مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تداولت صفحات ومجموعات عامة على فيسبوك، مؤخراً، صوراً مرفقةً بخبرٍ يقول إن القوات الأمريكية، أجرت مؤخراً تدريبات مع قوات سوريا الديمقراطية في إحدى قواعدها بريف الحسكة، لكن البحث أظهر خلاف ذلك. وتضمن الخبر المزعوم تفاصيل حول التدريبات من قبيل استخدام الذخيرة الحية، في حين تفاوت عدد الصور المستخدمة مع الخبر  بين المجموعات والصفحات التي نشرتها. أجرى فريق   بحثاً عكسياً عن الصور، وبحثاً باستخدام كلمات مفتاحية عبر غوغل فتوصل إلى مجموعة نقاط: لا يدعم البحث وجود أيّ تدريبات مماثلة أجرتها القوات الأمريكية مؤخراً مع قسد، في قاعدة لايف ستون بريف الحسكة. لم تنشر الحسابات الرسمية لقسد أو للتحالف والقوات الأمريكية أيّ أخبار حول تدريبات كما ادعى ناشروها. لا ينفي فريق    احتمالية إجراء تدريبات بين الطرفين دون الإعلان عنها. أظهر البحث العكسي أن الصور المستخدمة مع الخبر، قديمة تعود لأعوام سابقة، ولا علاقة لها بأيّ تدريبات حديثة بين قسد والقوات الأمريكية. في النتيجة: الصورة المستخدمة مع الخبر المذكور قديمة، ومنشورة بتواريخ مختلفة، والادعاء بأن القوات الأمريكية أجرت تدريبات مع قسد، لكسبهم خبرة في استدعاء الدعم الجوي، في قاعدة لايف ستون بريف الحسكة، ادعاء مشكوك فيه.
تداولت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخراً، منشوراً تزعم أن وكالتي تسنيم وإيران انترناشيونال نشرتا خبراً، مفاده وجود انسحاب تركي من شمال غربي سوريا، وتسليم نقاط تمركزها للقوات الإيرانية، لكن البحث أظهر خلاف ذلك. كما نشرت حسابات وصفحات أخرى، الخبر ذاته مع جملة ادعاءات منها أن وكالتي تسنيم وإيران انترناسيونال مقربتين من الحرس الثوري الإيراني، وأن الانسحاب التركي الوشيك كان نتيجة اتفاق تركي إيراني، جرى بعد اجتماع جمع وزير الخارجية التركي مع قائد فيلق القدس الإيراني اسماعيل قآني. وأرفقت غالبية هذه الحسابات والصفحات منشوراتها مع صورتين معدلتين وفق التصميم الخاص بالوكالتين، كما ذكرتا أن وزير الدفاع التركي، يشــار غــولر أكد في سياق متصل أن بـلاده عــازمة على الانســحاب من سـوريا. تحرى فريق   حقيقة الأمر بإجراء بحث باستخدام كلمات مفتاحية في غوغل وفيسبوك، كما تفحص حسابات وكالتي تسنيم وإيران انترناسيونال، وتوصل إلى مجموعة نقاط: لا يدعم البحث وجود أي أخبار حول انسحاب تركي وشيك من شمال غربي سوريا في وسائل الإعلام المعتبرة. لم تنشر وكالتي تسنيم الدولية، ولا إيران انترناشيونال أي أخبار حول انسحاب تركي وشيك من شمال غربي سوريا. توصف وكالة تسنيم الدولية أنها مقربة من الحرس الثوري الإيراني، بينما تعد وكالة إيران انترناشيونال مناهضة للحرس الثوري و ذات توجه معارض لنظام الحكم في إيران. لا يدعم البحث وجود تصريحات لوزير الدفاع التركي حول احتمالية انسحاب بلاده من شمال غربي سوريا. سبق أن نشرت العديد من الحسابات والصفحات التي تداولت الادعاء المذكور، أخبار مضللة. في النتيجة: الادعاء بأن وكالتي تسنيم وإيران انترنشيونال، الإيرانيتين، نشرتا خبراً حول انسحاب تركي وشيك من شمالي سوريا، ادعاء مضلل.
تداولت مواقع وحسابات وصفحات سورية يتابع بعضها مئات الآلاف على موقع فيسبوك، مؤخراً، منشورات تنسب لحساب باسم هيلين جميل الأسد، إطلاق اتهامات بالسرقة والفساد بحق أسماء الأسد، لكن البحث أظهر أن الحساب مزيف. ونشر الحساب المزعوم، قبل ساعات منشوراً جاء فيه: .انا هيلين بنت جميل الأسد والدتي من عفرين كردية سنيه . لذلك أنا مبعده منذ الطفولة وكانت عودتي مع عمي رفعت حفظه الله الذي رباني وسهر على رعايتي. أجرى فريق   بحثاً باستخدام كلمات مفتاحية، في غوغل وفيسبوك، إضافة إلى بحث عكسي عن الصور، وتوصل إلى مجموعة نقاط: بالعودة إلى الحساب المزعوم، تبين أن المنشور الذي أعيد تداوله من حساب هيلين جميل الأسد، قديم نسبياً، ويعود إلى تاريخ 21 آذارمارس 2024، كما أن أقدم منشور في الحساب يعود إلى نيسانأبريل 2023. لا يدعم البحث وجود شخصية حقيقة باسم هيلين جميل الأسد، حيث تذكر مصادر متقاطعة أن جميل الأسد تزوج مرتين، لكن لم يرد أن له ابنة تحمل اسم هيلين، كما لم يرد أنه كان متزوجاً بامرأة كردية من عفرين. أظهر البحث العكسي أن صورة نشرها الحساب المزعوم، على أنها تعود لصاحبته هيلين، تعود في الحقيقة للممثلة وعارضة الأزياء الباكستانية . أظهر البحث العكسي أن صورة مستقاة من الحساب المزعوم و تم تداولها مع الخبر المزعوم، على أنها تعود لهيلين جميل الأسد، هي في الحقيقة صورة منشورة على مواقع ترويجية لإحدى ماركات النظارات. في النتيجة: حساب هيلين جميل الأسد مزيف، كما أن الادعاء بأن إحدى بنات جميل الأسد، اتهمت أسماء الأسد بالفساد، ادعاء خاطئ.
تداولت صفحات ومجموعات عامة على موقع فيسبوك، مؤخراً، منشورات، تزعم مقتل فواز الزوبع أحد وجهاء قبيلة الجبور العربية في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، لكن البحث أظهر خلاف ذلك. وتبين أن بعض هذه الصفحات والمجموعات يتابعها عشرات الآلاف، كما تحظى بآلاف الإعجابات. أجرى فريق   بحثاً باستخدام كلمات مفتاحية عبر موقع غوغل ومنصة فيسبوك، وتوصل إلى مجموعة نقاط. أظهر البحث أن مصدر الادعاء هو صفحة عين على الجزيرة السورية التي تحظى بمتابعة 35 ألف شخص، ولديها 13 ألف إعجاب، وكانت تحمل اسم عين على الحسكة، حتى منتصف تشرين الثانينوفمبر 2021. لا يذكر المنشور المتداول، الركيك لغوياً، من جانب هذه الصفحات والمجموعات، أي تفاصيل عن حادثة القتل المزعومة، في حين تضمن المنشور إشارة إلى دعم الزوبع لمشروع قوات سوريا الديمقراطية. لم تنشر أي صفحات أو حسابات لقبيلة الجبور أي منشورات مماثلة حول احتمالية أن يكون الزوبع قد قتل، فيما أشارت العديد من النعوات إلى وفاته بعد إجراء عملية جراحية بأحد مشافي دمشق. في النتيجة: الادعاء بمقتل فواز الزوبع أحد وجهاء قبيلة الجبور العربية، ادعاء مضلل.
تداولت مواقع وحسابات عامة على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخراً، منشورات نسبت  إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تصريحات حول تحويل الحرب في أوكرانيا إلى حرب عالمية، لكن البحث أظهر غير ذلك. وتوزعت المنشورات بين حسابات وصفحات على موقعي فيسبوك وإكس، كان من بينها حسابات تنشط في شمال شرقي سوريا. تحرى فريق   حقيقة الأمر، وأجرى بحثاً باستخدام كلمات مفتاحية باللغتين العربية والروسية عبر موقع غوغل وتوصل إلى مجموعة نقاط: لا يدعم البحث باللغتين العربية والروسية وجود تصريحات مماثلة للرئيس الروسي. كشف البحث أن الرئيس الروسي صرح قبل الهجوم الذي استهدف مجمعاً تجارياً في موسكو والذي تبناه تنظيم داعش، أن نشر قوات غربية في أوكرانيا قد يقود إلى شفا حرب عالمية ثالثة. كما قال بوتين في تصريحات أخرى خلال شهر شباطفبراير الماضي إن الحرب في أوكرانيا مسألة حياة أو موت بالنسبة لروسيا، كما لم تنقل وسائل الإعلام أي تصريحات للرئيس الروسي عقب هجوم المجمع التجاري مؤخراً . سبق أن نقلت بعض هذه الصفحات والحسابات معلومات مضللة. في النتيجة: الادعاء بأن الرئيس الروسي قال: لتكن الحرب في أوكرانيا حرباً عالمية، ومن سيدافع عنها سيلقى نفس المصير ادعاء مضلل.
أمثلة ونماذج عملية حول تقنية تحديد الموقع الجغرافي المقدمة: تحظى تقنية تحديد الموقع الجغرافي، بأهمية متزايدة، مع تصاعد انتشار المعلومات المضللة والزائفة، عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، ذلك أنها تساعد في تحديد موقع التقاط الفيديوهات والصور الرائجة، كما تتيح إمكانية التعرف على الخصائص الجغرافية لمنطقة ما، وبالتالي التحقق من صحة أية ادعاءات حول وقوع حادثة معينة فيها. والمقصود بالموقع الجغرافي ، هو الموقع الفعلي لجسم ما على سطح الكرة الأرضية، بدلالة إحداثيات خطوط الطول والعرض. ولتحديد موقع ما، كثيراً ما نلجأ إلى مصادر مفتوحة عديدة، متوفرة عبر شبكة الإنترنت؛ كصور الأقمار الصناعية، والصور البانورامية الملتقطة بتقنية 360 درجة، إضافة إلى المواقع والتطبيقات المتخصصة المجانية، وحتى النصوص و الكتب المنشورة وغيرها. التحقق وصور الأقمار الصناعية: تتزايد أهمية استخدام صور الأقمار الاصطناعية في عمليات التحقق يوماً بعد آخر، وخاصة من خلال ربطها مع صور وفيديوهات حيّة يتم التقاطها على الأرض وفي الميدان. حيث أنّ عملية الربط بين صور الأقمار الاصطناعية والصور المأخوذة على الأرض، تعطي نتائج حاسمة فيما يخصّ تحديد الموقع الجغرافي. هنالك العديد من المواقع التي توفر صور أقمار اصطناعية، سواء تلك المفتوحة المصدر، أو التي تتطلب اشتراكاً. ومنها: خرائط غوغل  تعد خدمة الخرائط التي توفرها شركة غوغل، واحدة من أهم المصادر المفتوحة التي يتم الاستعانة بها لتحديد الموقع الجغرافي، والتحقق من صحة الصور والفيديوهات. ولهذه الخرائط ميزات عديدة، من أبرزها: تتيح أسماء الأماكن وميزة البحث عنها بعشرات اللغات: وهي ميزة تتفاوت ما بين منطقة وأخرى، ذلك أنها لا توفر الأسماء بما يكفي في الأماكن الأقل اكتظاظاً بالسكان، خاصة في المناطق التي تقع خارج أمريكا الشمالية وأوروبا.  ولا يختلف الحال في سوريا، إذ تتوفر أسماء الأماكن بشكل أفضل في المناطق الغربية من البلاد، مقارنة بالمنطقة الشرقية. صور الشوارع : هي صور ملتقطة بتقنية زاوية 360 درجة، بواسطة سيارة أو سيراً على الاقدام تتيح إمكانية إجراء جولة افتراضية في الشوارع التي تم التقاطها فيها، وتقتصر هذه الصور على بلدان معينة، وعلى مناطق تتوجد بها شوارع بالفعل، ولا تتوفر هذه الميزة في سوريا، بخلاف تركيا المجاورة، حيث تتوفر تغطية للكثير من المدن والطرقات الرئيسية. فعند إجراء جولة افتراضية، نحتاج رمز الهيكل البشري الملون بالأصفروالموجود أسفل يسار الخريطة، وتحريكه بزر الفأرة، ونقله إلى حيث نريد إجراء جولة افتراضية على الخريطة. لقراءة المقال كاملاً انقر هنا هذه المادة من انتاج منظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة. ننشرها هنا في إطار  التعاون، ضمن حملة نتحققأولاً.