Arabi Facts Hubis a nonprofit organization dedicated to research mis/disinformation in the Arabic content on the Internet and provide innovative solutions to detect and identify it.
ينشط المغربي الأمازيغي يوسف بويحيى، على منصة من خلال كتاباته المثيرة للجدل، والمدافعة عن زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، والمهاجم لخصومه، سواء كانوا من المعارضة الكردية، أو الجهات السياسية في عموم البلاد، فكثيرًا ما يستفز خصوم بارزاني ويظهر تبنيه للقضية الكردية أكثر من بعض المواطنين الكرد أنفسهم، رغم أنه أمازيغي من المغرب.
وللوصول إلي تفاصيل القصة، تتبع صحيح العراق نشاطه واطلع على كتاباته المثيرة للجدل، وعلاقته بالحزب الديمقراطي الكردستاني.
حامل لواء الدفاع عن بارزاني
نادرًا ما يتم العثور على مقال ليوسف بويحيى، دون تطرقه لزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، حيث يتغنى به في كتاباته بطريقة أزعجت خصوم الحزب الذي يطلق عليه البارتي أيضًا، كما أنه يقدم روايات غير معلومة المصدر حول مناقب مسعود بارزاني، بينها دوه بإنقاذ رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي، من محاولة اغتيال في الموصل، خلال العام 2020.1
أمازيغي بارزاني
وفي مقال آخر له، نشر على موقع ولاتي مه، عام 2018، يتغنى فيه بنضال بارزاني، ويرد فيه على الأمازيغ الذين ينتقدون المديح الدائم لبارزاني، وعلى العرب الذين يهاجمون بارزاني، فيقول بويحيى: إني أوصيكم يا أصدقائي العرب أن تقرؤوا تاريخ بارزاني جيدًا بعيدًا عن دسائس العروبيين القومجيين والإسلامويين بتهم الصهيونية والكفر والخيانة، ولكون بارزاني متدينًا مسلمًا أتمنى أن تدرسوا إسلام البارزاني جيدا لتستنشقوا معنى الدين الحقيقي على مسؤوليتي الشخصية، آنذاك ستكتشفون معنى الحياة والدين والحرية والإنسانية والنضال من أجل الحق والواجب.
وللأمازيغيين يقول: لقد كنت كورديا قبل أن أكتشف أمازيغيتي، كيف لي أن أنسى ملهمي الذي دفعني بكل جرأة دون خوف و خجل أن أقول انا امازيغي، بينما مازال في الشعب الأمازيغي من يخجلون على قولها والإعتراف بها أمام الناس. ويضيف: انا امازيغي بارزاني منذ نعومة أظافري وسأبقى هكذا ولي كل الشرف.2
وفي مقال، آخر، يقول الكاتب الأمازيغي، أرى أن وحدها مرجعية “البارتي” بزعامة البارزاني الخالد هي الأنظف عن تجربة ملموسة ببحث شخصي في نضالها و مواقفها و دوافع تأسيسها.3
المعارضون أخونجية والشيعة روافض والمسيح إيرانيون
خلق بويحيى خطاً عبر منصة لمهاجمة المعارضة الكردية والمسيحية والسياسين الشيعة وربطهم مع إيران، ما جعله تحت أنظار المواقع الإلكترونية للخصوم في فترة قصيرة.
وقام خلال تغريدة له، بمهاجمة النائب السابق عن المكون المسيحي جوزيف صليوه الذي انتقد خطابه، ووصفه بأنه واحد أشوري مسيحي باع مذهبه وشرفه لإيران.4
ورداً على اتهامه بالعمل للبارتي مقابل أجور، وصف بو يحيى، إحدى المغردات العراقيات بأنها بنت متعة وأنه سيجلد الشيعة حتى يروا المهدي المنتظر جهرا.5
وفي تغريدة أخرى له، يقول: الشيعة الولائية لإيران منافقين. يصفقون ليل نهار لقطع الرواتب و قصف كوردستان مبروك الزواج عليك يا بوق وأتمنى ألا تهدي زوجتك للمتعة قربانا لأسيادك الإيرانيين.6
ووصف معارضين كرد خارج العراق، بأنهم أبواق اخونجية تركية، وأن الزعيم بارزاني لن يسمح لمشروعهم بالمرور.7
انتقادات تطال بارزاني بسبب بويحيى
وأثارت صورة للقائه بمسعود بارزاني، جدلًا، حيث اتهم المدون المقرب من الفصائل المسلحة، عباس شمس الدين، مسعود بارزاني بإيواء مغربي هارب من بلاده وتكليفه بـشتم الشيعة، مقابل أموال.8
وهو ذات الاتهارداً على مهاجمته للمعارضة الكردية، يتهم ناشطون كرد مناهضين لحكومة الإقليم، الحزب الديمقراطي الكردستاني بدفع الأموال للكاتب المغربي لمهاجمة خصوم بارزاني عبر مواقع التواصل الاجتماعي.9
كما انتقد الصحفي الكردي المعارض محمود ياسين كردي، ظهور الكاتب المغربي بالزي الكردي وهو يحمل سلاحًا، خلال احتفاله بيوم الزي الكردي، متسائلًا عن سبب عدم محاسبة أجنبي يحمل سلاحًا بين المدنيين.10
من هو يوسف بو يحيى؟
في مقابلة صحفية أجريت معه لصالح موقع صوت كردستان في تشرين الأول أكتوبر 2018، يعرف بويحيى، نفسه بأنه كاتب أمازيغي مغربي، من مواليد 1989، نشأ في قرية أمازيغية فقيرة في المغرب، من أب وأم أمازيغيين، وكان والده ملمًا بالشأن الأمازيغي والشأن الكردي بحكم أنه واكب وقرأ عن الثورة البارزانية بقيادة ملا مصطفى برزاني في سبعينيات القرن الماضي.
قصة تعلقه ببارزاني، بدأت عام 1996 كما يقول، وذلك عندما رأى والده وهو يشاهد التلفاز، حيث يظهر شخص يرتدي لباسًا غير مألوف، ومن حوله العديد من الرجال، وهم يحملون البنادق واقفين على مرتفع جبلي، يتوسطهم مسعود بارزاني، حيث كان والده ينظر إلى الملا مصطفى بارزاني، كزعيم قومي ثائر عظيم ومتمرد على الأنظمة الدكتاتورية بالخصوص في حقبة صدام حسين، في وقت كان الطفل يوسف يعشق محبًا ومتأثرًا بالأخير.
ويشبه بويحيى، القضية الأمازيغية بالكردية، في النضال والكفاح ضد الأنظمة، ويضيف، بأنه بدأ الكتابة عن القضية الكردية بعد التوسع في كل التوجهات الكردية بكل مفاصلها، ومازلت أكتب عن القضية الكردية متحديا جميع الصعاب والضغوطات الداخلية، وسأعود إلى الكتابة على القضية الامازيغية يوما عندما أجد البيئة المناسبة لذلك بحكم لدي سوابق قضائية مع النظام المغربي.
ويختم حديثه بالقول: دولة كردستان حتمية و ضرورة، لأنه لا استقرار في الشرق الأوسط إلا بها، مازلت أؤكد أن الاستقلال قادم مادامت عائلة البارزاني موجودة في الساحة الكوردستانية السياسية و العسكرية.11
مطلوب للسلطات المغربية
لا تتوفر معلومات كافية عن الكاتب في المواقع المغربية، إلا أنه بحسب أصدقاء له نشروا في كانون الثاني يناير 2019 أن القوات الأمنية المغربية داهمت منزله في قرية آيت هادي التابعة لمحافظة شيشاوة، وحققت مع والديه على خلفية زيارته إقليم كردستان، وأصدرت مذكرة اعتقال بحقه حال دخوله المغرب، حيث لا زال يقيم في كردستان العراق، بحسب منشوراته على مواقع التواصل الاجتماعي.12
وفي منشورات أخرى، جرى تعريفه على أن يوسف بويحيى من أحد أبناء جماعة آيت هادي وأحد أبرز مناصري القضية الكردية بالمغرب، فمن هي جماعة آيت هادي؟13
جماعة أيت هادي
هي جماعة قروية أمازيغية، تتواجد بإقليم شيشاوة، بتراب جهة مراكش آسفي، في المغرب، وتتجاور مع الجماعات الترابية، وهي جماعة سيدي بوزيد الركراكي من جهة الشمال، وتتكون الجماعة من ثلاث مشيخات وهي مشياخة آيت هادي، ومشياخة إبراشن، ومشياخة بوعنفير.14
من هم الأمازيغ؟
الأمازيغ هم السكان الأصليون لمنطقة شمال أفريقيا، ويعني لفظ الأمازيغ الرجال الأحرار، حيث تمتد الجغرافيا الأمازيغية من واحة سيوة المصرية شرقا إلى المحيط الأطلسي غربا، ومن البحر الأبيض المتوسط شمالا إلى الصحراء الكبرى جنوبًا، ويتواجدون في مالي والنيجر وشمال بوركينا فاسو. ويطلق أمازيغ الصحراء الكبرى على أنفسهم الطوارق، إضافة إلى جزر الكناري، التي لا تزال فيها مجموعات أمازيغية، تطلق على نفسها الغوانش15
وبحسب تحقيق استقصائي، فإن الأمازيع يعيشون صراعًا مع الهوية رغم اعتراف المغرب بهم وبلغتهم، إلا أن المنظمات الأمازيغية تشكو التضييق، إضافة إلى منع السلطات تسمية بعض المواليد الجدد بأسماء أمازيغية محددة بحسب تقارير دولية.16
تشابه القضيتين الكردية والأمازيغية
كثيرًا ما تتم المقارنة بين القضيتين، رغم اختلاف الشعبين بين قارتين مختلفتين، ففي العديد من المظاهرات الأمازيغية، يرفرف العلم الكردي إلى جانب العلم الأمازيغي، كما يتبادل العديد من الناشطين الأمازيغ والكُرد الزيارات. وبحسب تقارير صحفية تتبعها صحيح العراق فإن سر العلاقة بين الشعبين يعود إلى ظروف الاضطهاد، التي عاشاها، من أنظمة قومية عربية، ما دفع قياديين في الحركات الأمازيغية والكردية إلى تنظيم منتدى عالمي مشترك، كما يذكر الناشط الحقوقي ورئيس المرصد الأمازيغي للحقوق والحريات، أحمد عصيد، والذي يتطرق للعديد من الأقليات الدينية والقومية التي تعاني من نفس المشكلة داخل البلدان العربية كالقبطية والآشورية وغيرها.17
وترى أماني الوشاحي، ممثلة مصر في الكونغرس الأمازيغي العالمي، أنه رغم أن الأمازيغ والكرد لم يلتقيا أبدًا على مر التاريخ إلا أنه يطلق عليهما الشعبين الشقيقين، نظرا لتشابه ظروفهما التاريخية، وكذلك تشابه أوضاعهما السياسية، فإن الأمازيغ والكرد يعيشان نفس الأوضاع السياسية والثقافية بالضبط، فما يعاني منه الكرد من تهميش سياسي وثقافي في العراق وسوريا وتركيا وإيران، نعاني مثله في شمال أفريقيا.18
قبل أيام، ظهرت وثيقة تداولها مدونون ووسائل إعلام، صادرة من محكمة أميركية أن السياسي العراقي انتفاض قنبر تم تبليغه بضرورة مثوله أمام المحكمة.
وبحسب الوثيقة فإن استدعاء السياسي المعارض قنبر، تأتي على خلفية اتهامه بتأسيس شركات لغسيل الأموال لصالح حكومة إقليم كردستان.1
علاقة قنبر بالكرد
يترأس انتفاض قنبر منظمة حماية الكرد كيباك ومقرها الولايات المتحدة الأميركية، وعرف بمواقفه المدافعة عن حكومة إقليم كردستان وبالتحديد الحزب الديمقراطي الكردستاني، ويبدو أنه تربطه علاقة وثيقة مع عائلة بارزاني، حيث يظهر كضيف شبه دائم على القنوات التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني، ولا يخفي عمله مع زعيم الحزب مسعود بارزاني، كما لا يتوانى عن مهاجمة الحكومة الاتحادية والقضاء العراقي.2
مدير كيباك
إضافة إلى ترأسه حزب المستقبل العراقي الدستوري، يشغل قنبر حاليًا، رئاسة منظمة حماية الكرد كيباك، في الولايات المتحدة الأميركية، ويعرف موقع المنظمة، بـ، وهي لجنة عمل سياسية واقتصادية وتعليمية تتمثل مهمتها في المساعدة بتعزيز التحالف الاستراتيجي بين الشعبين الكردي والأميركي، مع التأكيد على الاستقرار الاقتصادي وحيوية طاقة كردستان النفط والغاز وتأثيرها على سوق الطاقة الأميركية والعالمية.
تدعم بقوة سعي الشعب الكردي من أجل الديمقراطية والاستقرار والحرية وتقرير المصير من خلال زيادة وعي الجمهور الأميركي والمشرعين الأميركيين وممثليهم بالقيمة الكبيرة للتحالف الأميركي الكردي لمحاربة جميع أشكال الإرهاب، من مكافحة التطرف الإسلامي إلى الهيمنة الإيرانية والتوسع من خلال تمكين الشعب الكردي والقدرات الدفاعية لقواته القتالية، البيشمركة.3
من هو انتفاض قنبر؟
نشر قنبر الذي كان معروفًا بقربه من السياسي الراحل أحمد الجلبي، في الموقع جانبًا من سيرته الشخصية، وأشار فيها إلى أنه يترأس منظمتين غير ربحيتين، وهما كيباك ومؤسسة المستقبل، وأنه حاصل على درجة البكالوريوس من جامعة بغداد، ودرجتي ماجستير في الهندسة المدنية والبيئية من جامعة رود آيلاند ومعهد جورجيا للتكنولوجيا، وقد حصل قنبر على الجنسية الأميركية عام 1999، وفي عام 2003 أصبح ضابط اتصال مع الحكومة الأميركية وحلقة اتصال مع البنتاغون، كما أشرف على تدريب القوات العراقية وتنظيم أنشطة المعارضة العراقية لفضح جرائم صدام حسين. وبعد عام 2003 رشح قنبر كملحق عسكري في السفارة العراقية بواشنطن. ويقول إنه في عام 2006 تم اختطاف أخيه أحمد الطائي، العريف في الجيش الأميركي، من قبل ميليشيات مدعومة من إيران، ويقول قنبر بأنه يتمتع بخبرة إعلامية مكنته من إنشاء وإدارة تلفزيون آسيا في بيروت، تحت إشراف رئيس المؤتمر الوطني أحمد الجلبي.4
وبحسب الموقع فإن، مقر منظمة قنبر لدعم الكرد، تقع في 1300 أفيني بنسلفانيا رقم 190342، بالقرب من مكاتب حكومية.5
ويبدو أن قنبر لم ينشر كامل سيرته الشخصية، فبحسب مواقع إلكترونية أخرى فإنه عمل كمستشار هندسي في شركة في واشنطن منذ أبريل نيسان 2000.
وشغل منصب المدير العام لـقناة آسيا العراقية في بيروت بين 2011 و2015، والمدير العام الإقليمي لـشركة سيجما للإنشاءات الدولية في العراق بين 2006 و2008، ومستشار تطوير الأعمال في مؤسسة الاستثمار الخاص لما وراء البحار في الولايات المتحدة بين 2007 و2008. كما عمل كمستشار ونائب وناطق رسمي للسياسي أحمد الجلبي، ونائب للملحق العسكري في وزارة الدفاع بين 2005 و2006، ومدير مكتب واشنطن في المؤتمر الوطني العراقي بين 2000 و2003، ومتحدث رسمي في المؤتمر ذاته بين عامي 2014 1993.
تولى عدة مناصب لدى شركات بولاية جورجيا الأميركية، وهي مدير مشروع في شركة بين 1999 و2000، ومستشار هندسي ومدير مشروع في شركة بين 1998 و1999، ومستشار هندسي في كل من مؤسسة بين 1997 و1998، وشركة بين 1997 1996.6
ورشح قنبر نفسه عام 2021، لانتخابات مجلس مندوبي فرجينيا لتمثيل المنطقة 41. عن الحزب الجمهورية.7
ويسجل قنبر ظهورًا في موقع السياسة اليهودية، حيث تستضيفه المؤسسة للحديث عن السياسية الأميركية والإيرانية في العراق.8
الإعلان عن مقتل أخيه
في عام 2012، وبعد أكثر من 5 سنوات على اختطافه، أعلن الجيش الأميركي عن مقتل الرقيب أحمد الطائي، وهو شقيق انتفاض قنبر الطائي، الذي كان مترجمًا للجيش الأميركي، بعد أن تم التعرف على جثته، بعد اختطافه أثناء خروجه من المنطقة الخضراء لزيارة زوجته العراقية، وأعلنت حينها جماعة مسلحة تبنيها لاختطاف الطائي، وبثت له فيديو من 10 ثوان.9
مطلوب للسلطات العراقية
في 9 شباط فبراير 2024، أصدر القضاء العراقي مذكرة قبض بحق انتفاض قنبر، وبحسب الوثيقة التي وصفت قنبر بـ”المتهم الهارب”، فإن أمر القبض وفق المادة 226.
وتنص المادة 226 من قانون العقوبات العراقي: “يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على سبع سنوات او بالحبس او الغرامة من اهان باحدى طرق العلانية مجلس الامة او الحكومة او المحاكم او القوات المسلحة او غير ذلك من الهيئات النظامية او السلطات العامة او المصالح او الدوائر الرسمية او شبه الرسمية”.10
الاستثمار مع البارتي
ومن خلال مواقف قنبر المعلنة، ومنظمته للدفاع عن الكرد، وإقراره بأنه يعمل لدى زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، يعزز ذلك صحة الوثيقة المتداولة حول إدارته لاستثمارات في أميركا تابعة لعائلة بارزاني، حيث تظهر المواقع الأميركية أن قنبر قد وقع صفقة في عام 2023، لتعزيز العلاقة بين الولايات المتحدة الأميركية والكرد.11
استثمارات بارزاني في أميركا
هذه ليست المرة الأولى التي تكشف تقارير صحفية عن استثمارات هائلة لعائلة البارزاني في أميركا، ففي عام 2021 كشف تحقيق استقصائي لمجلة عن فضيحة مالية لرئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني، من خلال شراء بناية كاملة في فرجينيا وصيدليات في فلوريدا، عبر شركة وهمية مسجلة في ولاية ديلاوير الأميركية.
وبحسب التقرير، فإن الكشف عن الممتلكات حصل بالصدفة وعن طريق خطأ من قبل محامي أو منتسبي الشركة المتخصصة في الإشراف على الشركات الوهمية، حيث تم ذكر اسم مسرور بارزاني وشقيقه مخسي بارزاني نجلي رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، مع توقيعهم على أوراق الملكية.12
احتفل الحزب الديمقراطي الكردستاني، اليوم، بمرور 54 عامًا على اتفاقية 11 آذار 1970، التي حصل بموجبها المكون الكردي على الاعتراف الرسمي بقوميتهم إبان حكم النظام السابق، حيث تعزوها لنضال وثورة مؤسس الحزب مصطفى بارزاني والد مسعود بارزاني.1
ليلة نصر الأكراد:
في 11 آذار مارس 1970، أعلنت الحكومة العراقية ليلًا موافقتها على الحكم الذاتي للشعب الكردي ضمن الدولة العراقية، وأعلنت اليوم التالي عطلة وطنية للاحتفال بالمنجز، حيث ظهر الرئيس العراقي آنذاك، أحمد حسن البكر، خلال خطاب إذاعي وتلفزيوني، قال فيه إنه بعد أشهر من المفاوضات مع الأكراد وسنوات من التمرد، سيمارسون حقوقهم الوطنية ضمن منطقة موحدة في شمال العراق، وأن أحد نواب الرئيس العراقي سيكون كرديًا، وسيكون لهم تمثيل نسبي في البرلمان العراقي المستقبلي، وأن اللغة الكردية ستكون لغة رسمية، إلى جانب اللغة العربية، في المناطق الكردية كل هذا وأكثر سيتم إدراجه في الدستور العراقي الجديد الذي يعترف بأن البلاد تتكون من قوميتين، أكراد وعرب.2
ما قبل 11 آذار
منذ عام 1932، وبعد حصول العراق على استقلاله من الاحتلال البريطاني بسنوات عديدة حاول ثوار كرد الحصول على حقوقهم الثقافية والقومية والحصول على استقلالهم، حيث قاد مصطفى بارزاني، حملة تمرد ضد الحكومة العراقية في 1945 وقام بتأسيس حزب التحرير الكردي، إلا أن ثورته لم تدم طويلًا، إذ سرعان رحل مع أنصاره الـ3000 إلى إيران آنذاك.3
وبعد فشل تمرد آخر وقع عام 1947 العهد الملكي، منحت الحكومة العفو للمتمردين الأكراد في 3 أيلول سبتمبر 1958 العهد الجمهوري، وعاد بارزاني من المنفى إلى العراق في 6 تشرين الأول أكتوبر 1958، في حينها صادقت الحكومة على الحزب الديمقراطي الكردستاني في كانون الثاني يناير 1960.
بعد فترة وجيزة من الهدوء، قام الحزب الديمقراطي الكردستاني، بقيادة بارزاني، في 6 أيلول سبتمبر 1961 بعمل إضراب في جميع أنحاء إقليم كردستان، لمنع الحكومة العراقية أثناء حكم الرئيس الأسبق، عبد الكريم قاسم، من إرسال قوات، إلا أنه في 11 أيلول سبتمبر من العام ذاته، بدأت قوات الجيش بقصف جوي، فيما قرر المكتب السياسي للحزب بعد 8 أيام من القصف مواجهة الحكومة، بعدها تمكنت الأخيرة من السيطرة على جميع مناطق كردستان، واستمر القتال بين الطرفين حتى 1964.4
وفي 10 شباط فبراير 1964، اتفق بارزاني مع الرئيس عبد السلام عارف على وقف الأعمال العدائية العسكرية، إلا أن الاتفاق لم يدم واستمر القتال حتى أعلنت الحكومة العراقية عفوًا عامًا عن متمردي الحزب في 5 آب أغسطس 1968.
فيما بعد طلب بارزاني من الأمم المتحدة أن تتوسط في المفاوضات ودعا الاتحاد السوفيتي إلى إجراء مفاوضات سلمية إلا أن أعمال العنف استمرت حتى عام 1969، بعدها عرضت الحكومة حق تقرير المصير على الأكراد في 23 أيار مايو 1969، حيث عقد ممثلو الحزب الديمقراطي الكردستاني مفاوضات بين أيلول سبتمبر 1969 وآذار مارس 1970، وقام ممثلو الطرفين بتوقيع اتفاقية سلام من 15 نقطة.5
ما هي بنود الاتفاقية؟
اعتبار اللغة الكردية رسمية إلى جانب العربية في المناطق التي غالبية سكانها من الكرد، وتدريس اللغتين في المدارس.
الاتفاق على تعديل الدستور المؤقت.
يكون أحد نواب رئيس الجمهورية كرديًا.
يجري تعديل قانون المحافظات بنحو ينسجم مع هذا البيان.
يسهم الشعب الكردي في السلطة التشريعية بنسبة سكانه إلى سكان العراق.
مشاركة الكرد في الحكم وعدم التمييز بينهم في تقلد الوظائف العامة بما فيها المناصب الحساسة والهامة في الدول مثل الوزارات والجيش وغيرها.
تقر الحكومة حق الشعب الكردي في إقامة منظمات طلبية وشبيبة ونساء ومعلمين خاصة به وتكون هذه المنظمات أعضاء في المنظمات الوطنية العراقية المتشابهة.
إعادة سكان القرى العربية والكردية إلى أماكنهم السابقة، أما سكان القرى الواقعة في المناطق التي يتعذر اتخاذها مناطق سكنية تمتلكها الحكومة يجري تعويضهم عما لحقهم من ضرر بسبب ذلك.
إعادة الإذاعة والاسلحة الثقيلة إلى الحكومة، ويكون ذلك مرتبطًا بتنفيذ المراحل النهائية من الاتفاق.
اتخاذ الإجراءات المطلوبة بعد إعلان البيان بالتشاور مع اللجنة العليا المشرفة على تنفيذه لتوحيد المحافظات والوحدات الإدارية التي تقطنها غالبية كردية وفقًا للإحصاءات الرسمية.
الإسراع بتنفيذ قرارات مجلس قيادة الثورة حول اللغة والحقوق الثقافية للشعب الكردي، وإعادة الطلبة الذين فصلوا أو اضطروا إلى ترك الدراسة بسبب ظروف العنف وكذلك الإكثار من فتح المدارس في المنطقة الكردية.6
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لوحدة من الجيش الإسرائيلي، وهي ترفع علم د.ا.عش إلى جانب علم إسرائيل.
الحقيقة:
الصورة مفبركة، إذ تم التلاعب بالصورة من خلال استبدال علم وحدة قتالية إسرائيلية، بدلا من علم داعش.
من خلال البحث عن أصل الصورة، ظهر أنها تعود إلى حزيران يونيو 2023، لانضمام وحدة من الجيش الإسرائيلي، تدعى نخبة غولاني، إلى مناورات الأسد الأفريقي العسكرية الدولية التي تقام في المغرب.1
وتعتبر مناورات الأسد الأفريقي، من أكبر العمليات العسكرية متعددة المجالات التي تقيمها الولايات المتحدة مع المغرب سنويًا منذ 2004، وتشارك فيها جيوش من دول عدة، حيث شارك في 2023 قرابة 8 آلاف جندي نصفهم من الجيش الأميركي، والنصف الآخر من 18 دولة مختلفة.2
وقد شارك 12 جنديًا من قوات النخبة البرية لواء غولاني بالجيش الإسرائيلي لأول مرة في مناورات الأسد الأفريقي في 2023.3
وتكون هذه المناورات في 7 مناطق إحداها المحبس بالصحراء المغربية على خط التماس مع الحدود الجزائرية، إضافة إلى أغادير وطانطان وتزنيت والقنيطرة وبنجرير وتفنيت.4
قال عضو القيادة لقطيرة لحزب البعث، خضير المرشدي، خلال برنامج ذاكرة سياسية الذي يعرض على قناة العربية، د1112 إن عزت الدوري أخبرني أنه عندما كان وزيرًا للداخلية وزار أحد السجون، وجد صبي بعمر 16 17 سنة هناك وهو خائف ويرتجف، ولما سأله أخبره بأن اسمه محمد باقر الحكيم ابن المرجع الشيعي الكبير محسن الحكيم، فاتصل الدوري بالرئيس البكر، الذي جن من الخبر، وطلب منه إرساله إليه ومن هناك أخذ البكر من خاطره وأطلق سراحه.
الحقيقة:
التصريح مضلل، لأن محمد باقر الحكيم مواليد 1939، أكبر عمرًا من عزت الدوري مواليد 1942، فمع تولي حزب البعث السلطة في العراق، كان عمر الحكيم يناهز الثلاثين عامًا.
من خلال البحث في السيرة الشخصية لرئيس المجلس الأعلى الإسلامي الراحل محمد باقر الحكيم، تشير إلى أنه ولد في 25 جمادى الأولى عام 1358 هـ – 1939م، في مدينة النجف، وهو الابن الخامس للمرجع الشيعي الكبير محسن الحكيم.1
في حين تظهر السيرة الشخصية، لنائب رئيس النظام السابق عزت إبراهيم الدوري، أنه من مواليد 1 تموز يوليو 1942.2
بناء على ذلك، كان عمر الحكيم 29 عامًا عندما استولى حزب البعث على السلطة عام 1968، وترؤس أحمد حسن البكر، رئاسة الجمهورية، أما الدوري فقد كان يبلغ من العمر 24 عامًا.
وفيما يخص وزارة الداخلية، فقد تولى عزت إبراهيم الدوري منصب وزير الداخلية خلفاً لسعدون غيدان، للفترة 11 تشرين الثاني نوفمبر 1974 وحتى 16 تموز يوليو 1979، بحسب المؤرخ العراقي المعروف شامل عبدالقادر، وحينها كان محمد باقر الحكيم، يبلغ من العمر 4035 سنة، أي لم يكن طفلًا أو حتى صبيًا عندما كان عزت الدوري وزيراً للداخلية، كما قال المتحدث.3
3 اعتقالات خلال حقبة البعث
بالعودة إلى السيرة الشخصية للحكيم، يتضح أنه تعرض للاعتقال 3 مرات، كانت الأولى عام 1972 برفقة أستاذه المرجع الديني محمد باقر الصدر، ويقال إنه الوحيد الذي تم نقله إلى بغداد، وأفرج عنه فيما بعد، وكان حينها يبلغ من العمر 33 عامًا.
وفي العام 1974 اعتقل مرة أخرى ضمن حملة قادها النظام السابق ضد الإسلاميين، وتم إطلاق سراحه أيضًا، وكان يبلغ من العمر 35 عامًا.
أما الاعتقال الثالث فكان في العام 1977، ضمن ما يعرف بانتفاضة صفر، وحكم عليه بالسجن المؤبد، لكن أطلق سراحه بعد حوالي سنة ونصف، وكان عمره آنذاك 38 عامًا.4
مقتل الحكيم في النجف
في 29 آب أغسطس 2003، أي بعد نحو 4 أشهر على سقوط نظام صدام حسين، تم اغتيال رئيس المجلس الأعلى الإسلامي، في تفجير سيارة مفخخة قرب مرقد الإمام علي وسط النجف، بعد انتهاء صلاة الجمعة، التي كانت بإمامته.5
وفاة الدوري
رغم إعلان مقتله أو وفاته لأكثر من مرة، إلا أن حزب البعث العراقي ورغد ابنة صدام حسين، أعلن في 26 تشرين الأول أكتوبر 2020، وفاة الرجل الثاني في حزب البعث إبان حكم صدام، عزة الدوري، دون الإشارة إلى مكان وفاته.6
يدور جدل واسع حول مواقف الأطراف السياسية من إخراج القوات الأميركية، في وقت تتعالى أصوات قوى سياسية تملك أذرعًا مسلحة مقربة من إيران، من خلال مطالبتها بإخراج القوات الأميركية.
في هذا الإطار، يقول فالح الفياض رئيس هيئة الحشد الشعبي، خلال برنامج مع ملا طلال الذي يعرض على قناة د27: الأطراف السنية والكردية قسم منهم مؤيد لموضوع إخراج القوات الأمريكية والقسم الآخر ساكت عن الموضوع.
لكن التصريح مضلل، فهناك موقف كردية وسنية رافضة لإخراج القوات الأميركية.
إن موقف حكومة إقليم كردستان واضح وعلني ضد خروج القوات الأميركية، فقد كان لزعامات كردية مواقف مباشرة عن الموضوع، وكذلك يظهر ذلك من خلال المقابلات والزيارات بين الطرفين والتي دائماً ما تؤكد على دعم الأميركان أمنيًا وعسكريًا للكرد.1
مواقف كردية رافضة
قال رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، إن الجيش الأمريكي دعم العراق بشكلٍ كبير في حربه ضد الإرهاب، وبقاء الولايات المتحدة في إقليم كردستان ضرورة، ولم نطالب أبدًا بانسحاب الجيش الأميركي.2
وأعرب عن مخاوفه من القوة التي ستغلق الثغرات الأمنية في حال انسحاب الولايات المتحدة، لأن القوات العراقية ما زالت غير قادرة على سد هذه الثغرات على حد وصفه، وما زال الوجود الأميركي في العراق مهمًا للدعم 2، وهذا ما أبداه رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني أيضًا.3
موقف سنية حول إخراج القوات الأجنبية:
مواقف الأطراف السنية بدت خجولة تجاه المطالبات بإخراج القوات الأجنبية،4 لكنها كانت أكثر وضوحًا يثبت من من خلال مقاطعتهم جلسة البرلمان التداولية بشأن إخراج القوات الأجنبية التي جرت في 10 شباط فبراير الماضي، وحضرها قرابة 80 نائبًا فحسب5، ما سبب استياء بعض النواب الشيعة وهذا ماظهر من خلال كلام النائب عن الإطار التنسيقي مصطفى سند الذي قال عبر منشور على قناته بـتليغرام: تم تشكيل لوبي من بعض النواب الشيعة لكسر نصاب جلسات اختيار رئيس مجلس النواب التي يتجاوز حضورها الـ300 نائب، كما سيتم منع أي تعديل بالموازنة من شأنه رفع حصة الإقليم الذي سترسله الحكومة بتعديل الجداول 6، حيث كان صحيح العراق قد أجرى توضيحًا حول عدد الحضور في الجلسة.5
يشار إلى أن العديد من المخاوف تراود الأطراف السياسية السنية من خروج القوات الأميركية، خصوصًا في الجانب الأمني، حيث سيجعلهم أمام خطرين: تهديد دا.عـ.ش من جهة، وتهديد الميليشيات الموالية لإيران من جهة ثانية.
إذ يشرح رعد الدهلكي، رئيس تحالف عزم في محافظة ديالى لـصحيح العراق تلك المخاوف، بالقول: هناك سلاح خارج إطار الدولة ومن الواضح والجلي بأنه أقوى من سلاح الدولة، وإفراغ الساحة له خطر على كل العراق، وخصوصًا على المناطق السنية التي لا تمتلك أجنحة مسلحة وتحتمي بقوة الدولة والدولة اليوم ضعيفة.
ويضيف الدهلكي، أن تمدد السلاح الموجود خارج إطار الدولة يرسل رسائل مرعبة للمجتمع السني، فيما يختم كلامه بأن فرض سلطة وهيمنة الدولة على السلاح خارج إطار الدولة يحتاج إلى دعم وإسناد من الجهات الأمنية والإقليمية و الدولية، لافتًا محافظاتنا السنية تنظر إلى أمر خروج القوات الأميركية بترقب وقلق حقيقي.
ودائمًا ما يطالب نواب من المكون الشيعي بخروج القوات الأميركية الآن وسابقًا.8
وفي 5 كانون الثاني يناير 2020، صوت 170 عضوًا من تحالف الفتح معظمهم يشكلون الإطار التنسيقي حاليًا وسائرون التيار الصدري في مجلس النواب على قانون إخراج القوات الأجنبية من الأراضي العراقية، وسط مقاطعة النواب السنة والكرد للجلسة،9 وذلك بعد عملية قتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني قرب مطار بغداد الدولي بغارة أميركية في 3 من الشهر ذاته.10
وكان صحيح العراق قد أجرى العديد من التوضيحات حول المعلومات المغلوطة عن إخراج القوات الأميركية والأجنبية.11