مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تداول عدد من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك صورة لطائرة متحطمة على الأرض وتشتعل فيها النيران، مدعين أنها تتبع للجيش السوداني وتم إسقاطها من قبل قوات «الدعم السريع».
تداول عدد من مستخدمي موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وإكس «تويتر سابقًا» ادعاء ؛ يفيد بأن الحكومة الكويتية رفضت منح وفد قوى الحرية والتغيير تأشيرة دخول إلى أراضيها .
نشر صفحات وحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي، فيديو لإطلاق نار داخل مناطق سكنية، وادعت بالنص أنه لإطلاق نار كثيف من قبل البيشمركة على منازل في كركوك.
الحقيقة:
الفيديو مضلل، لأنه قديم ويعود إلى منتصف شهر آب أغسطس الجاري، لنزاع عشائري جنوبي العراق، وليس لإطلاق نار في كركوك.
من خلال البحث عن مصدر الفيديو، يتضح أنه سبق نشره على منصة يوتيوب في 16 آب أغسطس الماضي، على أنه لنزاع مسلح بين عشيرتين في البصرة. 1.
في حين أن التظاهرات أمام مقر قيادة عمليات كركوك، الرافضة لتسليم المقر إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني، قد انطلقت مساء يوم الأحد 27 آب أغسطس الماضي، بحسب ماتم تغطيته من قبل وكالات محلية، أي أن الفيديو أقدم من التوترات الأخيرة في كركوك.2
ويتزامن نشر الفيديو مع تصاعد حدة التوترات في كركوك على خلفية رفض مجموعة من المتظاهرين العرب والتركمان تسليم مقر قيادة العمليات إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني والذي كان يشغله قبل عام 2017.
وتصاعدت حدة التوترات في كركوك، أمس السبت، حتى وصلت إلى مقتل وإصابة عدد المحتجين وحرق ما لا يقل عن 4 سيارات، بعد أن تصادم المعتصمون العرب والتركمان أمام مقر قيادة العمليات في المحافظة، مع متظاهرين كرد حاولوا الوصول إلى المقر، الأمر الذي دعا إلى فرض حظر للتجوال في المحافظة لاحتواء الأوضاع، فيما وجه القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني بالتريث في تسليم المقر المتقدم لعمليات كركوك، إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني.3
وفي 29 آب أغسطس الماضي، قام فريق صحيح العراق بالتحقق من نفس الفيديو، حيث نسبته صفحات وحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى أحداث محافظة كركوك.4
ولمعرفة تفاصيل أكثر عن تفجر الأوضاع في كركوك، حول المقر المتقدم لعمليات كركوك، وسبب رفض العرب والتركمان تسليم المقر إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني، يرجى الاطلاع على القصة كاملة في الرابط 5 بالتعليقات.
اختلفت التقديرات الرسمية وغير الرسمية بتحديد عدد القواعد العسكرية التركية شمالي العراق، حيث تقع اشتباكات بين القوات التركية ومسلحي حزب العمال الكردستاني، وكان آخرها مقتل 7 عناصر من حزب العمال الكردستاني بطائرة مسيرة تركية، الأمر الذي تسبب بإرباك للوضع الأمني في مناطق النزاع بين حزب العمال والقوات التركية.1
حجم التواجد التركي على الأراضي العراقية
في العام 2018، قال رئيس وزراء تركيا السابق، بن علي يلدريم، خلال مؤتمر صحفي في بغداد: قمنا بإنشاء 11 قاعدة عسكرية وضاعفنا عدد جنودنا وقواتنا في تلك القواعد لمطاردة مقاتلي حزب العمال الكردستاني قبل التوغل إلى حدودنا.2
في العام 2020، نقلت وكالات إخبارية عن مديرية الاتصالات في الرئاسة التركية خريطة حول تمركز القوات التركية في شمال العراق تُظهر إنشاء 37 نقطة عسكرية في المناطق الحدودية لإقليم كردستان وداخل مدن أربيل ودهوك وزاخو وسوران.3
في عام 2022، أكد رئيس أركان الجيش الفريق أول ركن عبد الأمير رشيد يارلله، بأن هناك 5 قواعد رئيسة تركية شمال العراق تضم أكثر من 4 آلاف مقاتل، وهناك حالة ازدياد وتوغل للقوات التركية واحتلال العديد من المناطق وعدد النقاط وصلت إلى 100 نقطة داخل الأراضي العراقية.4
وقال عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، وعد قدو، لوكالة المعلومة، بأن تركيا تحتل أراضي عراقية وتواصل التوغل ضمن حدود البلاد ولديها أكثر من 35 معسكرًا.5
اتفاقية التعاون وأمن الحدود بين العراق وتركيا
يعود التواجد العسكري التركي في العراق بالأساس لاتفاقيات بين البلدين لملاحقة المعارضين المسلحين داخل الحدود، ففي العام 1983 أبرمت تركيا اتفاقًا مع العراق للتوغل عسكريًا وجويًا داخل حدوده، لملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني، الذي كان قد بدأ بالتموضع على الحدود بين البلدين، في ظل انشغال القوات العراقية بالحرب مع إيران، ومن ثم أطلقت القوات المسلحة التركية عملية برية وجوية إلى الأراضي العراقية عام 1986.6
إلا أن القوات المسلحة التركية لم تتمكن من تنفيذ عملية على الأراضي العراقية بين عامي 1988 و1991، لأن بغداد لم تسمح لتركيا بذلك، ولكن نتيجة لاتفاق سلطات البلدين، دخل الاتفاق حيز التنفيذ مرة أخرى، وفي الأعوام التي تلت ذلك جرت العديد من العمليات العسكرية المحدودة والكبرى التي استهدفت حزب العمال الكردستاني.7
فيما بعد، تم توقيع اتفاقية أخرى في العام 2007 خلال عهد رئيس الوزراء الأسبق، نوري المالكي، حيث تم توقيع وثيقة تهدف إلى مكافحة متمردي حزب العمال الكردستاني المتمركزين في شمال العراق.8
تكرر التوغل التركي في شمال العراق، مع سيطرة داعش على الموصل في 2014، بذريعة محاربة الإرهاب وتدريب مقاتلي الحشد العشائري، الذين قام محافظ الموصل الأسبق أثيل النجيفي، بتجميعهم، حيث أنشأت أنقرة أكبر قاعدة لها في العراق، وهي قاعدة زيلكان بإقليم كردستان العراق، وعلى إثرها هدد رئيس الوزراء العراقي الأسبق، حيدر العبادي، باللجوء إلى مجلس الأمن لإصدار قرار ضد تركيا من أجل سحب جنودها. 9
نشرت حسابات على تيك توك، مقطع فيديو زعمت أنه للحظة إلقاء جسد المعارض ورجل الدين الشيعي السعودي نمر باقر النمر من الطائرة.
الحقيقة:
الفيديو مضلل، لأنه يعود لحادثة سقوط رجل أمن بالطيران السعودي خلال فعاليات اليوم العالمي للدفاع المدني، وليس للحظة تنفيذ الإعدام برجل الدين الشيعي نمر النمر.
في العام 2013، نشرت وكالات إخبارية مقطع الفيديو المذكور، على أنه لسقوط موظف في طيران الأمن بوزارة الداخلية السعودية، من طائرة في مركز أسواق غرناطة بمدينة الرياض، وذلك خلال المشاركة في فعاليات اليوم العالمي للدفاع المدني 1 في حين أن تنفيذ حكم الإعدام بنمر باقر النمر كان في 2016.
كما نشر شقيق رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر، محمد النمر، تغريدة عبر حسابه على منصة ، كتب فيها عاجل: إتصال من السلطات الأمنية وأبلغونا أن جثث الشهداء قد دفنت في مقابر المسلمين.2
وأيضًا أعلنت وزارة الداخلية في المملكة العربية السعودية، عن تنفيذ حكم القصاص بحق 47 متهمًا، منهم 4 قتلًا بحد الحرابة، والباقي قتلًا بحد التعزير من بينهم رجل الدين الشيعي المعارض نمر النمر.3
وكان نمر باقر النمر الملقب بـنمر النمر، رجل دين شيعي معارض لحكومة السعودية، ولد في مدينة العوامية بمحافظة القطيف شرقي السعودية، اعتقل عدة مرات منها عام 2006 عند قدومه للسعودية من البحرين، و2008 وفي آذار مارس 2009، كما اعتقل النمر في 8 تموز يوليو 2012، وحكم عليه بالقتل تعزيرًا من المحكمة الجزائية بالمملكة العربية السعودية في 15 تشرين الأول أكتوبر 2014، ونفذ حكم الإعدام في يناير 2016.4