Arabi Facts Hubis a nonprofit organization dedicated to research mis/disinformation in the Arabic content on the Internet and provide innovative solutions to detect and identify it.
nan
نشرت قناة الرابعة تقريرًا مصورًا يوثق ظهور أفعى من أحد المنازل في مدينة الكوت مركز محافظة واسط، ادعت فيه أنّ الأفعى من نوع "أناكوندا"، إذ كتبت عبر حسابها في فيسبوك: "مشهد مرعب.. ظهور أفعى أناكوندا في أحد منازل منطقة حي الحكيم شرقي الكوت يثير الذعر بين الأهالي".[*]
لكن الفيديو مضلل، بالاستناد إلى شهادة الباحث المختص بالحياة البرية هاشم خير الله [1]، والذي أكّد أنّ الأفعى التي رصدتها كاميرا المراقبة من نوع "متسابق السهول"، وهي أفعى غير سامة تكثر في المناطق السكنية ويبلغ طولها 110 سنتمترات فقط، مبينًا أنّ الأفعى ظهرت بحجم أضخم في المقطع المصور نتيجة تقريب المشهد من كاميرا المراقبة.[2]
الفرق بين النوعين
تعتبر أفعى الأناكوندا جزءًا من عائلة الأفعى المضيقة، التي تقوم بلف جسدها حول فريستها عندما تصطادها، بدلًا من الاعتماد على السم مثل الثعابين الأخرى، حتى يتم قطع إمدادات الدم عن القلب والدماغ.[2]
وهناك 5 أنواع من الأناكوندا، أشهرها وأخطرها الخضراء، وهي من أكبر الثعابين حول العالم، موطنها الأصلي أمريكا الجنوبية، وخاصة الغابات المطيرة الاستوائية في نهر الأمازون بالبرازيل وحوض أورينوكو في كولومبيا، وكذلك في الإكوادور وبيرو وبوليفيا وغيانا وباراغواي وغويانا الفرنسية، وترينيداد، حيث تفضل المياه الضحلة وبطيئة الحركة، مثل الجداول والأنهار والمراعي التي تغمرها الفيضانات.[3]
يتراوح طول أفعى الأناكوندا عند ولادتها من 60 - 94 سم، لتصل عندما تكبر إلى 9 أمتار، وتكون الإناث أكبر حجمًا من الذكور، أما وزنها فيكون 550 رطلًا أي 227 كيلوغرامًا.[4]
أما أفعى متسابق السهول، فهي من الثعابين الكبيرة والسريعة غير السامة، تتواجد في وسط وغرب أمريكا الشمالية وفي جنوب شرق آسيا، وتعتبر من الأفاعي النهارية، وتكون نشطة وسريعة، وتستخدم سرعتها للقبض على الفريسة.[5]
تختلف أفعى متسابق السهول في أنواعها، فمنها المتسابق الشرقي ذو البطن الصفراء، والذي عادةً ما يكون بلون أخضر زيتوني إلى رمادي مخضر مع جانب سفلي أصفر باهت، وهناك نوع آخر معروف بلونه الأسود، ويتراوح طولها من 86 إلى 152 سم، وتكون ثعبانًا طويلًا وسريعًا ونحيلًا.[6]
أنواع الأفاعي في العراق
في العراق، يشتهر 42 نوعًا من الأفاعي، منها 8 سامة فقط، وهي ثعبان الشام مثلوم الأنف، والثعبان الأرميني أو الكردستاني، وقرناء الصحراء العربية، وثعبان السند المنشاري، وكذلك ثعبان فيليد الفارسي، وثعبان ذو القرون الفارسي، فضلاً عن ثعبان الكوبرا الصحراوية السوداء، وثعبان الصحراوية المصرية.[7]
"سيد دخيل"
أما أفعى "المامبا" السوداء الأفريقية المعروفة بأفعى "سيد دخيل" نسبة إلى ناحية "سيد دخيل" الواقعة شرقي مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار، فتبرز كأخطر الأفاعي في العراق، وتعتبر ثاني أخطر أفعى سامة في العالم، إذ يستطيع سمها قتل شخص بالغ خلال أقل من 10 دقائق، نتيجة نزف دموي حاد داخل جسم المصاب، وشلل في الجهاز العصبي".[8]
وكانت "أفعى سيد دخيل" عاودت الظهور في عدد من القرى في العام الماضي، بعد أن فتكت بأرواح الكثير من سكان المنطقة خلال السنوات السابقة، إلى درجة اضطرت معها الحكومة المحلية إلى إعلان الناحية منطقة منكوبة عام 2011. [9]
بدأ وقت ظهور الأفاعي في العراق
تظهر الأفاعي في العراق مع ارتفاع درجات الحرارة، فهي تفضل الطقس البارد، كما أنّ فترة سبات بعض أنواعها تنتهي خلال فصل الصيف.[10]
ومع ندرة المياه إثر أزمة الجفاف، سجلت مناطق ومدن العراق ظهورًا متزايدًا للثعابين وبعض أنواع الزواحف والحشرات، من بينها أنواع ثعابين خطيرة لم تشهدها المزارع والمناطق السكنية منذ عقود. [11]
عراقيون ينشطون بصيد وبيع الأفاعي
بالمقابل، بدأت تربية الأفاعي تشتهر في العراق خلال السنوات الأخيرة، وتصاعدت نشاطات صيدها وبيعها، وظهرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صفحات تقدم معلومات ونصائح عن تربية الأفاعي في المنازل. [12]