Arabi Facts Hub is a nonprofit organization dedicated to research mis/disinformation in the Arabic content on the Internet and provide innovative solutions to detect and identify it.
تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، من بينها إيران بالعربية، تصريحات نسبت إلى رئيس الوزراء ووزير العدل في حكومة سوريا الانتقالية، عن علاقات سلام مع إسرائيل، وأخرى عن وقف النساء العاملات في سلك القضاء. الحقائق هذه التصريحات مزيفة، إذ لم يدل وزير العدل في حكومة سوريا الانتقالية ولا رئيس وزراء الحكومة محمد البشير بأي موقف من الكيان الإسرائيلي، أو حول عمل النساء في سلك القضاء، ولم تنقل أي وسيلة إعلام موثوقة تصريحات للحكومة الجديدة بهذا الصدد، واقتصر تداولها على حسابات إيرانية أو أخرى لها ذات التوجه. ويظهر من خلال مراجعة الصفحات الرسمية لإعلام المعارضة السورية التي شرعت بتشكيل حكومة الإنقاذ، أنّ التصريحين المنسوبين لرئيس حكومة الإنقاذ ووزير العدل لا يستندان إلى أي أصل في المواقع والصفحات التابعة لإدارة العمليات العسكرية، أو إدارة الشؤون السياسية.1 كما أنّ التصريحين لا أثر لهما في وسائل الإعلام الموثوقة والمهتمة بتغطية الشأن السوري مثل بي بي سي، سي أن أن، فضلاً عن وسائل الإعلام العربية الأخرى مثل الجزيرة وغيرها.2 وكان رئيس وزراء الحكومة الانتقالية في سوريا محمد البشير ظهر لأول مرة في لقاء تلفزيوني، بعد تولي مهمة إدارة المرحلة الانتقالية، مساء أمس، في لقاء متلفز مع قناة الجزيرة استمر 20 دقيقة، تحدث فيه عن خطة الحكومة في توفير الخدمات والرواتب، ولم يتحدث أبدًا عن الموقف من الكيان الإسرائيلي.3 فيما لم يدل المكلف بإدارة وزارة العدل في الحكومة الانتقالية شادي الويسي بأي تصريح، بعد أن استلم مهام الوزارة يوم أمس من وزير العدل في حكومة النظام السابق أحمد السيد، بحسب بيان رسمي.4 ويرجع مصدر الخبر إلى حديث في مساحة صوتية على منصة إكس، نقله أحد المراقبين السوريين، من أن وزير العدل الجديد، وجه بنقل الدعاوى لدى القاضيات إلى قضاة رجال، ولم يتم إسناد الادعاء إلى أي مصدر موثوق، ولم يتم العثور على أي بيان أو تصريح بهذا الشأن.5
قال محمود الحياني، النائب عن كتلة بدر في مداخلة تلفزيونية: اليوم شهداء اثنين ضباط بالأمن الوطني بعامرية الفلوجة استشهدوا، إرهابي اجة أتى من السجون السورية وطب للعراق شلون طب هذا والحدود مغلقة والجو مغلق، أكو ناس ما تقصر، في إشارة إلى وجود حاضنة إرهابية في الفلوجة. والتصريح مضلل، إذ أنّ المداهمة لم تستهدف مجموعة أفرج عنها من السجون السورية مؤخرًا بحسب البيان الرسمي، كما أنّ أحد المستهدفين كان داخل العراق منذ 2015 كما يظهر من بيانات حللها صحيح العراق. ويوم الإثنين الماضي 9 كانون الأول ديسمبر، أعلن جهاز الأمن الوطني أنّ اثنين من ضباطه قتلا خلال عملية نوعية بمحافظة الأنبار، بعد مداهمة أحد الأوكار الإرهابية والقضاء على عناصرها التي كانت تختبئ في المنزل1، نافيًا في الوقت ذاته المعلومات التي جرى تداولها بالتزامن مع الحادثة عن أنّ المطلوبين ضمن هذه المفرزة الإرهابية قدموا من الخارج، في إشارة إلى سوريا، وقال في بيان رسمي إنّ المفرزة كانت تحت رصد ومتابعة المفارز الاستخبارية منذ فترة طويلة، وما أُشيع حول قدومها من خارج الحدود هي أخبار عارية عن الصحة.2 القصة الكاملة ووثق حساب على الانستغرام حمل اسم عملية مداهمة المنزل قبل مقتل صاحبه من قبل أفراد في جهاز الأمن الوطني، في بث مباشر عبر خاصية الستوري.3 وحصل صحيح العراق على نسخة من البث يتحفظ على نشرها، تظهر شخصًا مصابًا ملقى على الأرض مع بقع دماء حوله، وتسمع فيه أصوات بكاء أطفال، فيما يقول مصور البث إنّ الشرطة قتلت شقيقه وتريد أن تقتله. وبمراجعة الحساب المذكور نجد صور الشخص الذي قتل في العملية ويدعى مازن الصايل، وهو شاب من أهالي الفلوجة في العشرينيات من العمر، وكان يمارس حياته بشكل طبيعي، حتى أنه دخل كربلاء لزيارة مرقد الإمام الحسين، في أب أغسطس 2018، أي بعد إعلان النصر على تنظيم داعش بعام، ولم تكن له صلات واضحة بالتنظيم بحسب ما تشير تعليقات بعض أصدقائه.4 صحيح العراق حلل منشورات صاحب الحساب للفترة بين 2014 2017، أي ذروة نشاط تنظيم داعش، ووجد أنّ الشاب بدأ النشر في عام 2015، وكان في مدينة السليمانية خلال هذا العام رفقة بعض الأشخاص، وقد التقطوا صورًا في مواقع سياحية منها جبل أزمر وشلالات أحمد أوه.5 وفي عام 2016، نشر الحساب صورًا للشاب مع أصدقائه داخل قاعة لكمال الأجسام جيم في منطقة المنصور ببغداد6. وفي منتصف العام ذاته ظهر مع فرق جميعة الهلال الأحمر العراقية أثناء حملة لمساعدة النازحين في بغداد.7 في الأثناء، تداولت حسابات أخرى صورًا للشاب بالزي العربي والسلاح واعتبرته دليلًا على انتمائه لداعش، وهي صور نشرها الصايل عبر حسابه في عام 2016، نفس العام الذي كان يتواجد فيه في بغداد ويعمل مع الهلال الأحمر، أي أنّ الصور لم تكن سرية ولا يمكن الجزم بحقيقتها.8 وبالعودة إلى الواقعة، فإنّ المداهمة التي نفذتها قوة من جهاز الأمن الوطني لم تكن تستهدف الشاب بل أحد أقربائه الذي يدعى جمعة الصايل، بحسب ضابط في الجهاز تحدث إلى صحيح العراق، والذي كشف أنّ المداهمة لم تفض إلى النتيجة المطلوبة حيث قتل مازن الصايل مصور البث وشقيقه، لكن المطلوب جمعة هرب. ولم ينشر الجهاز المزيد من التفاصيل حول علاقة أصحاب المنزل بالمتهم المطلوب، واكتفى بوصفهم مفرزة إرهابية، فيما أكّد بعض المتفاعلين أنّ مازن الصايل، مصور البث لم يكن إرهابيًا، لكن شقيقه كان ينتمي إلى تنظيم داعش، وكان تحت رصد ومراقبة الأمن الوطني، وعندما تم مداهمة المنزل لاعتقاله اشتبك هو وشقيقه وشخص آخر مع الأمن الوطني ما أدى لمقتلهما.9 وكان رئيس جهاز الأمن الوطني أبو علي البصري، قد زار مجلس عزاء الضابطين اللذين راحا ضحية العملية، وأكّد مواصلة العمل للقصاص من المتهمين.10
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي صورة للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وزوجته أسماء، مع تعليق: بدأ يمارس حياة التقاعد في شوارع موسكو بعيدًا عن السياسة، في إشارة إلى أنّ الصورة حديثة بعد منح الأسد وعائلته حق اللجوء في روسيا. الحقائق الصورة مضللة، إذ أنّها التقطت نهاية عام 2010، للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وزوجته أسماء أثناء جولة في شوارع العاصمة الفرنسية باريس. ويظهر البحث العكسي أنّ الصورة التقطت في 10 كانون الأول ديسمبر 2010، للأسد وزوجته أسماء وهما يتجولان في شوارع باريس، أي أنها سبقت هروب الأسد بـ 14 عامًا.1 وفي ذلك الوقت، جمع لقاء رسمي الأسد والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، خلال الزيارة التي استمرت ليومين، واعتبر الأول بعد لقاء تشرين الثاني نوفمبر 2009، وكان الهدف منه تحسين العلاقات بين البلدين.2 ويتزامن تداول الصورة مع التأكيدات الروسية عن وجود الأسد وأفراد عائلته هناك، ومنحهم اللجوء لأسباب إنسانية، بعد سقوط النظام على يد فصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام.3
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي تصريحًا منسوبًا إلى الفنان السوري قصي خولي، نصه: سوريا دخلت في نفق مظلم و لا عودة قريبة لي إلى سوريا، كما نشرت قناة الجديد مقابلة مع الفنان السوري تحت تعليق: قصي خولي يدخل بنوبة بكاء بسبب بلده سوريا: صعبة كثير ولازم كلنا نقدم شي. الحقائق التصريح مزيف، إذ أن الفنان السوري قصي خولي لم يتحدث بسلبية عن المرحلة الراهنة في سوريا ولم يصرح بقرار عن عدم العودة إلى البلد، بل على العكس أعرب عن سعادته بالانتصار الذي تحقق، على حد تعبيره، والمقابلة التي نشرتها قناة الجديد تعود إلى عام 2015. وفي مقابلة نشرتها بالعربي أمس الأربعاء 11 كانون الأول ديسمبر، كشف خولي عن رأيه حول الأحداث الأخيرة التي وقعت في سوريا، وقال: صار عندنا بلد حر وصار الواحد يكون صاحب الكلمة الحرة والرأي الحر. سوريا جديدة عمرها 10 آلاف سنة ولن تتحدد بسنوات معينة، في ظلم وقهر وفي تعب وفي مشاكل كثير، يمكن الانتصار اللي صار الحرية اللي صارت هذا المجد اللي عم يتحقق حاليًا هو المحاية.1 وقال أيضًا: سوريا فرحت والناس فرحت وانتصرت وحققت ما تريد فأنا أكيد سعيد وأنا أهلي أكيد تحت في سوريا وأنا لساتني تحت وهذا بلدي ما تركت أهلي ما تركته أبدًا ولا راح أتركه وما بدنا نتركه لأنه نعمل مو لحتى نتركه نعمل لحتى نظل ونقاتل ونحارب ونقدر نقدم سوريا بشكل جيد كل واحد ضمن مجاله وعمله أنا سعيد وفخور ومنتصر مع الناس.1 كذلك شارك عبر حسابه على منصة إنستغرام في خاصية القصة ستوري، عددًا من مقاطع الفيديو والصور التي تتحدث عن سوريا وسجن صيدنايا، وكتب: الشعب السوري واحد لا للطائفية جميعنا أبناء هذا الوطن، جمال سوريا بتنوعها المذهبي والطائفي والعرقي.2 أما المقابلة التي شاركتها قناة الجديد بالتزامن مع التطورات الراهنة، فهي قديمة وتعود إلى مطلع عام 2015، وسبق أن قامت القناة بنشرها في حينها.3 وسبق أن أعلن خولي مواقف داعمة لنظام بشار الأسد والجيش السوري، وكذلك الانتخابات التي ساهمت بصعود الأسد في السنوات السابقة، لذلك أثار تصريحه الأخير حول حرية سوريا جدلاً واسعًا وسخرية عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي.4 وقصي خولي ممثل سوري من مواليد 1976، والده الإعلامي عميد خولي. درس في المعهد العالي للفنون المسرحية بالعاصمة دمشق وبدأ مسيرته الفنية في عام 1999، له العديد من المسلسلات والأفلام.5
نشرت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية إرنا، مع عدد من الوكالات العربية خبرًا اغتيال عالم الكيمياء العضوية السوري حمدي إسماعيل ندى في خضم الأحداث التي تشهدها سوريا، وقالت إنّ العالم ندى يعتبر من أبرز الشخصيات السورية وله أبحاث وإسهامات كثيرة. الحقائق الخبر مزيف والصورة مضللة، إذ أنّ حمدي إسماعيل ندى هو طبيب مصري وليس عالم كيمياء سوري، كما أنّه ما يزال على قيد الحياة وقد أصدر نفيًا للمعلومات المتداولة، كما نفى ابنه هو الآخر الخبر بمنشور ساخرً قال فيه: أبوي بتاع نسوان مش كيمياء. من خلال البحث العكسي عن الصورة نجد أنّ الصورة تعود إلى حساب على منصة فيسبوك باسم ، ونشرت بتاريخ 15 كانون الثاني يناير الماضي، أي قبل الأحداث السورية بأشهر، ومن خلال البروفايل يظهر أنه شخص مصري وليس عالم كيمياء سوري.1 ونفى ذات الشخص عبر حسابه في فيسبوك الأخبار المتداول حول وفاته، وقال ساخرًا: قتلوني بدمشق ياللا الحمد لله علي استشهادي. يعني ع الجنة حدف. وحور عين بقي ولغوصة للدجي.2 كما قدم ندى تفاصيل أكثر عن شخصيته وحياته، وقال: أنا صاحب الصورة المتداولة حمدي إسماعيل، وأنا بخير ولا صحّة لما يُنسب لي، أنا طبيب مصري من القاهرة أبلغ من العمر 74 عامًا وآخر مرة زرت دمشق كان من 9 سنوات زيارة عمل لمدة 4 أيام. 3 فيما نشر نجله إسماعيل عبر منصة أكس، منشورًا ساخرًا ينفي فيه خبر اغتيال والده، قائلاً: أنا أبويا نزله نعي وهو حي يرزق أبويا مصري و بتاع نسوان مش بتاع كيميا في عالم كيميا هينزل يعقد في الشارع بجلابية بيت!!!!!.4 وجاء تداول الخبر بالتزامن مع الهجمات العنيفة التي شنتها إسرائيل على منشآت علمية ومختبرات سورية عقب سيطرة فصائل المعارضة المسلحة المعروفة بـ هيئة تحرير الشام على الأوضاع في البلد، إذ تقول سلطات الاحتلال الإسرائيلي إنّ المواقع التي قصفتها هي مذاخر أسلحة ومنشآت كيمياوية يتم تدميرها حتى لا يتم استخدامها من قبل السلطة الجديدة.5
نشرت قنوات عراقية ووكالات عربية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي معلومات عن اغتيال عالمة سورية مع صورة لسيدة شقراء، نصها: إغتــيال البروفيســورة زهرة الحمصية العالمة في مجال الذرة المكروبيولجيـة بمنزلها بسوريا. الحقائق المعلومات مزيفة، إذ لا توجد أي دلائل حول وجود شخصية سورية تحمل هذا الاسم والتخصص، والصورة المتداولة تعود إلى عالمة فلك وفيزياء سورية تدعى شاديا حبال الرفاعي، ويلاحظ أن ذات الحسابات روجت خبرًا مزيفًا عن اغتيال عالم كيمياء سوري. من خلال البحث بواسطة الصورة، يتضح أنّها تعود إلى أستاذة فيزياء الفضاء سورية أميركية تدعى شادية حبال، وهي عالمة من مواليد حمص، وهي ابنة عالم النفس الدكتور نعيم الرفاعي، وحصلت على البكالوريوس في علوم الفيزياء والرياضيات من جامعة دمشق، ثم الماجستير في الفيزياء من الجامعة الأمريكية في بيروت. ثم حصلت حبال على الدكتوراة من جامعة سنسناتي في ولاية أوهايو الأميركية عام 1977، ولم يتم الإعلان عن وفاتها.1 وعلى مدى السنوات الـ17 الماضية، ركزت حبّال جل اهتمامها على دراسة الرياح الشمسية وثيقة الصلة بالهالة، مما جعل الأوساط الأكاديمية تطلق عليها لقب سيدة الشمس، خاصة بعد نجاحها في تغيير الكثير من المفاهيم السائدة عن تلك الرياح. وكان آخر تصريح لها كان في نيسان أبريل الماضي، حين تحدثت لـ الجزيرة نت عبر البريد الإلكتروني عن قيمة الكسوف من الناحية العلمية، وأبرز الاستعدادات لحدث الكسوف القادم، كما تحدثت عن رحلتها العلمية من دمشق إلى أميركا، وأبرز التحديات التي واجهتها.2 ويلاحظ أن حسابات ووكالات على صلة بإيران أو بجماعات موالية للمرشد الإيراني الأعلى قد ساهمت في رواج هذه المعلومات على نحو واسع، بعد أنّ روجت قبل ساعات خبرًا مزيفًا عن اغتيال عالم الكيمياء عضوية سوري يدعى حمدي إسماعيل ندى، واتضح فيما أنّ ندى هو طبيب مصري، ولا توجد شخصية علمية سورية بهذا الاسم.3 وجاء تداول الخبر بالتزامن مع الهجمات العنيفة التي شنتها إسرائيل على منشآت علمية ومختبرات سورية عقب سيطرة فصائل المعارضة المسلحة المعروفة بـ هيئة تحرير الشام على الأوضاع في البلد، إذ تقول سلطات الاحتلال الإسرائيلي إنّ المواقع التي قصفتها هي مذاخر أسلحة ومنشآت كيمياوية يتم تدميرها حتى لا يتم استخدامها من قبل السلطة الجديدة.5