مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

هل الفيديو المتداول يظهر طفلة تبكي على جثمان حسن نصر الله؟

هل الفيديو المتداول يظهر طفلة تبكي على جثمان حسن نصر الله؟
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
SaheehNewsIraq

الكاتب

SaheehNewsIraq
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا مصورًا لطفلة تبكي على جثمان شخص، مع تعليق: "‏وصول جثمان السيد ⁧‫حسن نصر الله‬⁩ وسط عائلته وابنته ترثى أباه فيديو يشابه رقية أبنت الحسين ابن علي وهي ترثى أباه الحسين ع". الحقائق الفيديو مضلل، إذ أنّ المقطع المتداول نشر في وقت سبق اغتيال الأمين العام لحـ ـزب الله، مع معلومات تفيد بأنّ الجثمان يعود إلى القيادي في الحزب حسن حسين. ويظهر بالبحث عن مصدر المقطع، أنّه سبق نشره في 21 أيلول سبتمبر 2024، بعنوان "زينب ابنة السعيد القائد حسن حسين… تلتقي ابيها اول مرة بعد نيله السعادة"[1]، أي أن الفيديو منتشر قبل اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بـ 6 أيام. ولم يتسن التحقق من هوية الطفلة الظاهرة في الفيديو على وجه الدقة، لكن بالتدقيق أكثر نجد أنّ الفيديو نشر بعد إعلان حزب الله مقتل عدد من قياداته في 21 سبتمبر أيلول 2024، من بينهم "حسن حسين ماضي" المعروف بـ "أبو هادي ميدون".[2] ونظم الحزب في 21 سبتمبر/ أيلول 2024، مراسم تشييع كبيرة وحاشدة لجثمان حسن حسين ماضي في بلدة ميدون.[3] وكانت المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله، قد أعلنت، أمس السبت، مقتل أمينها العام حسـ ـن نصر الله، وقالت: "انتقل إلى جوار ربه شهيدًا عظيمًا وقائدًا بطلاً، ملتحقًا بقافلة شهداء كربلاء النورانية الخالدة في المسيرة الإلهية الإيمانية على خطى الأنبياء والأئمة الشهداء..".[4] وحسن نصرالله هو رجل دين شيعي تولى قيادة جماعة حزب الله في لبنان منذ شباط فبراير 1992. وتُعتبر هذه الجماعة حاليًا واحدة من أهم الأحزاب السياسية في لبنان، ولديها قوات مسلحة خاصة بها إلى جانب الجيش الوطني اللبناني. ويُعتبر نصرالله الذي يحظى بشعبية واسعة في لبنان ودول عربية أخرى، الوجه الرئيسي لحزب الله وقد لعب دورًا رئيسيًا في تحوّل الجماعة تاريخيًا لدخول الساحة السياسية واكتساب نفوذ في هيكل الحكومة اللبنانية، ويعد مقتله الضربة الأكبر وذروة التصعيد، وسط تحذيرات من اتساع ساحة المواجهة مع إسرائيل في المنطقة.[5]