مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تداولت حسابات على منصات التواصل الاجتماعي ادعاءً يُفيد بـاكتشاف كنز أثري ثمين يعود لآلاف السنين في منطقة ريشان بمديرية بني مطر، غرب العاصمة صنعاء، مرفقًا بصورتين لما قيل إنها تماثيل وقطع أثرية نادرة، ولاقى المنشور انتشارًا واسعًا خاصة في صفحات يمنية مهتمة بالتراث والتاريخ. يأتي هذا الادعاء في ظل اهتمام متزايد بالآثار اليمنية، وخاصة مع تصاعد التهديدات التي تواجهها المواقع الأثرية بسبب الحرب وغياب الرقابة الرسمية في بعض المناطق. ✅ الحقيقة: بعد التحقق، تبين أن الادعاء مضلل، إذ أن الصور المرافقة له لا تعود لاكتشاف حديث في منطقة ريشان ولا حتى لآثار يمنية أصلًا. الصورتان متداولتان على الإنترنت منذ سنوات، وتُستخدمان في منشورات مختلفة، وبعض المصادر القديمة نسبتهما لآثار مصرية، لا يمنية. سبق تداول ذات الإشاعة في عام 2021، وقد فندتها تقارير متخصصة حينها، منها بيان رسمي أصدرته هيئة الآثار والمتاحف اليمنية عبر جمعية أصدقاء السياحة اليمنية بتاريخ 14 نوفمبر 2021، نفت فيه العثور على أي كنز أثري في ريشان أو محيطها. رغم نفي هذه الإشاعة، إلا أن اليمن تُعد من أغنى الدول العربية من حيث المواقع الأثرية، حيث تتمتع بالعديد من المواقع الأثرية والتاريخية كآثار محافظة الجوف ومأرب وحضرموت وغيرها، كما توجد مناطق أثرية في مديرية بني مطر بمحافظة صنعاء كمصنعة حلة بني قرين، وقشلة بوعان، وحصن جبل النبي شعيب.
صورة الرجال بملابس نساء في مظاهرة عدن النسائية قديمة.
8 غارات إسرائيلية تستهدف موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف
في خضم التوتر المتصاعد في البحر الأحمر وتزايد الغارات الإسرائيلية على أهداف في اليمن، تداولت حسابات على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يدّعي ناشروه أنه يُظهر لحظة قصف إسرائيلي مباشر استهدف موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف على الساحل الغربي لليمن. ويأتي تداول هذا المقطع بعد ساعات من نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، بيانًا تحذيريًا دعا فيه إلى إخلاء تلك الموانئ، ما ساهم في تعزيز رواية التضليل. :.1921625616861810785 ✅ الحقيقة: الادعاء غير صحيح. الفيديو المتداول لا يُظهر قصفًا إسرائيليًا لموانئ الحديدة أو رأس عيسى أو الصليف، بل يوثق الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مصنع أسمنت باجل في محافظة الحديدة، بتاريخ 5 مايو 2025. وأدت تلك الغارات إلى اندلاع حرائق واسعة في المصنع، وأسفرت عن استشهاد شخصين وإصابة 35 آخرين من عمال وموظفي المصنع، وفق مصادر محلية وشهود عيان.
تداولت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” ادعاءً يُفيد بأن الأمين العام للإنتربول الدولي، فاطمة الصغير، دعت موظفي الإنتربول في ليبيا إلى التوجّه نحو تونس عبر مطار معيتيقة، وذلك بسبب تزايد التصعيدات الأمنية في الآونة الأخيرة، وقد نُشر الادعاء في صيغة مراسلة رسمية، يُزعم أنها صادرة عن الإنتربول.
الإدعاء منصة دفاع جوي هندية 400 تُطلق 100 صاروخ خلال 15 ثانية وتُسقط طائرة 16 باكستانية. تحقق تيقن الحقيقة أن الفيديو غير حقيقي. من خلال بحث فريق تيقّن في الفيديو تبيّن أنه تم تداوله بشكل واسع عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي، لكن لم يعثر فريق تيقّن على الفيديو منشورًا عبر أي موقع معروف بمصداقيته أو موثوق. كما ومن خلال تدقيق فريق تيقّن في الفيديو ظهرت عدة مؤشرات تدل على أن المقطع مولد عبر الذكاء الاصطناعي وليس حقيقيًا، منها: أولاً: دقة التصوير ووضوح العناصر داخل الفيديو غير منطقي، خاصةً أنه من الطبيعي أن يتبع قوة اطلاق الصواريخ تناثر كبير للغبار أو الأتربة وتحرك العناصر الموجودة على الأرض كالأعشاب الظاهرة في الفيديو نتيجة قوة الاطلاق وهذا ما لم يكن موجودًا في المقطع. ثانيًا: لحظة خروج الصواريخ من المنصة والاتجاه الذي سارت فيه غير منطقي، حيث اتخذت مسارًا مائلاً منذ لحظة خروجها من المنصة. ثالثًا: لحظة وقوع الانفجار تُظهِر جليًا أن المقطع غير حقيقي، حيث أن الصاروخ الذي يظن المشاهد للوهلة الأولى أنه اصطدم بالطائرة هو فعليًا مرّ من فوقها وذلك يظهر عند تخفيض سرعة الفيديو. الخُلاصة: الفيديو غير حقيقي وهو موّلد عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي. مصادرنا فريق تيقّن