Arabi Facts Hubis a nonprofit organization dedicated to research mis/disinformation in the Arabic content on the Internet and provide innovative solutions to detect and identify it.
nan
بدأت احتفالات الإيزيديين برأس السنة الخاص بهم اليوم، والذي يصادف أول أربعاء من كل شهر نيسان في التقويم الشرقي، والأربعاء الثالث من نيسان أبريل في التقويم الغربي. [1]
وارتدى الإيزيديون الملابس التقليدية البيضاء ووزعوا الحلوى، ورقصوا وغنوا في أجواء مليئة بالموسيقى في قضاء سنجار، وفي معبد لالش وأماكن أخرى شمالي العراق. [1*]
ويسمى أيضًا عيد "الأربعاء الأحمر" يوضح سعيد حيتو وهو إيزيدي من أصل سوري، أنه "سمي بذلك لأنه في مثل هذا اليوم ضخ الرب الدم في جسم آدم فاكتمل اللحم عليه وجرى الدم في جسده، وبعثت الحياة على كوكب الأرض. وازدهرت شقائق النعمان في صباح الأربعاء، لهذا يتزينون بها ويزينوا منازلهم بها، ويطلق عليها اسم زهرة نيسان". [2]
وكذلك بالنسبة لهم، يمثل يوم انبعاث الخليقة وبدء الكون، وفيه يذوب الجليد المتجمد، وينزل الملك طاووس إلى الأرض التي كانت سرابا ليجعلها أرضًا حية، ويتجمع الإيزيديون في معبد لالش ويشعلون 365 قنديلًا بعدد أيام السنة، وبعدها يتبادلون الزيارات والتهاني. [3]
كذلك يلونون 12 بيضة مسلوقة، إذ أنها ترمز للأرض الكروية في معتقدهم، وتلون كل 3 بيضات بلون فصل من فصول السنة، وتوضع في طبق في مركز المنزل، وسلق البيض هو إشارة إلى تجمد الأرض، وقشرة البيضة بعد سلقها رمز إلى ذوبان طبقة الجليد عن وجه الأرض، أما ألوان البيض الزاهية فتدل على الربيع وبداية الحياة. [4]
كما يعتبر هذا العيد احتفالًا بـ4 أعياد متقاربة من حيث المعنى لدى الديانة الإيزيدية وهي (انفجار الذرة البيضاء، وغليان الأرض، وعيد الخليقة، وعيد الخصوبة). [+4]
ويزين الإيزيديون أبواب منازلهم بزهور شقائق النعمان كما يزورون المقابر مساء العيد. [5]
كما يقدم الإيزيديون الأضاحي والقرابين بذبح خروف أو بقرة أو أي من المواشي في هذا اليوم. ويقدس الإيزيديون الطبيعة في شهر نيسان. كما يعتقد الإيزيديون أن نيسان هو عروس السنة ولا تضاهيه أي شهور أخرى، لذلك يتجنبون الزواج خلاله اعتقادا منهم بأن ذلك سيجلب النحس إلى حياتهم. كما يمتنعون عن حراثة الأرض. [6]
وأعلنت الحكومة العراقية عطلة رسمية للإيزيديين حصرًا بهذه المناسبة، بينما أعلن إقليم كردستان عطلة رسمية عامة في جميع الدوائر الرسمية في الإقليم. [7]
بماذا يختلف عيد رأس السنة الإيزيدية عن الآشورية؟
ولشهر نيسان أبريل قدسية تاريخية بين العراقيين القدماء، حيث يحتفل الآشوريون والسريان والكلدانيون، بعيد أكيتو، مع حلول الأول من الشهر، بوصفه عيد رأس السنة الآشورية أو البابلية، منذ آلاف السنين. وحول بداياته، يربط الباحث العراقي المعروف الدكتور خزعل الماجدي، عيد أكيتو بالسومريين، كما يؤكد أنه يمثل أكبر احتفال درامي في بابل كان راسخًا في حياة العراقيين القدامى وقد جرت ممارستهُ لأكثر من 2000 سنة وكان علامة مهمة من علامات وادي الرافدين وتراثها، وأنه الرحم الذي ولدت منه الدراما الكوميدية والتراجيدية عند الإغريق فيما بعد. [8]
يجتمع العراقيون الآشوريون والكلدانيون (مسيحيون) من كل أنحاء العالم للاحتفال مع الأهل والأصدقاء في العراق بهذا العيد، ويرتدون الأزياء التقليدية أيضًا، ويغنون وينظمون الدبكات التقليدية. [9]
كذلك ينظمون المسيرات خصوصًا في دهوك التي تتميز بأعداد كبيرة من السكان المسيحيين. [11]