مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
انتشرت ادعاءات مفادها أن غالبية وزراء الحكومة السورية الجديدة، إضافة إلى الرئيس أحمد الشرع، مدرجون على قوائم الإرهاب الدولية، وأن ثمانية وزراء مطلوبين للإنتربول الدولي. وانتشر ادعاء آخر مع مقطع فيديو على أنه لفصائل عسكرية نفذت مداهمات في قرية معراتة بريف عفرين شمال حلب. لكن في الحقيقة الفيديو نشره الناشط هادي طه مع صور مساء الأربعاء، وقال إنها لعملية أمنية نفذها الأمن العام ضد “فلول النظام” في قرية معراتة بجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي. :..1
انتشر، مؤخراً، عبر منصات التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو مع منشورات تزعم أن الزعيم السوري سلطان باشا الأطرش، تعاون مع السلطات الفرنسية لقمع الثورات العربية في بلاد الشام، لكن البحث الذي أجراه فريق ، أظهر خلاف ذلك. ويعرض الفيديو مشاهد، يتحدث فيها مصوره، غير الظاهر، عن تواجده في متحف السلاح الفرنسي في باريس ضريح نابيلون، وذلك أثناء استعراضه لسيف عربي إلى جانب معروضات أخرى، من بينها علم الخمس حدود راية طائفة الموحدين الدروز، ويقول إن هذا السيف قدمه دروز السويداء كهدية للجنرال الفرنسي إدوارد، حاكم جبل الدروز. ويَعرضُ المصور أيضاً اللوحة التعريفية للسيف والراية في المتحف، ويدعي أنها تقول إن سلطان باشا الأطرش ساعد الجيش الفرنسي على قمع الثورات العربية ضد الفرنسيين في بلاد الشام. خلاصة: الفيديو المتداول على أنه يثبت مساعدة الزعيم الوطني سلطان باشا الأطرش للجيش الفرنسي في قمع الثورات العربية ضد الفرنسيين في بلاد الشام، مضلل.
كاتب يستخدم التضليل والمبالغة للتحريض ضد مكون سوري تداولت صفحات وحسابات على فيسبوك، مؤخراً، منشوراً يتناول شخصيات وأحداث تاريخية ومعاصرة تحت عنوان تاريخ خيانة الدروز لبلاد الشام، لكن أظهر البحث والتحليل أن المنشور يتضمن خطاب كراهية يستند إلى المبالغة والتضليل. يبدأ المنشور من حادثة خروج مظاهرة في بلدة جرمانا التي جرت مؤخراً، والتي أطلق فيها متظاهرون شعارات مناهضة للحكومة السورية، كما يورد المنشور اتهامات عديدة بحق شخصيات مثل السلطان باشا الأطراش المعروف بقائد الثورة السورية الكبرى ضد الانتداب الفرنسي، وسليم حاطوم أحد قيادات حزب البعث وغيرهم من الشخصيات، إضافة إلى إيراد معلومات حول حوادث تاريخية ومعاصرة متعلقة بالدروز السوريين. خلاصة: اتهام الدروز السوريين بالمطالبة بالاستقلال عن سوريا ادعاء مضلل. الادعاء بأن العقيد علي جمبلاط الحارس الشخصي السابق لماهر الأسد من طائفة الموحدين الدروز، ادعاء مضلل. استناداً إلى ما تقدم يعد هذا المحتوى ضرباً من خطاب الكراهية الواجب تجريمه قانوناً. من المسؤولية إدانة هكذا خطاب من جانب مختلف الجهات السورية الرسمية، إضافة إلى الأطراف السياسية والثقافية ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام.
الادعاء: فيديو من الإعلام العبري يقول إن شبان من درعا يخترقون الجدارالإسرائيلي ويوقعون قتلى في صفوف الجيشالأسرائيلي رداً على استشهاد عدد من أبناء درعا. الحقيقة: الفيديو المتداول مجتزأ من آخر قديم، نشرته وسائل إعلام على أنه للحظات الأولى لعملية طوفانالأقصى التي نفذتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس ضد إسرائيل في السابع من تشرين الأول 2023.
الادعاء: تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخراً، ادعاءات مفادها أن معظم وزراء الحكومة السورية الجديدة مدرجون على قوائم الإرهاب الدولية، إضافة إلى مزاعم تفيد بأن ثمانية وزراء منهم مطلوبون للإنتربول الدولي، مع وجود الرئيس السوري أحمد الشرع على قوائم الإرهاب، لكن البحث الذي أجراه فريق بالتعاون مع فريق منصة فارق، أظهر خلاف ذلك. الحقيقة: الادعاء بأن معظم الوزراء في الحكومة السورية الجديدة مدرجون على قوائم الإرهاب الدولية غير صحيح. وزير واحد فقط، مصنف رسمياً كإرهابي، بينما يوجد ثلاثة وزراء آخرين كانوا مرتبطين بتنظيمات مصنفة إرهابية في الماضي، لكنهم لم يُدرجوا على قوائم الإرهاب الدولية. لا دليل على أن ثمانية وزراء مطلوبون للإنتربول الدولي. أحمد الشرع الرئيس السوري مُدرج على قوائم الإرهاب من قبل الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 2013.
تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخرًا، مقطع فيديو، زُعم أنه يمثل اعترافًا رسميًا بحدوث إبادة جماعية في الساحل السوري، وأنه سُجل قبل المجازر التي شهدتها المنطقة بداية شهر آذارمارس الماضي. يظهر في الفيديو شخصٌ ملثم يرتدي زيًا عسكريًا، ويتلفظ بعبارات طائفية، حيث يقول: الآن انطلاق وزارة الدفاع مع إدارة الأمن العام إلى جبال العلوية. الآن، الآن جاء القتال يا أحفاد القردة والخنازير. من عقر ديار الكافرين، من عقر ديار العلوية والنصيرية والرافضة. ها هم المجاهدون في سبيل الله. نتائج البحث والتحليل: نُشر الفيديو المتداول لأول مرة من قبل ناشط سوري في 10 مارسآذار، تحت عنوان الانطلاق لتمشيط مرتفعات جبال الساحل، إلا أن تاريخ ومكان تصويره غير معروفين بدقة. يستخدم الشخص الظاهر في الفيديو لغةً تحريضيةً، يصف فيها مكوّنًا سوريًا بـالكفر، وينزع عنهم صفة الإنسانية، مما يساهم في التحريض على القتل على أساس طائفي. حظي الفيديو بانتشار واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، سواء عند ظهوره الأول أو عند إعادة تداوله مؤخرًا، حتى وإن كان ذلك في سياق الإدانة. بالنظر إلى الانتهاكات والجرائم التي شهدتها مناطق سورية مختلفة مؤخرًا، تزداد احتمالية تحول مثل هذا الخطاب التحريضي في حال تكراره، إلى خطر حقيقي يهدد حياة المدنيين، وقد يؤدي إلى وقوع جرائم بدوافع طائفية. الخلاصة: استنادًا إلى ما سبق، يُعد هذا المحتوى مثالًا واضحًا على خطاب الكراهية، الذي ينبغي تجريمه قانونيًا. من الضروري أن تدين مختلف الجهات السورية الرسمية، إلى جانب الأطراف السياسية والثقافية ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام، مثل هذا المحتوى التحريضي.