مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
نشرت قناة العهد الفضائية فيديوغرافًا يتضمن ذكر الجهات العراقية المتعاقدة مع شركة الأمريكية، وقالت إن الجهات العراقية المتعاقدة مع الشركة هي أياد علاوي وعدنان الباججي وحكومة إقليم كردستان وجبهة التوافق العراقية، ونهرو الكسنزاني وطارق الهاشمي والشيخ نواف الجربا وصالح المطلك، علي حاتم السليمان، أثيل النجيفي، جمال الضاري، إضافة الحلبوسي.
الحقيقة:
الفيديو مضلل، لأن الجهات العراقية المتعاقدة مع شركة هي ثلاثة فقط: حزب تقدم برئاسة محمد الحلبوسي، وحكومة إقليم كردستان، وحزب الوفاق برئاسة أياد علاوي، أما الأسماء الأخرى فقد تعاقدات مع شركات ضغط أخرى.
تجدر الإشارة إلى أن فريق صحيح العراق، أعد تقريرًا مفصلًا عن الجهات السياسية العراقية التي لديها عقود مع شركات ضغط أمريكية.1
وبالعودة إلى أسماء الشخصيات والأحزاب التي وردت في تقرير قناة العهد، وبمقارنتها مع تقارير وزارة العدل الأمريكية يتضح التالي:
عدنان الباججي:
تعاقد السياسي العراقي عدنان الباججي للأعوام 2003 و2004 و2005 2006 ومع شركة الأمريكية، مقابل ترتيب اجتماعات مع مسؤولين حكوميين أمريكيين لمناقشة القضايا ذات الأهمية بالنسبة للباججي، ولم يتم ذكر قيمة العقد في العقود.2
جبهة التوافق العراقية
أجرت جبهة التوافق العراقية عقد مع شركة الأمريكية، عام 2007، ولم يذكر حينها قيمة العقد.3
نهرو الكسنزاني
أجرى رئيس الطريقة الكسنزانية في العراق نهرو الكسنزان عدة عقود مع شركتي ضغط أمريكية وليس من بينها شركة ، والشركة الأولى هي عام 2008 و2009، والثانية شركة للأعوام 2010 و2011 و2012 و2013 و2014.4
طارق الهاشمي:
تعاقد نائب رئيس الجمهورية الأسبق طارق الهاشمي، باسم القائمة التي كان يترأسها قائمة تجديد، مع شركة ضغط أمريكية تحمل اسم عام 2010، حيث بلغت قيمة العقد أكثر من 49 ألف دولار، وعام 2011 تعاقد مع ذات الشركة بقيمة العقد 60 ألف دولار، وعام 2012 بلغ قيمة العقد 90 ألف دولار، وعام 2013 مقابل 60 ألف، وفي عام 2014 مقابل 31440 دولار. 5
الشيخ نواف الجربا
تعاقد السياسي العراقي نواف الجربا، مع شركة ضغط أمريكية تدعى عام 2010 دون ذكر قيمة العقد.6
صالح المطلك:
تعاقد نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق ورئيس الكتلة العربية، صالح المطلك، مع شركة ضغط أمريكية تدعى عام 2014، بقيمة 100 ألف دولار.7
علي حاتم سليمان
تعاقد ما يسمى بأمير عشائر دليم علي حاتم سليمان، بصفته الشخصية مع شركة مقابل خدمات الضغط السياسي على الكونغرس الأمريكي للحصول على دعمه لتشكيل منطقة حكم ذاتي للعشائر السُنيّة في العراق عام 2014، دون الكشف عن قيمة العقد.8
أثيل النجيفي
محافظ نينوى الأسبق أثيل النجيفي، وقع هو الآخر بصفته الشخصية، عقدًا مع شركة ، وهي شركة ضغط أمريكية، للأعوام 2014 و2015 و2016 و2017، بحسب بيانات وزارة العدل الأمريكية، نظير خدمات الضغط السياسي على مسؤولين حكوميين.9
جمال الضاري
وتظهر البيانات الرسمية الأمريكية، أن الأمين العام للمشروع الوطني العراقي، جمال الضاري، قد تعاقد عام 2016 مع شركة مقابل 109835 دولار، وفي عام 2018، تعاقد الضاري مع شركة تحمل اسم لأغراض الضغط السياسي على الجهات التي يمكنها التأثير على السياسة الخارجية العراقية، وذلك مقابل 128 ألف دولار لـ6 أشهر.10
أما الجهات العراقية التي تملك عقودًا مع شركة الأمريكية، المثيرة للجدل، فهي 3 جهات فقط، حزب الوفاق برئاسة أياد علاوي، وحكومة إقليم كردستان برئاسة الحزب الديمقراطي الكردستاني، وحزب تقدم برئاسة محمد الحلبوسي، حيث سبق لفريق صحيح العراق، أن أعد مادة مفصلة عن عقود الجهات العراقية مع شركات ضغط أمريكية، من بينها شركة .
11
قال أنور العلواني، القيادي في حزب تقدم، في برنامج نفس عميق الذي تبثه قناة آي نيوز: في الانتخابات النيابية الماضية حصل حزب تقدم وحده على 14 مقعد من أصل 15 في محافظة الأنبار.
الحقيقة:
التصريح مضلل، لأن حزب تقدم حصل في الانتخابات النيابية الأخيرة على 10 مقاعد من أصل 15 مقعد في الأنبار.
بحسب نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة في 2021، حصل حزب تقدم على 10 مقاعد من أصل 15 مقعد في الأنبار، فيما حصل 4 أشخاص مستقلين على مقاعد، في حين ذهب مقعد واحد لتحالف عزم. 1
لكن بعد الانتخابات بفترة بسيطة انضم 3 نواب مستقلين في الأنبار إلى تحالف تقدم، وهم: زهراء حميد، وأسماء العاني، ومحمد المحمدي.2
وحصل الحزب في الانتخابات النيابية الأخيرة على 37 مقعد في عموم العراق، توزعت بالشكل التالي: 11 في بغداد، 10 في الأنبار، 8 في نينوى، 4 في ديالى، 2 في صلاح الدين، 1 في كركوك، و1 في بابل. 1
يذكر أن رئيس حزب تقدم محمد الحلبوسي، خسر عضويته في مجلس النواب بموجب قرار للمحكمة الاتحادية صدر بعد إدانته بتحريف حقائق تخص استقالة النائب السابق ليث الدليمي، ليطاح به من رئاسة البرلمان أيضًا.3
ويستعد حزب تقدم لخوض الانتخابات المحلية، حيث يروج أعضاؤه لاكتساح غالبية المقاعد في المحافظات الغربية ولاسيما الأنبار ونينوى، كما قال أنور العلواني في د29 من نفس اللقاء الذي أطلق فيه الادعاء، بأن تقدم سيحصل على 12 أو 14 مقعدًا في الأنبار بمجالس المحافظات، وكما قال فهد الراشد النائب عن تقدم أيضًا، بأن الحلبوسي سيكتسح خصومه في الانتخابات، بالأنبار وديالى وصلاح الدين ونينوى. 4
قال أحمد ملا طلال، مقدم برامج سياسية، خلال برنامجه مع ملا طلال الذي يعرض على قناة : بس حكومة إقليم كردستان وحزب تقدم لديهم عقود مع شركة .
الحقيقة:
التصريح غير دقيق، فمن خلال مراجعة بيانات وزارة العدل الأمريكية، يظهر أن 3 جهات سبق لها التعاقد مع شركة الأمريكية، وليس اثنين، وهم كل من حزب الوفاق بزعامة أياد علاوي وحكومة إقليم كردستان وحزب تقدم.
وسبق لفريق صحيح العراق أن أعد مادة مفصلة عن تعاقدات الأحزاب السياسية والجهات الحكومية العراقية مع شركات الضغط الأمريكية.
من خلال مراجعة بيانات وزارة العدل الأمريكية ، يظهر أن حزب الوفاق الوطني والذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق أياد علاوي، قد تعاقد مع شركة مقابل مبلغ 984 دولار لمدة 6 أشهر، من عام 2008.11
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، فقد تعاقد علاوي في 2007 مع شركة الأمريكية، بقيمة 300 ألف دولار لمدة 6 أشهر، بهدف الضغط لعودة علاوي لرئاسة الوزراء مرة أخرى. 2
والجهة الأخرى التي لديها عقود مع شركة الأمريكية، هي حكومة إقليم كردستان، والحزب الديمقراطي الكردستاني البارتي، حيث تظهر بيانات وزارة العدل الأمريكية، أن حكومة الإقليم زبون شبه دائم للشركة، حيث أجرت تعاقدات مع شركة ، لـ12 عامًا بين 2007 و2020.3
أما الجهة الثالثة والأخيرة، حسب التسلسل الزمني للعقود، التي أجرت تعاقدًا مع الشركة الأمريكية المذكورة، فهي حزب تقدم برئاسة محمد الحلبوسي، بقيمة 600 ألف دولار، أي بواقع 50 ألف دولار شهريًا، مقابل خدمات مقدمة من الشركة على مدار 12 شهرًا، بدايةً من يوم 15 يونيو 2023، ويتم سداد الدفعات كل 3 أشهر مقدمًا.
وتوفر الشركة خدمات العلاقات العامة والضغط الحكومي وتسهيل التواصل مع المسؤولين وصناع القرار ووسائل الإعلام، بالإضافة إلى التمثيل السياسي وتقديم التوجيه والمشورة الاستراتيجية. 4
وتعتبر شركة إحدى شركات الضغط الرائدة في واشنطن وتجمع بين موظفيها أعضاء من الحزبين الجمهوري والديموقراطي، تأسست عام 1991 على يد ثلاث أصدقاء هم هالي بربور، إد روجرز، لاني جريفيث. 5
في 2018 صنّفت مجلة فورتشن شركة كثاني أكثر شركات الضغط تأثيرًا في واشنطن، وهو نفس العام الذي توسعت فيه أعمال الشركة لتشمل الضغط على الكابيتول هيل الكونغرس ومجلس النواب.
وسبق لـصحيح العراق، أن أعد 3 تقارير مفصلة، عن الجهات الحكومية والحزبية في العراق، التي أجرت تعاقدت مع شركات ضغط لوبي أمريكية.6
ويأتي الجدل حول عمل تلك الشركات على خلفية إنهاء عضوية رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، وقيام بعض خصوم الحلبوسي برفع دعاوى قضائية ضد تعاقده مع شركة الأمريكية، لجهة علاقتها بإسرائيل بسبب عمل رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، فيها بمنصب كبير المستشارين، إلا أنه رد على خصومه في مؤتمر صحفي، كشف فيه عن 286 جهة حكومية وحزبية عراقية، تعاقدت مع شركات لوبي أمريكية خلال الـ20 سنة الماضية.7
تداول عدد من رواد منصة التواصل الاجتماعي «فيسبوك» صورة مركبات قتالية محترفة في منطقة صحراوية مرفق معها النص التالي: «بالأمس الطيران الحربي نفذ ضربة ناجحة لمجموعة متمردين بصالحة كانوا في زفاف نقيب خلا ومقتل أكثر من 100 متمرد يوم أمس».