مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد انفجار عنيف، قالت إنّها ناجمة عن استهداف مقر الموساد الإسرائيلي خلال القصف الإيراني أمس. الحقائق الفيديو مضلل، إذ أنّ المقطع يعود إلى حادثة انفجارات ضخمة في الصين، وقعت في 12 أغسطس 2015، وكانت واحدة من أكبر الكوارث الصناعية في السنوات الأخيرة، وليس لانفجار في مقر الموساد نتيجة القصف الإيراني. ويظهر البحث العكسي المعمق، أنّ المشاهد تعود إلى انفجارات مستودع ألعاب نارية يحتوي على مواد كيميائية خطيرة ومتفجرة في ميناء تيانجين في الصين، من بينها مواد مثل نترات الأمونيوم وسيانيد الصوديوم، وهي مواد شديدة الانفجار والخطورة.1 وتسبب الانفجار الأول حينها في موجات صادمة امتدت على مدى كيلومترات، وشُعر بها حتى في مناطق بعيدة، ثم تبعه الانفجار الثاني كان أقوى بكثير وأدى إلى دمار واسع النطاق، ما خلف أكثر من 170 قتيلاً، ومئات المصابين، مع تدمير جزء كبير من المدينة والميناء.2 وهذه ليست المرة الأولى، التي نشهد فيها تداول هذه المشاهد بشكل مضلل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إذ سبق أنّ نشر الفيديو بشكل واسع في السنوات الأخيرة الماضية بالتزامن مع حوادث مختلفة في بلدان عدة.3 وأطلقت إيران، مساء أمس، هجمات صاروخية على إسرائيل، استهدفت فيها مواقع عسكرية بارزة، بما في ذلك مقر الموساد في تل أبيب، حيث قالت تقارير لشبكة ، إنّ شظايا صواريخ سقطت بالقرب من المقر، مما أسفر عن أضرار كبيرة في المنطقة المحيطة.4
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي مقطعًا مصورًا يظهر شخصًا بالزي العبري يدخل إلى فتحة في الأرض، وقالت إنّها مشاهد توثق اختباء شخص في منطقة داخل الكيان الإسرائيلي أثناء القصف الإيراني. الحقائق الفيديو مضلل وخضع للتلاعب، إذ أنّ المقطع يعود إلى الشهر الأول من عام 2024، وهو مرتبط بقضية أنفاق سرية حفرها طلاب من اليهود الأرثوذكس، في نيويورك. ويظهر بالبحث العكسي، أنّ الفيديو يوثق لحظة خروج أحد المحتجين على محاولات السلطات إغلاق شبكة أنفاق سرية وجدت، في كانون الثاني يناير 2024، تحت مقر حركة تشاباد لوبافيتش في بروكلين، نيويورك، من حفرة مرتبطة بشبكة الصرف الصحي.1 وحفرت المجموعة الأنفاق بهدف توسيع المعبد عبر الوصول إلى مساحة إضافية تحت مبانٍ مجاورة، وعندما حاولت السلطات إغلاق الأنفاق باستخدام شاحنة إسمنت، اندلعت احتجاجات من قبل أفراد المجتمع الذين حاولوا منع إغلاقها، مما أدى إلى اشتباكات مع الشرطة، قبل أن ينتهي الأمر باعتقال 10 أشخاص، ثم جرى تداول فيديوهات تظهر الفوضى، بما في ذلك لحظة خروج أحد المحتجين من فتحة نفق متصلة بنظام الصرف الصحي​.2 وتعرف حركة حركة تشاباد لوبافيتش، بأنها منظمة يهودية تدعم الاستيطان الإسرائيلي في فلسطين، وهي واحدة من مدارس اليهودية الأورثوذوكسية، ومقرها في بروكلين بولاية نيويورك وتعتبر أكبر منظمة يهودية في العالم.3 وبالعودة إلى الفيديو المتداول، فإنّ التدقيق يظهر أنّ المقطع خضع للتعديل، إذ تم عكس حركة الرجل، ليظهر وكأنه يركض إلى الخلف ليدخل الحفرة. وشهدت وسائل التواصل الاجتماعي تداول الكثير من المقاطع المصورة والمعلومات غير الصحيحة أو المضللة، بعد تصاعد التوتر إلى ذروته بالقصف الإيراني الذي استهدف الكيان الإسرائيلي، بعد أيام قليلة من اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وإطلاق جيش الاحتلال عملية برية نحو لبنان.4
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصورًا يظهر حريقًا داخل مبنى، مع تعليق: ‏استهداف وقصف السفارة الإسرائيلية في الهند هل بداءت العمليات في الخارج ضد المصالح الصهيونية. الحقائق الفيديو مفبرك، إذ أنّ المقطع الأصلي يعود لحريق اندلع داخل مطعم للبيتزا في الولايات المتحدة الأميركية قبل عامين، فيما أضيف عليه صوت مذيعة قناة العربية حين كانت تعلن عن انفجار قرب السفارة الإسرائيلية في نيودلهي العام الماضي. ويتضح بالبحث، أنّ الفيديو منشور قبل أكثر من عامين، وهو لحريق اندلع بمطعم للبيتزا بأحد الولايات الأميركية.1 أما صوت المدمج مع الفيديو، فهو لمذيعة قناة العربية، أثناء قراءة خبر بتاريخ 26 كانون الأول ديسمبر 2023، عن انفجار قرب السفارة الإسرائيلية في نيودلهي، إذ قالت إنّ الشرطة تحقق في الحادث، والخارجية الإسرائيلية تؤكد وقوع انفجار بمقر سفارتها.2 ووقع التفجير نهاية العام الماضي، بمحيط السفارة الإسرائيلية في نيودلهي، فيما عثر بالقرب في موقع الانفجار على رسالة مطبوعة موجهة للسفير الإسرائيلي كتبت باللغة الإنجليزية، صادرة عن تنظيم مجهول يطلق على نفسه اسم ، وكانت تتوعد بالانتقام من إسرائيل ردًا على تصرفاتها في غزة.3 ويأتي تداول الخبر، بالتزامن مع التصعيد الإسرائيلي في لبنان، وبدء الهجوم البري في الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد أقل من 4 أيام من اغتيال زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله وعدد من قيادات الحزب بغارة، استهدفت مواقع في الضاحية.4
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق انفجارًا قرب ناطحات سحاب، وقالت إنّ هذه المشاهد تعود لقصف صاروخي يستهدف تل أبيب. الحقائق الفيديو مضلل، إذ أنّ المقطع قديم ويعود إلى انفجارات فوق مكاتب في العاصمة الروسية موسكو، وليس في تل أبيب. ويظهر من خلال البحث عن مصدر الفيديو، أنّ المقطع يعود إلى 30 تموز يوليو 2023، حين انفجرت طائرات بدون طيار أوكرانية أسقطت فوق مكاتب في موسكو، وتم توثيق الحادثة من قبل شهود عيان من المنطقة، ومن خلال كاميرا مثبتة على لوحة قيادة سيارة.1 ويأتي تداول الخبر، بالتزامن مع التصعيد الإسرائيلي في لبنان، وبدء الهجوم البري في الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد أقل من 4 أيام على قيام إسرائيل باغتيال زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله وعدد من قيادات الحزب بغارة، استهدفت مواقع في الضاحية.2
بينما كانت الصواريخ الإيرانية تنهمر على أهداف للاحتلال الإسرائيلي على امتداد الأراضي المحتلة، قطع رئيس الحكومة محمد شياع السوداني نشاطات على جدول أعماله في القصر الحكومي بعد جلسة الحكومة الاعتيادية، وتوجه سريعًا إلى مقر قيادة العمليات المشتركة، إذ تتوقع القيادة العسكرية العراقية أنّ تتعرض عشرات الأهداف داخل العراق إلى ضربات انتقامية إسرائيلية.1 في هذا التقرير يكشف صحيح العراق عن جانب من كواليس التحضيرات العسكرية والأمنية العراقية تحسبًا لقصف إسرائيلي متوقع، ويرصد الحركة في الأجواء العراقية، بالتزامن مع القصف الإيراني. إيران تنتقم أخيرًا بشكل مباغت هذه المرة، قصفت إيران الكيان الإسرائيلي بعشرات الصواريخ، وسقط عدد غير قليل منها بشكل مباشر على تل أبيب ومناطق واسعة من الأراضي المحتلة2، انتقامًا لاغتيال إسماعيل هنية وحسن نصر الله، فيما قالت إنّها سترد بشكل مدمر في حال قررت إسرائيل الرد.3 تنسيقية المقاومة على الخط بالتزامن، أصدرت ما تعرف باسم الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية، بيانًا اطلع عليه صحيح العراق، توعد القواعد والمصالح الأميركية في العراق في حال تدخل الأميركان في أي عمل عدائي ضد الجمهورية الإسلامية إيران، أو في حال استخدم العدو الصهيوني للأجواء العراقية لتنفيذ أي عمليات قصف لأراضيها. والتنسيقية هي الجهة القيادية المسؤولة عن نشاطات الفصائل المسلحة المنخرطة في هجمات المساندة لغزة بعد السابع من تشرين الأول أكتوبر 2023. لم نهاجم عين الأسد! بعد دقائق قليلة، صدر بيان آخر باسم المقاومة الإسلامية في العراق، ينفي تنفيذ الحركة التي تضم أبرز الفصائل الموالية للمرشد الإيراني الأعلى، هجومًا على قاعدة عين الأسد، حيث تنتشر معظم القوات الأميركية في العراق. وقالت الحركة إنّ عملية استهداف قاعدة عين الأسد التي أعلن عنها الأميركان، هي عمل مشبوه قد يكون لجماعة مرتبطة بالأميركان أنفسهم.4 أجواء مغلقة ولا طائرات فوق الهلال الخصيب في الأثناء رصد صحيح العراق انحسار كبير لحركة الطائرات في أجواء المنطقة، بما فيها العراق والأردن وسوريا ولبنان، وصولاً إلى أجواء الأراضي المحتلة.5 بدوره، أعلن وزير النقل رزاق محيبس إغلاق الأجواء العراقية بشكل كامل، وإيقاف حركة الطيران بشكل تام في جميع المطارات العراقية بشكل مؤقت. وقال إنّ الشركة العامة لإدارة المطارات والملاحة الجوية باشرت إخلاء الأجواء العراقية من الطائرات القادمة والمغادرة والعابرة بشكل تدريجي؛ من أجل المحافظة على سلامة المسافرين الوافدين إلى مطارات العراق و كذلك الطائرات التي تعبر أجواءنا.6 القيادة العسكرية تحذر الفصائل وبالعودة إلى أجواء القيادة العسكرية العراقية في مقر العمليات المشتركة حيث ظهر السوداني يراقب تطورات الأحداث إلى جانب عدد من كبار القيادات والضباط، فإنّ شعورًا كبيرًا يسود بأنّ الانتقام الذي تحضر له قوات الاحتلال الإسرائيلي، سيشمل العراق في وقت أقرب مما كان متوقعًا خلال اليومين الماضيين. وعلم صحيح العراق من قائد ميداني لفصيل مسلح، أنّ تحذيرًا صريحًا ورد إلى قيادات الفصائل بشكل عام، يتحدث عن بنك الأهداف التي يتوقع أنّ يقصفها الاحتلال الإسرائيلي داخل العراق، من بينها مواقع وأهداف لهذه الفصائل، فضلاً عن منشآت حيوية أخرى. 40 هدفًا داخل العراق! ويقول القائد الذي نتحفظ على كشف هويته، إنّ التحذير ورد من مسؤول رفيع جدًا ضمن القيادة العسكرية للقوات المسلحة العراقية، ولكنه صدر بشكل شفوي، لتجنب الإرباك الذي قد ينجم عن تسرب برقية التحذير في حال صدرت بشكل رسمي. وحددت القيادة العسكرية العراقية 40 هدفًا، من المتوقع أن تستهدفها طائرات قوات الاحتلال الإسرائيلي، والكلام للقيادي، تتضمن بعض الشخصيات المرتبطة بالعمليات الهجومية التي تشنها الفصائل نحو الأراضي المحتلة. ماذا عن الموانئ العراقية؟ ولا تقتصر الأهداف المتوقعة على مواقع الفصائل أو شخصياتها، إذ سبق أنّ صدرت تحذيرات برلمانية من ضربة إسرائيلية قد تستهدف الموانئ العراقية. ودعا النائب ياسر الحسيني رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى التحرك الفوري لنقل أكثر من 4 آلاف طن من المواد شديدة الانفجار من الموانئ العراق، مشددًا أنّ وجودها يمكن أن يؤدي إلى نسف الموانئ وتهديد حياة أكثر من مليوني إنسان، في حال تعرض العراق إلى ضربة شبيهة بضربة ميناء الحديدة في اليمن.7 بالمقابل، نفت قيادة العمليات المشتركة هذه المعلومات، لكنها كشفت في الوقت ذاته عن تعليمات صدرت من السوداني إلى الوزارات والدوائر المعنية التي تتعامل مع المواد الكيمائية، أو الزراعية، والمنشآت النفطية، وكذلك الصحية، والاعتدة والمتفجرات، بما فيه ذلك جميع الجهات الأمنية والتصنيع الحربي، بأن تتخذ كل الإجراءات الفورية ذات العلاقة بشروط وسلامة الخزن والبعثرة، وتأمين الحماية والوقاية، وتشكيل لجان فرعية لهذا الغرض، الأمر الذي يشير بوضوح إلى المخاوف السائدة من القصف الإسرائيلي المحتمل.8 بدوره أصطحب مدير الموانئ العراقية فرحان الفرطوسي الصحفيين إلى ميناء أم قصر، لنفي ادعاءات النائب، مؤكدًا أن المواد شديدة الانفجار يتم نقلها فور وصولها إلى الجهات المستوردة، ولا يتم خزنها في الموانئ9، لكن النائب ياسر الحسيني عاد لتأكيد معلوماته، ونشر وثائق وصورًا لحاويات في الميناء تضم أكياسًا بيضاء كبيرة، قال إنها مواد شديدة الانفجار مخزونة في الميناء منذ 4 سنوات.10 الفصائل: النفط مقابل السلام أما الفصائل فقد هددت على لسان القيادي في كتائب سيد الشهداء عباس الزيدي الولايات المتحدة وإسرائيل بتدمير كل موانئ المنطقة في حال تعرضت الموانئ العراقية إلى هجمات. وقال الزيدي: لن تجرؤ الولايات المتحدة أو نتنياهو على قصف الموانئ العراقية لأنهم يعلمون أن ذلك سيسبب أزمة نفط عالمية، إذ أن محور المقاومة سيرد، إذا لم يكن سيصعد أصلًا، باتجاه الطاقة، وسنستخدم ورقة الطاقة مقابل السلام، مضيفًا: نحن نتحكم بقواعد الاشتباك، وستحترق كل موانئ المنطقة التي تتعامل مع أميركا والكيان الصهيوني، وهي مرصودة، وكل منشآت النفط، واليوم محور المقاومة وحزب الله استهدف حقلاً للغاز.11 ضربات المقاومة بعد اغتيال نصر الله وكثفت فصائل العراقية من ضرباتها بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، إذ تشير البيانات الرسمية التي أعلنها إعلام هذه الفصائل إلى تنفيذ 11 هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة تجاه أهداف قال إنها إسرائيلية، بمعدل أكثر من هجومين خلال اليوم الواحد، حتى تاريخ يوم أمس الثلاثاء 30 أيلول سبتمبر، إلا أن معظم تلك الهجمات.ولا تذكر هذه البيانات الأهداف التي تقصفها الفصائل على وجه التحديد، لكنها تصفها بـ الحيوية، وهي غالبًا تقع في حيفا وإيلات وتل أبيب والجولان. وتوزعت الهجمات بعد اغتيال نصر الله كما يلي:12 هجوم واحد جنوب الأراضي المحتلة طيران مسير هجومان شمال الأراضي المحتلة طيران مسير استهداف الجولان طيران مسير استهداف تل أبيب طيران مسير ثلاث هجمات على أم الرشاش إيلات طيران مسير هجومين على هدفين منفصلين في الأراضي المحتلة سرب من الطيران المسير استهداف 4 أهداف بالصواريخ والطيران المسير في مناطق حيفا والميناء هناك، إضافة إلى هدف آخر وسط الأراضي المحتلة، وهدف ثالث لم يكشف موقعه. هجوم مطار بغداد وبلغ التوتر في بغداد ذروته، حين سقطت صواريخ من نوع كاتيوشا على مواقع ضمن مطار بغداد، بعد هجوم استهدف قاعدة فكتوري العسكرية في المطار والتي تستضيف قوات أميركية، وهي عملية لم تتبناها حركة المقاومة في العراق.13 وعقب الهجوم، أعلنت وزارة الداخلية إجراء تحقيق بحق القوة الماسكة للمنطقة في منطقة العامرية ببغداد والتي حصل من قاطع مسؤوليتها إطلاق الصواريخ، وإيداع آمر القوة التوقيف لـ معرفة أسباب وملابسات هذا التهاون.14 حراك السوداني لم يفض إلى شيء! على المستوى السياسي، أجرى السوداني حراكًا محمومًا على المستوى الداخلي والخارجي، عقب اغتيال نصر الله، في محاولة لتجنب انزلاق العراق إلى الحرب التي باتت أقرب من أي وقت مضى بعد القصف الإيراني العنيف.15 ويقول الناطق باسم الحكومة باسم العوادي16، إن ما لمسه رئيس الوزراء في نيويورك، في الأيام الخمسة واللقاءات الثلاثين التي أجراها، هو عدم وجود مسار للتهدئة والأوضاع ماضية نحو التصعيد في المنطقة، مشيرًا إلى أنّ موقف العراق محدد بثلاثة مسارات حتى الآن. وتتفهم الحكومة مواقف الفصائل المسلحة التي انخرطت في الهجمات المساندة لجبهة غزة ولبنان، كما يوضح المتحدث باسم الحكومة، لكنه أكّد أيضًا أنّ الحكومة تسعى حالياً لاحتواء كل ردود الفعل في إطار موقف الدولة، مبينًا أنّ العراق كان سينخرط بهذه الحرب، لكن جهود رئيس الوزراء خلقت توازنات سياسية ساهمت بخفض التوتر، فالأطراف الفاعلة كانت متفهمة لموقف الحكومة العراقية، ولم تتحرك إلا في 40 50 من سقوف تحركها المتوقع، وهذا ما نعمل على استمراره.
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تصريحًا منسوبًا لرئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، نصه: حزب الله دمر بلادنا وحان طرده من البلاد. الحقائق تصريح مزيف، إذ لم يصدر عن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي مثل هذا التصريح، فيما تناولت آخر تصريحاته تطورات أوضاع النازحين إثر الحرب التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي. ويظهر بالبحث أنّ التصريح لا يستند إلى أي مصدر موثوق، بل تم تأليفه من قبل حسابات على منصة إكس تحمل أسماء متقاربة مثل الأحداث الأميركية والأحداث اللبنانية، والأحداث الإيرانية، ثم روجته حسابات خليجية دون إسناده لأي مصدر.1 وكان آخر تصريح لميقاتي أمس الأحد، في مؤتمر صحفي عقده بعد اجتماع لجنة الطوارئ الوزارية2، قال فيه إنّ هناك 778 مركز إيواء، تضم حتى الآن 118 ألف شخص، لكن المقدر أن عدد النازحين أكبر بكثير من هذا العدد وقد يصل لحد المليون شخص نزحوا في الأيام الأخيرة من جنوب البلاد وشرقها ومن الضاحية الجنوبية لبيروت، مضيفًا: قد تكون هذه أكبر عملية نزوح حصلت في المنطقة ولبنان. وشدد ميقاتي على ضرورة التوصل إلى حل دبلوماسي، دون أنّ يشير بأي شكل إلى مستقبل وجود حـ ـزب الله. وكان ميقاتي، قد أدلى في أول تصريح له بعد الإعلان عن مقتل الأمين العام لحـ ـزب الله حسـ ـن نصر الله بغارة جوية إسرائيلية3، قائلاً: نحن مدعوونَ في هذه اللحظة المصيرية الى أن نجدِّدَ وحدتنا ونجسِّدُها بالعمل سريعاً على انتخاب رئيس للجمهورية، فنُنقذُ وطنَنا ونحمي شعبَنا وهذهِ مسؤوليةٌ جامعة لا تستثني أحداً، فالخطرُ يهدِّدُنا ولا يميِّزُ بينَ فريقٍ وآخر، أو طائفةٍ وأُخرى، أو مكوِّنٍ وآخر، دون أن يحمل حزب الله أي مسؤولية. وأعلن ميقاتي أيضًا أن جميع مؤسسات الدولة ستُغلق يوم الاثنين، فيما أعلنت الحكومة اللبنانية الحداد الرسمي لثلاثة أيام بعد مقتل نصرالله. يشار إلى أن حزب الله قد أعلن السبت الماضي 28 أيلول سبتمبر، مقتل الأمين العام للحزب حسن نصر الله في قصف إسرائيلي يوم الجمعة على الضاحية الجنوبية لبيروت.4