مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
قال في حوار متلفز د25، إن إيران تراعي الحرب العربية على العراق فهي لا تختم على جوازات العراقيين وتدخلهم بلا تأشيرة. الحقيقة: ادعاء غير دقيق، فوزارة الخارجية الإيرانية تصدر تعليمات محدثة باستمرار، تؤكد على ملء الاستمارة الإلكترونية للدخول الى إيران، واستحصال التأشيرة الإيرانية كشرط للدخول الى أراضيها، والختم على جواز السفر لا تقل صلاحيته عن 6 اشهر عند ورود ايران عبر مطاراتها. أعلنت إيران قبل فترة قصيرة، الدول التي يدخل رعاياها إيران من دون تأشيرة، وهي 11 دولة، بينها 3 دول عربية هي مصر وسوريا ولبنان، وليس بينها العراق.
تداولت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي خبرًا مفاده أن ‏سلطنة عُمان تقوم بطرد باسم الكربلائي وتلغي إقامته فيها. الحقيقة: خبر مزيف، إذ لم يتم الإعلان عن طرد المنشد الشيعي باسم الكربلائي من سلطنة عمان، فلم يتم نشر الخبر في أي وكالة أخبار عراقية أو عمانية، كما لم تصدر السلطات العمانية أي قرار بشأن الكربلائي والضجة التي أثيرت حول قصيدته الأخيرة. وكان قد تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي نشيدا دينيا للكربلائي يقول فيه باللهجة العراقية الدارجة، شيل اسم الصحابة واكتبهم عصابة، وهذا ما اعتبره الكثير إثارة للفتن والنعرات الطائفية، حيث رفعت ضده دعوى قضائية وفقا لهذه التهمة. يذكر أنه عام 2016 أعلنت السلطات الكويتية منع الرادود الشيعي العراقي، باسم الكربلائي، من إحياء أي نشاط يقام في الكويت، بعد إساءته لزوجة الرسول في إحدى قصائده. يشار إلى أن باسم الكربلائي هو منشد إسلامي شيعي، من مدينة كربلاء، درس القرآن الكريم والإنشاد على يد ملا تقي الكربلائي، هاجر هو وعائلته إلى إيران في عام 1980، وبعدها انتقل إلى سلطنة عمان ليقيم فيها حتى الآن.
تداولت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو زعمت أنه لحشود كبيرة في النجف لزوار أربعينية الإمام الحسين. الحقيقة: فيديو مضلل، لأنه قديم، لأنه يعود إلى كانون الثاني يناير 2020، لحشود المشاركين في جنازة قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، في مدينة الأهواز الإيرانية. خلال البحث عن أصل الفيديو، تبين أن تقارير تلفزيونية صورت المشاهد ذاتها للحشود التي حضرت جنازة سليماني في إيران. واغتيل سليماني بواسطة طائرة أمريكية مسيرة قرب مطار بغداد الدولي في 3 كانون الثاني يناير 2020، بأمر من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. بعد أيام، شاركت حشود شعبية ووفود رسمية إيرانية في مراسم دفن قاسم سليماني، في مسقط رأسه في مدينة كرمان جنوب شرقي إيران. يتزامن تداول مقطع الفيديو مع الاستعداد لإحياء مراسم زيارة الأربعين في كربلاء.
انتشرت خلال الأيام الماضية صور وفيديوهات عن زيارة الأربعين تحقق منها صحيح العراق ليتضح أنها مضللة. الصورة الأولى ليست للعتبة الحسينية في 2021، وإنما تعود إلى الاحتفال بذكرى عاشوراء عام 2016، حيث تحتشد جموع الزائرين في منطقة ما بين الحرمين في كربلاء من جهة مرقد أبي الفضل العباس. أمّا الصورة الثانية فليست لموكب حديث لزوّار يتجهون لزيارة الأربعين، وإنّما تعود إلى نوفمبر تشرين الثاني 2015، لمسيرة الزوار من النجف إلى كربلاء. أما مقطع الفيديو فهو مضلل، وليس تصويرًا جويًا حديثًا لموكب زوّارٍ على الطريق من النجف إلى كربلاء، وإنما يعود إلى موكب جنازة قاسم سليماني في الأحواز بإيران في يناير كانون الثاني 2022. هذه الصور والفيديو وغيرها انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بالتزامن مع استمرار توافد الحشود على كربلاء حيث ضريح الإمام الحسين بن علي للمشاركة في زيارة الأربعين التي تُقام هذا العام من مساء الجمعة 16 سبتمبر الجاري.
تداولت صفحات على فيسبوك، صورة لحارس منتخب إيران علي رضا بيرانفاند، ووادعتت أنها لمشاركته في مسيرة الأربعين في مدينة النجف في العراق. الحقيقة: صورة مُضللة، لأنها قديمة، نشرت في وسائل إعلام إيرانية خلال العام 2017، لمشاركة الرياضي الإيراني المعروف في عزاء حسيني، بمدينة خرم آباد في محافظة لورستان الإيرانية. خلال البحث عن الصورة، تبين أنها قد نشرت مع مقطع فيديو، مطلع تشرين الأول أكتوبر 2017، حيث يظهر فيها، وهو ملطخ بالطين، وهي عادة يفعلها بعض المشاركين في عزاء الإمام الحسين، كناية عن الحزن. يتزامن نشر الصورة مع دخول ملايين الزوار الإيرانيين إلى العراق، للمشاركة في زيارة أربعينية الإمام الحسين. وهي مسيرة ينطلق خلالها ملايين المسلمين الشيعة باتجاه ضريح الحسين في مدينة كربلاء، في العشرين من شهر صفر من كل عام هجري.
تتداول حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة زعمت أنّها لحفيد رئيس النظام السابق صدام حسين، وأكدت أنه قاتل القوات الأمريكية دفاعا عن نفسه، بعد مقتل أبيه وعمه وبقي صامدًا حتى مقتله. الحقيقة: صورة مفبركة، وليست لحفيد صدام حسين، بل تعود في الأصل إلى صورة قديمة لصدام ذاته. صحيح العراق توصل إلى حدوث تلاعب بالصورة الأصلية لصدام حسين، التي التقطها مصور فرنسي خلال إلقائه خطابًا متلفزًا عن الحرب العراقية الإيرانية، في ثمانينيات القرن الماضي. المقصود بحفيد صدام حسين في المنشور أعلاه، هو مصطفى ابن قصي صدام حسين ذو الـ14 عاما، والذي قتل مع أبيه وعمه عدي في 22 تموز يوليو 2003، خلال معركة دارت مع قوة أمريكية اكتشفت مكان اختبائهم، إثر وشاية من صاحب المنزل الذي آواهم في الموصل. ونشرت عدة مواقع إخبارية بعض الصور وذكرت أنها لمصطفى حفيد صدام حسين، في صغره. يُذكر أنّه تمت الإطاحة بحكم صدام حسين، من قبل تحالف تقوده الولايات المتحدة في العام 2003.