نشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لهروب مجموعة من الأشخاص مع سماع دوي صفارات الإنذار، مع الادعاء أنه حديث من تل أبيب أثناء رصد صاروخ يمني، حيث أرفق بالوصف التالي: "خوف وهلع شديد فجر اليوم فى تل ابيب أثناء رصد صاروخ من اليمن".
تحقق مرصد كاشف من صحة مقطع الفيديو من خلال البحث باستخدام أداة "Google Lens"، ووجد أنه قديم ورُبط بشكل خاطئ بالصاروخ اليمني الأخير الذي استهدف الاحتلال، فقد انتشر بتاريخ 29.4.2025 ويعود لهروب جماعي بعد الاشتباه بوقوع حدث أمني في ساحة "هبيما" في تل أبيب.
فقد نشر حساب "ynet" العبري على منصة تيكتوك مقطع الفيديو بتاريخ 29.4.2025، مرفقًا بالوصف التالي: "تم توقيف مشتبهين اثنين للاشتباه في اعتدائهما على رجال الشرطة، وذلك خلال حادثة أثارت الذعر بين المشاركين في مراسم يوم الذكرى في ساحة هبيما (في تل أبيب)".
ونقل "ynet" عن شرطة الاحتلال أن الحدث ليس أمنيًا، وأنه "لم يُطلق أي عيار ناري". وبالتدقيق في الفيديو الذي نشره "ynet" يتبين أنه لا يوجد أي صوت لصفارات الإنذار على عكس الفيديو المتداول.
كما ونشرت مجموعة من وسائل الإعلام مقطع فيديو من زاوية أخرى للهروب الجماعي الذي حصل في ساحة "هبيما" في تل أبيب من ضمنها التلفزيون العربي، الذي أوضح أن الهروب كان أثناء "مراسم إحياء ذكرى جنود جيش الاحتلال القتلى عقب الاشتباه بوقوع حدث أمني في المكان".
جدير بالذكر أن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية يحيى سريع أعلن الخميس 10.7.2025 عن تنفيذ "عملية عسكرية استهدفت مطار اللد في منطقة يافا المحتلة وذلك بصاروخ باليستي نوع ذوالفقار"، وأضاف أن العملية "تسببت في دوي صفارات الإنذار في أكثر من 300 بلدة ومدينة وهروع ملايين الصهاينة إلى الملاجئ، ووقف حركة الملاحة في المطار".
فيما دوت صافرات الإنذار فجر الخميس في مناطق في الداخل من ضمنها القدس وتل أبيب، وأعلن جيش الاحتلال اعتراض صاروخ أطلق من اليمن.