مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
nan
اختلفت التقديرات الرسمية وغير الرسمية بتحديد عدد القواعد العسكرية التركية شمالي العراق، حيث تقع اشتباكات بين القوات التركية ومسلحي حزب العمال الكردستاني، وكان آخرها مقتل 7 عناصر من حزب العمال الكردستاني بطائرة مسيرة تركية، الأمر الذي تسبب بإرباك للوضع الأمني في مناطق النزاع بين حزب العمال والقوات التركية.[1]
حجم التواجد التركي على الأراضي العراقية
في العام 2018، قال رئيس وزراء تركيا السابق، بن علي يلدريم، خلال مؤتمر صحفي في بغداد: "قمنا بإنشاء 11 قاعدة عسكرية وضاعفنا عدد جنودنا وقواتنا في تلك القواعد لمطاردة مقاتلي حزب العمال الكردستاني قبل التوغل إلى حدودنا".[2]
في العام 2020، نقلت وكالات إخبارية عن مديرية الاتصالات في الرئاسة التركية خريطة حول تمركز القوات التركية في شمال العراق تُظهر إنشاء 37 نقطة عسكرية في المناطق الحدودية لإقليم كردستان وداخل مدن أربيل ودهوك وزاخو وسوران.[3]
في عام 2022، أكد رئيس أركان الجيش الفريق أول ركن عبد الأمير رشيد يارلله، بأن "هناك 5 قواعد رئيسة تركية شمال العراق تضم أكثر من 4 آلاف مقاتل، وهناك حالة ازدياد وتوغل للقوات التركية واحتلال العديد من المناطق وعدد النقاط وصلت إلى 100 نقطة داخل الأراضي العراقية".[4]
وقال عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، وعد قدو، لوكالة المعلومة، بأن "تركيا تحتل أراضي عراقية وتواصل التوغل ضمن حدود البلاد ولديها أكثر من 35 معسكرًا".[5]
اتفاقية التعاون وأمن الحدود بين العراق وتركيا
يعود التواجد العسكري التركي في العراق بالأساس لاتفاقيات بين البلدين لملاحقة المعارضين المسلحين داخل الحدود، ففي العام 1983 أبرمت تركيا اتفاقًا مع العراق للتوغل عسكريًا وجويًا داخل حدوده، لملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني، الذي كان قد بدأ بالتموضع على الحدود بين البلدين، في ظل انشغال القوات العراقية بالحرب مع إيران، ومن ثم أطلقت القوات المسلحة التركية عملية برية وجوية إلى الأراضي العراقية عام 1986.[6]
إلا أن القوات المسلحة التركية لم تتمكن من تنفيذ عملية على الأراضي العراقية بين عامي 1988 و1991، لأن بغداد لم تسمح لتركيا بذلك، ولكن نتيجة لاتفاق سلطات البلدين، دخل الاتفاق حيز التنفيذ مرة أخرى، وفي الأعوام التي تلت ذلك جرت العديد من العمليات العسكرية المحدودة والكبرى التي استهدفت حزب العمال الكردستاني.[7]
فيما بعد، تم توقيع اتفاقية أخرى في العام 2007 خلال عهد رئيس الوزراء الأسبق، نوري المالكي، حيث تم توقيع وثيقة تهدف إلى مكافحة متمردي حزب العمال الكردستاني المتمركزين في شمال العراق.[8]
تكرر التوغل التركي في شمال العراق، مع سيطرة داعش على الموصل في 2014، بذريعة محاربة الإرهاب وتدريب مقاتلي الحشد العشائري، الذين قام محافظ الموصل الأسبق أثيل النجيفي، بتجميعهم، حيث أنشأت أنقرة أكبر قاعدة لها في العراق، وهي قاعدة زيلكان بإقليم كردستان العراق، وعلى إثرها هدد رئيس الوزراء العراقي الأسبق، حيدر العبادي، باللجوء إلى مجلس الأمن لإصدار قرار ضد تركيا من أجل سحب جنودها. [9]