نشر حساب يحمل اسم "الاعلامية رهف فغالي" منشورا على "فيسبوك"، يشي إلى أن الطائرة المسيرة التي عثر عليها في ذي قار، كانت تهدف لقصف سجن الحوت وإخراج موقوفين من داعش، بالتزامن مع مهاجمة القضاء العراقي. الحقيقة: ادعاء غير دقيق، لأنه عثر على الطائرة المسيرة المحملة بالمتفجرات خلف أحد المدارس بقضاء الفهود، وهو يبعد قرابة 71 كلم عن سجن الناصرية المركزي المعروف بـ"الحوت"، كما أن جميع التصريحات والمصادر التي تحدثت عن الموضوع لم تذكر وجهة الطائرة، بل أكدت المصادر الأمنية، أن التحقيقات لا تزال جارية. وتحاول بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، نشر اخبار مزيفة بالاعتماد على الاخبار حقيقة، ولكن يتم اضافة معلومات غير دقيقة لغرض استغلال الوضع السياسي المتوتر في البلاد، وغالباً ما تستخدم ذلك صفحات على صلة بالجهات السياسية المتنازعة. وأعلن قائممقام قضاء الفهود شرقي محافظة ذي قار، زكي حسون، أمس الثلاثاء، العثور على طائرة مسيرة محملة بالمتفجرات. وقالت مصادر أمنية، أن قوة من الشرطة عثرت على طائرة مسيرة محطمة ومحملة بمادة TNT المتفجرة وكرات معدنية. وأكدت المصادر، أن الطائرة تم العثور عليها داخل قضاء الفهود بعد سقوطها خلف إحدى المدارس دون أن يتضح الى حد الآن مكان انطلاقها واتجاهها. وفي حديث آخر، قال قائممقام قضاء الفهود زكي حسين، أن "الأهالي هم من اكتشفوا وجود الطائرة المجهولة الهوية، حيث يبلغ طولها أكثر من مترين وبعرض مترين و70سم". وأشار الى أن الطائرة سقطت في منطقة غير مأهولة بالسكان ولم تنفجر وأن التحقيق مازال مستمرا من قبل الجهات الأمنية. وأكد مصدر أمني في حديث لوسائل إعلام محلية، أنه "ليس هناك أية معلومات حالية عن مكان انطلاقها واتجاهها". ومن خلال خرائط غوغل، تتضح المسافة بين قضاء الفهود ومقر سجن الناصرية المركزي، بأنها تقترب من 70 كلم، أي أن مكان سقوط الطائرة هو بعيد جداً عن السجن.