Arabi Facts Hub is a nonprofit organization dedicated to research mis/disinformation in the Arabic content on the Internet and provide innovative solutions to detect and identify it.
مشاهد الاحتجاجات العارمة ليست في تركيا الحقائق الفيديو مضلل، إذ أنّ المقطع يعود إلى احتجاجات في العاصمة الصربية بلغراد بعد مقتل 15 شخصًا في انهيار محطة للسكك الحديدية، وليس من أحداث تركيا. ويظهر البحث العكسي، أنّ الفيديو نشر في 15 آذار مارس الجاري، أي قبل خمسة أيام من المظاهرات التي شهدتها تركيا أمس الأربعاء، إذ خرج 350 ألف مواطن في العاصمة الصربية بلغراد، وأطلق على المسيرة اسم 15 مقابل 15، تكريمًا لضحايا حادث انهيار مظلة خرسانية في محطة قطار نوفي ساد في شمال صربيا قبل أربعة أشهر، والذي أودى بحياة 15 شخصًا، إذ توقفت الحشود 15 دقيقة صمت حدادًا على الضحايا.1 واعتبرت الاحتجاجات التي حدثت في بلغراد الأضخم منذ عقود، ما أدى إلى تعطل العديد من الخدمات العامة، و حدوث ازدحام مروري كبير في عدة مناطق. ومنذ أربعة أشهر تشهد صربيا احتجاجات واسعة وكبيرة، واجهتها القوات الحكومية بأسلحة صوتية، مما تسبب بإصابات عديدة ومختلفة.2 يأتي تداول الفيديو المضلل بالتزامن مع الاحتجاجات التي شهدتها تركيا أمس الأربعاء، على خلفية اعتقال السلطات رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، الذي يعتبر المنافس الأبرز على الرئاسة التركية. واعتقل إمام أوغلو في إطار تحقيقات في قضايا فساد وإرهاب بحسب السلطات، مع 100 شخص آخرين على صلة به، فيما تقول المعارضة التركية إنّ الاعتقال له دوافع سياسية.3
فيديو الانفجار الضخم في عدن قديم وليس مرتبطًا بالقصف الأميركي الحقائق الفيديو مضلل، إذ أنّ المقطع يعود إلى العام الماضي ويرتبط بحادثة وقعت ضمن محطة غاز في مدينة عدن، وليس مرتبطًا بالعمليات العسكرية الأميركية ضد الحوثيين التي اندلعت مؤخرًا. ويظهر البحث العكسي، أنّ الفيديو نشر في 30 آب أغسطس 2024، لانفجار هائل في خط التسعين بحي المنصورة في مدينة عدن اليمنية، إذ نشرت وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي العديد من الفيديوهات التي تظهر جوانب أخرى من الحريق الذي نجم عن انفجار قاطرة محملة بالغاز بجانب محطة لبيع الغاز والمشتقات النفطية في المدينة.1 وأشارت تقارير إعلامية محلية حينها إلى أن الانفجار نجم عن عراك بين شخصين، حيث قام أحدهما بإطلاق رصاص أصاب أحد الخزانات، مما أدى إلى الانفجار، فيما ذكرت بعض المصادر أن الانفجار قد يكون نتيجة عن مواجهة بين الأمن ومسلحين، حيث تم العثور على كميات كبيرة من الحبوب المخدرة بالقرب من موقع الحادث.2 وأدى الحادث، بحسب مكتب الصحة العامة والسكان في عدن، إلى مصرع 3 أشخاص وإصابة 7 آخرين، كما تسببت النيران في تدمير منازل مجاورة للمحطة، مما أدى إلى خسائر مادية كبيرة.3 وانتشر الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي في سياق محتوى مضلل وغير دقيق تصاعد منذ أن شنت الولايات المتحدة في 15 آذار مارس، سلسلة من الضربات الجوية استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء وامتدت إلى مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، مما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا، بعد أن أعلنت الجماعة الأسبوع الماضي أنها ستستأنف هجماتها في البحر الأحمر إذا لم ترفع سلطات الاحتلال الإسرائيلي الحظر عن المساعدات إلى قطاع غزة.4
ظهر رئيس حركة إنجاز والوزير في الحكومات السابقة باقر جبر الزبيدي في لقاء تلفزيوني هو الثاني خلال أيام قليلة، تناول جملة من الملفات السياسية والأمنية المرتبطة بالشأن العراقي. وخلال اللقاء وقع الزبيدي في خطأين، يرتبط الأول برئيس جبهة التوافق السياسي الراحل عدنان الدليمي، والآخر بالأحداث التي شهدها الساحل السوري، كما يظهر من خلال هذه المراجعة التي أعدها صحيح العراق: عدنان الدليمي أحداث مؤتمر إسطنبول قال الزبيدي دقيقة 22: عدنان الدليمي وقف في مؤتمر في إسطنبول وهاجم العملية السياسية وقال هؤلاء وذكر اسمي، وقال هؤلاء ذولة طائفيين ذولة مجرمين ذول ضد دولة الرشيد، وهو كان نائب في البرلمان، ولم يصدر ضده أمر قضائي، ما أعرف ليش اسألوا رؤساء الوزراء ليش؟. والتصريح مضلل، إذ لم يذكر رئيس جبهة التوافق عدنان الدليمي اسم وزير الداخلية باقر جبر الزبيدي في كلمته خلال مؤتمر نصرة أهل العراق الذي عقد في مدينة إسطنبول عام 2006، كما أنّ السلطات العراقية أصدرت مذكرة اعتقال بحق الدليمي حينها، كما أنّ مجلس النواب أصدر بيان استنكار. في 13 14 كانون الأول 2006، وفي ذروة الصراع الطائفي داخل العراق، استضافت مدينة إسطنبول التركية مؤتمرًا تحت عنوان نصرة أهل العراق1، بحضور عدد من الشخصيات السنية العراقية أبرزها؛ حارث الضاري، والنائب عدنان الدليمي، وزياد العاني نائب الأمين العام للحزب الإسلامي العراقي، إضافة إلى شخصيات من دول العربية، ووفود عراقية من داخل العراق وخارجه. وبدأ المؤتمر بعرض فيلم حول المذابح الطائفية في العراق، وشهد في يومه الأول إلقاء كلمات من قبل 6 شخصيات: 1. كلمة عبد الرحمن النعيمي قطر 2. كلمة حارث الضاري العراق 3. كلمة ناصر العمر السعودية 4. كلمة سلمان العودة السعودية 5. كلمة زياد العاني العراق 6. كلمة عدنان الدليمي العراق وفي حينها كان عدنان الدليمي نائبًا في البرلمان العراقي، ورئيس جبهة التوافق السنية، واستغرقت كلمته 10 دقائق دون أن يذكر اسم وزير الداخلية في حينها باقر جبر الزبيدي.2 وبدأ الدليمي الكلمة بالمطالبة بتغيير اسم المؤتمر ليكون: مؤتمر نصرة أهل السنة في العراق، بدل نصرة العراق، وقال: إنها حرب طائفية وصراع طائفي يستهدف القضاء على أهل السنة انتبهوا أيها العرب إن أخوانكم في العراق سيسحقون ويداسون بأقدام الشيعة. إنه إقصاء لأهل السنة في بغداد نريد نصرتكم أين نصرتكم؟….2 وإثر هذه الكلمة عقد جلسة مفتوحة خلال الفصل التشريعي الأول من السنة التشريعية الأولى3، تضمنت ردود طويلة واعتراضات ومطالبات بالمحاسبة من قبل النواب؛ خالد العطية، علي الأديب، حيدر العبادي، مثال الآلوسي، فؤاد معصوم، عبد الكريم العنزي، عباس البياتي، حسن عثمان، إياد جمال الدين، وليد شركة، محمود عثمان، حميد مجيد موسى، هادي العامري، كمال الساعدي، فالح الفياض ونواب آخرين. فيما ردت جبهة التوافق على لسان النائب سليم عبد الله، مؤكدة أنّها لم تحضر في هذا المؤتمر بصفتها جبهة توافق. وقال عبد الله: إذا كان هنالك من حضر فهؤلاء الشخصيات كانوا يعبرون عن وجهات نظرهم، مع التأكيد أيضًا أنهم كانوا ينقلون صورة من الواقع التي لا يمكن إنكارها في أي حال من الأحوال، وإذا كانت العبارات الجارحة قد صدرت والطرف الآخر قد تحسس منها لأنها توصيفية فقط فإن ما يجري في الواقع العراقي يشهد به الجميع.3 كما رفضت جبهة التوافق آنذاك، إجراء أي تحقيق مع عدنان الدليمي بشأن هذه التصريحات. وقالت في بيان لاحق لها إنّ هذا التحقيق يمثل تدخلًا في شؤون جبهة التوافق، مشيرة إلى أنّ تصريحات الدليمي جاءت في سياق رد الفعل على سياسة الإقصاء والتهميش.4 بعد ذلك، رفع مجلس القضاء الأعلى إلى طلبًا إلى هيئة رئاسة مجلس النواب بـ اتخاذ ما تراه هيئة الرئاسة مناسبًا من إجراءات بحق النائب عدنان الدليمي سواء كان قرارها يتضمن رفع الحصانة أم غير ذلك، نظرًا لما صدر عنه إضافة إلى اتهامات بحقه مرتبطة بقضايا إرهاب.5 وفي عام 2007 غادر الدليمي العراق، بعد أن أصدر رئيس الوزراء حينها نوري المالكي مذكرة اعتقال بحقه بتهم الإرهاب، كما اعتقل اثنين من أبنائه، وأغلق مقر حركته السياسية في بغداد. واستقر الدليمي في الأردن حتى توفي عام 2017.6 الشيباني أحداث الساحل السوري قال الزبيدي دقيقة 28: وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني الذي زار العراق مؤخرًا هو من قاد الهجوم الذي حصل على مناطق الساحل السوري بأمر الجولاني كان يستخدم السلاح الأبيض لقتل الشيعة والعلويين. والتصريح مضلل أيضًا، إذ أنّ أحداث الساحل السوري وقعت بين 6 10 آذار مارس، وخلال هذه الفترة كان وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني خارج سوريا، حيث شارك في مؤتمرات في هولندا والسعودية والأردن، قبل أن يعود إلى دمشق في 11 مارس آذار، للقاء عدد من السفراء. واندلعت أحداث الساحل، بحسب تقارير وشهادات7 يوم الخميس 6 آذار مارس 2025، إذ اتهمت مصادر الحكومية، مجاميع مسلحة قالت إنّها مرتبطة بنظام بشار الأسد، بشن هجمات منظمة على عناصر قوات الأمن. فيما تقول أطراف أخرى إنّ هذه الهجمات كانت عمليات مقاومة اضطر إليها أشخاص في بعض مناطق الساحل لمنع عمليات اعتقال على أساس طائفي نفذتها قوات الأمن. وسرعان ما تحول المشهد إلى كارثة، مع إعلان الفصائل المسلحة التابعة للحكومة التعبئة العامة والتوجه إلى الساحل بدعوى تطهيره، إذ وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل أكثر من ألفي شخص، بينهم 1557 مدني جرى قتلهم وإعدامهم على يد عناصر وزارتي الدفاع والداخلية والقوات الرديفة.8 أين كان الشيباني في هذا الوقت؟ وبمتابعة نشاط وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني خلال فترة الأحداث في الساحل 6 9 آذار مارس، يتضح أنه كان خارج البلاد، وحسب التالي: في ٦ آذار مارس، وصل وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى العاصمة الهولندية أمستردام في زيارة للمشاركة في في اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.9 وفي 7 مارس آذار، أي في ثاني أيام أحداث الساحل، كان وزير الخارجية السوري قد وصل للسعودية، حيث شارك في الاجتماع الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي في مدينة مكة.10 وفي اليوم التالي توجه وزير الخارجية أسعد الشيباني إلى مدينة جدة السعودية، للمشاركة في الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.11 وفي 9 آذار مارس، انتقل وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، وبرفقته وزير الدفاع اللواء مرهف أبو قصرة ورئيس الاستخبارات العامة أنس خطاب، إلى الأردن، للمشاركة في اجتماع سوريا ودول الجوار المقام، بحضور نظرائهم من دول الأردن ولبنان والعراق وتركيا.12 وعاد الشيباني إلى سوريا، في اليوم التالي على الأغلب، والتقى يوم 11 آذار مارس في العاصمة دمشق بالبعثات الدبلوماسية من قارتي آسيا وإفريقيا13، وكانت حينها أحداث الساحل قد انتهت تقريبًا وسيطرت قوات الأمن على مناطق النزاع. وفي 14 آذار مارس، توجه الشيباني إلى العراق في زيارة رسمية، والتقى وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني.14 وكان فريق صحيح العراق قد أعد تقريرًا مفصلاً حول تصاعد الخطاب الطائفي في العراق بالتزامن مع أحداث الساحل السوري بين 6 10 آذار مارس الجاري.15
قال عبد الرحمن الجزائري، عضو تحالف القسم، في لقاء متلفز على قناة دقيقة 24:50: ايران ضربت الكيان الصهيوني بصواريخها والكيان ما ضرب طهران. الحقائق الادعاء مضلل، إذ أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت مواقع إيرانية ردًا على الهجوم الصاروخي الإيراني مطلع تشرين الأول أكتوبر من العام الماضي. في 26 تشرين الأول أكتوبر 2024، استهدفت إسرائيل منشآت رئيسية لإنتاج الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب في موقع بارشين العسكري المترامي الأطراف بالقرب من طهران، وفي مركز الصواريخ الباليستية والفضاء في شاهرود الذي يديره الحرس الثوري الإيراني، كما استهدفت أنظمة الدفاع الصاروخي الروسية الصنع من طراز إس 300.1 وأعلن الجيش الإيراني في حينها تعرض البلاد إلى هجوم صاروخي من النظام الصهيوني، وقال إنّ الهجوم أسفر عن مقتل اثنين من جنوده.2 كما كشفت صور الأقمار الصناعية عن إلحاق أضرار في مواقع إيرانية حساسة إثر القصف الصهيوني. وقال خبير الصواريخ والباحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية والمتخصص في دراسة إيران، فابيان هينز: لا نعلم ما إذا كان الإنتاج الإيراني قد شُلَّ كما يزعم البعض، أم أنه تضرر فحسب. لقد رأينا صورًا كافية تُظهر وجود تأثير، والصاروخ أصاب مبانٍ تُنتج فيها خلاطات وقود متخصصة مواد دافعة للصواريخ الباليستية عن طريق خلط مواد كيميائية مختلفة، حيث كان هجومًا ذكيًا للغاية واستهدف جميع المواقع الحساسة.3 فيما قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بالمقابل، إنّ الأضرار كانت محدودة بفضل جاهزية ويقظة القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وردّ الدفاع الجوي في الوقت المناسب، مؤكدًا أنّ اتخاذ الإجراءات اللازمة على الفور لإعادة المعدات المتضررة إلى حالتها التشغيلية.3 وكانت إيران أطلقت مئات الصواريخ نحو الأراضي المحتلة مطلع تشرين الأول أكتوبر العام الماضي، انتقامًا لاغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وقائد الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفورشان في العاصمة اللبنانية بيروت في 27 أيلول سبتمبر، وأكد الحرس الثوري الإيراني حينها أنّ 90 من القذائف أصابت أهدافها، إلا أن سلطات الاحتلال نفت ذلك وقالت إنّ أنظمتها الدفاعية أسقطت معظم الصواريخ.4
لم يكن قول رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، قبل نحو أسبوعين، إنّ الشيعة سينفردون بالحكم إذا أُجبروا على تقسيم العراق، حديثًا عابرًا، أو هفوة سياسية، بل تعبيرًا صريحًا عن توجهات بعض زعماء القوى السياسية الشيعية التي تدور في الكواليس، وفتح الباب واسعًا أمام أحاديث أقل تحفظًا عن تقسيم العراق، من بينها ما صدر عن مستشار رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الذي قال إنّ نفط الشيعة للشيعة، وعلى السنة والكرد تدبير أمورهم في القادم من الأيام. بالمقابل، ولدت هذه التصريحات ردود أفعال سياسية على أساس طائفي وقومي بعضها ساخر، لكنها استغلت عبر مواقع التواصل الاجتماعي لإثارة توتر وشحن طائفي، كما يوضح صحيح العراق في التقرير الموجز: المالكي أطلق الشرارة وكان جادًا في 27 شباط فبراير الماضي، أدلى رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي خلال برنامج المقاربة الذي يعرض على قناة دجلة1 بتصريحات حول المشروع الأميركي بتقسيم المنطقة، بناءً على ما يجري في سوريا، إذ أشار إلى أنّ العراق ليس بمنأى عن التقسيم، وهو ليس محمي من ذلك، كما أشار إلى أن هناك من يتحدث في العراق عن إمكانية تطبيق ما جرى في سوريا، ورأى في ذلك مقدمة لها نتيجة أن نصل إلى حالة الانفصال أو تشكيل فيدراليات أو غيرها. وردًا على سؤال حول استعداد الشيعة لمثل هذه السيناريوهات، قال المالكي: بالتأكيد الشيعة وحدويين بالنسبة للدولة ما عندهم فكرة تقسيم، وإن المحافظات الشيعية هي الثرية، وهي النفط وهي الخيرات وهي البحر، وهم ما عندهم هذا الشيء. الشيعة عندهم العراق الواحد ويعملون من أجله، هذا في كل المراحل والتحديات وسنبقى نعمل على إيجاد عراق. وأضاف المالكي، إذا مشت قضية التقسيم والانفصال في أي ركن من أركان العراق قد يتأثر حتى الوضع الشيعي، لأنه حينما ينفصل البعض ما عاد الشيعة يقولون والله نبقى نستمر بالدعم وتقديم الدعم والنفط وكذا شي، سيقول الشيعة نفطنا لنا مثل ما أنتم خيراتكم، وهذه خطيرة جدًا نعمل من أجل أن لا تكون إن شاء الله. تصعيد من الكتائب تصريح المالكي هذا شجع أطراف شيعية أخرى على التحدث بوضوح عن الإقليم الشيعي، إذ قال حسين مؤنس، رئيس حركة حقوق النيابية، التي يعتقد أنّها تمثل الجناح السياسي لـ كتائب حزب الله: يفترض على الشيعة أن يكون لديهم خيارات إضافة إلى الحاكمية. يجب أن يكون من ضمن خيارات الشيعة الاستقلال بحكم المحافظات الشيعية، وهذا واحد من الحلول للتخلص من الابتزاز. وتلقف الصحفي المقرب من الحكومة والفصائل المسلحة سلام عادل، تصريحات المالكي ومؤنس، ورفع حدة الخطاب داعيًا إلى استفتاء شعبي لانفصال 9 محافظات ذات الأغلبية الشيعية عن العراق، وترك السنة والكرد يواجهون مصيرهم، ورفع شعار نفط الشيعة للشيعة، ثم ذهب أبعد باقتراح علم الدولة الشيعية الجديدة، باستبدال عبارة الله أكبر بـ علي ولي الله.34 المشهداني يرد بتهكم وفي أبرز تعليق من الجانب السني، قال رئيس البرلمان محمود المشهداني: نصيحتي لحد يفكر بالأقلمة الشيعة أكبر الخاسرين، باجر تخلص نفطاتكم، أو ينزل سعرها، وما يجيب الرواتب، وثانيًا مو حرام صار 50 سنة نحلب بيهة وتالي نعوفها. وأضاف المشهداني: أغنى محافظة في العراق هي الأنبار وبعدها مدينة السماوة فشلكم بهاي الشغلة بس اليورانيوم والسيليكون بالأنبار يعيش كل العراقيين، كما تحدث عن خيار قطع المياه عن المناطق الجنوبية في حال انفصال الشيعة، وقال: ليفكر يسوي إقليم شيعي حتى يستفيد، ليش هي دجلة والفرات منين يفوت إن شاء الله الجماعة يبيعون صبور ومي مالح، وهم أهلنا وفلذة أكبادنا5 تعليق المشهداني أثار جدلًا وانتقادات واسعة، ما اضطره إلى إصدار توضيح صوتي، أكّد فيه أنّ حديثه لم يكن إلا في سياق التهكم وازدراء الداعين إلى الأقلمة، كما أكّد رفض أي مشاريع تقوم على تقسيم العراق.6 تفجير سد الموصل! واستغل سلام عادل المعروف سابقًا بـ سيف الخياط تصريح المشهداني لتصعيد الخطاب الطائفي، إذ قال إنّ لدى الشيعة إمكانية قصف سد الموصل وإغراق كل من يهدد بقطع المياه.7 الكرد لديهم اللبن والكباب ومع التفاعل الواسع مع هذا النوع من الخطاب، تصدرت الأسئلة عن التقسيم أجندة البرامج التلفزيونية السياسية التي تبلغ ذروتها خلال شهر رمضان، وتحولت ردود السياسيين والمسؤولين حتى الساخرة منها، إلى محتوى كراهية يتداول بشكل محموم على منصات وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ومنه تصريح النائبة السابقة عن الاتحاد الوطني الكردستاني آلا طالباني، والذي نشر بالنص: آلا طالباني: إذا قطعوا النفط والمياه سنقطع لبن أربيل وكباب السليمانية.8 حقيقة تصريح طالباني وبالمراجعة نجد أنّ حديث طالباني كان في سياق ساخر، إذ قالت خلال برنامج نصف دائرة الذي يعرض على قناة العهد، إن جميع الأحزاب وخلال اقتراب موعد الانتخابات تحاول تغذية الشارع بخطابات وشعارات خشبية، مثل الحديث الآن في العراق عن الانقسام والإقليم الشيعي والسني، ونسمع صار يومين إحنه ناخذ النفط، وذاك يكول أخذ دجلة والفرات، أنا كتلهم إحنه النفط قاطعي قاطعي، فنكطع عنكم لبن أربيل وكباب سليمانية ما عدنا شي.9 وأنت كيف تجد التصريحات السياسية مع اقتراب الانتخابات حول الأقاليم الطائفية ودعوات الانفصال، هل تسخر منها أم تتفاعل معها؟
في ظل أجواء مشحونة، تداولت وسائل إعلام وصفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مكثف تصريحًا نقل على لسان وزير الخارجية فؤاد حسين عن تلقي الحكومة رسائل عن نية إسرائيل القيام بشن سلسلة ضربات على العراق، وأشارت بعضها إلى أنّ هذه الضربات قد تكون جزءًا من المرحلة الجديدة من الحرب. الحقائق المنشورات المتداولة مضللة، إذ أنّ تصريح وزير الخارجية فؤاد حسين كان يشير إلى تهديدات تلقاها العراق نهاية العام الماضي وليس الآن، عندما وجهت سلطات الاحتلال الإسرائيلي رسالة إلى مجلس الأمن. وبمراجعة السياق حديث الوزير خلال برنامج بين خطين1 الذي يعرض على قناة العراقية، نجد أنّ فؤاد حسين كان يرد على سؤال نصه: كيف استطعنا الخروج من مخاطر الحرب؟ وهل كانت هناك أيام خطرة كانت يمكن أن تنعكس على العراق بانعكاسات سلبية؟ أو يتعرض العراق إلى ضربات من خلالها؟. وقال الوزير: نعم كانت هناك مخاطر محتملة، والآن أيضًا موجودة، لكن بالشكل الذي كانت عليه كانت خطرة لأن تهديدات واضحة وصلت والتهديدات الإسرائيلية ليست فقط تهديدات من خلال الإشارات التي وصلت، ولكن أيضًا كان هناك رسالة واضحة من وزير الخارجية الإسرائيلي إلى مجلس الأمن ورسالته كانت واضحة أيضًا في الرسالة تسمي مجموعة من الفصائل، أي أن التهديدات كانت واضحة. وأشار فؤاد حسين إلى دور أساسي لعبته الولايات المتحدة الأميركية في منع هذه الضربات، محذرًا في الوقت ذاته من أنّ هذا لا يعني أنّ التخطيط أو الخطة اختفت، لكن تأجلت مرات عديدة، ويعتمد أيضًا على التحركات في الداخل العراقي لتجنب سحب النار باتجاه العراق، أي أنّ وزير الخارجية كان يتحدث عن تهديدات صريحة سابقة، لكنه نبه إلى أنّ الخطر ما زال موجودًا. والتصريح عن التهديدات الإسرائيلية ليس الأول، إذ سبق أنّ أكّد فؤاد حسين، في كلمته2 خلال أعمال المنتدى الخامس للسلام والأمن في الشرق الأوسط في تشرين الثاني نوفمبر 2024، أنّ هناك تهديدات واضحة من قبل الكيان الصهيوني للعراق، مبينًا أنّ المنطقة تحت النار والعراق جزء من المنطقة ونحن قلقون على الوضع. وقال حسين، إنّ الحكومة اتخذت خطوات داخلية وخارجية بشأن تهديدات الكيان الصهيوني، مشيرًا إلى أنّ رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وجه القوات المسلحة باتخاذ إجراءات بحق من يشن هجمات باستخدام الأراضي العراقية، كما أكّد في ذات الوقت أنّ الحكومة العراقية لا تريد الحرب، وسياستها إبعادها عن البلاد، مضيفًا أنّ الحكومة العراقية مستمرة في اتصالاتها مع العديد من العواصم الغربية المؤثرة لوقف الهجوم على العراق. وكان وزير خارجية سلطة الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر، قد وجه في 19 تشرين الثاني نوفمبر 2024، رسالة إلى مجلس الأمن الدولي يحضّه فيها على الضغط على الحكومة العراقية لوضع حدّ لهجمات الفصائل المسلحة التي انخرطت حينها في حرب الإسناد عبر إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة نحو الأراضي المحتلة. وطالب ساعر في رسالة وجهها إلى رئيس مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات فورية بشأن نشاط الميليشيات الموالية لإيران في العراق، فيما أفادت صحيفة معاريف الإسرائيلية بوجود خطة لاستهداف الفصائل المسلحة في العراق.3 وجاء في نص الرسالة الإسرائيلية إلى مجلس الأمن، والتي كان يتحدث عنها وزير الخارجية فؤاد حسين4: لقد بعثت مساء اليوم برسالة إلى رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة طالبت فيها باتخاذ إجراءات فورية بشأن نشاط الميليشيات الموالية لإيران في العراق، والتي تستخدم أراضيها لمهاجمة إسرائيل، وأكدت أن الحكومة العراقية مسؤولة عن كل ما يحدث على أراضيها وأن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، كما هو منصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة، لحماية نفسها ومواطنيها. لقد دعوت مجلس الأمن إلى التحرك بشكل عاجل للتأكد من أن الحكومة العراقية تفي بالتزاماتها بموجب القانون الدولي ووقف هذه الهجمات على إسرائيل. وتزامن تصريح وزير الخارجية مع تلقي العراق تحذيرًا جديدًا لكن من الولايات المتحدة الأميركية هذه المرة، إذ تلقى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني اتصالات من وزير الدفاع الأميركي تضمن إنذارًا برد عنيف على أي هجوم قد تشنه الفصائل المسلحة على القوات والمصالح الأميركية مساندة للحوثيين.5 وأعلن الرئيس الأميركي ترامب، فجر السبت الماضي، إطلاق أوسع هجوم ضد الحوثيين في اليمن، وقال إنّ الهجوم يأتي ردًا على تعطيل الملاحة في البحر الأحمر.6