Arabi Facts Hubis a nonprofit organization dedicated to research mis/disinformation in the Arabic content on the Internet and provide innovative solutions to detect and identify it.
تداولت صفحات وحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي، خبر إطلاق سلم الرواتب الجديد، والذي يبدأ من مليوني دينار إلى 750 ألف دينار.
الحقيقة:
الخبر غير صحيح، لأن سلم الرواتب المتداول سبق وأن نُشر على أنه مطلب للموظفين لتغييره بهذا الشكل، كما أن مجلس النواب لم يصوت الى الآن على صيغة جديدة لسلم الرواتب.
كانت وزارة المالية قد أوضحت أمس الأربعاء، عدم وجود أي تعديل لسلم الرواتب، إضافة إلى أنه يحتاج لموافقة مجلس الوزراء ورفعه إلى مجلس النواب لغرض تشريعه.1
من خلال البحث، تبين أن سلم الرواتب المتداول حاليًا سبق وأن نشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي في نهاية عام 2023، على أنه مطلب لتغييره من قبل الموظفين.2
وبالعودة إلى المواقع التابعة لمجلس النواب العراقي واللجنة المالية النيابية، نجد أنها تخلو من بيان أو قرار جديد بشأن تعديل سلم الرواتب.3
يشار إلى أن اللجنة المالية النيابية أعلنت في وقت سابق عن الاتفاق مع لجنة الأمر الديواني على أن يكون الحد الأدنى للرواتب 425 ألف دينار صعودًا.4
قُتل أمس الأول الاثنين، رجل ثلاثيني يحمل الجنسيتين العراقية والسويدية في منطقة العامرية ببغداد، على يد مسلح بدراجة دليفري، تم القبض عليه أثناء محاولته الهرب.1
روى شاهد عيان، الحادثة قائلًا: إن المسلح أطلق النار على سيارة مرسيدس، وأثناء الهرب، أسقط شرطي مرور المسدس، ثم قام المتحدث شاهد العيان بدفعه من الدراجة، ليتدخل عنصر أمن ويقوم بتكبيله، ونزع مسدس آخر كان بخاصرته، إضافة إلى سلاح ثالث نوع رشاش كان في صندوق الدراجة، فيما أظهر مقطع فيديو لحظة القبض على القاتل.2
عصابات سويدية في بغداد!
المفاجأة كانت بعد الكشف عن حمل القاتل للجنسية السويدية أيضًا، ما فتح الباب لتكهنات تتعلق بتصفية حسابات بين عصابات الجريمة في السويد وامتدادها لتركيا وإيطاليا وبلدان أخرى، وساهمت بخلق أزمة دبلوماسية دولية، حيث كشفت صحيفة السويدية3، عن تفاصيل مثيرة حول حرب العصابات التي تسببت بقتل مدنيين، بينهم أطفال ونساء، وتفجير حانات ومنازل، في ستوكهولم وأوبسالا السويديتين في خريف 2023 فما القصة؟
مقتل بنزيما في بغداد
بحسب الصحيفة السويدية، فإن القتيل يدعى مصطفى الجبوري ويلقب بـبنزيما، ويعتبر ذراعًا سابقًا لـراوة مجيد مواليد إيران 1986 زعيم أكبر عصابة إجرامية في السويد، تدعى فوكستروت، ويلقب نفسه بـالثعلب الكردي ، حيث توضح الصحيفة، أن صراعًا دمويًا نشب قبل أشهر بين الثعلب الكردي وشريكه السابق إسماعيل عبدة، الملقب بـفراولة، ما تسبب بقتل مدنيين وتفجير منازل وحانات، فيما اختار بنزيما الذي قتل الإثنين البقاء وفيًا للثعلب، وفي تشرين الثاني نوفمبر الماضي، تسربت أخبار عن اعتقال الأخير في إيران بلده الأم، ورغم بثه تسجيلًا صوتيًا ينفي اعتقاله4، إلا أن الشكوك ظلت قائمة حول اعتقاله ومصيره، ما دعا بنزيما الجبوري 5 إلى إعلان خروجه من عصابة الثعلب فوكستروت، وتأسيس عصابة جديدة باسم لاليغا، حيث تسبب ذلك بخلافات مع أقارب ومريدي الثعلب راوة،6 فيما نجا من محاولة اغتيال بطريقة مذهلة خلال تشرين الأول أكتوبر الماضي، في العراق، وانتشار خبر وفاته بين العصابات، ليظهر ببث على منصة أنستغرام، وينفيه ردًا على خصومه الذين وضعوا مليون دولار مقابل رأسه.
ما هي عصابة فوكستروت؟
تعتبر عصابة فوكستروت من أبرز العصابات الإجرامية في السويد، أسسها الثعلب الكردي عام 2010، الذي هاجرت عائلته من إيران إلى السويد، وهو بعمر الشهرين، وفي 2004 وهو بعمر 18 عامًا، انفصل والداه، وبدأ نشاطه في عالم العصابات، حيث أدين عام 2010 بجرائم متعلقة بالمخدرات والاختطاف وسوء المعاملة في السويد، وحكم عليه بالسجن لمدة 8 سنوات و6 أشهر، وخلال تلك الفترة كان يدير عصابته من داخل السجن، وقام بتوسيع أعماله، وعند خروجه من السجن نهاية عام 2018 تجددت النزاعات مع العصابات المنافسة واغتيل ابن عمه، ما دعاه إلى الخروج لتركيا وشمال العراق، ومنذ عام 2019 أخذ يدير شبكته من تركيا التي حصل على جنسيتها، رغم سجله الإجرامي، ما خلق أزمة دبلوماسية بين تركيا والسويد.7
وتقول مصادر سويدية، إن مجيد تم اعتقاله من قبل الشرطة التركية عام 2022، إلا أنه خرج سريعًا رغم أنه مطلوب دوليًا، وهناك مخاطبات سويدية لأنقرة بتسليمه إلى السلطات السويدية.8
ولم يصدر أي تعليق رسمي من الخارجية الإيرانية أو السلطات السويدية، حول اعتقاله، وإمكانية تسليمه إلى السويد أو تركيا.9
انشقاق فراولة أشعل حربًا في فوكستروت
في أيلول سبتمبر الماضي، وفي الوقت الذي كانت عصابة فوكستروت بزعامة الثعلب الكردي تواصل صراعها للسيطرة على سوق المخدرات، مع عصابة دالين بزعامة ميكائيل اليوناني، تفجر نزاع داخلي بين الثعلب وذراعه الأيمن فراولة، بحسب صحيفة السويدية، التي نقلت عن الشرطة السويدية، قولها إن الصراع بين الثعلب وفراولة خلف أكثر من 12 قتيلًا، وامتد إلى استهداف الأقارب والأهل والأطفال، ما دفع الثعلب إلى الاختباء، والشعور بحالة من القلق والخوف على أولاده، مع السعي لإخراجهم من السويد.
وتقول الشرطة أنه جرى القبض على 80 شخصًا خلال العام الماضي جراء التحقيقات.10
ماذا عن بنزيما في صراع الثعلب وفراولة
وفي صراع أصدقاء الأمس بين الزعيم رواة مجيد وذراعه السابق إسماعيل عبده فراولة، اختار مصطفى الجبوري بنزيما المقتول في بغداد أمس الأول، أن يكون مخلصًا لزعيم العصابة، ومنذ ذلك الحين، أصبح على رأس قائمة المطلوبين لجماعة فراولة.11