قال الباحث في التاريخ والآداب، صفاء عبدالله برهان، في تصريح خلال برنامج "تغطية خاصة" على قناة آفاق: "بالودان عندما أقدم على حرق القرآن في رمضان قبل سنة أو سنتين، أثار مشاعر المسلمين في السويد وقاموا بأعمال عنف". الحقيقة تصريح غير دقيق، لم يحرق راسموس بالودان القرآن في شهر رمضان، وعندما حاول القيام بذلك في بريطانيا، منع من دخول أراضيها، أما حرق القرآن في شهر رمضان، فكان أمام السفارة التركية بالدنمارك، في رمضان الماضي (قبل 4 أشهر)، ومن قبل مجموعة متطرفة تدعى "باتريوتس لايف". أقدم المتطرف الدنماركي راسموس بالدون، على حرق القرآن في مدن أوروبية عدة خلال السنوات الماضية، كما منع من دخول بريطانيا لإعلانه العزم على حرق القرآن هناك، وكان ذلك خلال شهر رمضان. في أبريل من العام 2019 حكم عليه بالسجن مدة 14 يومًا بتهمة التحريض ضد مجموعة عرقية، وذلك بعد أن نشر دعاية في مقطع فيديو على يوتيوب قال فيه إن الأفارقة لديهم معدل ذكاء منخفض. [1] وفي يونيو/ حزيران عام 2020 حكم على بالودان، بالسجن لمدة شهر بسبب سلسلة من الجرائم بما في ذلك العنصرية. كما أدين بنشر مقاطع فيديو معادية للإسلام على منصات حزبه هارد لاين (الخط المتشدد) بوسائل التواصل الاجتماعي، بعد أن أقدم قبل عام من الإدانة على حرق القرآن ولفه بقطع من لحم الخنزير.[2] وفي 29 آب أغسطس 2020 اندلعت احتجاجات تخللتها أعمال عنف، تنديدًا بحرق القرآن خلال صلاة الجمعة من قبل جماعة من أنصار بالدوان. وكانت السلطات السويدية منعت بالدوان من دخول السويد لعقد اجتماع وإلقاء خطاب أثناء حرق القرآن. [3] حصل بالدوان على الجنسية السويدية، ما مكنه من دخول أراضيها في نيسان أبريل 2022، وأقدم حينها على حرق نسخة من القرآن في حي تكثر فيه الجالية المسلمة، بمدينة لينشوبينغ جنوب السويد. [4] تسبب ذلك في احتجاجات تخللتها أعمال عنف في الشوارع بين المحتجين ورجال الأمن. في 21 كانون الثاني يناير 2023، أقدم بالدوان مرة أخرى على حرق نسخة من القرآن في السويد، هذه المرة أمام السفارة التركية في ستوكهولم. [5] آخر محاولات بالودان لحرق القرآن كانت في آذار مارس 2023، حيث أعلن عزمه حرق المصحف بميدان عام في مدينة ويست يوركشير البريطانية، لكن السلطات الإنجليزية سبقت بالدوان بقرار منع دخوله اراضي المملكة المتحدة، ووضعه على قوائم مراقبة الهجرة. [6] أما حرق القرآن خلال شهر رمضان فكان في رمضان الماضي، تحديدًا 24 آذار مارس 2023، ونفذته مجموعة متطرفة تُدعى باتريوتس لايف، قامت بحرق نسخ من المصحف والعلم التركي، أمام سفارة أنقرة بالعاصمة الدنماركية كوبنهاغن. [7] - في يونيو حزيران 2023، أقدم العراقي سلوان موميكا على حرق نسخة من القرآن، في أول أيام عيد الأضحى، في العاصمة السويدية ستوكهولم، الأمر الذي أثار موجة غضب في المنطقة العربية والعالم الإسلامي، خصوصًا في العراق. [8] وكرر موميكا الأمر في 20 تموز يوليو 2023، بإهانة نسخة من القرآن الكريم والعلم العراقي، أمام السفارة العراقية في العاصمة السويدية. [9] الحادثة الأخيرة تسببت في اقتحام وحرق السفارة السويدية في بغداد من قبل محتجين غاضبين غالبيتهم من أنصار التيار الصدري، كما قامت الحكومة العراقية بطرد السفيرة السويدية من بغداد، وأعلنت دولة عربية وإسلامية استدعاء سفراء السويد لديها.[10]