Arabi Facts Hubis a nonprofit organization dedicated to research mis/disinformation in the Arabic content on the Internet and provide innovative solutions to detect and identify it.
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي صورة توثق رفع تمثال أبو جعفر المنصور، مع تعليق: عشائر تكريت تشيلة. رأس أبو جعفر المحصور وتنقله إلى تكريت.
الحقائق
الصورة مضللة، إذ أنها قديمة وتعود إلى عام 2005 عندما أقدم مسلحون مجهولون على تفجير قاعدة تمثال أبو جعفر المنصور باستخدام عبوة ناسفة.
وبالبحث عن أصل الصورة، تبين أنها تعود إلى 19 تشرين الأولأكتوبر 20051، حين تعرض التمثال إلى التفجير، واضطرت السلطات إلى رفعه لترميم، قبل إعادته إلى الموقع ذاته في منطقة المنصور عام 2008.2
ويتزامن نشر الصورة مع تجدد دعوات لإزالة التمثال لأسباب طائفية3، وهي دعوات تكاد تتكرر سنويًا.4
على نطاق واسع، تداولت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لسيدات مع العلم اللبناني مرفقة بتعليق نصه: بعد السوريات لبنانيات يطلقن حملة الزواج بـ بدنا عـريس عراقي، كما تداولت أخرى قالب تصميم خبري بذات النص مع صور أخرى.
الحقائق
الصور مضللة، إذ لم يتم تداول وسم بدنا عريس عراقي من قبل حسابات نساء من لبنان على الإطلاق.
ويظهر البحث، أنّ وسم بدنا عريس عراقي، لم يتم تداوله إلا من قبل حسابات وصفحات عراقية، ونشر لأول مرة يوم الأربعاء الماضي 8 آيارمايو، في حين لم تتطرق لذلك الوكالات اللبنانية أو حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي.1
وفي الفترة الأخيرة انتشرت ظاهرة زواج العراقيين من السوريات، إذ كشف السفير السوري لدى العراق، صطام جدعان الدندح، عن تسجيل قرابة 5000 عقد زواج لسوريات من أزواج عراقيين خلال العام 2023. 2
كما تم تداول فيديو بشكل واسع على مواقع التواصل العراقي، خلال الشهر الحالي، لفتاة سورية تتزين لعرسها على شاب عراقي، وتقول مهري قرآن كريم، وتؤبرني ابن عمي، والمهم إنّه رجل جيد، ويعمل، ويدللني، ولاقى تفاعلًا كبيراً. 3
وطرح إعلاميون وناشطون أسئلة عن سبب لجوء العراقيين إلى الزواج من سوريات، كما تولد جدل بين النساء والرجال، إذ يلقي بعضهم اللوم على مهور النساء العراقيات العالية4، فيما يعزو باحثون الأمر إلى سهولة الزواج، مقابل كلفة أقل، وأيضًا سهولة إجراءات الطلاق، مقارنة بالتعقيدات التي يفرضها القانون العراقي. 5
وأثار ذلك حفيظة ناشطات سوريات، باعتبار ما يطرح عن هذا الموضوع في مواقع التواصل الاجتماعي مسيء للشعبين العراقي والسوري، وتحدثن عن مشاكل بعض الزيجات من هذا النوع، ومنها حالات زواج غير مثبت وغير قانوني، وفي نهاية المطاف قد يترك الزوج زوجته، وهو ما يؤذي الزوجة بالنتيجة.6
تداولت قنوات تلفزيونية وصفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لقوة أمنية تنتشر في محيط تمثال أبو جعفر المنصور في بغداد، وزعمت أنّها صورة جديدة توثق حراسة التمثال بعد دعوات إلى هدمه.
الحقائق
الصورة مضللة، إذ أنها قديمة تعود لعام 2022، حين أثير جدل حول التمثال مع دعوات إلى هدمه.
ويظهر البحث العكسي، أنّ الصورة نشرت بشكل واسع بين شهري أيارمايو آبأغسطس من عام 2022، وهي توثق انتشار قوات حفظ القانون مسنودة بقوات الجيش، في محيط تمثال أبو جعفر المنصور، في مدينة المنصور في بغداد، لتأمين النصب، بعد دعوات إلى تظاهرات تطالب بهدمه. 1
وتزامن نشر الصورة مع تجدد الجدل حول وجود التمثال، إثر مطالبة صدرت عن منشد حركة عصـ ائب أهل الحـ ق مهدي العبودي، بإزالته2، تلتها دعوة مماثلة من المحلل السياسي جمعة العطواني، فيما أثارت هذه الدعوات حفيظة آخرين يرون في التمثال معلمًا مهمًا ورمزًا لشخصية أسست مدينة بغداد.3
ويعتبر تمثال الخليفة أبي جعفر المنصور في بغداد، أحد أبرز معالم العاصمة التي بناها، فيما ترتبط دعوة إزالته بأسباب طائفية تثار سنويًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.4
وفي تشرين الأولأكتوبر 2005، رفعت السلطات التمثال من موقعه، إثر تعرضه إلى دمار كبير نجم عن انفجار وقع بالقرب منه5، ثم أعيد نصبه في الموقع ذاته في عام 2008، بعد إصلاح الأضرار.6
وشيد التمثال الواقع في منطقة تحمل اسم المنصور أيضًا، في جانب الكرخ من العاصمة العراقية، في السنوات الأخيرة من عقد السبعينيات، على يد النحات العراقي خالد الرحال، في عهد الرئيس أحمد حسن البكر، وبات من أشهر معالم المدينة.7
والتمثال عبارة عن منحوتة من النحاس لرأس الخليفة العباسي، مركبة على قاعدة من الطابوق، تضم بابًا خشبية مزينة بالزخارف الإسلامية، ويقع في قلب ساحة صغيرة مدورة مزينة بالأشجار.8