكو بعد استلام العذاري مهامه كسفير فوق العادة في روسيا. الحقائق الصورة مضللة، إذ أنها تعود لعام 2022 حين كان العذاري سفيرًا للعراق في الأردن، وليست صورة جديدة له في روسيا. من خلال البحث عن أصل الصورة، وجد صحيح العراق، أن الصورة تعود لعام 2022، عندما كان العذاري سفيرًا في الأردن، حين استقبل نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف. 1 أعيد تداول صورة الادعاء بعد أن استلم حيدر العذاري مهام سفير العراق في روسيا يوم الإثنين الماضي. 2 وسبق أن أثارت ميسم الربيعي، زوجة السفير العذاري، الجدل بسبب صورة لها مع الفنان اللبناني راغب علامة، بحضور زوجها في حفل خاص، خلال العام 2022 بعد أن ظهرت ملتصقة به وكأنها تحتضنه، واعتبرها مدونون مخلة وخارجة على السياقات الدبلوماسية 3، الأمر الذي دفع وزارة الخارجية في بغداد إلى استدعاء العذاري.4 وكان صحيح العراق قد أجرى توضيحًا سابقًا حول الصور مع راغب علامة.5
قال الإعلامي منتظر الزيدي، خلال برنامج حديث العراق الذي يعرض على قناة الأيام دقيقة 39، إن متابعيي على تويتر من الأميركان هم 128 ألف. الحقائق التصريح مضلل، لأن متابعي منتظر الزيدي، على تويتر من عراقيين وعرب وأجانب يبلغون 125 ألفًا. من خلال زيارة صفحة الإعلامي منتظر الزيدي، على تويتر نجد أن عدد جميع متابعيه يبلغ 125 ألفًا، وعند التدقيق فيهم نجدهم خليطًا من عراقيين وعرب وأجانب.1 في آخر تغريدة للزيدي، نشرها بنفسه وليس عبر إعادة التغريد، نلاحظ أن هنالك 5 إعجابات فقط، جميعها من عراقيين، مع تعليقين من عراقيين أيضًا.2 وفي منشور آخر، يدعم فيه القضية الفلسطينية، حصل على 26 إعجابًا، 20 منها يعود لأجانب متحدثين باللغة الإنكليزية، و3 عراقيين، والبقية لمدونين عرب.3 عُرف الزيدي، في 2008 بعد إلقاء حذائه صوب الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش، خلال مؤتمر صحافي ببغداد، احتجاجًا على الاحتلال الأميركي للعراق في 2003.4 وكان المؤتمر جرى خلال زيارة جورج بوش إلى بغداد، حيث كان في استقباله رئيس الحكومة الأسبق نوري المالكي، قبيل تسليم الرئاسة لباراك أوباما، حيث قال الزيدي، وهو يلقي الحذاء باتجاه بوش، قبل أن يخرجه رجال الأمن من القاعة، بأن هذه قبلة الوداع من الشعب العراقي يا كلب.5 وحكم على الزيدي بالسجن وفق المادة 223 من قانون العقوبات العراقي التي تنص على حبس من يحاول الاعتداء على رئيس دولة أجنبية ضيف على العراق، ثم تم تخفيف الحكم عنه لاعتبارات مهنية، وأفرج عنه في 2009. 6
طلب أحد متابعي صحيح العراق التحقق من صورة سيدة تقبل رأس عامل نظافة تداولتها صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، وادعت أنّ للصورة قصة نصها أنّ المرأة موظفة في بنك ‏كردستان المركزي في أربيل وقبل أن تبدأ أول يوم لها في العمل، قال لها والدها: لا تخبر أحدًا أنك نشأت في عائلة فقيرة وأن والدك رجل قمامة، سيضحك عليك جميع زملائك، وفي اليوم التالي نشرت الفتاة هذه الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي مع الرسالة التالية: لقد نشأت في عائلة فقيرة وأبي يعمل كرجل قمامة. أريد أن أشكره على تربيته ومجهوداته المالية أثناء دراسته. أحبك يا أبي، أنت فخري. الحقائق الصورة مضللة، إذ أنّ الصورة قديمة تم التقاطها في إيران، وليست في أربيل، والقصة التي نشرتها الحسابات والصفحات مفبركة. ويظهر من خلال البحث عن أصل الصورة، أنّ صفحات ومواقع إيرانية تداولت ذات الصورة في عام 2017.1 وبتحليل الصورة، نجد أنّ السيارات التي تظهر فيها هي سيارات إيرانية الصنع، وأن زي عامل النظافة هو نفسه المستخدم في إيران2، كما أنّ الزي الذي ترتديه المرأة في الصورة، هو زي إيراني.