Arabi Facts Hubis a nonprofit organization dedicated to research mis/disinformation in the Arabic content on the Internet and provide innovative solutions to detect and identify it.
أثناء الأزمات والحروب والأحداث الكبيرة، تشهد مواقع التواصل الاجتماعي نشرًا مكثفاً للمواضيع المتعلقة بهذه الأحداث الترند، وترتفع وسط هذا الكم الهائل من المحتوى الرقمي، نسبة المواد المضللة والمزيفة والمفبركة، وتتعمد بعض الصفحات نشر كل ما هو مثير بهدف تحقيق المزيد من التفاعل بغض النظر عن حقيقته، لذا تبرز أهمية التحقق والتدقيق خلال هذه الفترة، وعدم التصديق والتسليم لكل ما ينشر عبر منصات التواصل.
فريق صحيح العراق يوضح في هذا التقرير المختصر خطوات التحقق من الأخبار المزيفة والمضللة والمفبركة وغير الدقيقة، مع مثال حقيقي رصده من مواقع التواصل الاجتماعي.
المثال:
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا مصورًا يظهر انفجارًا كبيرًا، وقالت إنّ حزب الله قصف معملاً للبتروكمياويات في جنوب حيفا بصواريخ دقيقة، وإنّ هذه الانفجارات تهز حيفا.
كيف نتحقق من الفيديو المضلل؟
التشكيك:
لا تصدق كل ما تشاهده من مقاطع مصورة أو صور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أثناء أيام الحروب والأزمات، إذ يتم إغراق المنصات والمواقع بكم هائل من المحتويات، لذا فإنّ المبدأ الأساسي هو التشكيك في صحة كل ما تشاهده، تمهيدً لمرحلة البحث والتحقق لإثبات الحقيقة.
في هذا الفيديو مثلاً ساورتنا الشكوك عن حقيقة المحتوى، حيث يبدو شكل البنايات مختلفًا عن تلك المشيدة في حيفا1، فماذا نفعل؟
البحث:
على الرغم أن متصفحات الإنترنت لا توفر خاصية البحث من خلال الفيديو، إلا أنها تتيح للمستخدم البحث بواسطة الصور، وللتحقق من صحة الفيديو المتداول، نقوم بالتقاط صورة شاشة لبداية الفيديو، أول فريم، ولقطة أخرى من المنتصف، ولقطة ثالثة كأن تكون من نهاية الفيديو، ثم نقوم بالبحث بواسطة الصور، عبر متصفحات البحث2 مثل .
المقارنات:
يظهر في نتائج البحث مجموعة الصور المتطابقة أو المتشابهة، بعد أنّ أجرينا تجربة البحث بالصور الثلاث التي التقطناها من الفيديو، ويمكن بالتدقيق في النتائج التاريخ الحقيقي لنشرها.
في الفيديو مثال البحث، أظهرت النتائج المتطابقة والمتشابهة، أن الفيديو منشور في 29 أيلول سبتمبر 2024، وأجمعت المصادر الإعلامية والسوشل ميديا، على أن الفيديو لهجوم الجيش الإسرائيلي على محطة للطاقة وميناء الحديدة في اليمن، ردًا على صواريخ الحوثيين.3
البحث النصي:
في هذه الخطوة نستفيد من النتائج التي توصلنا إليها عبر مطابقة الصور، لإجراء بحث أعمق عن الحدث الأصلي استهدف ميناء الحديدة في 29 أيلول سبتمبر 2024، بهدف التحقق والوصول إلى التفاصيل الكاملة ومقارنة الصور الأخرى للحدث مع المشاهد المتداولة.
ويظهر من خلال البحث يتضح أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف بالفعل في 29 أيلول سبتمبر 2024، باستخدام عشرات الطائرات، أهدافًا في منطقتي رأس عيسى والحديدة، بينها محطات توليد الطاقة وميناء بحري.4
5 حصيلة الهجوم
وتسبب الهجوم الإسرائيلي بسقوط ضحايا ومصابين في محافظة الحديدة، التي يسيطر عليها الحوثيون في غرب اليمن، بحسب ما أعلنته قناة المسيرة التابعة للجماعة.5
6 هل قصف حزب الله معملاً للبتروكيميات؟
بعد أن أظهرت النتائج أن الفيديو المتداول، من اليمن وليس في حيفا، ويعود للشهر الماضي، نراجع الآن حقيقة المعلومة المرفقة مع الفيديو تنفيذ حزب الله عملية قصف لمعمل بتروكيمياويات خلال الساعات الماضية، وهنا نقوم بمراجعة الإعلام الرسمي للحزب، مثل قناتي المنار والميادين، والإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية، والذي أظهر عدم صحة هذه المعلومات.6
يظهر البحث أن آخر العمليات التي نفذها حزب الله حتى ساعة إعداد هذا التقرير لليوم الإثنين كانت؛ استهداف شركة يوديفات للصناعات العسكرية جنوب شرق عكا بمسيرة انقضاضية، وقصف مستعمرة كريات شمونة بصلية صاروخية، واستهداف جنود إسرائيليين عند بوابة فاطمة بصلية صاروخية، أربع مرات، واستهداف جنود بين مستعمرتي المنارة ومرغليوت بصلية صاروخية أيضًا.7
النتيجة:
عبر 6 خطوات سريعة وبأدوات متاحة مجانًا، استطعنا تحديد أصل الفيديو وموقع تصويره وتفاصيل الحادثة الأصلية، والذي يعود إلى يوم 29 أيلول سبتمبر 2024، عندما قصفت إسرائيل ميناء الحديدة ومحطة كهرباء في اليمن، وتوصلنا إلى أنّ الهجوم بحسب قناة المسيرة تسبب بمقتل 4 أشخاص وإصابة 49 آخرين.
أي أن الفيديو ليس من حيفا، ولا علاقة له بأي من عمليات القصف التي نفذها حزب الله خلال الساعات الـ 48 الماضية، كما أنّ حزب الله لم يستهدف معملاً، للبتروكمياويات داخل الأراضي المحتلة.
جربوا تطبيق هذه الخطوات للتحقيق من أي محتوى يثير الشكوك، وفي حال لم تصلوا إلى نتيجة راسلونا عبر بريد الصفحة، ويسعدنا في صحيح العراق أنّ نتعاون معكم للوصول إلى الحقيقة.
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا مصورًا لحادثة قرب تجمع لأشخاص يرتدون زيًا عسكريًا، وقالت إنّ المقطع يوثق عملية الدهس في غليلوت.
الحقائق
الفيديو مضلل، إذ أنّ المقطع يعود إلى عملية دهس وقعت في القدس عام 2017، وليس لحادثة يوم أمس قرب قاعدة غليلوت العسكرية شمالي الكيان الإسرائيلي.
من خلال البحث عن مصدر الفيديو، يتضح أنه يعود إلى 8 كانون الثاني يناير عام 2017، وهو يظهر لحظة دهس شاحنة تجمعًا لجنود إسرائيليين في القدس، مما أدى إلى مقتل أربعة جنود على الأقل وإصابة آخرين.11
ونفذ عملية الدهس حينها فادي أحمد حمدان القنبر 28 عامًا، وهو من أهالي جبل المكبر جنوب القدس المحتلة. وقالت المصادر الإسرائيلية آنذاك إن سائق الشاحنة اقتحم محطة حافلات في مستوطنة ارمنون هنتسيف المقامة على أراضي جبل المكبر كان يتواجد فيها عشرات الجنود.2
أما حادث يوم أمس، فهو عملية دهس طالت عددًا كبيرًا من الجنود الإسرائيليين في غليلوت شمال تل أبيب، بعدما اصطدمت شاحنة بمحطة للحافلات بالقرب من قاعدة تابعة لجهاز الموساد الإسرائيلي، ما أسفر عن مقتل 6 وإصابة 29، بينهم حالات حرجة. وتضم قاعدة غليلوت ذراع إسرائيل الاستخباراتية، المقر المركزي لشعبة الاستخبارات العسكرية، أو ما يعرف باسم أمان، وهي أكبر الوحدات الاستخباراتية، بالإضافة إلى المقر الرئيسي لوحدتي 8200 و9900، أكبر الوحدات في شعبة الاستخبارات العسكرية.3
ومنفذ عملية الدهس بحسب تقارير عبرية هو رامي ناطور، وهو شاب فلسطيني من مدينة قلنسوة الواقعة ضمن الخط الأخضر، ويحمل الهوية الزرقاء التي تقدمها السلطات الإسرائيلية لفلسطينيي 1948. فيما قالت الشرطة الإسرائيلية إن مدنيين أطلقوا النار على سائق الشاحنة.4
ولم تظهر حتى ساعة إعداد هذا التفنيد أي مشاهد توثق لحظة وقوع الحادث، لكن مقاطع فيديو أظهرت لحظة انتشال الجثث والمصابين من تحت الشاحنة. ووصفت الحادثة بأنها من أكبر عمليات الدهس، وترجح إسرائيل أن يكون الحادث بدافع قومي وصفته بـ الإرهابي.5
وتحلل السلطات الإسرائيلية ما يمكن تسميته الصندوق الأسود للشاحنة التي تورط سائقها في هجوم دهس مشتبه به قرب مدخل قاعدة غليلوت العسكرية شمالي تل أبيب، وهي وحدة التحكم الإلكترونية في الشاحنة، والتي غالبًا ما تقوم بالتقاط بيانات مثل السرعة والفرامل وحالة المحرك، ويتم الاعتماد عليها خلال تحقيقات الحوادث، إذ ذكرت التقارير أن السائق، الذي تم التعرف عليه باسم رامي نصر الله من قلنسوة، لديه نحو 70 مخالفة مرورية سابقة.
بدورها نقلت صحيفة يديعوت إحرنوت، عن عائلة نصر الله إنه كان يعاني من مشكلة في القلب وخضع مؤخرًا لعملية جراحية. وقال شقيقه محمود نصر الله: لم يكن هجومًا. أخي يعاني من مشاكل صحية ولن يفعل مثل هذا الشيء. إنه رجل بسيط يحاول فقط كسب لقمة العيش والعودة إلى منزله. ليس له أي صلة بأي شيء من هذا القبيل.6
قال زيد فاضل، المدير التنفيذي لمجموعة ، في بودكاست شي منسي، الذي يعرض على تطبيق المنصة عبر اليوتيوب دقيقة 3:47: العراق هو أول بلد بي سينما في الشرق الأوسط. عام 1909 أول صالة سينما في الشرق الأوسط بالعراق.
الحقائق
التصريح غير دقيق، إذ أن أول صالة سينمائية في الشرق الأوسط لم تكن في العراق، وافتتحت نهاية القرن الثامن عشر، فيما سبقت خمس دول عربية العراق بما يتعلق بالعروض السينمائية.
وتعتبر مصر أول بلد عربي شهد عرضًا سينمائيًا، كما تؤكّد غرفة صناعة السينما المصرية1. وجرى العرض في مقهى زواني في مدينة الإسكندرية في كانون الثاني يناير 1896، ثم تبعه أول عرض سينمائي في مدينة القاهرة في 28 كانون الثاني يناير 1896، في سينما سانتي، ثم كان العرض السينمائي الثالث بمدينة بورسعيد في عام 1898.
كما افتتحت أول دار سينمائية لـ لوميير بالإسكندرية في منتصف كانون الثاني يناير 1897، وتم إنتاج فيلم عن بعض المناظر لمصر مثل ميدان القناصل بالإسكندرية وميدان محمد علي، وتم عرضها في دار سينما لوميير، لأول مرة واعتبر 20 حزيران يونيو 1907، هو بداية الإنتاج السينمائي المصري.
وبعد مصر تأتي المغرب، إذ يقول الباحث المغربي، بوشتى المشروح إنّ أول عرض سينمائي بالمغرب جرى سنة 1897، بعد أول فيلم تم تصويره في البلاد والذي كان على يد الأمير، ألبير الأول حاكم موناكو في ذات العام، على الرغم من أن المصادر الرسمية تشير إلى أن بداية السينما في المغرب كانت سنة 1901.2
وفي تونس، نفذ أول عرض سينمائي عام 1897، وفي عام 1908 تم افتتاح أول صالة عرض سينمائية قاعة أمينة بارتي، كما شهدت فلسطين أول عرض سينمائي بذات العام في عهد الانتداب البريطاني.3
كذلك شهدت سوريا أول عرض سينمائي في عام 1908، عندما جاء لمدينة حلب جماعة من الأجانب عن طريق تركيا، وعرضت صور متحركة بوساطة آلة متنقلة تتحرك فيها الصور أفقيًا. أما البداية الرسمية للعروض السينمائية في عام 1912 بدمشق، في مقهى بساحة المرجة، عُرضت صور متحركة بآلة كانت تدار باليد.4
أما في العراق فكان أول عرض فيلم سينمائي في 26 تموز يوليو 1909، بمستشفىدار الشفاء في منطقة الكرخ، التي سميت لاحقًا سينما بلوكي، حيث أنشأت في 5 أيلول سبتمبر 1911، بساحة الميدان واعتبرت أول سينما في العراق وسميت على اسم تاجر يهودي مستورد للآلات والمعدات في البلاد آنذاك.5
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي حديثًا نسب إلى إمام جمعة جامع أبو حنيفة النعمان، الشيخ عبد الستار عبد الجبار، نصه مشايخ السعودية يعتبرون النتن ياهو إمامًا لا يجوز الخروج عليه.
الحقائق
الخبر مضلل، إذ لم يذكر إمام مسجد أبو حنيفة مشايخ السعودية في حديثه خلال خطبة يوم الجمعة الماضية، وهاجم من وصفهم بـ المنافقين المحسوبين على أهل العلم، والذين قال إنّهم وقفوا ضد العمليات الجـ ـهادية التي قام بها أهل غـ ـزة.
من خلال مراجعة خطبة صلاة الجمعة الأخيرة، يوم 25 تشرين الأول أكتوبر، من جامع أبو حنيفة النعمان في بغداد1، والتي كانت بإمامة الشيخ عبد الستار عبد الجبار، نجد أن النص المتداول محرف، إذ جاء في نص الخطبة ما يلي:
إن الذي يدرس الواقع دراسة واعية يجد أن المنافق في الأمة في كل زمان في كل زمان يوجد انتهازيون مصلحيون يبحثون عن مصالحهم ويسيرون مع من يحقق لهم هذه المصالح بلا مبادئ، موجودون اليوم وفي كل مكان بل وعلى مستوى بدأت معركة طوفان الاقصى ووقفت جبهة بعضهم محسوب على أهل العلم إرضاء لسلاطينهم ضد العمليات الجهادية التي قام بها أهل غزة بذرائع شتى، ووجهوا لهم مطاعن كثيرة من هذه المطاعن مثلا يقولون هؤلاء خرجوا على إمامهم عجيب! من إمام أهل غزة؟ نتنياهو وخرجوا على نتنياهو؟!.
وإثر انتشار التصريح المضلل، أصدر المجمع الفقهي العراقي بيانًا أكد أنّ الحديث المنقول على لسان الشيخ عبد الستار مغلوط وفق تفسيرات وتحليلات بعيدة عن ما طرح في خطبة اليوم الجمعة، في خطوة تحريضية تسعى لخلط الأوراق في المنطقة عامة وبلدنا العراق خاصة. وأبدى المجمع الفقهي استغرابه لهذا التصرف غير المسؤول، داعيًا وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي إلى نقل الكلام من مصادره الرسمية من دون تزييف للحقائق.2
وجاء تداول الحديث، في ظل اتهامات للسلطات السعودية بـ الانحياز للجانب الإسرائيلي والتطبيع معه، خاصة بعد أن بثت قناة تقريرًا بعنوان ألفية الخلاص من الإرهابيين في إطار برنامج تلفزيوني، اعتبر جمال جعفر المهندس وحسن نصر الله، وكذلك زعماء حركة حماس الفلسطينية صالح العاروري وإسماعيل هنية، ويحيى السنوار، إرهابيين أشرارًا تخلص العالم منهم، كما وصف السنوار بأنه وجه جديد للإرهاب، وآخر من تخلص العالم منه، كما كُتب على الشاشة الخلفية لمقدميْ البرنامج السنوار أنقذته إسرائيل من الموت فحاربها.3
أما رسميًا، فقد أكّد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في وقت سابق، أنّ المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل قبل قيام دولة فلسطينية، معربًا عن إدانة الرياض لـجرائم الدولة العبرية. وقال بن سلمان: تتصدر القضية الفلسطينية اهتمام بلادكم، ونجدد رفض المملكة وإدانتها الشديدة لجرائم سلطة الاحتلال الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، مضيفًا: لن تتوقف المملكة عن عملها الدؤوب، في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ونؤكد أن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل من دون ذلك.4
تملص حسين علاوي مستشار رئيس مجلس الوزراء، من سؤال متكرر حول حقيقة استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي الأجواء العراقية في الهجوم الأخير الذي استهدف إيران، على خلاف ما نشرته قناة العربية الحدث، التي قالت إنّ علاوي نفى استخدام الأجواء العراقية في ضرب إيران.
وكانت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة قالت أمس السبت إنّ طائرات تابعة للكيان الصهيوني هاجمت مواقع عسكرية إيرانية من الأجواء العراقية، واعتبرت ذلك دليلاً على التواطؤ الأميركي باعتبار أنّ المجال الجوي العراقي تحت احتلال وقيادة وسيطرة الجيش الأميركي.
في هذا التوضيح يراجع صحيح العراق التصريح الرسمي الحكومي الوحيد بشأن حقيقة استغلال الأجواء العراقية من قبل طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي في الهجوم الأخير على إيران، ويشير إلى أبرز الحوادث السابقة المماثلة بعد السابع من أكتوبر 2023، في ظل عدم امتلاك الحكومة العراقية أي سيطرة حقيقية على أجواء البلاد.
الهجوم الإسرائيلي: 1
شنت إسرائيل، فجر السبت، ما وصفته بضربات جوية على إيران رداً على وابل من الصواريخ، كانت طهران قد أطلقتها ضد إسرائيل في وقت سابق من هذا الشهر، وقالت إنّها استهدفت مواقع عسكرية إيرانية، شملت منشآت لإنتاج الصواريخ ونظم دفاع جوي.
في الأثناء أشارت معلومات إلى أنّ إسرائيل قد تكون استفادت من المجال الجوي العراقي لتنفيذ هذا الهجوم، رغم عدم وجود تأكيد رسمي من الطرفين، لكن إيران تبنت هذه المعلومات رسميًا.
وأكد الجيش الإيراني مقتل أربعة ضباط في الهجوم الإسرائيلي، فيما قالت السلطات الإيرانية إن مواقع المستهدفة كانت في محافظات طهران وخوزستان وإيلام استهدفت، وأقرت بأنّ بعض المناطق لحقت بها أضرار، لكنها قالت إنّ هذه الأضرار محدودة
الموقف الرسمي تملص!
واستنكرت الحكومة العراقية الهجوم الإسرائيلي، وأعلنت تضامنها ووقوفها مع إيران، لكنها لم تصدر أي تعليق رسمي بشأن الحديث عن استخدام أجواء العراق من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.2
فيما صدر التعليق الرسمي الوحيد حتى الآن على لسان حسين علاوي مستشار لرئيس مجلس الوزراء العراقي، خلال مداخلة تلفزيونية لقناة العربية الحدث، المملوكة للسعودية، دون أنّ يؤكّد أو ينفي.3
وجه المذيع سؤالاً مباشرًا إلى المستشار حول تعليق الحكومة على الاتهام الإيراني باستخدام الأجواء العراقية في القصف، ورد علاوي مماطلاً في إجابة طويلة عن
موقف العراق الرسمي الذي أدان القصف الإسرائيلي، وأعلن الوقوف مع إيران ضد إسرائيل.
وعندما كرر المذيع السؤال، من خلال قراءة نص بيان البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، قال علاوي: العراق لم ولن يسمح حقيقة باستخدام أجوائه بصورة واضحة جدًا لمهاجمة أي من دول الجوار وفي مقدمتها الجمهورية الاسلامية في ايران لأننا على عداوة مع الكيان الصهيوني منذ عام 1948، دون أنّ يجيب أيضًا حول حقيقة استخدام الأجواء العراقية في الهجوم الإسرائيلي.
وحين تكرر السؤال للمرة الثالثة، تهرب المستشار الحكومي مجددًا، وكرر كلامه عن إدانة القصف، إذ قال إنّ الحكومة العراقية تقف أمام هذا العدوان يعني بمسارات الدبلوماسية وكذلك بالمقابل بعلاقاتها مع دول العالم وتحالفاتها الاستراتيجية مع الدول الصديقة للعراق حقيقة أبعدت الاجواء العراقية عن هذا الصراع المفتوح التي يراد حقيقة جر العراق إليه وبالتالي نحن نتضامن مع الجمهورية الاسلامية في إيران ونقف أمام هذا العدوان حقيقة وبالتالي يعني أنه من غير المعقول حقيقة أن تستخدم الأجواء العراقية لهذا العدوان.
ليست المرة الأولى! 4
وفي حال ثبت أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي استخدمت المجال الجوي العراقي في هجومها الأخير، فإنّ لن تكون المرة الأولى بحسب تقارير أميركية سبق أنّ أشارت إلى أنّ الكيان انتهك الأجواء العراقية لضرب مواقع ذات أهمية استراتيجية في إيران، مثل الدفاعات الجوية الإيرانية ومنشآت عسكرية في مناطق مثل أصفهان وتبريز.
وعلى الرغم من عدم وجود إحصائية دقيقة موثوقة تذكر عدد المرات، تشير المصادر الأميركية إلى أن الهجمات الإسرائيلية من أجواء العراق تزايدت في الأشهر الأخيرة كجزء من التصعيد المستمر، كما أشارت إلى أنّ هذه العمليات تهدف إلى منع إيران من نقل الأسلحة عبر العراق إلى حلفائها في المنطقة، مما يُبرز دور العراق كمعبر استراتيجي ضمن الصراع الإقليمي المتصاعد.
صواريخ إيران أيضًا 5
ولا تقتصر الخروقات المرتبطة بالحرب الدائرة في المنطقة على الكيان، إذ أنّ عددًا كبيرًا من الصواريخ الإيرانية والطائرات المسيرة التي أطلقت نحو الأراضي المحتلة في نيسان أبريل 2024، مرت عبر أجواء العراق.
بالمقابل، لا تتخذ الحكومة العراقية أي إجراءات بشأن اختراق أجوائها، سوى إغلاق المجال الجوي أمام حركة الملاحة المدنية، وبشكل مؤقت واحترازي، ثم تعلن إعادة فتحه بعد انتهاء الهجمات.
وتبرز أسباب عدة وراء عجز الحكومة عن حماية الأجواء العراقية، وتحقيق موقفها الرسمي بمنع استخدام العراق كمنطلق لأي هجوم أو تصعيد في المنطقة، من بينها:6
التدخلات الأجنبية:
يعاني العراق من تدخلات إقليمية ودولية تحول دون فرض سلطة الحكومة على الأجواء، وأبرزها وجود قواعد أميركية واتفاقيات أمنية مع واشنطن، تضع قيودًا على سيطرة العراق الكاملة على مجاله الجوي.
البنية التحتية الدفاعية:
يعاني العراق من ضعف في منظومات الدفاع الجوي والقدرات التقنية اللازمة لرصد وإيقاف أي عمليات غير مرغوب فيها في أجوائه، ويعتبر النظام الدفاعي العراقي قديم نسبيًا ويعتمد بشكل كبير على الدعم الأجنبي، مما يحد من قدرته على الاستجابة لأي تهديد جوي بشكل مستقل.
الفصائل والانقسام السياسي:
يعاني العراق من حالة انقسام سياسي داخلي تتسبب في صعوبة اتخاذ قرارات موحدة بشأن القضايا الأمنية، حيث تُعتبر قضايا الأمن القومي والتنسيق العسكري مع الدول الأخرى موضوعات حساسة بين الأحزاب والجماعات العراقية المختلفة، بما فيها الفصائل المسلحة التي باتت بعض أطرافها جزءًا أساسيًا من السلطة.
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي مقطعًا مصورًا يظهر اشتباكات عنيفة، وقالت إنّ المشاهد توثق أسر جنود إسرائيليين من قبل مقاتلين في حزب الله جنوب لبنان.
الحقائق
الفيديو مضلل، إذ أنّ المقطع قديم ويعود إلى حرب تموز 2006، ويوثق عملية الوعد الصادق، كما أطلق عليها حزب الله، والتي انتهت بأسر اثنين من جنود جيش الاحتلال.
ويظهر البحث العكسي، أنّ الفيديو نشر في 12 تموز يوليو 2021، لمشاهد تعرض أول مرة من حرب تموز 2006، خلال عملية الوعد الصادق، التي تمكن خلالها مقاتلون من حزب الله من أسر اثنين من الجنود الإسرائيليين.1
واندلعت الحرب الثانية بين حزب وجيش الاحتلال الإسرائيلي في 12 تموز يوليو 2006، بعد أنّ نفذ الحزب هجومًا عبر الحدود، انتهى بقتل 8 جنود إسرائيليين وأسر اثنين، تمهيدًا لعملية تبادل أسرى، واستمرت الحرب قرابة 34 يومًا.2
ويأتي تداول الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي في سياق محتوى مضلل وغير دقيق راج بشكل واسع إثر اندلاع الحرب في غزة ثم لاحقًا جنوب لبنان.3