Arabi Facts Hub is a nonprofit organization dedicated to research mis/disinformation in the Arabic content on the Internet and provide innovative solutions to detect and identify it.
في مداخلات لبرنامج الحق يقال على قناة ، أطلق المحلل السياسي المقرب من التيار الصدري عصام حسين تصريحين غير صحيحين، يتعلق الأول بحصيلة تظاهرات واشتباكات المنطقة الخضراء صيف 2022، والثاني بحجم الأموال المتبقية من مخصصات قانون الأمن الغذائي. الحقائق: قال عصام حسين دقيقة 9:50، توجد دماء صدرية لحد هذه اللحظة لم تدفع دياتها. أكثر من 60 شهيد وأكثر من 900 جريح، في إشارة إلى ضحايا تظاهرات المنطقة الخضراء. التصريح غير صحيح، إذ أن حصيلة ضحايا التيار الصدري خلال احتجاجات المنطقة الخضراء والاشتباكات التي تبعتها في 29 آبأغسطس 2022، لم تتجاوز 600 شخص بين قتيل وجريح.1 وبعد ليلة الاشتباكات، أعلنت وزارة الصحة أنّ مؤسساتها في بغداد استقبلت 125 جريحًا، بينهم 100 من المدنيين، و25 عسكريًا.2 ووقعت الاشتباكات بعد أيام من اقتحام المنطقة الخضراء ومبنى البرلمان وبعض المباني الحكومية من قبل أنصار التيار الصدري، اعتراضًا على مضي الإطار التنسيقي في إجراءات تسمية رئيس وزراء جديد وانتخاب رئيس للجمهورية، بعد 10 أشهر على الانتخابات التشريعية المبكرة في أكتوبر 2021، بعد انسحاب الكتلة الصدرية.3 قال عصام حسين دقيقة 24:26: قانون الأمن الطارئ أمواله المجمدة 14 تريليون دينار. التصريح غير صحيح، إذ أنّ حجم الأموال المتبقية من تخصيصات قانون الأمن الغذائي بلغت 5.8 تريليون دينار فقط، وليس 14 تريليون دينار. وأكّدت وزارة التخطيط في وقت سابق هذا الأسبوع، أنّ حجم الأموال المتبقية من قانون الدعم الطارئ للأمن الغذائي والتنمية المقيد أمانات لدى المحافظات يبلغ 5 تريليون و824 مليون و403 ألف دينار.4 ويبدو أنّ حسين وقع في اشتباه بين حجم الأموال المتبقية من قانون الأمن الغذائي، وحجم الموازنة الاستثمارية للمحافظات لعام 2024 التي أعلنها رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، إذ قال السوداني إنّها بلغت 14 تريليون دينار، أي ما يعادل 11 مليار دولار، مؤكدًا عدم الحاجة إلى تخصيص أموال أكثر للمحافظات.5
تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي منشورًا، قالت إنه إعلان ساخر لشركة بيرقدار المالكة لمسيرة أكنجي التركية التي استطاعت إيجاد مروحية الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي إذا كنت تبحث عن رئيسك اتصل بنا!!. الحقائق صورة الإعلان مفبركة، إذ لم تنشر شركة بايكار المتخصصة في تقنيات الطائرات المسيرة، أي إعلان بهذه الطريقة، والإعلان المتداول يجمع صورة قديمة لمدير الشركة سلجوق بيرقدار، وصورة فتاة متداولة بالإنترنت تستخدم كواجهة إعلانية، وهو ما يعزز التأكيد بأنه ليس إعلاناً رسمياً من الشركة. من خلال تحليل الصورة، يتضح أنها تحتوي صورة قديمة لمدير شركة بايكار التركية المتخصصة في تقنيات الطائرات المسيرة، وعادة لا تستخدم الشركات صورة مديرها للإعلان، بل تستخدم وجوهًا إعلانية.1 والفتاة الظاهرة بالإعلان هي صورة جاهزة على الانترنت تستخدم للإعلانات، وليست لإعلان شركة بايكر التركية.2 ومن خلال مراجعة الصفحة الرسمية لمدير الشركة التركية، سلجوق بيرقدار على منصة أكس يتضح أنه لم ينشر أي إعلان حول حادثة مقتل الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، بل على العكس قدم بيرقدار، التعازي بوفاته، بعد أن شاركت إحدى طائرات شركته في عملية البحث عن طائرته التي تحطمت شمال غرب إيران.3 وكذلك من خلال البحث في موقع شركة بايكار التركية، وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تويتر، إنستغرام يتضح أنها لم تنشر أي إعلان يستثمر واقعة الرئيس الإيراني.4 أما أرقام الهواتف الظاهرة بالإعلان، فهي بالفعل تعود لشركة بايكر، وهي منشورة على موقعها الرسمي، ويبدو أن مصمم الإعلان استعان بأرقام الشركة الحقيقية لتصميم إعلان مزيف.5 ويأتي تداول الإعلان المزيف، في الوقت الذي يدور فيه جدل بين إيران وتركيا حول حقيقة تمكن الطائرة التركية من إيجاد حطام طائرة الرئيسي الإيراني، حيث تقول تركيا إن طائرتها أكنجي، التي كلفتها أنقرة بأنشطة البحث عن مروحية الرئيس الإيراني، هي من اكتشفت موقع الحطام.6 إلا أن مركز الاتصالات التابع لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية وفي سياق تقريره الأولي، حول تحطم طائرة الرئيس الإيراني، فند الرواية التركية، وجاء في التقرير: نظرا لتعقيد المنطقة والضباب وانخفاض درجة الحرارة امتدت عملية الاستطلاع حتى الليل واستمرت طوال الليل، وفي صباح يوم الاثنين الساعة 5 صباحا بمساعدة طائرات بدون طيار إيرانية تم تحديد الموقع الدقيق للحادث وحضرت القوات البرية المكلفة بعملية الاستطلاع والبحث في تلك النقطة. 7 وكانت السلطات التركية قد أرسلت طائرة أكينجي العائدة لشركة بايكر، وهي طائرة مسيرة من دون طيار، وذات قدرات عالية في مهمة للبحث عن حطام طائرة الهليوكوبتر التي كانت تقل الرئيس الإيراني والوفد المرافق له.8
قال عدنان الدليمي، القيادي في تحالف الحسم، خلال برنامج حديث العراق الذي يعرض على قناة الأيام دقيقة 12، إنّ عمر حزب تقدم لا يتعدى السنتين ونصف. الحقائق التصريح مضلل، إذ يعود تاريخ تأسيس حزب تقدم إلى عام 2017، أي مضى على تأسيس الحزب أكثر من 7 سنوات، وليس سنتين ونصف. وتظهر إجازة تأسيس حزب تقدم، تسجيل الحزب رسميًا في عام 20171، برئاسة محمد الحلبوسي الذي تبوأ منصب رئيس البرلمان منذ 2018، قبل أن تنهي المحكمة الاتحادية عضويته في تشرين الثانينوفمبر الماضي، لمخالفات قانونية.2 وبقي منصب رئيس البرلمان شاغرًا حتى اللحظة، فيما يؤدي النائب الأول محسن المندلاوي مهام رئيس البرلمان، إثر فشل القوى السياسية في التوصل إلى اتفاق بشأن مرشح لخلافة الحلبوسي، ما عرقل محاولتين لانتخاب البديل.3 ويطالب حزب تقدم بالمنصب وفق العرف السياسي والاستحقاق الانتخابي، باعتباره الحائز على أغلبية مقاعد المكون السني في مجلس النواب4، إذ سبق أنّ نشر تواقيع 47 نائبًا لدعم مرشحه للمنصب محمود المشهداني.5 لكن المشهداني خسر الجولة الأولى من الانتخابات يوم السبت 18 أيارمايو، أمام سالم العيساوي مرشح قوى السيادة والعزم والحسم الوطني، إذ انتهت الجولة الأولى بتقدم العيساوي بـ 158 صوتًا، مقابل 138 صوتًا للمشهداني.6 وقبل عقد الجولة الثانية لحسم المنصب، توقفت الجلسة إثر مشادات واشتباك بالأيدي بين بعض النواب من حزب تقدم، أبرزهم هيبت الحلبوسي، وآخرين من القوى السنية الأخرى، ما تسبب بفوضى انتهت بتدخل أفراد حماية مجلس النواب، قبل أن ترفع الجلسة.7
قالت سماهر الخطيب، الباحثة اللبنانية في العلاقات الدولية، خلال حديثها في تغطية خاصة على قناة النجباء دقيقة 36: لا يمكن المقارنة بين الدستور العراقي والإيراني، لأن التدخلات الأوروبية والأجنبية هي من وضعت الدستور في العراق، الدستور في العراق هو دستور أمريكي هو دستور بريمر الذي ويضع شكل النظام، وبالتالي الشعب لم يكن هو من وضع دستوره. الحقيقة: التصريح مضلل، لأن الدستور العراقي كتب من قبل لجنة عراقية ممثلة من كافة الطوائف، وتم إقراره باستفتاء شعبي عام 2005، في حين كان الحاكم العسكري الأميركي بول بريمر، قد غادر العراق عام 2004، أي قبل إقرار الدستور بعام. مغادرة بريمر للعراق في حزيران يونيو 2004، تسلمت الحكومة العراقية المؤقتة رسميا السلطة من الحاكم العسكري الأميركي للعراق بول بريمر، وأدت الحكومة برئاسة أياد علاوي اليمين الدستورية بعد ساعات من ذلك في حفل دعا فيه الرئيس العراقي غازي الياور إلى وحدة الصف العراقي. وتم نقل السلطة بحضور مسؤولين عراقيين كبار بينهم الرئيس الياور، ورئيس الحكومة المؤقتة إياد علاوي، الذي استلم وثيقة تنهي رسميًا الاحتلال من الحاكم الأميركي في العراق بول بريمر.1 لجنة كتابة الدستور في آيار مايو 2006، انتخبت الجمعية الوطنية البرلمان لجنة مكونة من 55 عضوًا لكتابة الدستور، غالبيتهم من المكون الشيعي، حيث تكونت اللجنة من الائتلاف العراقي الموحد بزعامة إبراهيم الجعفري، ويمتلك 28 مقعدًا في اللجنة، ويحتل التحالف الكردستاني ثاني أكبر عدد، بـ15 مقعدًا. وحصلت الكتلة البرلمانية التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، وهو شيعي علماني، على ثمانية مقاعد في اللجنة، أما الأربعة الباقون، فقد ذهبوا إلى شيوعي وتركماني ومسيحي وعربي سني. وبحسب تصريح همام حمودي، عضو المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق المجلس الإسلامي العراقي لاحقاً، أن الهدف من هذه اللجنة أن تكون هيئة صغيرة لتمثيل الجمعية الوطنية بأكملها. 2 وفي تموز يوليو، بعد أن بدأت لجنة كتابة الدستور المكونة من 55 عضوًا مداولاتها، تمت إضافة 15 شخصًا يمثلون العرب السنة، غير منتخبين لحماية المصالح الحيوية لمجتمعهم.3 عام الانتخابات شهد عام 2005 جولتين من الانتخابات، في كانون الثاني يناير وكانون الأول ديسمبر، وشهد بالإضافة إلى ذلك، استفتاء على الدستور في تشرين الأول أكتوبر، أي أنه طُلب من العراقيين الذهاب إلى صناديق الاقتراع في ثلاث مناسبات منفصلة خلال فترة عام واحد. انتخابات 30 كانون الثاني 2005 تعتبر أول انتخابات شعبية في العراق منذ الإطاحة بنظام البعث، ورغم أن النتائج حظيت بشرعية شعبية بفضل نسبة مشاركة، ولكن في الوقت نفسه كانت المقاطعة العربية السُنّية سببًا في تقويض شرعيتها، وأسفرت تلك الانتخابات عن فوز ساحق للائتلاف العراقي الموحد، وهو ائتلاف من الأحزاب الشيعية، بحصوله على 48 من الأصوات، أو 140 مقعدًا في الجمعية الوطنية الانتقالية المؤلفة من 275 مقعدًا. وحصلت قائمة الائتلاف الكردستاني، وهي تحالف للأحزاب الكردية الرئيسية، على 26، أو 75 مقعدًا. وحصلت قائمة إياد علاوي العلمانية على 40 مقعدًا، فيما حصل العرب السنة الموزعون على مختلف الأحزاب على 17 مقعدًا فقط.3 استفتاء 15 تشرين الأول 2005 شهد الاستفتاء الذي أجري في 15 تشرين الأول أكتوبر 2005 إقبالًا كبيرًا، وأسفرت النتائج عن تأييد 78 من الناخبين لمشروع الدستور، وأن 21 يعارضونه، ومن بين 18 محافظة كانت هناك محافظتان فقط سجلت فيهما معارضة تزيد على ثلثي الأصوات. ولم تصل نسبة المعارضة في محافظة ثالثة الى الثلثين. 4 انتخابات 15 كانون الأول 2005 بعد تعديل النظام الانتخابي بشكل مناسب ليصبح نظام التمثيل النسبي على أساس ثمانية عشر مقاطعة، وليس دائرة واحدة، شهدت انتخابات كانون الأول ديسمبر 2005، مشاركة سنية واسعة، وأسفرت النتائج عن فوز الائتلاف العراقي الموحد، بـ128 مقعدًا في المجلس الوطني المؤلف من 275 مقعدًا. وجاء الائتلاف الكردستاني هذه المرة من دون الاتحاد الإسلامي الكردستاني الذي حصل بشكل منفصل على خمسة مقاعد في المركز الثاني بحصوله على 53 مقعدًا، وجاءت جبهة الإجماع العراقي، وهي ائتلاف من الأحزاب العربية السنية الإسلامية، في المركز الثالث بحصولها على 44 مقعدًا. وكان على حزب علاوي أن يكتفي بـ25 مقعدًا، والائتلاف العربي السني العلماني، الجبهة العراقية للحوار الوطني، بـ11 مقعدًا. وأسفرت هذه النتائج التي استمر الجدال حولها حتى منتصف 2006، إلى اختيار نوري المالكي لرئاسة الحكومة.3
أكّد الخبير الأمني عدنان الكناني في حديث لبرنامج بلا أقنعة دقيقة 35، أنّ المقصود بالاتصال الذي تحدث المسؤولون الإيرانيون عن إجرائه مع طائرة الرئيس الإيراني المنكوبة، هو اتصال تتبع إلكتروني، وليس محادثة مع أحد المرافقين، وهو ما أيده ضيف البرنامج الثاني حيدر البرزنجي قائلاً: أي موبايل بيه سيم كارد وما دام في الجهاز راح يحدد الموقع حتى وإن كان طافي. الحقائق تصريحا الكناني والبرزنجي غير دقيقين، إذ أكّد مسؤولون إيرانيون إجراء اتصال صوتي مع أحد ركاب طائرة الرئيس الإيراني المنكوبة، كما أنّ السلطات الإيرانية لم تستطع تحديد موقع الطائرة عبر الإشارات الإلكترونية، ما اضطرها إلى البحث عبر فرق جوالة وكلاب بوليسية، ثم الاستعانة بالطائرة التركية المسيرة. ووفقًا لأبرز شهادة رسمية عن الحادثة، والتي قدمها رئيس مكتب رئيس الجمهورية، غلام حسين إسماعيلي، الذي كان على متن واحدة من المروحتين المرافقتين لطائرة الرئيس، فإنّ الاتصال مع المروحية المنكوبة فقد تمامًا بالطائرة منذ اللحظات الأولى للحادثة، إذ قال إنّ الحادث وقع بعد 45 دقيقة من التحرك في الوادي المجاور لمنطقة منجم سونغون للنحاس، وبعد 30 ثانية من مواصلة المسار فوق السحب خرجت المروحيتان الأولى والثالثة، وحينها لاحظ الطيار أنّ مروحية رئيس الجمهورية لم تخرج بعد من رقعة السحاب، وكان آخر اتصال لاسلكي لها قبل دقيقة و30 ثانية.1 في ذات الوقت، أكّد إسماعيلي تحقيق اتصال صوتي عبر الهاتف المحمول لقائد الطائرة المنكوبة، مبينًا أنّ إمام جمعة مدينة تبريز، علي آل هاشم، هو من رد على الاتصال، وأكد فيه أنه ليس بخير، وأنهم سقطوا في الوادي، مشيرًا إلى أنّ الاتصال بإمام الجمعة تحقق لنحو 4 مرات خلال الساعات الأولى من الحادثة، ثم انقطع الاتصال.1 ومع أنّ السلطات الإيرانية استعانت بخدمة الخرائط عبر القمر الصناعي الخاصة بالاتحاد الأوروبي، لمساعدة فرق الإنقاذ وتسهيل جهود البحث عن موقع مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، لكنها لم تنجح بالوصول إلى موقعها إلاّ مع شروق شمس اليوم التالي، أي بعد مرور نحو 17 ساعة، ما يشير إلى أنّ محاولات الوصول إليها عبر التتبع الإلكتروني لم تفلح.2 رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني بير حسين كوليوند، بدوره أكّد ذلك، إذ أشار إلى أنّ قوات إغاثية من مختلف الأجهزة قد تعاونت فيما بينها للعثور على حطام المروحية في عملية استمرت لساعات، وأن منطقة العمليات كانت مساحة واسعة جدًا، بمشاركة أكثر من 2000 جندي.3 إضافة إلى ذلك، كشف الرئيس التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر لمحافظة طهران، شاهين فتحي، عن إرسال 6 فرق كلاب بحث وفريقي إنقاذ جبلي تابعين لهذه الجمعية إلى منطقة الهبوط الصعب للمروحية4، قبل أن تطلب السلطات الإيرانية تدخل الطائرة التركية بيرقدار أكينجي.5
ما تزال تداعيات شجار السبت العنيف في مجلس النواب قائمة، إذ أدى إلى إيقاف الجولة الأخيرة من انتخابات رئيس مجلس النواب بعد اقتراب سالم العيساوي من المنصب على حساب محمود المشهداني، مرشح حزب تقدم، وأرجأ ملف أزمة رئاسة البرلمان مجددًا إلى أجل غير مسمى. والشجار ليس الأول تحت قبة البرلمان العراقي، منذ أول مجلس دائم بعد 2003، حيث سبق للمجلس، أن شهدت عركات أخرى، في ظروف مختلفة، يستعرض صحيح العراق هنا أشهرها خلال العقدين الماضيين. ماذا حدث في جلسة السبت؟ عقد مجلس النواب، السبت 18 آيارمايو 2024، جلسته رقم 25 التي عقدت برئاسة محسن المندلاوي رئيس المجلس بالنيابة، وبحضور 311 نائبًا، لانتخاب رئيس جديد. وفي مستهل الجلسة، أعلن المندلاوي عن المباشرة بالجولة الثانية لانتخاب رئيس المجلس، من خلال ترشيح محمود المشهداني مرشح حزب تقدم، وسالم العيساوي مرشح حزب السيادة، وعامر عبد الجبار مستقل، وطلال الزوبعي حزب المجد والذي أعلن عن سحب ترشيحه لصالح المشهداني، حيث أفرزت النتائج حصول العيساوي، على 158 صوتًا، والمشهداني على 137 صوتًا، والنائب عامر عبد الجبار على 3 أصوات فقط، فيما كان عدد الأصوات الباطلة 13 بطاقة.1 وبعد انتهاء الجولة الثانية من التصويت، قرر المندلاوي، أخذ استراحة، ومن ثم العودة لاستكمال التصويت في جولة ثالثة، أو رفع الجلسة.2 جولة دموية وما أن عاد النواب إلى قاعة البرلمان لإجراء الجولة الأخيرة لاختيار رئيس البرلمان، حتى عمت الفوضى في القاعة، إذ أظهرت مشاهد مسربة من الجلسة النائب أحمد الجبوري وهو يقفز فوق المنصة، ويحاول ضرب أحد النواب، بعدها ظهر النائب هيبت الحلبوسي وعلى ملابسه آثار دماء.3 من ضرب من؟ المرشح الخاسر لمنصب الرئاسة النائب عامر عبد الجبار قدم تفاصيل الشجار، مبينًا أنّ نواب تقدم قاموا بالتهجم على رئيس تحالف العزم مثنى السامرائي، وضربوه بالأيدي، فصعد نواب آخرون بعد أن حصل تجاوز على رئيس مجلس النواب بالإنابة محسن المندلاوي، فحصلت مشادات كلامية وضرب، فدخلت عناصر الأمن للقاعة، وأخرجت نواب تقدم، وقرر المندلاوي رفع الجلسة.4 فيما يقول النائب نهرو محمود، إنّ المشاجرة حدثت في بادئ الأمر بين هيبت الحلبوسي ومثنى السامرائي، ومن ثم تدخل النائب أحمد الجبوري، ليضرب الحلبوسي، وهذا ما أظهرته مقاطع الفيديو.5 يذكر أن وصول المرشح إلى الرئاسة يتحقق في الجولة الأخيرة، بحصوله على النصف 1، أي 167 صوتاً، ويجري الانتخاب بالاقتراع السري المباشر، وتسجل النتائج على اللوحة، دون ترشيح جديد. 6 تاريخ شجارات البرلمان: 1 شجار هيبت الحلبوسي وباسم خشان ولم يكن شجار السبت، هو الأول في الدورة الخامسة الحالية لمجلس النواب، ففي آذارمارس الماضي، اندلع شجار بين النائبين هيبت الحلبوسي وباسم خشان، بسبب تعديل مقترح على النظام الداخلي لمجلس النواب، وبالتحديد المادة 12 التي تتيح إعادة فتح باب الترشح لمنصب رئاسة البرلمان، بهدف إتاحة الفرصة لحزب تقدم باستبدال مرشحه للمنصب شعلان الكريم، ما أدى لرفع الجلسة.7 2 شجار امتداد والإطار وقبل نحو عامين، وفي جلسة التصويت على حكومة محمد شياع السوداني، في 27 تشرين الأول أكتوبر 2022، شهد مجلس النواب عراكًا بالأيدي، تضمن تهديد ومحاصرة رئيس حركة امتداد علاء الركابي، بحسب ما أظهرت مقاطع فيديو وأكّده الركابي.8 ونشر الركابي مقطع فيديو، قال فيه إنه وزميله النائب فلاح الهلالي، تعرضا للضرب خلال الجلسة، من قبل نواب عن الإطار التنسيقي، مشيرًا إلى أنهما موجودان، أثناء تصوير الفيديو، داخل غرفة في البرلمان، حيث يقوم الأمن في المبنى بحمايتهم، وقال إنهما تعرضا لتهديدات بـ القتل.9 3 الكتلة الصدرية ومحمود المشهداني وفي كانون الثانييناير 2022، شهدت جلسة انتخاب رئيس البرلمان، انهيار رئيس السن حينها النائب محمود المشهداني المرشح الحالي لرئاسة البرلمان، وأظهرت مشاهد لسقوط المشهداني، ونقله للمستشفى10، والذي تحدث فيما بعد عن تعرضه لضربة على الرأس ودخوله في غيبوبة.11 4 شجار أبو مازن ونواب تقدم وفي آذارمارس 2021، شهدت جلسة مجلس النواب شجارًا بالأيدي واشتباكًا بين نواب عن حزب تقدم، ورئيس حزب الجماهير أحمد عبد الله الجبوري أبو مازن، وذلك على خلفية جمع بعض النواب السنة تواقيع نيابية لفتح تحقيق بملفات الفساد بمحافظة صلاح الدين، الأمر الذي رفضه أبو مازن.12 5 شجار عواطف نعمة وأشواق الجاف وفي آبأغسطس 2016، شهد مجلس النواب شجارًا حدث بين النائبة عن ائتلاف دولة القانون عواطف نعمة والنائبة عن التحالف الكردستاني آنذاك أشواق الجاف، على خلفية استجواب وزير المالية هوشيار زيباري في البرلمان.13 6 شجار عالية نصيف والنواب الكرد وفي نيسانأبريل 2016، شهدت جلسة مجلس النواب مشادة بالأيدي مع تراشق بقناني المياه بين نواب من التحالف الكردستاني، والنائبين عالية نصيف، وهيثم الجبوري، ما دفع رئيس البرلمان إلى رفع الجلسة لمدة ساعة واحدة.14 7 شجار حنان الفتلاوي وحيدر العبادي وفي ذات الشهر من 2016، شهدت القبة التشريعية شجارًا هو الأشهر، حيث أقدمت النائبة عن ائتلاف دولة القانون حنان الفتلاوي، مع زميلتها النائبة رحاب العبودة، على رمي رئيس مجلس الوزراء حينها حيدر العبادي، بقناني الماء خلال حضوره للبرلمان15، ما قابله العبادي برفع دعوى قضائية ضد الفتلاوي.16 8 شجار كاظم الصيادي ونواب التيار الصدري وفي آيار مايو 2015، تعرّض النائب كاظم الصيادي، عن ائتلاف دولة القانون، الذي يتزعمه نوري المالكي حينها، للضرب، إثر شجار مع نواب عن التيار الصدري كتلة الأحرار، بشأن آلية التصويت لمنح الثقة لوزيرين من التيار الذي يتزعمه مقتدى الصدر.17 9 واقعة الحذاء بين نصيف والجميلي في آذارمارس 2013، أقدمت النائبة عن الكتلة العراقية الحرة، عالية نصيف، على ضرب زميلها رئيس الكتلة العراقية في البرلمان سلمان الجميلي بـ الحذاء، بعد أن وصف الجميلي النائبة نصيف بكلمات نابية على حد قولها.18 ويضم البرلمان العراقي 329 نائبًا يمثلون كافة الطوائف والقوميات في البلاد، وغالبا ما يتطلب انتخاب وتعيين رؤساء السلطات الأساسية في البلاد وقتًا طويلًا ومفاوضات شاقة قد تدوم شهورًا.19