مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
📌 يواصل فريق متصدقش في هذا التقرير تفنيد التصريحات التي أدلى بها مسؤولون مصريون، أمس الثلاثاء 28 يناير 2025، خلال جلسة استعراض ملف حقوق الإنسان في مصر أمام المجلس الدولى لحقوق الإنسان في جنيف بسويسرا.
قال خلال برنامج بمتناول اليد الذي يعرض على قناة السومرية الدقيقة 19: قبل يومين الرئيس الكولومبي حاول يتعاند ويا ترامب وقال ما راح أقبل تبعث اللاجئين وما أقبل أن الطائرات الأميركية تنزل إلى مطارات كولومبيا. تغريدة مجرد تغريدة من ترامب قال له أوكي حاضرين أنت بعد ماكو منتجاتكم تدخل أميركا وفيز كله من رئيس إلى آخر عضو بحكومتك ممنوعين يدخلون إلى أميريكا. 25 دقيقة بالضبط الرئيس الكولومبي قال يابا العفو حتى راح أبعث لك طيارتي الخاصة رئاسية ويجيبون اللاجئين، أي بمعنى أنّ الرئيس الكولمبي تراجع بعد تهديد ترامب.
الحقائق
التصريح مضلل، إذ أنّ الرئيس الكولمبي لم يتراجع عن موقفه، ولم يعتذر إلى ترامب، بل رد برسالة شديدة اللهجة أكّد فيها استعداده لمقاومة الغطرسة الأميركية وإنّ كان ذلك سيطيح به.
وفي 16 كانون الثاني يناير الجاري، قال مسؤول أميركي، إنّ كولومبيا رفضت السماح بهبوط طائرتين عسكريتين أميركيتين كانتا تقلان مهاجرين جرى ترحيلهم. وذكر المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن الطائرتين غادرتا كاليفورنيا وعلى متن كل منهما نحو 80 مهاجرًا لكن كولومبيا رفضت استقبالهما.1
وتعليقاً على ذلك، أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو منع دخول طائرات عسكرية أميركية تقلّ مهاجرين مرحَّلين من الولايات المتحدة، وأكد أنه لن يقبل إلا الرحلات المدنية التي تعامِل المهاجرين بشكل لائق. وقال غوستافو بيترو عبر منصة إكس إنّ المهاجر ليس مجرمًا ويجب معاملته في شكل لائق يستحقه الإنسان، مضيفًا: لهذا السبب قمت بإرجاع الطائرات العسكرية الأميركية التي تنقل مهاجرين كولومبيين، فيما أكّد أنّه سيستقبل المهاجرين في طائرات مدنية. ولن يتم التعامل معهم كمجرمين.2
وأثار قرار الرئيس الكولومبي غضب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والذي توعد بفرض حظر على استقبال الكولومبيين، وإلغاء تأشيرات مسؤولي الحكومة الكولومبية، مشددًا أنّ هذه الإجراءات على كولومبيا هي فقط البداية، وتوعد بفرض عقوبات مصرفية ومالية طارئة على هذا البلد.3
ردًا على هذه التهديدات، وجّه رئيس كولومبيا غوستافو بيترو، رسالة قاسية إلى نظيره الأميركي دونالد ترامب، أكد فيها أنه سيقاوم غطرسة الولايات المتحدة حتى لو كان ثمن ذلك انقلابًا عسكريًا يطيح به.4
في الأثناء، تراجعت الولايات المتحدة عن قرار فرض رسوم جمركية أو عقوبات على كولومبيا بعد أن وافقت الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية على قبول مهاجرين مرحلين من الولايات المتحدة، بحسب بيان للبيت الأبيض.5
ونشر الرئيس الكولومبي يوم أمس الثلاثاء صورًا توثق وصول مهاجرين كولمبيين على متن طائرة مدنية، وعلق قائلاً: إنهم كولومبيون، وهم أحرار وبكرامة وهم في وطنهم حيث يحبونهم. المهاجر ليس مجرمًا، بل هو إنسان يريد العمل والتقدم، ويعيش الحياة، مؤكدًا أنّ الطيران الكولمبي هو من أعاد المهاجرين دون أن يتم تقييدهم، وقال إنّ هذا هو شرط قبول عودة المهاجرين الكولمبيين من أي بلد تقرر إجراء عمليات ترحيل.6
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي مجموعة صورًا لشخص يجلس إلى طاولة في مكان عام، وإلى جانبه امرأة، وقالت إنّ هذه الصور تعود إلى النائب يوسف الكلابي أثناء وجوده في بولندا رفقة زوجة أحد أصحابه من نواب الإطار التنسيقي الشيعي.
الحقائق
الصور مضللة، إذ أنّها تعود إلى سنوات سابقة ولم يثبت أنّها للنائب يوسف الكلابي، كما لم يتسن التحقق من مكان التقاطها بالتحديد.
ويظهر البحث العكسي أنّ ذات الصور نشرت عبر حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، مطلع كانون الثاني يناير 2020، مع تعليقات أشارت إلى أنّها التقطت في العاصمة التركية إسطنبول، وأخرى قالت إنّها في بيروت.1
وجاء تداول الصور مجددًا بعد اتهامات بالفساد صدرت عن عضو هيئة النزاهة، يوسف الكلابي، بحق عائلة زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، إذ قال إنّ هناك ميليشيا تُعرف باسم ميليشيا التايبت، والتي تعود إلى أحد أبناء عائلة بارزانية معروفة، تسيطر على منطقة في قضاء ناحية ربيعة، وتمنع دخول الجيش العراقي والمواطنين إلى هذه المنطقة وتعمل بشكل مستقل حيث تقوم باستخراج النفط عبر شركة خاصة.2
كما شارك الكلابي بيانًا صدر عن نواب من محافظات الوسط والجنوب تضمن تحذيرًا إلى حكومة الإقليم إثر عدم الالتزام بتسليم الإيرادات إلى الحكومة المركزية، وشارك في طعن نيابي لدى المحكمة الاتحادية العليا حول جلسة مجلس النواب التي شهدت التصويت على القوانين الجدلية الثلاثة، تعديل قانون العفو العام، تعديل قانون الأحوال الشخصية، وقانون إعادة العقارات.3