تناقلت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي منشوراً قالت فيه، إن "اغرب حالة طلاق: خبير قضائي: عروس نجفية من موالد 2004 تطلب الطلاق، لرفض زوجها شراء الاندومي لها". الحقيقة: ادعاء غير دقيق، من خلال البحث عن أصل الخبر يتضح أن مصدر الخبر يعود لأحد المحامين والذي نشره في أيار مايو 2022، وقالت إن فتاة من مواليد 2004 طلبت الطلاق من زوجها، مدعية أنه "يشخر" أثناء النوم، لكن زوجها أخبرنا بأنها طلبت الطلاق لأنه لم يشتر لها جبس واندومي. ولم يذكر المحامي في الفيديو المتداول على أن الفتاة من محافظة النجف أو من أي محافظة أخرى. تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، في 18 أيار مايو 2022، مقطعاً فيديوياً لمحامي، قال فيه: "اليوم صادفتني حالة طلاق غريبة، اجت بنية مواليد 2004، كالت استاذ اريد اطلك، سألتها شنو سبب الطلاق، قالت استاذ من ينام يمي (يشخر)، انا مااقتنعت بصراحة بالموضوع، وكلت لازم ابحث عن السبب واشوف شنو الحقيقة". ويضيف المحامي "بعد ان وصل يوم المرافعة سالت زوجها شنو السبب تريد اطلقها، فقال: استاذ لان ماجبت الها اندومي واجباس طلبت مني اوديها لأهلها واصرت على ذلك، فبعثتها الى اهلها، وخلال تواجدها مع اهلها كانت تراسلني وتتصل بي وطلبت مني الطلاق". ويعلق المحامي بأن "الفتاة قالت سبب وعند البحث عن الحقيقة وجدت سبب اخر، لذلك لا انصح بالزواج المبكر، كتبولنا شنو حالات الطلاق التي صادفتكم". وفي 23 حزيران يونيو 2022، بين مؤيد ومعارض؛ أشعل وسم "#تزوجني بلا مهر" منصات التواصل الاجتماعي في العراق حيث عُدّت الدعوة محاولة لتخفيف تكاليف الزواج والمساعدة عليه، في حين رآها آخرون سلبًا لحقوق المرأة في وقت تتصاعد فيه نسب الطلاق في المحاكم. وسجّلت حالات الطلاق في العراق أرقاماً قياسية بسبب الزواج المبكر والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي يعانيها الزوجان، ما زاد من نسبة حالات الطلاق عما كانت عليه في السنوات السابقة. الأوضاع الاقتصادية ليست السبب الوحيد لارتفاع حالات الطلاق، بل هناك عوامل أخرى، مثل استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، والخيانة الزوجية، والعنف الأسري، وتدخل الأهل، حيث شهد مطلع عام 2022 تسجيل أكثر 200 حالة طلاق في اليوم الواحد. وسجّلت المحاكم في كانون الثاني يناير الماضي، 6486 حالة، فيما سجلت البلاد خلال شهر شباط فبراير 5815 حالة طلاق.