مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تأهل نادي إبسويتش تاون الإنكليزي، الفريق الذي يضم المهاجم العراقي علي الحمادي1، إلى الدوري الممتاز بريمرليغ، ما أثار تفاعلًا كبيرًا داخل العراق رافقته بعض المعلومات غير الدقيقة، ومنها اعتبار الحمادي أول لاعب عراقي يحترف ضمن الدوري الإنكليزي الممتاز2.
في هذا التوضيح يقدم صحيح العراق معلومات عن أول لاعب عراقي احترف ضمن الدوري الإنكليزي الممتاز بريمرليغ، وأول محترف عراقي ضمن الدوري الإنكليزي بشكل عام، فضلاً عن رقم قياسي حققه الحمادي بصعوده مع فريقه إبسويتش تاون.
زيدان إقبال سبق الحمادي إلى الدوري الإنكليزي الممتاز
ويظهر من مراجعة مسيرة اللاعبين العراقيين المحترفين، أنّ نجم المنتخب الوطني العراقي زيدان إقبال سبق الحمادي إلى الدوري الإنكليزي الممتاز، إذ صعد إلى صفوف الفريق الأول لنادي مانشستر يونايتد تحت إشراف المدرب السابق رالف رانجيك خلال موسم 2021.3
لكن إقبال لم يظهر على الرغم من ذلك ضمن التشكيلة الأساسية للفريق ضمن منافسات الدوري الممتاز، وكانت أول مشاركة له مع فريق يونايتد الأول على ملعب النادي أولد ترافورد، لمدة دقيقة أمام يونج بويز السويسري في دوري أبطال في ديسمبر 2021.4
تدرج زيدان إقبال، الذي ولد في مدينة مانشستر، ضمن نادي مان يونايتد منذ سن التاسعة، وهو من أصول عراقية باكستانية، إذ قرر أن يمثل المنتخب الوطني العراقي5، قبل انتقاله من اليونايتد إلى أوتريخت الهولندي برسوم غير معلنة6.
رقم تاريخي للحمادي
بالمقابل، يعتبر النجم علي الحمادي، أول لاعب عراقي يتدرج في معظم الدوريات الإنكليزية، إذ انتقل من الدرجة الخامسة إلى الممتازة بريمرليغ. وانضم الحمادي لصفوف نادي إبسويتش تاون خلال الانتقالات الشتوية الماضية، قادمًا من صفوف ويمبلدون الإنكليزي، الذي كان يخوض مبارياته ضمن الدرجة الثالثة، بعد أن لعب ضمن صفوف ويكومب الذي ينشط في الدرجة الثانية، كما أنّ الحمادي مثل بروملي الناشط في الدرجة الخامسة الإنكليزية.7
وخاض الحمادي أغلب المباريات مع فريقه الجديد كلاعب بديل، إثر إصابة تطلبت إجراء تداخل جراحي، لكنه برز على الرغم من ذلك عبر تسجيل 4 أهداف.8
من هو أول محترف عراقي بالدوري الإنكليزي؟
أما أول لاعب عراقي ضمن الدوري الإنكليزي، فهو اللاعب يورا إشعيا، والذي يعد أيضًا أول لاعب كرة قدم عراقي يحترف في أوروبا، إذ لعب عام 1954 ضمن فريق الإنكليزي في الدوري شبه المحترف9، أي قبل 38 سنة من افتتاح النسخة الجديدة من الدوري الإنكليزي الممتاز عام 1992.10
وعلى المستوى العربي، فقد كان اللاعب المصري حسين حجازي، أول لاعب عربي يحترف في الدوري الإنكليزي، حيث لعب مع نادي فولهام الإنكليزي ونادي دولويتش هاملت، عام 1911.11
لاعبون عراقيون في الدوريات الإنكليزية
كما تبرز أسماء لاعبين عراقيين آخرين يلعبون ضمن مستويات الدوري الإنكليزي المختلفة، منهم ألكسندر مؤيد أوراها، 21 عامًا، لاعب الوسط في نادي كوينز بارك رينجرز الدرجة الثانية 12، واللاعب كاردو صديق، 21 عامًا، مدافع نادي كريستال بالاس الإنكليزي الدرجة الأولى، والذي لعب أيضًا لنادي دارلينغتون13.
ومن بينهم أيضًا ياسر قاسم، 33 عامًا، لاعب خط الوسط في نادي إيستبورن بورو الدرجة الخامسة، والذي تعاقد مع النادي عام 2023، بعد أن لعب ضمن صفوف نادي سويندون تاون14، وحارس مرمى نادي كينغز ليغلي الدرجة الخامسة، حافظ الدروبي، 29 عامًا.15
وفي عام 2003، احترف لاعب القوة الجوية، جاسم سوادي في إنكلترا، ضمن صفوف فريق ماكليسفيلد تاون الدرجة الخامسة، كلاعب خط وسط أيسر16
ويعتبر الدوري الإنكليزي ، المستوى الأعلى لكرة القدم على مستوى الأندية، ويتنافس خلال جولاته 20 فريقًا للتتويج باللقب.17
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي تصريحًا نسب إلى مدرب المنتخب الوطني السابق، المونتينيغري زيليكو بتروفيتش، نصه: لا زلت على كلامي في حال تأهل المنتخب العراقي الأول لكأس العالم سأتي الى بغداد وأرمي بنفسي من البنك المركزي العراقي.
الحقائق
الخبر كاذب، إذ لم يصرح المدرب بتروفيتش لوسائل الإعلام مؤخرًا بشيء حول المنتخب العراقي، كما أنّه لا يملك حسابات خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
من خلال البحث باستخدام اسم المدرب بالإنكليزية وبلغته الأم Ž ć، يظهر أنّه لا يملك حسابات أو صفحات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كما أنّه لم يتحدث عن المنتخب العراقي لوسائل الإعلام الرياضية. 1
وعلى خلاف التصريح المتداول، أكّد بتروفيتش في 16 تشرين الثاني نوفمبر 2023، دعمه للمنتخب العراقي قبل مواجهته إندونيسيا في التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027، وتوقع فوزه وتأهله.2
وسبق أن تداولت وسائل التواصل الاجتماعي تصريحًا مشابهًا نسب إلى المدرب بتروفيتش، دون مصدر.3
وكان المنتخب العراقي قد بلغ الدور الثالث من تصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم 2026. 4
يشار إلى أن زيليكو بيتروفيتش، مواليد 1965، هو مدرب كرة قدم من مونتنيغري، تولى مهمة تدريب المنتخب الوطني العراقي في عام 2021، وتم إنهاء عقده في 2 شباط فبراير عام 2022، إثر نتائج سلبية في المرحلة النهائية من تصفيات آسيا المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022 في قطر.5
نشرت عدة حسابات صورة للاعب الارجنتيني “ليو ميسي” مرفقا بنص يشير لوجوده في ليبيا.
ادعاء مضلل
ميسي لم يزر “شركة راس لانوف للنفط” ولا تشير أي تقارير موثوقة لزيارته لليبيا من الأساس
نقلت صفحة جمهورية برشلونة العظمى في فيسبوك تصريحًا باسم المدرب الإسباني بيب غوارديولا، يشير إلى رفض النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي اللعب لأي نادي في أوروبا بعد مغادرة باريس سان جيرمان، احترامًا لجمهور فريق برشلونة، نصه: عندما أعلن ميسي رحيله من باريس بـ2023 حاولت جاهداً أن يلعب للسيتي ولكنه رفض ذلك لقد قال بانه رحيله من برشلونة لباريس بـ2021 كان اظطرارياً لأنه لم ينوي أرتداء أي قميص بأوروبا غير قميص برشلونة، لقد كنت أرى بأنه من الممكن أن يصنع حقبة عظيمة مع هالاند وديبروين والبقية ولكنه فضل احترام جماهير برشلونة.
الحقائق
الخبر غير صحيح، إذ لم يدل مدرب نادي مانشستر سيتي، الإسباني غوارديولا، بمثل هذا التصريح، كما أنّ ميسي حاول بالفعل الحصول على فرصة بين صفوف السيتيزنز، لكنه واجه موقفًا متصلبًا من جانب غوارديولا.
وبالبحث عن أصل التصريح الذي نقلته الصفحة، لم يجد صحيح العراق، أي حديث للمدرب غوارديولا يشير إلى مساع بذلها للحصول على خدمات ميسي عقب مغادرته نادي باريس سان جيرمان، في ختام منافسات موسم 2022 2023.1
وعلى العكس مما نقلته الصفحة، لم يكن بيب غوارديولا متحمسًا لوجود ميسي ضمن صفوف مان سيتي، كما يشير الصحفي الرياضي الإسباني مارتي بيرارناو في كتابه حفظ الله بيب، الذي تناول سيرة بيب غوارديولا في تدريب مانشستر سيتي.2
ووفقًا للكتاب، أرسل ميسي رسالة إلى غوارديولا، بعد خسارة برشلونة المذلة أمام بايرن ميونخ 8 2، ضمن دوري أبطال أوروبا 20192020، معربًا عن خيبته من النتيجة المذلة، وأبلغه فيها باتخاذ قرار الرحيل عن الكامب نو، ورغبته في اللعب تحت قيادة المدرب الإسباني مرة أخرى، لكن الأخير أخبره أنّ الضوابط في النادي الإنكليزي صارمة وأنهما ربما لا يستطيعان تحمل بعضهما.3
وعلى الرغم من أنّ ميسي تعهد بالالتزام تحت قيادة غوارديولا، وأصر على موقفه بهدف تحطيم رئيس نادي برشلونة آنذاك جوسيب بارتوميو، إلاّ أنّ غوارديولا لم يمض في إجراءات التعاقد مع النجم الأرجنتيني.