فرز الأخبار

تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يُظهر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وهو يتجه سيرا على الأقدام لزيارة المرجع الديني الأعلى في النجف علي السيستاني في مدينة النجف، أمس الجمعة. الحقيقة: فيديو مضلل، لأنه قديم ويعود إلى آب أغسطس 2021، لحضور زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر حينها، مجلس عزاء حُسيني في منزل المرجع الديني الأعلى علي السيستاني، في مدينة النجف جنوبي بغداد. يتزامن نشر الفيديو مع استمرار الانسداد السياسي الذي تشهده العملية السياسية والاتهامات المتكررة من قبل قوى الإطار التنسيقي للتيار الصدري بالمشاركة في شق الأحزاب الشيعية. المرجع السيستاني هو المرجع الأعلى للشيعة في العالم، وتعود إليه الفتوى الشهيرة الجهاد الكفائي والتي تشكلت بموجبها هيئة الحشد الشعبي لمحاربة تنظيم داعش، وتضمّ فصائل موالية لإيران، رغم سعي السيستاني منذ مدّة لنزع سطوة إيران عن الحشد. يسعى الصدر دائما للوقوف في المنطقة الوسط بين إيران ودول الخليج، حتى أنه أدان في وقت سابق، القصف الإيراني الذي استهدف أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، الشهر الماضي.

نشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي خبرا حول استهداف مكتب المرجع الديني محمد اليعقوبي في النجف. الحقيقة: ادعاء غير دقيق، حيث رد مكتب المرجع الديني محمد اليعقوبي على تداول الأخبار بالنفي، مؤكداً أنه لا صحة لاستهداف مكتبه أو منزله في النجف، داعيا إلى تجنب نشر الأخبار قبل التثبت من مصداقيتها.

تداولت العديد من الصفحات و الحسابات الشخصية على موقع فيسبوك صورة إطارية لصفحة الجزيرة – السودان، تحوي تصريحا منسوبا لنائب رئيس الشرطة والأمن العام في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، الفريق ضاحي خلفان تميم، معلقا فيه على إطلاق سراح أعضاء حزب المؤتمر الوطني المحلول، الخميس الماضي، واصفا إياه بـ”المناورة السياسية” من البرهان للضغط على الإمارات و السعودية و مصر.

انتشرت على فيسبوك وتويتر صورة لرجل دين مسيحي يحمل كراتين أغذية، وادعى مروجوها أنها صورة القمص أرسانيوس وديد، كاهن كنيسة السيدة العذراء بمحرم بك، واللي قُتل على أحد شواطئ الإسكندرية.

نشرت صفحة بصرتنا ام الخير تصريحاً نسب لزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني جاء فيه مسعود بارزاني: اذا تم فتح منفذ الشلامجة في البصرة سوف يكون هناك شيء لن يعجب الجنوب. الحقيقة: تصريح مزيف، إذ لم يدل زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، بأي تصريح حول منفذ الشلامجة طوال الفترة السابقة. ويأتي تداول الأخبار المزيفة بشأن المنافذ الحدودية وحركة البضائع مع إيران، بالتزامن مع لغط حول عدم فتح منفذ الشلامجة مع إيران في ظل ارتفاع الأسعار في السوق المحلية، لكن إدارة منفذ الشلامجة أكدت أمس الخميس، أن حركة التبادل التجاري للمواد الغذائية مستمرة وتوقعت تزايدها خلال الأيام المقبلة. ومن خلال مراقبة فريق صحيح العراق، للتصريحات والمواقف السياسية والصفحات التابعة لحركات سياسية، يتضح أن هناك جلبة سياسية في تناول الملف واستخدامه بالضد من خصوم سياسيين آخرين، في ظل الحراك الجاري لانتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة. بالعودة الى الصفحات الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي للحزب الديمقراطي الكردستاني ومكتبه الإعلامي بالإضافة الى الصفحة الرسمية لبارازني، لم يتم العثور على أي تصريح بهذا الشأن. آخر تغريدة لبارزاني على منصة تويتر كانت في 24 آذار مارس، حول وفاة وزيرة الخارجية الاميركية السابقة. بالعودة إلى المواقع الإلكتروني الخاص بزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، فإن آخر خبر نشر له كان في 6 نيسان 2022، بعنوان الرئيس مسعود بارزاني يطمئن على صحة الدكتور إياد علاوي باتصال هاتفي. وبمراجعة الموقع الرسمي للحزب الديمقراطي الكردستاني، والبحث عن الكلمات المفتاحية للخبر المتداول، فإنه لا يوجد مثل هكذا تصريح لبارزاني.