مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة قالت إنها تظهر خاتم الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الذي قتل بغارة إسرائيلية استهدفت موقعًا في الضاحية الجنوبية لبيروت. الحقائق الصورة مضللة، إذ أنها قديمة تعود إلى 5 كانون الثاني 2024، وهي تظهر بقايا خاتم مكسور ومحطم في كف يد، وتم تداولها بعد مقتل مشتاق طالب السعيدي أبو تقوى السعيدي، القائد في الحشد الشعبي، الذي قُتل في 4 كانون الثاني 2024، في هجوم نفّذته القوات الأميركية على مقر حركة النجباء في العاصمة بغداد. من خلال البحث العكسي عن الصورة، يظهر أنها صورة قديمة، ونشرتها حسابات على صلة بالحشد الشعبي في 5 كانون الثاني 2024، أي بعد يوم من مقتل القيادي في الحشد أبو تقوى السعيدي بقصف أميركي في بغداد، وقيل إنها تعود للسعيدي، أي ليس لحسن نصر الله الذي قتل أمس.1 ولم يتم التأكد من حقيقة الصورة من مصادر مستقلة، إلا أن نشرها في 5 كانون الثاني 2024 يعني أنها ليست مرتبطة بالأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أو الغارات الإسرائيلية في لبنان. 2 وكانت المقاومة الإسلامية في لبنان حزب الله، قد أعلنت، اليوم السبت، عن مقتل أمينها العام، حسن نصر الله، وقالت: انتقل إلى جوار ربه شهيدًا عظيمًا وقائدًا بطلاً، ملتحقًا بقافلة شهداء كربلاء النورانية الخالدة في المسيرة الإلهية الإيمانية على خطى الأنبياء والأئمة الشهداء. وقالت الحركة في بيانٍ لها إنّ سماحة السيد التحق برفاقه الشهداء، الذين قاد مسيرتهم 30 عاماً من نصرٍ إلى نصر. وأكّد البيان أنّ سماحة السيد قاد من نصر إلى نصر مستخلفاً سيد شهداء المقاومة في العام 1992 حتى 2000 و2006 وصولاً إلى معركة الإسناد لفلسطين.3 وحسن نصرالله هو رجل دين شيعي يتولى قيادة جماعة حزب الله في لبنان منذ شباط فبراير 1992. وتُعتبر هذه الجماعة حاليًا واحدة من أهم الأحزاب السياسية في لبنان، ولديها قوات مسلحة خاصة بها إلى جانب الجيش الوطني اللبناني. ويُعتبر نصرالله الذي يحظى بشعبية واسعة في لبنان ودول عربية أخرى، الوجه الرئيسي لحزب الله وقد لعب دورًا رئيسيًا في تحوّل الجماعة تاريخيًا لدخول الساحة السياسية واكتساب نفوذ في هيكل الحكومة اللبنانية، ويعد مقتله الضربة الأكبر وذروة التصعيد، وسط تحذيرات من اتساع ساحة المواجهة مع إسرائيل في المنطقة.4
قالت ثريا عاصي، صحفية لبنانية، في لقاء متلفز على قناة الدقيقة 34:43 سوريا هي البلد الوحيد إضافة إلى العراق التي وصلت منها المساعدات الطبية إلى لبنان. الحقائق الادعاء غير دقيق، إذ أرسلت دول عدة أخرى مساعدات طبية إلى لبنان، بحسب وزارة الصحة اللبنانية، منها الأردن ومصر، فضلاً عن الدعم الذي تقدمه منظمة الصحة العالمية واليونسيف. وأكّد وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، أنّ مساعدات كبيرة وصلت من العراق ومصر والأردن، كما أكّد أنّ هناك مساعدات أخرى قادمة بعد التواصل مع عدة بلدان شقيقة، مشيرًا إلى أنّ المنظمات تقوم بدورها أيضًا، مثل منظمة الصحة العالمية واليونيسيف واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة أطباء بلا حدود.1 فيما أكّد مدير العناية الطبية في وزارة الصحة العامة اللبنانية، جوزيف الحلو، أنّ إيران والأردن والعراق وعدت لبنان بالمزيد من المساعدات الطبية لدعم حجز الأدوية لدينا.2 كذلك شهدت لبنان، أمس الأربعاء، وصول 30 طنًا من المساعدات التركية للقطاع الصحي، تتضمن أدوية ومستلزمات طبية تساعد في الاهتمام بجرحى الحرب.3 إلى جانب ذلك، سبق أن أرسلت عدة دول مساعدات إغاثية وطبية وغذائية إلى لبنان بعد حادثة انفجار أجهزة الاتصال البيجر، وفقًا لوزير الصحة اللبناني، الذي أعلن وصول مساعدات طبية تتكون من أدوية ومستلزمات من العراق والأردن وإيران، فيما قدم الاتحاد الأوروبي 12 طنًا من الإمدادات الإنسانية والمعدات الطبية الأساسية.4 ويأتي الادعاء إثر سقوط مئات القتلى والجرحى نتيجة غارات جوية عنيفة شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة في لبنان، تركزت على بلدات ومواقع في الجنوب، مع توقعات بارتفاع أعداد الضحايا والمصابين في ظل استمرار القصف والتهديدات باجتياح بري إسرائيلي.5
تداولت صفحات وحسابات على منصة إكس تويتر سابقًا، من بينها حساب إيدي كوهين، مقطعًا مصورًا يظهر هبوط مسافرين على متن طائرة للخطوط الجوية العراقية، وقالت إنهم أشخاص نزحوا من لبنان إثر الحرب التي أعلنتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مع تعليقات تضمنت تحريضًا واتهامات على أساس طائفي. الحقائق الفيديو مضلل، إذ يعود المقطع إلى وقت سابق حين وصل وفد سياحي لبناني إلى العراق لزيارة العتبات الدينية، قبل الأحداث الأخيرة في لبنان. ويظهر بالبحث العكسي عن الفيديو، أن المقطع يوثق وصول مجموعة من اللبنانيين في رحلة سياحة دينية إلى العراق نظمتها شركة تدعى الشريف، وهي شركة سياحة لبنانية تنظم رحلات إلى العراق لزيارة العتبات الدينية. ويكشف البحث أيضًا أن الرحلة وصلت إلى مطار النجف يوم السبت 14 أيلول سبتمبر، إذ نشرت الشركة الفيديو عبر حسابها في تيك توك، أي أن الرحلة وصلت قبل التصعيد الإسرائيلي نحو لبنان.1 وجاء تداول الفيديو في سياق تحريض واتهامات على أساس طائفي على النازحين من المناطق اللبنانية التي طالتها الهجمات الإسرائيلية العنيفة، شملت دعوات إلى عدم السماح بدخولهم إلى العراق، خاصة بعد إطلاق حملات إغاثة واسعة لمساعدة الشعب اللبناني.2 وبحسب الأمم المتحدة فأن أكثر من 200 ألف لبناني فروا من منازلهم منذ أحداث تشرين الأول أكتوبر 2023، بسبب القصف المتبادل بين حزب الله اللبناني وقوات الاحتلال الإسرائيلي، والذي تصاعد مؤخرًا ليشمل مناطق واسعة من لبنان.3 ووفقًا للسلطات اللبنانية، فقد نزح أكثر من 27 ألف شخص خلال الـ 48 ساعة الماضية، فيما يهجر المزيد من السكان منازلهم كل دقيقة. وقد أدت هجمات يوم الاثنين إلى مقتل 558 شخصًا وإصابة 1835 آخرين، بحسب وزارة الصحة.4 وكانت الحكومة العراقية، قد أصدرت، يوم الثلاثاء، توجيهات جديدة تقضي بمنح تأشيرات دخول مجانية لفائدة المواطنين اللبنانيين وتسهيل دخولهم إلى العراق، بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان، وتمديد سمة تأشيرة دخول المواطنين اللبنانيين الموجودين في العراق دون الحاجة إلى السفر لمدة ثلاثين يومًا، وتمدد مرة أخرى، استنادًا إلى أحكام قانون إقامة الأجانب رقم 76 لسنة 2017، بسبب ما يمر به لبنان من ظروف حرب قاهرة.5 وفي الوقت نفسه دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أصحاب مواكب الضيافة على طريق كربلاء، إلى استقبال النازحين اللبنانيين، كما دعا الجميع، ولا سيما ذوي رؤوس الأموال من غير الفاسدين، إلى جمع التبرعات المالية حصرًا لفتح مواكب في لبنان وسورية لمساعدة الجرحى والنازحين.6 فيما أصدرت وزارة الهجرة 3 قرارات تخص الأوضاع في لبنان، من ضمنها تهيئة الكوادر لإستقبال العوائل اللبنانية، وتوفير المستلزمات الضرورية وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية وتهيئة الأرضية المناسبة لهم في حال مجيئهم بشكل عاجل، والتنسيق مع محافظ كربلاء نصيف جاسم الخطابي لتهيئة الأماكن المناسبة لإقامتهم وتوفير المستلزمات الضرورية لهم فضلاً عن التنسيق مع العتبتين.7
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي صورة للقيادي في الحشد الشعبي، المدعو بـ أبو عزرائيل، تظهره يتلقى العلاج داخل ردهة، مع تعليقات تشير إلى اعتذاره عن التوجه للقتال في لبنان لـ عذر صحي طارئ. الحقائق الصورة مضللة، إذ يظهر البحث العكسي أنها قديمة ونشرت عام 2019، بالتزامن مع أحداث احتجاجات تشرين. ويظهر البحث عن أصل الصورة، أنها نشرت تحديدًا في تشرين الأول أكتوبر 2019، بعد تعرض أبو عزرائيل، بعد ضربه وطرده من ساحة التحرير وسط بغداد من قبل عدد من المحتجين.1 كما نشرت قناة موثقة باسم أبو عزرائيل على يوتيوب، في 26 تشرين الأول أكتوبر 2019، مقطع فيديو تظهره أثناء تلقي إسعافات من قبل فريق طبي بعد حادثة ساحة التحرير.2 وبعد ذلك تداولت وسائل التواصل الاجتماعي، ذات الصورة ونشرتها بشكل مضلل مع أحداث لاحقة منها المعارك في جنوب لبنان.3 واشتهر أبو عزرائيل أثناء المعارك ضد تنظيم داعـ ِـش، حين شارك ضمن قوات الحشد الشعبي، ضمن فصيل كتائـ ـب الإمام علي، واسمه الحقيقي أيوب فالح حسن الربيعي أو أيوب آل ربيع، بعد ظهوره حينها في مقاطع فيديو يتوعد فيها عناصر التنظيم بجملة إلا طحين.5 ويأتي تداول الصورة بالتزامن مع إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلي الحرب على حزب الله في لبنان، إذ شنت غارات واسعة أدت إلى سقوط مئات القتلى والجرحى، ونزوح آلاف اللبنانيين من الجنوب.4
انتشر بشكل واسع جدًا على منصة إكس تويتر سابقًا، تصريح نسب إلى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان نصه: الحوثيُّون متطرفون كيف يمكننا السيطرة عليهم؟ تحركهم اعتقاداتهم؟ ولا ‏يمكن أن يستمعوا إلينا. الحقائق التصريح مضلل، إذ لم يصف الرئيس الإيراني جماعة الحوثيين بـ المتطرفين الذين تصعب السيطرة عليهم، بل أكّد أنّها جماعة مستقلة في قراراتها المرتبطة بالحرب على قطاع غزة والأحداث المتصاعدة في المنطقة، ولا يمكن لبلاده أن تملي أي توجه عليها، وجاء الحديث عن التطرف في سياق حديث عن جماعات داخل إيران. ويعود التصريح الذي تم التلاعب به، إلى مؤتمر صحفي عقده الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، يوم الإثنين الماضي 23 أيلول سبتمبر، مع وسائل إعلام أميركية في نيويورك1، على هامش زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية للمشاركة في الاجتماع الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إذ قال بزشكيان: إيران لا تستطيع أن تملي على الحوثيين التي تهاجم السفن في البحر الأحمر ما تريد، مضيفًا أنّ الحوثيين يردون على المحنة الظالمة التي يعيشها الفلسطينيون في غزة. وقال أيضًا: كيف يمكننا أن نطلب منهم الامتناع عن الهجمات؟ إنهم يحاولون وقف الإبادة الجماعية، مؤكدًا أنّ إيران لا يمكنها أنّ تملي على من تحركهم اعتقاداتهم ومشاعرهم في الخارج. وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وصل إلى نيويورك، يوم الأحد الماضي، وألقى مساء أمس الثلاثاء كلمة في الاجتماع الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، شرح فيها مواقف وآراء البلاد حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية المهمة. 2 ويأتي التلاعب بالتصريح في سياق اعتبار تصريحات الرئيس الإيراني تخليًا على الجهات المرتبطة بها، والتي تشارك في الحرب مع الاحتلال الإسرائيلي، بالتزامن مع التصعيد الإسرائيلي الكبير نحو لبنان.3
سأل مقدم البرامج في قناة الفلوجة علي فرحان، الخبير الأمني أعياد الطوفان، عن منشأ أجهزة البيجر التي انفجرت بشكل متزامن على مستخدميها في لبنان، إنّ كانت أميركية؟ وقال الطوفان: نعم أجهزة أميركية، وإلي اكتشفه عالم كندي 1949 الدقيقة 5. الحقائق التصريح غير دقيق، إذ أنّ أجهزة بيجر اللاسلكية التي انفجرت على مستخدميها من عناصر حزب الله في لبنان بشكل متزامن، أمس، هي ماركة تايوانية، لكن صنعت في عاصمة المجر بودابست، بحسب بيان للشركة. وكشفت شركة غولد أبوللو التايوانية، اسم الشركة التي أنتجت تلك الأجهزة، ومقرها في دولة أوروبية. وأوضحت الشركة في بيان، أنه فيما يتعلق بأجهزة الاتصال بيجر طراز إيه آر 924 التي تم ذكرها بوسائل الإعلام، نود التوضيح أنه تم إنتاجها وبيعها بواسطة شركة باك ، مبينة أنّ مقر هذه الشركة يقع في عاصمة المجر بودابست. وقالت: بموجب اتفاقية التعاون، نسمح لشركة باستخدام علامتنا التجارية لبيع المنتجات في مناطق محددة، ولكن تصميم المنتجات وتصنيعها يقع على عاتق شركة وحدها.1 فيما قال مؤسس شركة غولد أبولو التايوانية هسو تشينغ كوانغ إن الشركة لم تصنع أجهزة الاستدعاء بيجر التي استخدمت في التفجيرات في لبنان يوم الثلاثاء، وفقا لوكالة رويترز، وفي حين قالت رويترز إن صور أجهزة الاستدعاء المدمرة التي حللتها أظهرت شكلًا وملصقات تتوافق مع أجهزة الاستدعاء التي صنعتها غولد أبولو، أكد هسو أن أجهزة الاستدعاء المستخدمة في الانفجار صنعتها شركة في أوروبا لديها الحق في استخدام العلامة التجارية للشركة التايوانية، مشيرًا إلى أنّ شركته وقعت اتفاقًا قبل ثلاث سنوات مع شركة أوروبية تدعى بي إي سي ، يمنحها ترخيصًا بتصنيع الأجهزة واستخدام اسم الشركة، وقال إن شركته كانت أيضا ضحية.2 وانفجرت العديد من أجهزة الاتصال اللاسلكية التي يستخدمها رجال يُعتقد أنهم أعضاء في حزب الله اللبناني بشكل متزامن أمس، ما تسبب في سقوط 9 قتلى وأكثر من 2700 مصاب في مناطق مختلفة من لبنان، في العاصمة بيروت وفي الجنوب. كما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان إصابة ما لايقل عن 14 شخصًا في مناطق متفرقة من سوريا خلال انفجارات مرتبطة بالانفجارات التي سُجلت في لبنان على حد قوله. والبيجر هو جهاز لاسلكي صغير كان يُستخدم بشكل شائع قبل انتشار الهواتف المحمولة لإرسال واستقبال رسائل نصية قصيرة أو تنبيهات. ويعتمد عمل البيجر على إرسال إشارات عبر الشبكات اللاسلكية، وكانت تستخدم بشكل رئيسي في المستشفيات، والشركات، وبين رجال الأمن، وأحيانًا قليلة بين الأفراد.3