Arabi Facts Hubis a nonprofit organization dedicated to research mis/disinformation in the Arabic content on the Internet and provide innovative solutions to detect and identify it.
It includes the establishment of a museum, an opera house, a sports stadium, and coral farmsIncludes the establishment of a museum, an opera house, a sports stadium, and coral farmsIncludes the establishment of a museum, an opera house, a sports stadium, and coral farmsIncludes t...
The Author
SaheehNewsIraq
نقلت وكالة "المعلومة" تصريحًا عن المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان جيريمي لورانس نصه: "لقد وثق مكتبنا عددًا من الحوادث المثيرة للقلق للغاية والتي أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين، بما في ذلك عدد كبير من النساء والأطفال، نتيجة لهجمات شنتها هيئة تحرير الشام الإرهابية "، كما نقلت عنه قوله: "حلب يسيطر عليها إرهابيون"، ونسبت الحديث إلى تقرير نشره الموقع الصيني "CGTN".
الحقائق
التقرير مفبرك، إذ تلاعبت القناة بالترجمة وأضافت كلمة "إرهابية" إلى سياق حديث المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن "هيئة تحرير الشام"، ونسبته إلى الموقع الصيني، على خلاف ما ورد في نص التقرير الأصلي ضمن الموقع، كما أزالت المعلومات التي أشارت إلى مسؤولية القوات السورية الموالية لبشار الأسد عن "قتل عشرات المدنيين بعد استهداف سوق شعبي و5 أحياء سكنية في حلب"
وراجع "صحيح العراق" التقرير الأصلي[1]، حيث جاء في نصه: "مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أعرب عن قلقه بعد تقارير تفيد بوقوع هجمات دامية في سوريا شنتها كل من القوات الحكومية والفصائل المتمردة، مما أسفر عن مقتل 44 مدنيًا، من بينهم 12 طفلًا و7 نساء".
وأضاف التقرير: "المتحدث باسم تورك، جيريمي لورانس، صرح خلال مؤتمر صحفي في جنيف بأن مكتب المفوضية وثّق العديد من الحوادث التي أسفرت عن إصابات كبيرة في صفوف المدنيين، خاصة النساء والأطفال، نتيجة الهجمات من قبل هيئة تحرير الشام والقوات الحكومية على حد سواء"، فيما تضمن تفاصيل عن تطورات الأوضاع في سوريا وإشارة إلى الجهات التي تساهم في الأحداث والعمليات القتالية، دون أي تعبير بوصف "إرهابي"، فيما وصف التقرير الجماعات التي تقاتل باسم "هيئة تحرير الشام" بالمعارضة.
وبمراجعة نص الكلمة الأصلية عبر موقع الأمم المتحدة يتضح أن جيريمي لورانس المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، لم يطلق وصف "الإرهابية" على "هيئة تحرير الشام"، ولم يطلق هذا الوصف على الهجمات سواءً من جيش النظام أو من الجماعات المسلحة التابعة لـ "هيئة تحرير الشام"، بل أشار إلى تسبب طرفي النزاع بقتل عشرات المدنيين ونزوح الآلاف.
وقال لورنس، خلال الإحاطة الصحفية نصف الشهرية للأمم المتحدة في جنيف[2]، إنّ "مكتبنا وثق عددًا من الحوادث المثيرة للقلق الشديد التي أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين، بمن فيهم عدد كبير من النساء والأطفال، نتيجة هجمات نفذتها كل من هيئة تحرير الشام والقوات الموالية للحكومة".
وعن الأعمال التي ارتكبها الطرفان، قال لورنس: "في 29 نوفمبر قُتل أربعة مدنيين من الرجال، وهم طلاب جامعيون، جراء ضربات أرضية متعددة نفذتها هيئة تحرير الشام استهدفت منطقة تضم الأقسام الداخلية لطلاب جامعة حلب في حي الحمدانية غربي المدينة. ووفقًا للمعلومات التي جمعها مكتبنا، فإن جميع الضحايا كانوا طلابًا، وقد أدى ذلك إلى فرار العديد من الطلبة الآخرين من مجمع الجامعة".
وعن الطرف الآخر، قال لورنس: "في 1 ديسمبر قتل 22 مدنيًا بينهم 3 نساء و7 أطفال، وأصيب ما لا يقل عن 40 آخرين، وذلك جراء غارات جوية متعددة شنتها القوات الموالية للحكومة في إدلب. ووفقًا للمعلومات التي تلقيناها، استهدفت الغارات الجوية سوقًا محلية وخمسة أحياء سكنية في المدينة. معظم الضحايا كانوا في الشوارع قرب منازلهم وفي السوق أثناء وقوع الغارات".
وشنت الجماعات المسلحة بما تسمى "هيئة تحرير الشام" أكبر هجوم لها ضد الحكومة السورية منذ سنوات، واستولت على مساحة واسعة من الأراضي شمال غرب سوريا، بما في ذلك معظم مدينة حلب، ثاني أكبر مدينة في البلاد، بعد سحب الجيش السوري لقواته بسرعة منها. وتخوض الفصائل معارك ضد الجيش السوري بالقرب من مدينة حماة وسط البلاد، بينما تنفذ روسيا، الحليف الرئيسي للحكومة السورية، ضربات جوية ضدهم.
من هي هيئة تحرير الشام؟[3]
وتأسست "هيئة تحرير الشام" في عام 2012 تحت اسم مختلف وهو جبهة النصرة، وأعلنت الولاء لتنظيم القاعدة في العام التالي. كانت جبهة النصرة تعتبر واحدة من أكثر الجماعات فعالية وفتكًا من بين الجماعات التي عارضت الأسد، لكن يبدو أن أيديولوجيتها الجهادية كانت قوتها الدافعة بدلاً من الحماسة الثورية، وكان يُنظر إليها في ذلك الوقت على أنها على نقيض مع التحالف الرئيسي المعروف باسم الجيش السوري الحر.
في عام 2016، قطعت "جبهة النصرة" علاقاتها مع القاعدة واتخذت اسم "هيئة تحرير الشام" عندما اندمجت مع فصائل أخرى بعد عام، ومع ذلك، ما تزال الأمم المتحدة والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وعدد من البلدان الأخرى تعتبر "هيئة تحرير الشام" تابعة لتنظيم القاعدة، وغالبًا ما تشير إليها باسم "جبهة النصرة".
وعززت "هيئة تحرير الشام" قوتها في محافظتي إدلب وحلب من خلال سحق منافسيها، بما في ذلك خلايا تنظيم القاعدة وتنظيم "داعش"، وتشكيل ما يسمى بـ "حكومة الإنقاذ السورية" لإدارة المنطقة. والهدف الرئيسي لـ "هيئة تحرير الشام"، بحسب ما يقوله قائدها الجولاني، هو الإطاحة بالأسد وإقامة شكل من أشكال الحكم الإسلامي.