Arabi Facts Hubis a nonprofit organization dedicated to research mis/disinformation in the Arabic content on the Internet and provide innovative solutions to detect and identify it.
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لنفق يضم كميات كبيرة من سبائك الذهب، وادعت بعضها أنّ هذه السبائك جزء من الثروات التي نهبتها الولايات المتحدة الأمريكية من العراق.
الحقيقة:
الفيديو مفبرك، إذ يظهر البحث العكسي أنّ المقطع منشور عبر منصة على انستغرام تدعى ،
وهي متخصصة في نشر الرسوم والفيديوهات المصممة بالذكاء الاصطناعي. 1
ونشرت ذات المنصة، التي يتابعها أكثر من مليون شخص، مقاطع فيديو أخرى لكنوز وسبائك من الذهب بذات الطريقة، فضلًا عن بعض المناظر الطبيعية المتخيلة. 2
ويحقق هذا النوع من المقاطع المصورة آلاف المشاهدات، فضلًا عن تفاعل واسع، وهو شائع جدًا عبر الصفحات المهتمة بالمحتوى المولد بالذكاء الاصطناعي على مواقع التواصل الاجتماعي 3، لكنه يستغل أيضًا أحيانًا لنشر ادعاءات مضللة.
نشرت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لشاب عراقي من مشاهير تيك توك، يسأل متابعيه عن كيفية التعامل مع زوجته في ليلة الزفاف.
الحقيقة:
الفيديو مفبرك، إذ تم قص أجزاء من المقطع الذي يعود لـتيكتوكر عراقي يدعى سجاد قاسم، حين كان يتحدث عن معاناته مع تسريحة زوجته.
ويظهر البحث العكسي، أنّ الفيديو منشور قبل 3 سنوات، أثناء ليلة زفاف قاسم، حيث تحدث عن أصعب شيء يواجهه الشاب في ليلة الزفاف، قائلًا: أنا كعريس أريد افتح شعر زوجتي شلون بس كلولي، أصعب شي تمرون بيه والله، وأظهر في الفيديو عددًا كبيرًا من ماسكات تسريحة الشعر الماشات، في الغرفة.1
وسجاد قاسم، تيكتوكر عراقي، يتابعه أكثر من 2.2 مليوني متابع على تيك توك، وأكثر من 2 مليوني متابع على إنستغرام.2
في حين تحظى زوجته نور قصي بـ2.6 مليوني متابع على إنستغرام، و395 ألف متابع على تيك توك. واشتهر الثنائي بنشر مقاطع فيديو ليومياتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.3
ويأتي نشر المقطع المفبرك في ظل تفاعل كبير أثاره مؤخرًا إعلان قاسم وزوجته التراجع عن قرار الانفصال. وانفصل قاسم عن زوجته قبل أكثر من عام، ثم أعلنا في شباط فبراير الماضي تراجعهما وحلّ مشاكل كانت قد وقعت بينهما خلال المدة الماضية. 4
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، خبر صرف مبلغ 15 ألف دينار لكل فرد، كعيدية على البطاقة التموينية.
الحقيقة:
الخبر غير صحيح، إذ لم تعلن الحكومة أو وزارة التجارة عن صرف أي عيدية أو أي مبالغ مالية للمواطنين في عيد الفطر، ولم تتضمن آخر مقررات جلسة مجلس الوزراء أي قرار من هذا النوع.
من خلال مراجعة المواقع الرسمية الحكومية، وفي مقدمتها المكتب الإعلامي لمجلس الوزراء1 والأمانة العامة لمجلس الوزراء2 ووزارة التجارة3، ووكالة الأنباء العراقية الرسمية واع4 يتضح عدم وجود أي قرار أو نية لصرف عيدية للمواطنين.
ومن خلال مراجعة مقررات جلسة مجلس الوزراء الأخيرة والتي أثارت الرأي العام بتضمنها التصويت على زيادة سعر البنزين المحسن إلى 850 دينارًا للتر الواحد، والممتاز إلى 1250 دينارًا، يتضح أنها لم تتضمن تخصيص أي مبالغ مالية لتوزيعها على المواطنين كعيدية.5
ومن حيث الأرقام، فإن الحكومة تتجه لخفض الإنفاق لا زيادته، بعد ارتفاعه الكبير خلال العام الماضي، حيث يحذر خبراء اقتصاديون من زيادة الإنفاق وانخفاض الإيرادات الداخلة للدولة، إذ قال الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي6، بأن النفقات العامة ارتفعت عام 2023 بنحو 40 تريليون دينار عن عام 2022، وبلغت نسبة الارتفاع في النفقات العامة الفعلية 22 في حين انخفضت الإيرادات العامة الفعلية عام 2023 بحوالي 26 تريليون دينار، بالقياس إلى عام 2022 وبنسبة 19، وهو ما ينعكس سلبًا على العجز في الموازنات العامة الآخذة في الاتساع، ما قد يعرض البلد لأزمة مديونية تستنزف موارد البلاد المالية، وتقيد من الفرص المتاحة لتنمية الاقتصاد العراقي.