«مجتمع التحقق العربي» يختتم برنامج «كشف السرديات الزائفة» للصحفيات السوريات

«مجتمع التحقق العربي» يختتم برنامج «كشف السرديات الزائفة» للصحفيات السوريات

اختتم «مجتمع التحقق العربي» بالشراكة مع «نساء ربحن الحرب»، فعاليات برنامج "كشف السرديات الزائفة: تدريب متقدم للصحفيات السوريات"، والذي استمر على مدار أسبوعين خلال شهر أبريل، بمشاركة 30 صحفية سورية من داخل سوريا وخارجها.

ويأتي هذا البرنامج ضمن جهود دعم الصحفيات السوريات وتمكينهن من أدوات تدقيق المعلومات، الصحافة الاستقصائية، وتحليل الخطاب الموجّه ضد النساء، باستخدام منهجيات صحافة البيانات وتقنيات التحقيق الرقمي، في سياق مكافحة المعلومات المضللة والسلوك غير الأصيل على الإنترنت.

برنامج تدريبي مكثّف من خمس جلسات

امتد البرنامج من 10 حتى 24 أبريل، وشمل خمس جلسات تدريبية عقدت افتراضيًا بمعدل جلستين أسبوعيًا، و١٠ ساعات تدريبية قدمها نخبة من الصحفيين والمدربين العرب المختصين في التحقيقات الاستقصائية وتتبع السلوك غير الأصيل عبر المصادر المفتوحة وصحافة البيانات.

وتناولت الجلسات:

• مهارات الاستقصاء في قضايا النساء – مع ميس قات، صحفية استقصائية ومؤسسة منصة نساء ربحن الحرب.
• أساسيات تدقيق المعلومات في قضايا النوع الاجتماعي – مع أنس بن ظريف، خبير ومدرب دولي في تدقيق المعلومات والمصادر المفتوحة.
• آليات كشف الحملات الإلكترونية المنسقة ضد النساء – مع شروق ياسر، صحفية استقصائية متخصصة في التحقيقات عبر المصادر المفتوحة.
• تحليل الخطاب الموجه ضد النساء عبر صحافة البيانات – مع مها صلاح الدين، صحفية استقصائية متخصصة في تحليل البيانات وتدقيق المعلومات، ومسؤولة التواصل بمجتمع التحقق العربي.
  
  
• كيفية كتابة مقترح قصة استقصائية – مع أسامة الصياد، صحفي استقصائي وصانع أفلام، ومدير العمليات بمجتمع التحقق العربي. 

واعتمدت الجلسات على مزيج من العروض التفاعلية، التمارين التطبيقية، والنقاشات المفتوحة، في بيئة رقمية آمنة تتيح التفاعل وتبادل الخبرات بين المشاركات.

دعوة لتقديم مقترحات قصص استقصائية

في ختام البرنامج، دعا فريق مجتمع التحقق العربي المشاركات إلى تقديم مقترحات قصص وتحقيقات صحفية تركز على تتبع السلوك غير الأصيل وخطاب الكراهية الموجّه ضد النساء على الإنترنت. ومن المقرر أن يتم اختيار أفضل المقترحات لتقديم دعم مادي وتقني للمشاركات بهدف تطوير تحقيقات قابلة للنشر على منصات إعلامية محلية وعربية، تحت إشراف تحريري مهني. 

ويُعد هذا البرنامج خطوة في مسار بناء قدرات الصحفيات السوريات في التعامل مع تحديات البيئة الرقمية والإعلامية، وخاصة في ما يتعلق بالمعلومات المضللة وخطاب الكراهية. كما يمثل انطلاقة نحو توسيع هذا النوع من البرامج ليشمل صحفيات من مناطق أخرى في المستقبل.