مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
قال في حوار متلفز مع قناة العهد، إن العبادي رفع الضرائب، وبقت المنافذ في إقليم كردستان تدخل البضائع بالضريبة السابقة.
الحقيقة:
تصريح مضلل، لأن رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي فرض على البضائع الصادرة من إقليم كردستان بضائع من خلال سيطرة الصفرة بالقرب من ديالى.
وكان قرار العبادي يهدف إلى السيطرة على البضائع التي تدخل عن طريق منافذ الإقليم، دون الخضوع للضرائب المفروضة على بقية المنافذ الوسطى والجنوبية.
ونشبت مشاكل كبيرة بسبب السيطرة، وتفشي الفساد فيها، وسيطرة المليشيات عليها، ما اضطر العبادي لإنهاء وجود الصفرة في موقعها القريب من ديالى، ليستبدلها بسيطرتين في نينوى وكركوك، لمعالجة تفشي الفساد فيها.
وعلى إثر نقل سيطرة الصفرة، اعترض عدد من المسؤولين في ديالى، بالنظر الى العائدات التي كانت تدخل المحافظة بفعل السيطرة.
وكانت وزارة المالية هيئة الكمارك تصدر تقريرا شهريا لمنجزات سيطرة الصفرة، يتضمن حجم البضائع المضبوطة والتي حاولت التهرب من الكمارك.
لا زال ملف استيراد الغاز الإيراني مثار جدل، إذ تؤكد مصادر رسمية، على أن العراق بإمكانه التوجه لزيادة إنتاجه وتحقيق الاكتفاء، بينما أخرى تؤكد خلاف ذلك، إلى جانب العقود الموقعة لاستثمار الغاز وإيقاف حرقه.
فريق صحيح العراق قام بإعداد توضيح حول الموضوع.
احتياطي الغاز الطبيعي في العراق:
احتلت احتياطيات العراق المؤكدة من الغاز الطبيعي في نهاية عام 2021 المرتبة الـ12 في العالم، ويقع معظم الغاز الطبيعي المصاحب في حقول نفط كبيرة جنوبي العراق.
عام 2019، وصل الغاز الطبيعي، إلى مستوى قياسي، حيث بلغ 378 مليار قدم مكعب، كما انخفض إلى 328 مليار قدم مكعب في عام 2020 بعد تخفيضات الإنتاج من حقول النفط العراقية في أوائل العام ذاته، وبعد اتفاقية أوبك في عام 2021 عاد إنتاج الغاز الطبيعي إلى حوالي 353 مليار قدم مكعب حيث بدأ الغاز العراقي المصاحب في العودة إلى الإنتاج، واستهلك العراق 650 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي الجاف في عام 2021 ، في قطاع الكهرباء معظمها.
وبحسب شركة بي بي البريطانية، فإن العراق احتل المرتبة الرابعة عربيا بأكبر احتياطيات الغاز المؤكدة خلال عام 2020، وبواقع 124.6 تريليون قدم مكعب، وهي تمثل 1.9 بالمئة من احتياطيات العالم من الغاز المؤكدة.
ومؤخرا أكد وزير النفط العراقي، حيان عبدالغني، أنه تمت إضافة نحو 23 مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز الطبيعي.
لماذا يتم هدر الغاز الطبيعي؟
يتم حرق الغاز الطبيعي بسبب عدم كفاية سعة خطوط الأنابيب والبنية التحتية الأخرى في منتصف الطريق لنقل الغاز الطبيعي من مناطق إنتاج النفط الخام.
حجم الغاز الإيراني في العراق:
بتاريخ 1 شباط فبراير 2023، أكد رئيس مجلس إدارة اتحاد مصدري النفط والغاز والبتروكيماويات في إيران، حميد حسيني، أنه يبلغ التصدير اليوم حوالي 7 ملايين متر مكعب من الغاز إلى العراق، فيما كنا نصدر في الأشهر السابقة أكثر من 50 مليون متر مكعب في اليوم الواحد، وتظهر إحصاءات الصادرات المعدلة مؤخرا أن العراق استورد هذا العام 3.5 مليار دولار من الغاز من إيران.
بتاريخ 4 حزيران يونيو 2022 أوضح المتحدث باسم وزارة الكهرباء أحمد موسى، بأن الجانب الإيراني يدفع حالياً 30 مليون متر مكعب من الغاز.
فيما أكد بتاريخ 9 تشرين الأول أكتوبر 2022، بأن 20 مليون متر مكعب هو حجم استيراد العراق اليومي من الغاز الإيراني.
حجم احتياج العراق الى الغاز الإيراني:
عام 2022، كشفت وزارة الكهرباء العراقية، عن حاجتها إلى 45 مليون متر مكعب من الغاز الإيراني لتوليد محطات الطاقة.
خفض صادرات العراق من الغاز بسبب الديون:
تقوم إيران بخفض إمدادات الغاز بسبب الديون المتراكمة على العراق إلا أن عام 2022 سدد العراق جميع الديون المترتبة عليه من استيراد النفط والغاز عن العامين الماضي والحالي، وبحسب وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، فإن تسلمنا من العراق العام الماضي مليار يورو، وهذا العام مليار و600 ألف يورو كديون متراكمة من تصدير النفط والغاز إليه، وبهذا لم يتبق لنا اي ديون لدى العراق.
خطط مستقبلية لاستثمار الغاز الطبيعي:
أكد وزير النفط السابق، إحسان عبد الجبار، إن العراق ماض بجهد وطني لزيادة الموثوقية في احتساب الخزين الاحتياطي للغاز الحر في صحراء غرب العراق، وهو ما سوف يشكل نقلة نوعية في قدرات العراق التصديرية للغاز المسال بحلول عام 2025.
وأوضح عضو لجنة النفط والغاز والثروات الطبيعية في مجلس النواب علاء الحيدري، إن الحكومة بصدد التوجه لزيادة إنتاج الغاز لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتصدير الفائض منه، والاستفادة منه بالدرجة الأساس في توفير الطاقة الكهربائية.
مذكرات التفاهم بشأن الغاز الطبيعي:
عام 2018، وقع العراق مذكرة تفاهم مع شركة أوريون الأمريكية على معالجة الغاز المستخرج من حقل نهر بن عمر النفطي العملاق.
عام 2021، وقع العراق مذكرة تفاهم مع شركة توتال الفرنسية لتنفيذ مشاريع في مجال استخدام الغاز الطبيعي والطاقة النظيفة.
كما أعلنت وزارة النفط إطلاق مشروع استثمار الغاز مع شركة بيكر هيوز الأمريكية في حقلين للنفط جنوبي البلاد، بطاقة 200 مليون قدم مكعب قياسي من الغاز يومياً.
عام 2023 وقع العراق اتفاقيات مع شركات صينية وأمريكية وفرنسية لاستثمار الغاز في البصرة وميسان وذي قار والأنبار.
كما تم التوقيع مع شركة نفط الهلال الإماراتية، ثلاثة عقود لمدة 20 عامًا لتطوير حقول للنفط والغاز الطبيعي في محافظتي البصرة وديالى في شمال شرق بغداد.
وشركة جيو جيد الصينية عقدين لحقوق التنقيب والتطوير في حقل الحويزة النفطي جنوب العراق ونفط خانة شمال شرق بغداد، وأيضًا شركة النفط والغاز الصينية يونايتد إنرجي غروب ليمتد عقدًا لتطوير حقل السندباد النفطي بالقرب من البصرة.
كما وقع الرئيس التنفيذي لشركة سيمنز الألمانية كريستيان بروخ مذكرة تفاهم مع وزير الكهرباء العراقي زياد علي لزيادة إنتاج الكهرباء المحلي بحوالي 11 غيغا واط.
وأيضًا زار رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الأحد، القاهرة، وبحث مع الجانب المصري إمكانية إعادة تأهيل المصافي العراقية وخطوط نقل البترول ومشاركتها في بناء محطات طاقة كهربائية بما لديها من خبرات طويلة.
ضغوط أمريكية على العراق:
يتعرض العراق الى ضغط أميركي لوقف توريد الغاز الطبيعي والكهرباء من إيران في صفقة تقايض الدعم المالي الأميركي للميزانية العراقية مقابل إنهاء توريد الطاقة من طهران، بحسب تقارير صحفية.
حيث أن هذه الضغوط ليست جديدة فقد حاولت الولايات المتحدة الأمريكية سابقًا الضغط على العراق لخفض إيراداته من إيران على الرغم من أن العراق لديه إعفاءات أمريكية للسماح له باستيراد الغاز الإيراني.
تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، منشورا حول الاحتياطي العراقي من الغاز، ينص على أن العراق ثاني أكبر احتياطي غاز بالعالم، و131 تريليون قدم مكعب إجمالي احتياطيات الحقول العراقية المؤكدة من الغاز الطبيعي، وهو ثاني احتياطي في العالم.
الحقيقة:
منشورات مضللة، فبحسب آخر التقارير الدولية عام 2023 فإن العراق يأتي في الترتيب الثاني عشر من حيث احتياطيات الغاز الطبيعي في العالم.
قال خبير الطاقة البريطاني سايمون واتكنز، يقدر إجمالي احتياطيات العراق المؤكدة من الغاز الطبيعي بنحو 131 تريليون قدم مكعب، وتأتي في الترتيب الثاني عشر من حيث احتياطيات الغاز الطبيعي في العالم.
ويرى خبير الطاقة البريطاني واتكنز في تحليل بنشرة أويل برايس الأميركية في 28 شباط فبراير 2023، أن العراق أطلق ثاني أكبر كمية من الغاز الملوث للجو في العالم، وذلك بعد روسيا، ويقدر بنحو 17.37 مليار متر مكعب.
وفي أيلول سبتمبر 2021، أعلنت شركة بي بي البريطانية، احتلال العراق المرتبة الرابعة عربيا أكبر احتياطيات الغاز المؤكدة خلال عام 2020.
عالميا وحسب شركة بريتش بتروليوم فإن روسيا جاءت أعلى احتياطي للعالم من الغاز المؤكد وبواقع 1320.2 الف تريليون قدم مكعب، تليها إيران وبواقع 1133.6 الف تريليون قدم مكعب، ومن ثم تأتي قطر ثالثا وبواقع 871 تريليون قدم مكعب.
وفي العام 2019 احتل العراق المرتبة 11 باكبر احتياطي للغاز بالعالم حسب منصة نويما الأمريكية للبيانات والأبحاث.
والغاز الطبيعي يُعد وقودا مهما، حتى مع انتقال العالم إلى اقتصاد خالٍ من الكربون، وقد ارتفع إنتاجه العالمي بنحو 5 إلى مستوى قياسي بلغ 4.04 تريليونات متر مكعب عام 2021، وفقا لبيانات الموقع المتخصص ستاتيستا .
ما هو الغاز الطبيعي؟
إنه خليط من غاز الميثان والغازات الأخرى التي تحدث بشكل طبيعي. وكوقود أحفوري، يتم تكوين كل من النفط الخام والغاز الطبيعي عبر العملية الجيولوجية نفسها. لذلك ليس مستغربا أن يتم العثور على هاتين المادتين معا عند التنقيب.
ويستخدم وقوداً للتدفئة وتوليد الكهرباء وتشغيل السيارات والمركبات، كما يتم استخدامه لتصنيع منتجات مختلفة، مثل أرضيات الفينيل والسجاد والأسبرين والأطراف الصناعية، ويُعد أيضا مكونا رئيسيا في إنتاج الأمونيا.
صرح مصطفى يوسف إن إحنا في أقل 10 في العالم على مستوى الفساد، من أسوأ 5 6 دول في العالم في الفساد والشفافية. لكن التصريح غير دقيق حيث تقع مصر في المرتبة 130 من أصل 180 دولة على مؤشر منظمة الشفافية الدولية الصادر في العام 2022.
قالت في حوار متلفز مع قناة العهد، إن الاقتصاد التركي معتمد بنسبة 80 على صادراته للعراق.
الحقيقة:
تصريح غير صحيح، فحجم الصادرات التركية إلى كل دول العالم بلغت أكثر من 250 مليار دولار، بينما صادراتها للعراق بلغت 13 مليار دولار فقط.
وحققت تركيا العام الماضي، أعلى نسبة صادرات للعالم في تاريخها، إذ بلغت 253 مليار دولار، بحسب بيانات الحكومة التركية الرسمية.
وبلغت الصادرات التركية للعراق العام 2022 نحو 13 مليار دولار، فيما أعلن رئيس مجلس الأعمال التركي عزم بلاده رفع الصادرات إلى العراق لنحو 16 مليار دولار خلال العام الحالي 2023، وهو يعد أكبر رقم يصدر من تركيا الى العراق.
ووفقا للإحصائيات فإن نسبة الصادرات التركية للعراق تمثل 6.4 من مجمل الصادرات التركية الى العالم.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن الصادرات التركية إلى دول الشرق الأدنى والشرق الأوسط، زادت خلال العام الفائت بنسبة 19.3 بالمئة، وإلى دول أمريكا الشمالية 17.1 بالمئة، وإلى البلدان الأوروبية خارج الاتحاد 16 بالمئة، وإلى منطقة شمال إفريقيا 9.8 بالمئة.
وكانت الصادرات التركية للعالم بلغت في العام 2021 نحو 225 مليار دولار.