مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا مصورًا لطفلة تبكي على جثمان شخص، مع تعليق: وصول جثمان السيد حسن نصر الله وسط عائلته وابنته ترثى أباه فيديو يشابه رقية أبنت الحسين ابن علي وهي ترثى أباه الحسين ع.
الحقائق
الفيديو مضلل، إذ أنّ المقطع المتداول نشر في وقت سبق اغتيال الأمين العام لحـ ـزب الله، مع معلومات تفيد بأنّ الجثمان يعود إلى القيادي في الحزب حسن حسين.
ويظهر بالبحث عن مصدر المقطع، أنّه سبق نشره في 21 أيلول سبتمبر 2024، بعنوان زينب ابنة السعيد القائد حسن حسين… تلتقي ابيها اول مرة
بعد نيله السعادة1، أي أن الفيديو منتشر قبل اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بـ 6 أيام.
ولم يتسن التحقق من هوية الطفلة الظاهرة في الفيديو على وجه الدقة، لكن بالتدقيق أكثر نجد أنّ الفيديو نشر بعد إعلان حزب الله مقتل عدد من قياداته في 21 سبتمبر أيلول 2024، من بينهم حسن حسين ماضي المعروف بـ أبو هادي ميدون.2
ونظم الحزب في 21 سبتمبر أيلول 2024، مراسم تشييع كبيرة وحاشدة لجثمان حسن حسين ماضي في بلدة ميدون.3
وكانت المقاومة الإسلامية في لبنان حزب الله، قد أعلنت، أمس السبت، مقتل أمينها العام حسـ ـن نصر الله، وقالت: انتقل إلى جوار ربه شهيدًا عظيمًا وقائدًا بطلاً، ملتحقًا بقافلة شهداء كربلاء النورانية الخالدة في المسيرة الإلهية الإيمانية على خطى الأنبياء والأئمة الشهداء.4
وحسن نصرالله هو رجل دين شيعي تولى قيادة جماعة حزب الله في لبنان منذ شباط فبراير 1992. وتُعتبر هذه الجماعة حاليًا واحدة من أهم الأحزاب السياسية في لبنان، ولديها قوات مسلحة خاصة بها إلى جانب الجيش الوطني اللبناني.
ويُعتبر نصرالله الذي يحظى بشعبية واسعة في لبنان ودول عربية أخرى، الوجه الرئيسي لحزب الله وقد لعب دورًا رئيسيًا في تحوّل الجماعة تاريخيًا لدخول الساحة السياسية واكتساب نفوذ في هيكل الحكومة اللبنانية، ويعد مقتله الضربة الأكبر وذروة التصعيد، وسط تحذيرات من اتساع ساحة المواجهة مع إسرائيل في المنطقة.5
نَشرت صفحاتٌ على مواقع التواصل الاجتماعي بالتزامن مع إعلان حـ.ـرْب الله مقتل أمينه العام حـ.ـسـ.ن نــصر الله بغارات إسرائيلية، صورة لرجل الدين العراقي مقتدى الصدر، مع خبر يزعم: حال السيد مقتدى الصدر في مرقد ابيه قبل قليل.
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة قالت إنها تظهر خاتم الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الذي قتل بغارة إسرائيلية استهدفت موقعًا في الضاحية الجنوبية لبيروت.
الحقائق
الصورة مضللة، إذ أنها قديمة تعود إلى 5 كانون الثاني 2024، وهي تظهر بقايا خاتم مكسور ومحطم في كف يد، وتم تداولها بعد مقتل مشتاق طالب السعيدي أبو تقوى السعيدي، القائد في الحشد الشعبي، الذي قُتل في 4 كانون الثاني 2024، في هجوم نفّذته القوات الأميركية على مقر حركة النجباء في العاصمة بغداد.
من خلال البحث العكسي عن الصورة، يظهر أنها صورة قديمة، ونشرتها حسابات على صلة بالحشد الشعبي في 5 كانون الثاني 2024، أي بعد يوم من مقتل القيادي في الحشد أبو تقوى السعيدي بقصف أميركي في بغداد، وقيل إنها تعود للسعيدي، أي ليس لحسن نصر الله الذي قتل أمس.1
ولم يتم التأكد من حقيقة الصورة من مصادر مستقلة، إلا أن نشرها في 5 كانون الثاني 2024 يعني أنها ليست مرتبطة بالأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أو الغارات الإسرائيلية في لبنان. 2
وكانت المقاومة الإسلامية في لبنان حزب الله، قد أعلنت، اليوم السبت، عن مقتل أمينها العام، حسن نصر الله، وقالت: انتقل إلى جوار ربه شهيدًا عظيمًا وقائدًا بطلاً، ملتحقًا بقافلة شهداء كربلاء النورانية الخالدة في المسيرة الإلهية الإيمانية على خطى الأنبياء والأئمة الشهداء.
وقالت الحركة في بيانٍ لها إنّ سماحة السيد التحق برفاقه الشهداء، الذين قاد مسيرتهم 30 عاماً من نصرٍ إلى نصر. وأكّد البيان أنّ سماحة السيد قاد من نصر إلى نصر مستخلفاً سيد شهداء المقاومة في العام 1992 حتى 2000 و2006 وصولاً إلى معركة الإسناد لفلسطين.3
وحسن نصرالله هو رجل دين شيعي يتولى قيادة جماعة حزب الله في لبنان منذ شباط فبراير 1992. وتُعتبر هذه الجماعة حاليًا واحدة من أهم الأحزاب السياسية في لبنان، ولديها قوات مسلحة خاصة بها إلى جانب الجيش الوطني اللبناني.
ويُعتبر نصرالله الذي يحظى بشعبية واسعة في لبنان ودول عربية أخرى، الوجه الرئيسي لحزب الله وقد لعب دورًا رئيسيًا في تحوّل الجماعة تاريخيًا لدخول الساحة السياسية واكتساب نفوذ في هيكل الحكومة اللبنانية، ويعد مقتله الضربة الأكبر وذروة التصعيد، وسط تحذيرات من اتساع ساحة المواجهة مع إسرائيل في المنطقة.4