Arabi Facts Hubis a nonprofit organization dedicated to research mis/disinformation in the Arabic content on the Internet and provide innovative solutions to detect and identify it.
يحتفي العالم كل عام في 8 آذار مارس الذي يحل غدًا الجمعة بيوم المرأة العالمي، وما حققته من إنجازات على مستوى التمكين والتطور في كافة المجالات، فيما تحتفل دوائر الدولة والمنظمات المدنية المهتمة بحقوق المرأة بهذه المناسبة.
المرأة من وزارة إلى شُعبة:
في عام 2004، تشكلت أول وزارة لشؤون المرأة بعد انتهاء حقبة النظام السابق، وشغلت العديد من الوزيرات المنصب فيها، بدءًا من نرمين عثمان، ثم أزهار الشيخلي عام 2005، وفاتن عبد الرحمن محمود، عام 2006، ومجددًا نرمين عثمان 2007، ثم نوال مجيد السامرائي عام 2008 قدمت استقالتها احتجاجًا على افتقار الوزارة لتقديم الخدمات للنساء، بعدها أتت خلود عزارة آل معجون، عام 2009، و ابتهال كاصد الزيدي عام 2011، وآخرهن بيان نوري، عام 2015 التي أقيلت بعد إلغاء الوزارة في ذات العام.1
وفي حكومة رئيس الوزراء الأسبق، عادل عبد المهدي، عام 2019، تسنمت النائبة حنان الفتلاوي، منصب مستشارة لشؤون المرأة، تلتها العديد من النساء في هذا المنصب، واقتصر نشاطهن على برامج لتمكين النساء ووضع مشاريع قوانين تحمي المرأة والطفل، وتحد من العنف التي لم تقر إلى الآن.2
إلى جانب ذلك، هناك لجنة للمرأة داخل البرلمان، فضلاًا عن دائرة تمكين المرأة في الأمانة العامة لمجلس الوزراء، وأيضًا تحتوي الوزارات ومؤسسات الدولة على قسم لتمكين المرأة وتحقيق التوازن في النوع الاجتماعي،3 وأيضًا هناك هيئة الأمم المتحدة للمرأة، والتي تحظى بشراكة وتعاون مباشرين مع الحكومة في ملف المرأة، إلا أن آخر نشاط نُشر لها في شهر آب أغسطس 2023.4
مشاريع وخطط عدة:
أطلقت في العراق العشرات من المشاريع والخطط الخاصة بالمرأة، ففي عام 2020، أطلقت الحكومة العراقية خطة العمل الوطنية الثانية لتنفيذ ومتابعة قرار مجلس الأمن الدولي 1325 الخاص بالمرأة والسلام والأمن، وتمتد الخطة بين عام 2021 إلى 2024، وركزت على زيادة نسبة عدد النساء العاملات في برامج الإغاثة الإنسانية وإعادة الإعمار وخلق نساء قادرات ومؤثرات في إدارة المفاوضات وبناء السلام.5
عام 2021، أطلقت الحكومة خطة حول التمكين الاقتصادي للمرأة العراقية للعامين 20212022 لخلق فرص اقتصادية أكثر أمام المرأة.6
وعام 2022، أطلقت الحكومة مؤتمر الـ16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة من أجل صياغة الاستراتيجية الوطنية للمرأة العراقية 2023 2030، كما تم التعاون مع هيئة الأمم المتّحدة للمرأة وصندوق الأمم المتحدة للسّكان وبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتّحدة مع دائرة تمكين المرأة.7
ما هو الواقع؟
لكن كل تلك الخطوات والبرامج، لم تنجح في وقف الانتهاكات التي تسجل بحق المرأة العراقية، ولا في تعديل التشريعات والقوانين التي تضطهدهن، إذ تنص المادة 41 في قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969، مثلًا، على حق تأديب الزوج لزوجته،8 كما تساعد المادة 409 من ذات القانون، على استمرار جرائم الشرف وتبيح للرجل قتل زوجته أو أمه أو شقيقته أو إحدى قريباته، دون دليل، حيث تقول المادة: يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ثلاث سنوات من فاجأ زوجته او احد محارمه في حالة تلبسها بالزنا او وجودها في فراش واحد مع شريكها فقتلهما في الحال او قتل أحدهما أو اعتدى عليهما او على احدهما اعتداء افضى الى الموت او الى عاهة مستديمة..9
وهنا أشارت دراسة أجرتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة، إلى قرارات محكمة التمييز والمحاكم الأخرى، التي تستند على أغلب قراراتها في تكييف أفعال الضرب والاعتداء الواقع على الزوجة وفق المادة 412 من قانون العقوبات، والتي تصل فيها إلى السجن 15 سنة، إلا أنها عند فرض العقوبة لا تلتزم بما ورد في هذه المادة، وقد تنزل بالعقوبة إلى الحبس البسيط لمدة سنة واحدة، فيما تستند محاكم أخرى إلى المادة 413 من القانون، والتي تقضي بالحبس البسيط لمدة سنة واحدة مع ايقاف التنفيذ، أو حتى شهر واحد فقط، مع وجود التقارير الطبية التي تثبت الاعتداء الواقع على الزوجة، وأحيانًا وفق أحكام المادة 415 من القانون، والتي تعالج جريمة الضرب الخفيف، وتكتفي بإيقاع عقوبة الغرامة فقط.10
وبحسب الخبير القانوني، علي التميمي، فإنه وفقًا للقانون العراقي النافذ إذا تعرضت المرأة للتعنيف من قبل الزوج أو الأب أو الأخ تكون عقوبته من سنة إلى ثلاثة أشهر، وربما يقرر القاضي الحكم عليه لأشهر عديدة، فهذا يعتمد على تفاصيل القضية.11
تعنيف المرأة لا زال مستمرًا
وفقًا لخطة التنمية المستدامة لعام 2015 2030، التي أطلقها جهاز الإحصاء المركزي في وزارة التخطيط، فإن التعنيف الذي يمارس ضد المرأة يكون بأشكال مختلفة، منها الزواج المبكر والاعتداء الجنسي وتشويه الأعضاء التناسلية وأيضًا حرمان المرأة من مزاولة حقوقها الاجتماعية والعنف السياسي والمنزلي.12
عام 2022 صدرت نتائج المسح الوطني الاجتماعي والصحي المتكامل للمرأة العراقية الذي تم تنفيذه بالشراكة مع الجهاز المركزي للإحصاء وهيئة إحصاء إقليم كردستان، وبدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان حول الزواج المبكر، وكانت نسبة النساء اللواتي تزوجن قبل بلوغهن سن 18 عامًا في العراق 25.5، بينما في إقليم كردستان 22.6 من نسب الزواج.13
وعام 2023، أجرت منظمة اليونيسيف مسحًا عنقوديًا لمعرفة نسبة الزواج في الإقليم، وكانت النتيجة بالنسبة للنساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 20 و24 عامًا وتزوجن لأول مرة قبل بلوغهن سن 18 هي 28 سواء في المناطق الحضرية أو الريفية، و7 من هؤلاء النساء كن متزوجات حتى قبل بلوغهن سن 15 عامًا.14
في 21 كانون الثاني يناير الماضي، ذكرت دائرة العلاقات والإعلام في وزارة الداخلية، بأن هناك 7 آلاف و362 ضحية عنف أسري، خلال عام 2023، كما أن وزارة الداخلية سجلت 573 حالة عنف خلال أسبوع واحد من مطلع شهر كانون الثاني يناير 2023.15
ووفقًا للمسوحات العنقودية المتعددة التي أجرتها الأمم المتحدة في العراق في العام 2018، فإن حوالي 7.4 من الفتيات يتعرضن للختان كل عام.16
تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لخريج من جامعة كربلاء، ادعت أنه أكبر خريج في تاريخ جامعات العالم عن عمر ناهز 80 عامًا.
لكن الخبر مضلل، لأن صاحب الصورة ليس أكبر خريج في تاريخ جامعات العالم، فهناك خريجون حول العالم أكبر منه عمرًا، كما أن حصوله على البكالوريوس لم تكن لأول مرة، لأنه حاصل على أول شهادة هندسة في عام 1971.
وخلال البحث يظهر أن هناك خريجي جامعات أكبر سنا من صاحب الصورة السيد محمد، ومنهم الإيطالي، غوسب باترينو، الذي تخرج بعمر 96 في 2020، وكذلك الياباني هيراتا شيغيمي، الذي تخرج بعمر 96 أيضًا، في 2016.1
يذكر أن السيد محمد، هو أحد خريجي جامعة كربلاء، قسم كلية القانون، تخرج عن عمر ناهز 80 عامًا، واحتفت به الكلية، وقالت إن العمر ليس حاجزًا.2
وتحمل دفعته للدراسة المسائية في الكلية المذكورة، لسنة 2023 2024، اسم بالعدل قادمون، وتضمنت مراسم التخرج كانت في قاعة السنهوري في الكلية، والتقط الطلبة الصور في ساحة الاحتفالات المركزية في الجامعة.3
ماذا قال؟
السيد محمد، وهو محمد سعيد مهدي، لـصحيح العراق، إنه من مواليد 1945، وأنا جد لـ5 أحفاد أنا أنهيت دراسة الهندسة المدنية للعام الدراسي 1970 1971، ومارست العمل بمشاريع الماء والمجاري في دوائر الدولة وفي مناطق كثيرة داخل البلاد، ابتداءً من الأنبار حتى أهوار الحمار والجبايش، ثم غادرت العراق إلى سوريا في 1980، وبقيت في المهجر حتى سقوط النظام عام 2003 وبعد عودتي للعراق ثم تقاعدي، سعيت لاستثمار وقت الفراغ بالعلم والمعرفة، وكان هذا دافعًا لي.
وتابع بالقول: في البداية كان لدي تردد من الانخراط في الجامعة، لكن عندما ذهبت وجدت ترحيبًا من الزملاء والأساتذة، ما شدني كثيرًا إلى الدراسة، حتى أن بعض الزملاء الشباب في المرحلة الأولى، قالوا إنني أمدهم بالأمل وأعطيهم دافعًا للاستمرار بالدراسة، مؤكدًا بالقول: لم أواجه أي صعوبة في التعامل مع الجيل الأصغر سنًا، بل كان ممتعا، وكنت أحظى باحترام كبير بينهم، بل يمكنني ذكر موقف طريف، حين جاءتني طالبة في نادي الكلية، وطلبت التقاط صورة معي ورحبت بذلك، ثم طلبت أن تناديني جدو لأنها فاقدة للجد، فوافقت فورًا.
وحول اختيار قسم القانون، أجاب: أنا أعتبر القانون من أرقى الدراسات الإنسانية، لأنه يهدف إلى إحقاق الحق، ومساعدة المظلوم وأنا أنوي عمل الخير من خلال العمل بالمجان في مجال الأحوال الشخصية، وأحاول الإصلاح بين الأزواج الذي يرومون الطلاق.
وأضاف لم أكن بحاجة لمساعدة أحد في الدراسة، فقد كنت أحظى بأساتذة رائعين، وأنا كنت أواظب على الدراسة بصورة مستمرة، وأحضر واجباتي بصورة يومية، لأني كنت أحب الدراسة.
وبشأن التحديات التي واجهته، يقول : إن ضعف الذاكرة أتعبني في مسيرتي الدراسية، لكنها لا تؤثر دائما، ففي آخر امتحان كان لي قبل فترة، كنت درست جيدًا، لكني وكأني فقدت الذاكرة فجأة، حيث لم أعد أتذكر معظمها.
ويقدم للشباب نصيحة عبر صحيح العراق، قائلًا أفضل مجال لاستثمار الوقت هو طلب العلم، أحيانًا يصيب الإنسان اليأس في مرحلة معينة، ويترك الدراسة، وأقول لهم لا تيأسن إذا كبوتم مرة فالنجاح حليف كل مثابر. وأقول لكل طالب لا يوجد مستحيل أبدًا.
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لمجموعة من الفتيات يصرخن بشكل هستيري، زعمت أنهن طالبات بجامعة آزاد الإيرانية، يتعاطين المخدرات.
الحقيقة:
الفيديو مضلل، لأنه قديم نشر منذ عام 2019، ويعود إلى المغرب، وليس في إيران.
بالبحث عن أصل الفيديو، تبين أن الفيديو نشر في 12 شباط فبراير 2019، لحادثة وقعت في مدينة الدار البيضاء المغربية في إحدى المدارس، والتي تدعى إعدادية الإمام القسطلاني، حيث ظهرت مجموعة من الطالبات وهن يصرخن بشكل هستيري، بسبب تعاطيهن نوعًا من المخدرات يدعى الزومبي أو فلاكا، كما كان يتم الترويج.1
إلا أن المديرية الإقليمية للتربية الوطنية في الدار البيضاء، أوضحت ملابسات الحادث، وأكدت فحص التلميذات اللواتي ظهرن في الفيديو من طرف الطبيبة المختصة والبالغ عددهن تسعة، فتبين أنهن لا يعانين من أي مرض ولا تظهر عليهن أعراض تناول أي مادة مخدرة، ولكن إحدى التلميذات بدأت بالبكاء ثم تبعتها مجموعة من زميلاتها، وأن مثل هذه الحالات النفسية سبق وأن سجلت في مناطق أخرى.2
بالعودة إلى المواقع التابعة لجامعة آزاد الإيرانية، وكذلك الوكالة الرسمية الإيرانية، نجد بأن إيران لم تسجل هكذا حالة، كما لم يعلن عن ضبط 24 طالبًا يستخدم مادة مخدرة.3
يشار إلى أن أنواعًا مختلفة من المخدرات، تنتشر في إيران، منها الأفيون والماريجوانا والحشيش، وسبق أن صدر استطلاع رسمي حكومي كشف عن وجود 4.4 ملايين متعاطٍ للمخدرات في إيران عام 2021.4
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لمطار حديث، ادعت أنه مطار القاسم في بابل الذي سيفتح بعد 200 يوم.
الحقيقة:
الصورة مضللة، فهي تعود إلى تصميم مطار ثلاثي الأبعاد معروض للبيع في عدد من الأسواق الإلكترونية.
الصورة لتصميم معروض للبيع في موقع توربو سكوير، وبوند5، كتصميم ثلاثي الأبعاد، بسعر 399 دولارًا.1
وسبق أن تم تداول الصورة في مواقع التواصل الاجتماعي، خلال سنوات مختلفة، كأحد أجمل التصاميم.2
يذكر أن محافظة بابل، تخلو من مطار دولي، وقد طرح بعض النواب عن المحافظة، على وزارة النقل، فكرة إنشاء مطار فيها منذ 2017، والوزارة وجهت بتخصيص أرض للمشروع.3
يشار إلى أن عدة شركات عالمية تقدمت في 2018، بعروض لمجلس محافظة بابل، لتنفيذ مشروع المطار الدولي للشحن الجوي بطريقة الاستثمار.4