مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
الكاتب
Saheeh Masr
nan
الإدعاء
"من واحنا 10 ولا 15 مليون مواطن حصتنا 55 مليار متر مكعب مياه.. وشفنا حجم تنمية كبيرة جدًا بتحصل في القمح مش بس في المساحة المنزرعة، كمان في إنتاجية الفدان"
دحض الإدعاء
الحقائق :
= تصريحات غير دقيقة، إذ وقع محمد القرش في خطأين:
= الخطأ الأول : " "من واحنا 10 ولا 15 مليون مواطن حصتنا 55 مليار متر مكعب مياه"
= تصريح المتحدث باسم وزارة الزراعة غير دقيقة، ذلك لأن حصة مصر من مياه النيل تغيرت عبر اتفاقيات تقاسم مياه النيل المتتالية، من العام 1929 وحتى العام 1959، لعدة عوامل أهمها بناء السد العالي. (1، 2)
= في مايو العام 1929، وكان تعداد مصر يُقدر بـ 14 مليون شخص، كانت حصة مصر 48 مليار متر مكعب من المياه، بناء على الاتفاقية اللي وقعت وقتها بين الحكومة المصرية وحكومة المملكة البريطانية، واللي تقضي بتحديد "حقوق مصر المكتسبة في المياه" بـ 48 مليار مترا مكعبا، والسودان، 4 مليار مترات مكعبة.
= وفي العام 1959، عندما بلغ تعداد مصر 25 مليون شخص تقريبًا، وقعت مصر والسودان اتفاقية جديدة، زادت من حصة مصر من 48 مليار متر مكعب إلى 55.5 مليار متر مكعب، وهي الحصة المعمول بها حتى الآن، وبلغت حصة السودان 18.5 مليار متر مكعب بدلا من 4 مليار فقط. (3، 4 )
= وما بين الاتفاقيتين، كان التغيير نتيجة بناء السد العالي، إذ كانت مصر والسودان يفقدان 32 مليار متر مكعب من مياه النيل، 10 مليار منهم نتيجة البخر، و22 مليار تسقط في البحر المتوسط.
= تقاسمت مصر والسودان الحصة الناجمة عن بناء السد الحالي، والذي وفر 22 مليار متر مكعب كانت تسقط في البحر المتوسط، بواقع 7.5 مليار متر مكعب لمصر لتصبح حصتها 55.5 مليار متر مكعب، فيما حصلت السودان على 14.5 مليار، لتصبح حصتها 18.5 مليار متر مكعب.
= لذلك ولأن مصر وقتما كان تعداد سكانها 10.47 مليون نسمة عام 1902 ولم تكن بنت السد العالي فكانت حصتها تتراوح بين 45 إلى 48 مليار متر مكعب من المياه وليس 55.5 مليار متر مكعب من المياه. (5)
= الخطأ الثاني :" "شفنا حجم تنمية كبيرة جدًا بتحصل في القمح مش بس في المساحة المنزرعة"
= تصريح غير دقيق، إذ انخفضت المساحة المنزرعة من القمح من 3 مليون و393 ألف فدان عام 2013/ 2014 وهو العام السابق على تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم إلى نحو 3.2 مليون فدان في العام الحالي 2023/ 2024 بنسبة انخفاض تبلغ نحو 6% وبحجم يبلغ قرابة 193 ألف فدان، وبالتالي لم تشهد المساحات المنزرعة من القمح "تنمية كبيرة جدًا" كما ادّعى القرش. (6، 7)
= وخلال السنوات العشر الماضية، شهدت المساحات المنزرعة من القمح صعود وهبوط بشكل سنوي، إذ لم تشهد زيادة أو انخفاض متتالي، بحسب ما رصده صحيح مصر من واقع بيانات النشرة السنوية. (8)
= وجاء مساحات زراعة القمح خلال الفترة بين 2013 إلى 2022 كالتالي:
= عام 2013- 2014: بلغت 3 مليون و393 ألف فدان.
= عام 2014- 2015: بلغت 3 مليون و469 ألف فدان
= عام 2015- 2016: بلغت 3 مليون و353 ألف فدان
= عام 2016- 2017: بلغت 2 مليون و922 ألف فدان
= عام 2017- 2018: بلغت 3 مليون و157 ألف فدان
= عام 2018- 2019: بلغت 3 مليون و135 ألف فدان
= عام 2019- 2020: بلغت 3 مليون و403 ألف فدان
= عام 2020- 2021: بلغت 3 مليون و419 ألف فدان
= عام 2021- 2022: بلغت 3 مليون و418 ألف فدان
= الخطأ الثالث :" شفنا حجم تنمية كبيرة في إنتاجية فدان القمح "
= توضيح: ارتفعت إنتاجية فدان القمح بنسبة 0.16 طن لكل فدان فقط، إذ ارتفعت من 2.74 طن في عام 2013/ 2014 وهو العام السابق على تولي السيسي رئاسة مصر، إلى 2.90 طن للفدان العام الماضي 2022/ 2023، على عكس ما يدعيه القرش من حدوث زيادة كبيرة في إنتاجية فدان القمح.
= وجاءت إنتاجية فدان القمح خلال الفترة بين 2013 إلى 2023 كالتالي :
= عام 2013- 2014: بلغت 2.74 طن للفدان
= عام 2014- 2015: بلغت 2.77 طن للفدان
= عام 2015- 2016: بلغت 2.79 طن للفدان
= عام 2016- 2017: بلغت 2.88 طن للفدان
= عام 2017- 2018: بلغت 2.64 طن للفدان
= عام 2018- 2019: بلغت 2.73 طن للفدان
= عام 2019- 2020: بلغت 2.67 طن للفدان
= عام 2020- 2021: بلغت 2.88 طن للفدان
= عام 2021- 2022: بلغت 2.81 طن للفدان
= عام 2022- 2023: بلغت 2.90 طن للفدان