مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تداولت العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مع نص يزعم: بالفيديو المتداول، كاميرات المراقبة توثق لحظة ظهور اسد هارب في قضاء السنية العِفالجة بمحافظة الديوانية.
أخطأ هاشم الكندي، رئيس مركز النبأ للدراسات، في ثلاث معلومات خلال لقاء متلفز على قناة الدقيقة د52:
1 ثمانية من مدراء معهد صحافة الحرب والسلام كلهم قتلوا من عمار الشابندر إلى اللبنانية التي قتلت في حمام مطار اسطنبول.
2 مديرة المعهد التي قتلت كانت لبنانية.
3 هشام الهاشمي كان مديرًا لمعهد صحافة الحرب والسلام.
الحقيقة:
التصريحات غير دقيقة، لأنه لم يقُتل 8 مدراء لمعهد صحافة الحرب والسلام، كما أن الخبير الأمني المغدور هشام الهاشمي، لم يكن مديرًا للمعهد، في حين أن المديرة المتوفاة في مطار أتاتورك التركي بظروف غامضة كانت بريطانية الجنسية وليست لبنانية.
وفقًا لمعهد صحافة الحرب والسلام، فإن الصحفيين الذين شغلوا منصب المدير العام للمعهد، وقتلوا بأوقات متفرقة كان عمار الشابندر، وجاكي ساتون، التي شغلت منصب مدير مؤقت بعد الشابندر، كما قتل عدد من المراسلين والمتدربين في المعهد بظروف مختلفة، منهم سحر الحيدري، من الموصل، وعارف علي، من ديالى، وكذلك المراسلة البريطانية ماري كولفين، وأيضًا الصحفي العراقي كامل مناحي عنبر، الذي قتل في مداهمة لأحد مساجد بغداد عام 2006 والمراسل الأفغاني، أحمد شاه، عام 2018.1
ولم يكن الخبير في شؤون الأمن والجماعات المسلحة الراحل، هشام الهاشمي، الذي اغتيل أمام منزله ببغداد عام 2020 أحد مدراء المعهد، وإنما كان مهتمًا بكتابة التقارير والتحليلات حول الجماعات الجهادية، وكتب حول تنظيم داعش آنذاك.2
وفي 2 أيار مايو 2015، قُتل مدير مكتب معهد صحافة الحرب والسلام في العراق، عمار الشابندر، بواسطة تفجير بسيارة مفخخة استهدف منطقة الكرادة وسط العاصمة بغداد، وهو من مواليد 1973 ويحمل الجنسية السويدية أيضًا، حيث عمل في المعهد من عام 2005 وأصبح مديرًا عامًا 2008.3
فيما بعد أصبحت الصحفية البريطانية، جاكي ساتون، مديرة بالوكالة للمعهد في حزيران يونيو 2015، حيث توفيت بمطار أتاتورك الدولي في إسطنبول بتركيا بعد أن كانت متوجهة في رحلة عمل إلى أربيل أثناء ما كان العراق يشهد حربًا ضد تنظيم داعش، وعملت ساتون مراسلة إذاعة لـ في عام 1998، وكذلك عملت مع الأمم المتحدة في العديد من الأدوار العليا التي نقلتها من أفغانستان وإيران إلى غرب أفريقيا وغزة، وفي عام 2008 إلى العراق، كما حصلت على شهادة الماجستير والدكتوراه. 4
وُجدت ساتون، ميتة في أحد مراحيض المطار في 17 تشرين الأول أكتوبر من عام 2015، أوضحت السلطات التركية بأنها لم تقتل، وإنما انتحرت، وأيدت عائلتها ما قالته السلطات،5 وتحدثت بعض الصحف عن أن ساتون، لم يكن لديها المال لشراء تذكرة سفر، وشوهدت تبكي في مكتب التذاكر، وبعد ساعات وجدت ميتة،6 إلا أن أصدقاءها رفضوا تصديق التحقيق بأنها انتحرت لأنها لم تكن تعاني من مشاكل.7
يشار إلى أن معهد صحافة الحرب والسلام هو مؤسسة غير ربحية مقرها الولايات المتحدة الأمريكية تعمل في 28 دولة، وتقوم بإطلاق العديد من البرامج لتدريب الصحفيين والناشطين في مجال حقوق الإنسان، وكذلك إعداد التقارير، وايضًا تعمل على بناء مجموعات محلية في جميع الدول التي تتواجد فيها.8
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي صورة تجمع زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، ومحافظ الأنبار السابق علي فرحان، زعمت أن تحالف الاستقرار بعضوية الأخير، يعلن انضمامه لحزب الدعوة.
الحقيقة:
الخبر غير صحيح، لأن الصورة تعود إلى لقاء جمع المالكي مع أعضاء كتلة استقرار، لبحث الأوضاع السياسية، وليس لانضمام الكتلة إلى حزب الدعوة.
خلال البحث عن أصل الصورة، تبين أنها تعود ليوم أمس الإثنين، جمعت زعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، مع أعضاء حزب كتلة الاستقرار، لبحث تطورات المشهد السياسي في العراق ومحافظة الأنبار بشكل خاص.1
وبالعودة إلى المواقع التابعة لحزب الدعوة ومحافظ الأنبار السابق، علي فرحان، وكذلك الأحزاب المنضوية ضمن كتلة الاستقرار، نجد أنها تخلو من وجود بيان حول انضمام الكتلة إلى حزب الدعوة.2
وكانت قد تشكلت كتلة الاستقرار في مطلع شهر شباط فبراير الجاري، لتكون جزءًا من مجلس المحافظة في الأنبار، وتضم تحالف تقدم، والأنبار هويتنا، وتحالف قمم، والسيادة، وكذلك عزم، وتحالف الأنبار الموحد.3