تتنشر صفحة تحمل اسم الشاعرة "شهد الشمري" ويتابعها أكثر من مليون متابع، وتقوم بنشر معلومات مغلوطة، بينها ما تنقله الصفحة عن وكالة‬ ناسا الفضائية الأمريكية حول وجود ‬ بحر من المياه العذبة في الصحراء الغربية للبلاد. الحقيقة: لا تعود هذه الصفحة للشاعرة شهد الشمري، إذ أن صفحتها الرسمية موثقة بالعلامة الزرقاء، أما فيما يخص المعلمات حول وجود مياه جوفية في الصحراء الغربية للبلاد بحسب وكالة ناسا الأمريكية فهو ادعاء مضلل ولا صحة له. من خلال البحث عن الصفحة الرسمية، يتضح ان الصفحة التي نشرت الخبر هي صفحة لمعجبي الشاعرة شهد الشمري، والصفحة الرسمية للشمري تحمل علامة التوثيق الزرقاء على الفيسبوك. نشرت الصفحة، أن "وكالة‬ ناسا الفضائية الامريكية تكتشف‬ بحر من المياه العذبة في الصحراء الغربية، وهي‬ تعادل ١٧٠٠ مرة بقدر سد الموصل وهو ممتلئ، والغريب‬ الذي ادهش العلماء ان المياه الجوفية العراقية هي على شكل انهار تحت الارض. وان كل المياه الجوفية الاردنية والسعودية تأتي تحت الارض الى العراق والى الصحراء الغربية تحديداً. وان المياه الجوفية في العراق على شكل طبقات بمعدل ٣ طبقات من المياه الجوفية وعلى أعماق مختلفة. وادي الرافدين عبارة عن وادي يسحب المياه الجوفية من دول الجوار. وتقول‬ وكالة ناسا انها ثروة عراقية لا تقدر بثمن وانها تكفي العراق لمئات السنين القادمة، واحواض دجلة والفرات وعبر الاف السنين ستبقى تجري في هذا البلد". من خلال مراجعة الموقع الرسمي لـ "لإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء" التي يعبر عنها اختصاراً "ناسا"، لم تنشر مثل هكذا خبر في موقعها الالكتروني. وكان معاون مدير عام المياه الجوفية قد بين في حوار صحفي، أن "ازمة الجفاف التي مرت بها البلاد خلال الاعوام الثلاثة الماضية والمتمثلة بشح الامطار وتغير مسارات الانهر من دول الجوار أثرت بشكل كبير على المياه الجوفية والان أصبح الضغط الكبير على تلك المياه وخصوصا بالعمليات الزراعية وهذا سبب هبوطاً في مستوياتها واستنزاف بعض المناطق المحددة في المحافظات مثل ربيعة في الموصل وحوض تكريت في صلاح الدين وبحيرة ساوه وكذلك الابار الارتوازية". وتداول بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعاً مصوراً قالوا إنه "بحر عملاق تم اكتشافه في صحراء محافظة الأنبار". في حين فنّد الراصد الجوي صادق عطية ذلك، وقال عطية: "انتشر مقطع فيديو في مواقع التواصل الاجتماعي عن اكتشاف بحر عملاق في صحراء الأنبار، وادعي أنها علامات الساعة". وأضاف عطية نقلاً عن الخبراء: "في صحراء الأنبار أو في بعض الصحاري، هناك كميات من المياه غير مستثمرة او مستغله، ومن الناحية العلمية لا يوجد بحر ماء تحت سطح التربة، وانما خزانات مياه جوفية، وهناك طبقات تبدأ من سطح الأرض وصولاً للسن الصخري- وما إن يبدأ البحث بآلات ضخمة، تلامس السن الصخري، يبدأ انفجار الماء في عملية حفر الابار الارتوازية كما يظهر". الصفحة الرسمية للهيئة العامة للمياه الجوفية/ محافظة الانبار، على الفيسبوك، لم تذكر أن هناك أي اكتشاف حول موضوع المياه الجوفية في الانبار من قبل وكالة ناسا.