Arabi Facts Hub is a nonprofit organization dedicated to research mis/disinformation in the Arabic content on the Internet and provide innovative solutions to detect and identify it.

nan

nan
SaheehNewsIraq

The Author

SaheehNewsIraq
nan في سياق حديث طويل عن الخطط والإنجازات، أشار وزير التعليم العالي نعيم العبودي إلى مرتبة متقدمة جدًا حققها العراق ضمن تصنيف "التايمز للتعليم العالي"، خلال عهده، مؤكدًا أنّ المرتبة هي الأولى على المستوى العربي، كما اتهم بعض المشككين بهذه المعلومات بـ "محاولة الانتقاص" من إنجازاته. في هذا توضيح يكشف "صحيح العراق" كيف قدم وزير حركة عصائب أهل الحق نعيم العبودي معلومات مضللة لا تعبر عن الواقع الحقيقي لتصنيف الجامعات العراقية ضمن مؤشر "Times"، كما يكشف كيف انهار التصنيف العالمي للجامعات العراقية بعد مرور عامين من عهد الوزير. حقيقة المركز "37"؟ قال العبودي خلال مقابلة تلفزيونية: "أول مرة صار العراق مركزه 37 بسبب دخول هذه الجامعات بالتايمز"، مشيرًا إلى تصنيف "التايمز للتعليم العالي"، الذي صدر في شهر أيلول سبتمبر من عام 2023 الماضي (World University Rankings 2024).[*] وقبل تدقيق تصريح الوزير لابد من الإشارة إلى معلومات أساسية عن تصنيف التايمز للتعليم العالي (Times Higher Education)، إذ يعتبر أحد أهم التصنيفات العالمية التي تُقيّم أداء الجامعات في جميع أنحاء العالم، بناءً على معايير شاملة تشمل التدريس، البحث العلمي، التوجه الدولي، التعاون مع الصناعة، وجودة البحث.[1] ويُستخدم هذا التصنيف من قبل الطلاب والباحثين والجامعات لفهم مستوى الأداء الأكاديمي والمؤسسي للجامعات على مستوى العالم، ويقوم على 5 محاور رئيسية: التدريس (بيئة التعلم) – 29.5% يُقيم جودة التعليم من خلال استطلاعات السمعة الأكاديمية، ونسبة الطلاب إلى أعضاء هيئة التدريس، ونسبة الطلاب في الدراسات العليا. بيئة البحث (حجم ودخل الأبحاث) – 29% يشمل الإنتاجية البحثية ودخل الجامعة من الأبحاث والسمعة البحثية التي يتم قياسها من خلال استطلاعات رأي الخبراء. جودة البحث (أثر الاقتباسات والتأثير) – 30% يعتمد على تحليل الاقتباسات من الأبحاث المنشورة في مجلات دولية ومدى تأثيرها العلمي. النظرة الدولية (تدويل الجامعة) – 7.5% يُقيم تنوع هيئة التدريس والطلاب، ومقدار التعاون الدولي في الأبحاث. التعاون مع الصناعة – 4% يشمل الدخل الناتج عن الشراكات مع الصناعة وبراءات الاختراع المسجلة بناءً على أبحاث الجامعة​. وبناءً على هذه المعايير نجد أنّ تصريح وزير التعليم العالي مضلل، إذ أنّ العراق ليس فقط لم يحقق تقدمًا ملحوظًا كما ادعى الوزير، بل إنّ الجامعات تدهورت إلى مراتب متأخرة جدًا بعد عام واحد فقط من تولي العبودي المنصب في تشرين الأول أكتوبر 2022، وكما يلي: التصنيف قبل عهد العصائب: [3] حقق العراق أعلى مرتبة ضمن مؤشر "تايمز" في تصنيف عام 2023، والذي استند إلى أداء الجامعات العراقية للعام الدراسي الذي سبق تكليف العبودي بمهام وزير التعليم، إذ أنّ التقرير صدر في سبتمبر 2022، أي قبل نحو شهر من منح الثقة لحكومة محمد شياع السوداني. وشمل التصنيف حينها 45 جامعة عراقية، استوفت 8 منها المعايير الكاملة، وجاءت على الرغم من ذلك في تصنيفات متأخرة، إذ صنفت جامعة بابليون في المستوى (601 - 800)، وحلت الجامعة التكنولوجية في المستوى (801 - 1000)، فيما تذيلت الجامعات الأخرى ضمن المستوى الأخير (+1500). السنة الأولى للعبودي.. بداية الانهيار[4] بعدها تدهور ترتيب الجامعات العراقية في تصنيف "تايمز" لعام 2024، على الرغم من ارتفاع عدد الجامعات العراقية المشمولة إلى 62 جامعة، على العكس تمامًا مما جاء في حديث الوزير نعيم العبودي. ويرى العبودي في هذه الزيادة الكمية إنجازًا، في حين يظهر أنّ 49 جامعة وقعت تحت بند "reporter"، أي أنها لم تحقق المتطلبات والمعايير الخاصة بالتصنيف، ومنها أنّ تقدم برامج بكالوريوس إلى جانب برامج أخرى، وتنشر على الأقل ألف بحث خلال خمس سنوات، بحد أدنى يبلغ 150 بحثًا سنويًا، وتكون أنشطتها البحثية متنوعة، حيث يتم استبعاد الجامعات التي تتركز أكثر من 80% من أبحاثها في مجال واحد.[5] ومن بين الجامعات الـ 13 الأخرى التي استوفت المعايير، سجل العراق أعلى حضور ضمن المستوى (801 - 1000)، بفارق مستوى أقل عن ترتيبه في عام 2023، فيما حلت 10 جامعات في أدنى مستوى (+1500). العام الثاني.. تدهور أكبر! [6] ومع استمرار سياسة وزير التعليم بزيادة عدد الجامعات الداخلة ضمن التصنيف، سجلت الجامعات العراقية تدهورًا أكبر وفق آخر تصنيف، والذي استند إلى مؤشرات الأداء الجامعي للعام الدراسي الماضي. ويشير التصنيف إلى دخول 79 جامعة عراقية، لم تستوف المعايير منها سوى 21، وجاء أفضلها في المستوى (1201 - 1500)، أي المستوى قبل الأخير عالميًا، كما يلي: [7] جامعة السليمانية الجامعة التكنولوجية جامعة صلاح الدين في أربيل جامعة الأنبار جامعة دهوك

Other SaheehNewsIraq