مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تداولت العديد من الحسابات على منصتي «فيسبوك» و«إكس» نص تصريحٍ منسوبٍ إلى نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني والقيادي في تنسيقية «تقدم» خالد عمر يوسف يقول فيه: «مهما كان الطرف الذي يقف ضد الحركة الإسلامية فنحن معه»، مضيفًا حسب نص الادعاء أنّ «اقتلاع الإسلاميين ثمنه غالٍ، ولكنه يستحق». وعدّ متداولو الادعاء أنّ في التصريح إشارةً إلى وقوفهم مع «الدعم السريع».
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لأمين المجلس للمسؤول الإيراني علي باقري كني، مع خبر نصه: السفارة الإيرانية في بغداد تطلب من رعاياها مغادرة العراق فورًا.
الحقائق
الصورة مضللة والخبر مزيف، إذ أنّ المسؤول الإيراني في الصورة ليس وزير الخارجية الإيراني ولا السفير الإيراني في العراق، كما أنّ المعلومة المتداولة مع الصورة ليس لها أي أصل.
من خلال البحث في الموقع الرسمي للسفارة الإيرانية في بغداد، والصفحات الرسمية التابعة لها، لم يتم العثور على أي بيان أو تصريح يدعو الإيرانيين لمغادرة العراق.1
كما أنّ السفير الإيراني لدى بغداد، محمد كاظم آل صادق، لم ينشر أي تنبيه أو بيان للرعايا الإيرانيين في العراق.2
أما الصورة المرفقة مع الخبر المتداول، فهي تعود لعلي باقري، الذي كان وكيلاً لوزارة الخارجية في حكومة الرئيس السابق إبراهيم رئيسي، وبعد سقوط طائرة الرئيس ومقتله مع وزير الخارجية عبداللهيان، كلف باقري بإدارة وزارة الخارجية لحين انتخاب حكومة جديدة.3
وبعد إجراء الانتخابات، واختيار حكومة جديدة برئاسة مسعود بزشكيان، تم اختيار عباس عراقجي وزيرًا للخارجية، في أب أغسطس الماضي، وبالتالي فإنّ مهمة علي باقري بإدارة الوزارة انتهت منذ 3 أشهر.4
ويشغل باقري كني منصب الأمين جديد في المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية، خلفًا لعباس عراقجي الذي كان يشغل المنصب.5
ويأتي تداول الخبر، بالتزامن مع استعدادات العراق لإجراء أول تعداد سكاني منذ 27 عامًا، حيث من المقرر أن تجري العملية يومي 20 21 من شهر تشرين الثاني الجاري، ويرافقها حظر تجوال شامل في عموم البلاد.6
تداول العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي والصفحات بموقع فيسبوك، صوراً تٌظهر عددًا من أفراد الأمن التابعين لجهاز الردع لمكافحة الجريمة، وهم يمتطون خيولًا خلال استعراض أمني، وقد ورد في نص الادعاء “توا ايشوفو الآداب”، وقد لاقت هذه الصور انتشارًا واسعًا وتفاعلًا كبيرًا.