مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
أطلقت الإعلامية اللبنانية نضال الأحمدية في السادس من حزيرانيوليو الجاري، تصريحات، وصفت بـالعنصرية، دعت فيها إلى إعادة اللاجئين السوريين في لبنان إلى بلادهم بـالقوة. جاء ذلك، خلال مشاركتها في برنامج لمنصة صوت بيروت انترناشونال اللبنانية، التي تبث برامجها عبر شبكة الانترنت. وشددت الأحمدية في معرض حديثها عن قضية اختيار رئيس جديد للبنان، على ضرورة توصيف السوريين في لبنان بالنازحين وعدم استخدام توصيف اللاجئين. وأضافت في تصريحاتها: النازحين السوريين في لبنان، ليسوا معارضين ولكنهم جاؤوا للتنزهالكزدره، معتبرة أنهم يحصلون على الكهرباء والمياه مجاناً، كما أن الطرقات لهم والأرض والسماء. وتطرقت الإعلامية إلى حادثة، قالت إنها جرت بينها وبين عامل سوري في متجر للحلويات، لم يستطع فيها السوري التعرف على أحد أنواع الحلويات التي طلبتها الأحمدية، مستخدمة لغة لم تخلو من الازدراء. وادعت الأحمدية بأن السوريين يحملون ذهنية، ترى أن لبنان محافظة سورية، وأن حزب البعث والمناهج التربوية، هي من تعلمهم ذلك. وأطلقت الأحمدية جملة من الادعاءات خلال المقابلة، قالت فيها إن تنظيم الدولة الإسلامية داعش وليد الجيش الحر المعارض، كما رفصت اعتبار ما شهدته العديد من البلدان العربية بعد عام 2011  بأنها انتفاضات. وأبدت الإعلامية معارضتها للديمقراطية، وطالبت أن تحكم هذه الشعوب بالقوة، وتعليمها بعد ذلك الفرق بين الحرية والديمقراطية. وأبدت الأحمدية إعجابها بالرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، معتبرة أن لا وجود لوثائق تثبت استخدامه للسلاح الكيمائي ضد الأكراد العراقيين، أو وجود ما يثبت استخدام النظام السوري للسلاح الكيمائي في سوريا. وتعليقاً على سؤال، هل النازح السوري مخيف وخائف؟، قالت الأحمدية بالتأكيد إنه خائف من مغادرة باريس الشرق، والعودة إلى سوريا، لأنه لم يكن مصدقاً لوجوده في لبنان، وجلوسه إلى جانب لبنانيين، لقد تعلموا أن يقولوا بونجور، بعدما باتت كلمة صباح الخير لا تعجبهم. وأضافت الأحمدية، أن قولها إن اللاجئين السوريين لا يعرفون استخدام  كلمة بونجور هو وصف وليس استهزاء، وأنهم لا يعرفون قول لأنه كل شيء معرب  لديهم، حتى في مجال الطب، حيث يكتبون البنسلين باللغة العربية. وقالت الإعلامية إن النازح السوري لا يريد العودة إلى بلده، وأنه لابد من إعادته إليها بـالقوة،. لأنه لا يمكن لـ 3 ملايين سوري أن يبقوا في لبنان إلا إذا أسسوا دولة خاصة بهم. وأضافت الأحمدية أنه لا يمكن لـ اللبنانيين العيش مع السوريين، بسبب وجود اختلاف كبير في الثقافة، وعدم القدرة على التفاهم معاً. وأن هناك اختلاف بين اللبنانيين و السوريين في كل شيء، وأنها لن تقبل ببقاء أي سوري في لبنان. تحرى فريق   صحة ادعاءات الإعلامية اللبنانية، واحتمالية وجود خطاب كراهية في تصريحاتها، فأظهرت محركات البحث إلى جانب تحليل الخطاب مجموعة من النتائج: إن استخدام الإعلامية نضال الأحمدية مصطلح النازحين بدل اللاجئين في توصيف السوريين الذين لجأوا إلى لبنان على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها سوريا في العام 2011 وما تلاها من حرب تسببت بنزوح ملايين السوريين من مناطق سكناهم ولجوئهم إلى بلدان الجوار يأتي، في سياق برز فيه توجه لدى شريحة من الشخصيات العامة اللبنانية، التي تدعو إلى إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وتحملهم مسؤولية التدهور الاقتصادي الذي يشهده لبنان، كما تستخدم توصيف نازح في محاولة لإعفاء لبنان من أية التزامات يفرضها القانون الإنساني الدولي وقوانين حقوق الإنسان، تجاه حماية اللاجئين السوريين وصون حقوقهم. استخدام توصيف النازحين السوريين، مع الشريحة الآنفة الذكر من السوريين في لبنان، يتناقض مع التوصيف القانوني الذي تتبناه مؤسسات ومنظمات دولية حول الفارق بين تعريف اللاجئ والنازح، وأيهما أنسب لحالة السوريين المشار إليها. القول بأن اللاجئين السوريين ليسوا معارضين، وإنهم جاؤوا إلى لبنان للتنزه، قول يتسم بالتعميم، ويفتقد إلى أدلة قطعية.  كما أن القول بأنهم يحصلون على الكهرباء والمياه مجاناً، وأن الأرض والسماء لهم قول مبالغ فيه، ولا يستند إلى واقع الحال الذي تحدثت عنه تقارير منظمات الأمم المتحدة المعنية. الادعاء بأن السوريين يحملون ذهنية، ترى أن لبنان محافظة سورية، وأن حزب البعث والمناهج التربوية، هي من تعلمهم ذلك، ادعاء غير دقيق، فرغم أن حزب البعث كان يقدم الانتماء لما يعرف بـالوطن العربي على ما يعرف بالانتماء القطري، إلا أن المناهج السورية لا تحتوي على مصطلح من قبيل لبنان محافظة سورية. الادعاء أعلاه يساهم في تنميط السوريين جميعهم في صورة مختلقة لا تتفق مع حقيقة التنوع الفكري والثقافي والانتماءات السياسية في سوريا، والتي لا تلتقي بالضرورة مع البعث وتصوراته القومية. الادعاء بأن تنظيم الدولة الإسلامية داعش وليد الجيش الحر المعارض، ادعاء يصطدم بالحقائق المثبتة، التي تؤكد انطلاق تنظيم الدولة الإسلامية من العراق وانتشاره لاحقاً في سوريا، وتسلم العراقيين رئاسة التنظيم على امتداد السنوات السابقة من تاريخ تأسيسه وحتى الآن. لم تخف الأحمدية معارضتها لحق الشعوب العربية في الوصول إلى الديمقراطية، وأبدت تأييدها للرئيس السوري والرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، نافية وجود أي إثباتات حول استخدام السلاح الكيميائي في العراق وسوريا على حد سواء، وهو  ما يحتاج إلى أدلة قطعية تفند عشرات التقارير و الشهادات والوثائق التي نشرتها وسائل إعلام ومؤسسات دولية متخصصة. القول إن النازح السوري خائف من مغادرة باريس الشرق، والعودة إلى سوريا، لأنه لم يكن مصدقاً وجوده في لبنان وجلوسه إلى جانب لبنانيين، لقد تعلموا أن يقولوا بونجور، بعدما باتت كلمة صباح الخير لا تعجبهم. فيه من الازدراء الواضح الذي يأتي في سياق تكوين تصور مهين للسوريين. دعوة الأحمدية لإعادة السوريين بـالقوة، لأنه لا يمكن لـ 3 ملايين سوري البقاء في لبنان إلا إذا أسسوا دولة خاصة بهم، ادعاء يناقض القانون الدولي العرفي والقوانين المتعلقة بحقوق الإنسان، كما أن إحصائية النازحين السوريين المذكور ةمن جانبها، تناقض ما أعلنته جهات لبنانية رسمية. القول إنه لا يمكنهم لـ اللبنانيين العيش مع السوريين، بسبب وجود اختلاف كبير في الثقافة، وعدم القدرة على التفاهم معاً، فيه من الازدراء والتحريض ضد اللاجئين السوريين في سياق باتت تتزايد فيه حوادث الكراهية ضد السوريين في لبنان، فيما تصاعدت الدعوات إلى إعادتهم إلى بلادهم دون الأخذ بالاعتبار احتمالية تعرضهم لانتهاكات من جانب السلطات الأمنية السورية، خاصة وأن تقارير منظمات حقوقية أثبتت ذلك. النتيجة: الإعلامية اللبنانية استخدمت جملة من الادعاءات المضللة والمساهمة في تشكيل صورة نمطية حول اللاجئين السوريين، والتحريض ضدهم كفئة مستضعفة، وبنبرة مشحونة لا تخلو من الازدراء، وفي سياق قد يؤدي إلى زيادة حوادث العنصرية ضدهم، لذا يمكن تصنيف تصريحاتها في خانة خطاب الكراهية وفق معايير .
تداولت حسابات ومجموعات، منذ الثلاثاء 6 حزيرانيونيو الجاري، على موقعي التواصل الاجتماعي، فيسبوك وتويتر، إضافة إلى مواقع إخبارية، ينشط بعضها في شمال شرقي سوريا، خبراً يزعم زواج شاب كويتي بأربع في ليلة واحدة. وكانت غالبية الحسابات والمجموعات المتداولة للخبر على فيسبوك، سورية ومصرية، كما تداول الخبر موقع عراقي على الأقل. يقول الادعاء إن شاباً كويتياً تزوج بأربع نساء في ليلة واحدة، ليثبت لطليقته، أنه لا يزال يتمتع بالجاذبية، بعدما عيرته بأنه لن يستطيع الزواج بعدها. ويستند الادعاء على صحيفة الرأي الكويتية كمصدر، فيما زعم البعض أن تكلفة الزواج بلغت 500 ألف دينار، وهي مهور زوجاته الأربع، إضافة إلى 100 ألف دينار خصصها لقضاء شهر العسل. تحرى فريق   حقيقة الادعاء ليجد أن الخبر تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي مراراً، منذ عام 2016. وأظهرت محركات البحث أن الصورة المتداولة مع الخبر هي لصانعة المحتوى الكويتية المعروفة بـ الدكتورة خلود وزوجها عارض الأزياء، أمين الغباشي، اللذان يعملان في مجال الإعلانات. تبين النتائج أن العديد من المواقع الإخبارية نفت الخبر حينها، وأشارت إلى أن الزوجة اسمها خلود وأن الزوج يسمى أمين، وأن الصور التقطت في حفل سمي العروسة، وهو حفل خاص بتصاميم العرائس والتسريحات، واقترح المصمم، التقاط هذه الصور كنوع من الترويج لتجهيزات العرائس. كما أظهرت النتائج أيضاً أن صانعة المحتوى الدكتورة خلود كانت قد نشرت صورة لها مع زوجها على حسابها على الانستغرام، مرفقة مع تعليق أوضحت فيه باللغة المحكية أن الحدث كان مشاركة في دعاية لفساتين العرائس وأن بقية الفتيات كن عارضات. وكان حساب على موقع يوتيوب، يحمل اسم جريدة الرأي الكويتية، قد نشر تسجيلاً مصوراً مرفقاً بموسيقا بتاريخ 2462016، تحت عنوان كويتي يتزوج 4 فتيات في ليلة واحدة، لكن لم يظهر البحث أي أخبار مماثلة على حساب الجريدة في  فيسبوك أو موقعها الإلكتروني الرسمي. وأظهر تسجيل مصور منشور على موقع يوتيوب تحت عنوان كويتي يتزوج أربعة في يوم واحد شخصاً يقول أثناء التصوير إن العريس لديه أربعة عرائس، لكن الفتاة خلود تقول في مشهد آخر خلال الفيديو إن الشاب هو زوجها الحقيقي، ولاحقاً في مشهد ثالث يظهر شخص في الفيديو ممسكاً الكاميرا في وضعية سلفي، فيما تقف خلود مع أمين خلفه، بينما يقول الشاب إنهما الزوجان الحقيقيان. وتبين نتائج البحث أن موقع كردستريت الذي ينشط في مناطق شمال شرقي سوريا، كان قد نشر الخبر مرتين إضافيتين بعناوين مختلفة، خلال شهري شباطفبراير، وتموزيوليو من العام 2017. وتتقاطع مصادر فنية مع موسوعة ويكي الكويتية بأن الفتاة هي خلـود الزهر المعروفة باسم الدكتـورة خلـود وهي صانعة محتوى مختصة بالمكياج والجمال، وطبيبة بشرية كويتية الأصل والنشأة. كما أن أمين غباشي، شابٌ أردني الأصل يعمل في مجال عروض الأزياء وإعلانات مواقع التواصل الاجتماعي وقد تزوج من خلود عام 2016 ولهما أربعة أطفال، ثلاثة منهم توائم في النتيجة: الادعاء بأن شاب كويتي تزوج بأربع نساء في ليلة واحدة غير صحيح. تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع إخبارية الخبر مراراً منذ عام 2016. نفت مواقع إخبارية عديدة صحة الادعاءالخبر عام 2016، إلا أن ذلك لم يمنع بعض رواد مواقع التواصل من إعادة نشره لاحقاً. تعيد وسائل إعلامية وصفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي نشر مثل هكذا أخبار مختلقة بهدف الإثارة والحصول على زيادة تفاعل.
تداولت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ الأربعاء، 31 أيارمايو  الفائت، خبراً حول استعداد الرئيس السوري لقبول انتقال سياسي في سوريا، خلال مدة أقصاها عام واحد. وأظهر البحث أن مصدر الخبر موقع شبكة دار نيوز الذي ينشط في شمال شرقي سوريا، وقد نقل عن مصادر مطلعة لم يسمها، أنَّ رئيس النـ ـظام السوري بشار الأسد، أبدى استعداده لقبول انتقال سياسي في سوريا، على أن يظل  في السلطة رمزياً خلال مدة أقصاها عام واحد. وزعم الموقع أن مصادره أشارت إلى أنَّ عدداً من الدول العربية، في مقدمتها السعودية والإمارات ومصر قدّمت ضمانات بحـ ـماية عائلة بشار الأسد، بالإضافة إلى المناطق العـ.ـلوية على أن يحكم البلاد بشكل رمزي خلال مدة من 6 أشهر إلى سنة إلى حين تشكيل حكومة انتقالية في سوريا. وفقاً لمصادر الموقع فإن الأسد وافق على ما طرحته الدول العربية خلال اجتماع عقده مسؤولون رفيعو المستوى من مصر والسعودية والإمارات مع رئيس النـ ـظام السوري بشار الأسد خلال تواجده في مدينة جدة السعودية بعد حضوره القمة العربية. وبحسب شبكة دار نيوز فإن سوريا ستنتقل من حكم المركزية السلطوية المسـ ـتبدة ذات نظـ.ـام الحزب الواحد الممتد منذ عقود إلى نـ ـظام حكم اللامركزية الديمقراطية عبر صياغة عقد اجتماعي جديد إذ تعتبر الحل الوحيد لحل الأزمة التي تشهدها سوريا منذ أكثر من عقد من الزمن. وتشير مصادر الموقع إلى أنَّ نموذج الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا سيتم تطبيقه في مختلف المناطق السورية، بحيث تكون هناك إدارة ذاتية للساحل السوري وإدارة ذاتية للجنوب وغيرها من المناطق وذلك ضمن جغرافية سورية واحدة. تحرى فريق صحة الخبر عبر محركات البحث، فلم يعثر على أي مصدر آخر للخبر، ما يعني أن الموقع المذكور تفرد به ونشر نسختين منه، واحدة كتابية، وأخرى بطريقة الفيديو غرافيك. من خلال تفكيك الخبر وتحليله تبين: يستند الموقع في خبره على مصادر مجهولة وصفها بالمطلعة، دون أي إشارة أخرى تقرب المصدر من الأذهان من قبيل دبلوماسية، أمنية، عسكرية، رفيعة من الدولة الفلانية، ما يزيد من الشكوك حول  مدى مصداقية الخبر، وهذا المعيار متفق عليه لدى وسائل الإعلام التي تتحرى المصداقية. هذه المزاعم تتعلق بنقطة تحول مفصلية في الصراع السوري منذ 12 عاماً، ولها تأثيرات كبيرة على المستويين الإقليمي والدولي، لذا من الطبيعي التساؤل عن السبب المنطقي الذي يدفع مصدراً مطلعاً على كواليس اللقاءات العربية على مستوى القمة، وينقل المعلومة إلى موقع محلي لا يعد من مواقع الدرجة الأولى في مناطق شمال وشرق سوريا فضلاً عن الإعلام الإقليمي أو الدولي، خصوصاً وأن القمة العربية حظيت بتغطية إعلامية عالمية. يتبنى الخبر فرضية أن الرئيس السوري هو من يقرر مصير البلاد، ويتجاهل حقيقة التأثير الإيراني والروسي على الأرض، وهي أطراف كان لها الدور المحوري في استمرارية النظام عبر دعمه عسكرياً كما في الحالة الإيرانية ومن ورائها الطيران الروسي ومن ثم دعمه سياسياً في مواجهة الضغوط الدولية كحال روسيا واستخدامها حق النقض فيتو مراراً. يكرر الخبر رواية قبول بشار الأسد بالتنحي، وهي رواية كررها الإعلام منذ عام 2011 وثبت كذبها على الدوام. يتعارض الخبر مع فكرة عدم قبول الأسد بالتنحي في فترات ضعفه فكيف يقبل بهكذا خيار في ظل تطور الأحداث لصالحه ومحاولات تعويمه؟ يزعم الموقع بحسب معلومات أن سوريا ستنتقل من حكم المركزية السلطوية المسـ ـتبدة ذات نظـ.ـام الحزب الواحد الممتد منذ عقود إلى نـ ـظام حكم اللامركزية الديمقراطية عبر صياغة عقد اجتماعي جديد إذ تعتبر الحل الوحيد لحل الأزمة التي تشهدها سوريا منذ أكثر من عقد من الزمن. وهذه مزاعم  ترد في سياق غير منطقي، وتتعارض مع الوقائع والمعطيات السياسية على الأرض، حيث لا وجود لمؤشرات واضحة على إمكانية تطبيق هذا السيناريو في المدى المنظور، خاصة أنه يستسهل تعقيدات الأزمة، ويتعارض مع مصالح أطراف الصراع العديدة الدولية والإقليمية. تشير الفقرة الأخيرة من الخبر إلى أن: نموذج الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، سيتم تطبيقه في مختلف المناطق السورية، بحيث تكون هناك إدارة ذاتية للساحل السوري، وإدارة ذاتية للجنوب، وغيرها من المناطق وذلك ضمن جغرافية سورية واحدة. وتدل هذه الفقرة على انحياز واضح للإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا، وهي طرف في الصراع  السوري. يفيد تحليل المصطلحات المستخدمة في صياغة الخبر، مثل المركزية السلطوية – اللامركزية الديمقراطية – عقد اجتماعي – الحل الوحيد للأزمة السورية، أنها مصطلحات تستخدم ضمن أوساط الإدارة الذاتية ومناصريها ولا تستخدم في أدبيات جهات سياسية دولية أو إقليمية. النتائج: الأخبار التي لا يفصح فيها عن المصدر تكون ضعيفة، وغير موثوقة إلى أن يتم التثبت منها، أو يفصح عن مصادرها أو تقرب إلى الأذهان قدر الإمكان. الخبر منحاز لجهة سياسية هي طرف في الصراع السوري. الخبر خارج سياق المعطيات والوقائع السياسية. يتعارض محتوى الخبر مع حقيقة عدم وجود مواقف داعمة علنية لمشروع الإدارة الذاتية من جانب أطراف عربية أو إقليمية أو دولية فاعلة ومؤثرة في الأزمة السورية. يتجاهل هذا السيناريو المفترض أحد أوجه تعقيدات الأزمة السورية وهي انتشار العشرات من الفصائل والميليشيات السورية وغير السورية المرتبطة بأطراف الصراع،  ولا يتطرق إلى مصيرها ومستقبلها. الموقع المذكور هو المصدر الوحيد للخبر ولم يتم تدوال أي معلومة قريبة من محتوى الخبر في أي وسيلة إعلامية تتمتع بمصداقية ومعايير مهنية.
تداولت حسابات تنشط على موقع تويتر باللغة التركية، في 26 أيارمايو الجاري، مقطع فيديو يظهر استعراضاً عسكرياً، يعود لقوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من التحالف الدولي ضد داعش في سوريا. وزعمت هذه الحسابات أن الاستعراض جديد، إلى جانب مزاعم حول تعداد قوات سوريا الديمقراطية. ونشر حساب  أن جيش روجآفا يكبر مع الوقت، وهذه المشاهد التي ترونها هي فقط للواء عسكري في مدينة واحدة. في بقية الكانتونات هناك فرق كبيرة مسلحة بدبابات وطائرات هيلكوبتر، ووحدات عسكرية مجهزة بأسلحة ثقيلة وتعداد يصل إلى 350 ألف عنصر، فيما يتجاوز العدد ذلك في حالات الاستنفار. فيما أرفق حساب     19  مع ذات الفيديو تعليقاً ساخراً يقول: عملية صباح 29 أيارمايو لجيش روجآفا الأمريكي، لتكن، يبدو أن جيشنا المحمدي يحتاج إلى بعض التمرين. وقال حساب      إنه لا يمكن تخيل حجم الخطر المتنامي من جيش روجآفا في سوريا، يجب على أولئك الذين يدعمون حزب العمال الكردستاني وجناحه السياسي التفكير ملياً قبل الذهاب إلى صناديق الاقتراع، ذلك أن هدفهم أن يفعلوا شيئاً مشابهاً أيضاً في تركيا، لأن أهدافهم إذا ما حظيت بفرصة للتحقق، فإننا سنبكي كثير على الآلاف من جنودنا ومواطنينا. في السياق نفسه نشر حساب باسم سومر سلطان، على موقع فيسبوك منشوراً مطابقاً لما نشره المغردون الأتراك. في البداية أجرى فريق بحثاً حول الفيديو المرفق مع هذه التغريدات فتبين أنه أقدم من تاريخ نشره على الحسابات التركية. وقد أظهر البحث العكسي، أن حسابات كردية على موقع تويتر، استخدمت أجزاءاً متطابقة من هذا الفيديو ونشرتها ضمن مقطع جديد عام 2019 كحساب   û كما أظهر البحث أن فضائية روناهي استخدمت المقاطع ذاتها خلال نشراتها الإخبارية خلال تغطيتها لأحداث تتعلق بقوات سوريا الديمقراطية أو بالتطورات العسكرية، كما في نشرتها في تاريخ 13 نيسان أبريل 2022. وأظهر البحث أيضاً حلقة لبرنامج  Ê المنشور على فضائية    روناهي الكردية، منشورة بتاريخ الأول من تموزيوليو  2019حيث يتحدث مقدم البرنامج عن تخريج دورة بأكاديمية تسمى أكاديمية الشهيد دلسوز. كما يوضح المقدم، في سياق البرنامج الذي يجري فيه لقاءات مع مقاتلين من قوات متنوعة من قسد، أن تخريج هذه الدورة جاء بعد ثلاثة أشهر من التدريب، وأنها ستختتم بـعرض عسكري كبير، قبل أن يفرز المتخرجون إلى مناطق ومواقع أخرى. وبمتابعة الحلقة، وجد فريق أن المقطع المنشور على الحسابات التركية قد اجتزأ من حلقة البرنامج وتحديداً من الجزء الممتد بين الدقيقة 44:12 وحتى الدقيقة 45:10. وفيما تدعي إحدى الحسابات أن عدد عناصر قوات سوريا الديمقراطية يتجاوز 350 ألفاً، تتحدث التصريحات الرسمية، وكذلك عشرات التقارير ومواقع مستقلة عن تعداد  أقل من ذلك بكثير لا يتجاوز 100 ألف عنصر في أعلى تقدير. في النتيجة: الادعاء بأن الفيديو المرفق مع التغريدات جديد، ادعاء كاذب، لأنه قديم ويعود لعام 2019. الادعاء بأن عدد قوات سوريا الديمقراطية، يتجاوز 350 ألفاً، ادعاء مبالغ فيه، ولا يستند إلى أدلة قطعية، وهدفه التضليل. يبدو أن العديد من هذه التغريدات جاءت في إطار تضليل الرأي العام. وكسب جماهير في الانتخابات الرئاسية التركية لصالح الرئيس رجب طيب أردوغان، عبر إثارة مخاوف الشارع التركي.
تداولت وسائل إعلام كردية، ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ 23 أيارمايو 2023، أخباراً ومنشورات تزعم أن لاعب رياضة الكيغ بوكسينغ الملاكمة والركل الكردي أحمد يوسف عبدو المنحدر من مدينة عامودا شمال شرقي سوريا، سيلتقي في نزال نهائي اليوم السبت ضمن بطولة كأس العالم لرياضة الكيغ بوكسينغ، ضد خصمه التايلاندي في مدينة إيسن الألمانية. وجاءت الأخبار والمنشورات في سياق التضامن مع اللاعب الذي أحرز بطولات على مستوى ألمانيا وأوروبا منذ عام 2018 ويلعب ضمن فئة وزن الريشة. تحرى فريق حقيقة الادعاء، وتبين أن المباراة تجري بين اللاعب أحمد يوسف عبدو واللاعب التايلاندي بيتبا نومرونج، المعروف بـ “” في فئة وزن الريشة ضمن بطولة جلوري أو غلوري العالمية. وبحسب مصادر رياضية متقاطعة فإن جلوري أو غلوري، مسابقة دولية للكيك بوكسينغ، تجمع أفضل المقاتلين في هذه الرياضة حول العالم، وهذا يشمل عدداً من المقاتلين العرب، وخاصة من شمال إفريقيا. ويتنافس المقاتلون في بطولة  على سبعة ألقاب من سبع فئات مختلفة من الأوزان. كما يعد اللاعب التايلاندي من ضمن أفضل 10 لاعبين في غلوري. كما صنفته مجلة كومبات بريس في فبراير 2021، كأفضل مقاتل كيك بوكسينغ في العالم لوزن الريشة. ويعرف موقع    بأنها شركة رائدة عالمياً في القتال الوقائي.،تأسست في عام 2012،. وتنظم أحداثاً قتالية على مستوى عالمي. وتنشط منظمات أخرى مثل غلوري للترويج للرياضات القتالية كالكيك بوكسينغ والمواي تاي ومصارعة الإخضاع، كمنظمة   التي تعرف عن نفسها بأنها إحدى أكبر منظمات الفنون القتالية في العالم. وتعد البطولات التي تنظمها مثل هذه المنظمات بطولات خاصة ربحية، ولا تصنف بطولات رسمية مثل البطولات التي ينظمها الاتحاد العالمي للكيك بوكسينغ في النتيجة يلعب أحمد يوسف عبدو ضد خصمه التايلاندي ، في النزال النهائي لوزن الريشة ضمن بطولة غلوري فقط. والقول إن النزال على بطولة العالم ادعاء غير صحيح، ويساهم في نشر معلومة مضللة.
نشر المعارض السوري عضو الائتلاف المعارض، جورج صبرا، بتاريخ 18 أبريلنيسان، صورة تظهر طفلاً يقفز فوق جثث في قاعة تضم العشرات من الجثامين. فيما ظهرت على الصورة هاشتاغ لا للتطبيع مع المجرم الأسد، باللغتين العربية والإنكليزية. وبدا أن تداول الصورة جاء في سياق استنكار نشطاء وأطراف من المعارضة السورية، للانفتاح العربي على الرئيس السوري وحكومته. وحظيت الصورة في حساب صبرا بتفاعل العشرات من رواد مواقع التواصل، وأعاد بعضهم نشرها. تحرى فريق الحقيقة، وأظهر البحث، أن صحيفة النهار اللبنانية سبق أن أجرت بحثاً  بتاريخ 14 شباطفبراير 2022 عن الصورة الأصلية، وتوصلت إلى أن موقع وكالة نشر الصورة  في 27 أيارمايو 2003، مرفقة بالشرح: المسيب، العراق: طفل عراقي يقفز فوق مجموعة من الرفات في مدرسة، حيث تم جلب جثث من مقبرة جماعية اكتشفت في الصحراء في ضواحي المسيب، على بعد 50 كلم جنوب بغداد، في 27 أيار 2003 في العراق. وأضافت الوكالة: بقي الناس يبحثون منذ أيام عن بطاقات هوية أو أدلة أخرى بين الهياكل العظمية في محاولة للعثور على رفات أفراد من أسرتهم، وبينهم أطفال، من المقبرة التي يقول سكان محليون إنها تحتوي على رفات مئات الشيعة الذين أعدمهم نظام صدام حسين بعد انتفاضتهم في أعقاب حرب الخليج عام 1991. وكان نشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي من السوريين قد تداولوا الصورة مطلع شباطفبراير 2022، مرفقة بعبارة تقول: 1000 طفل قُتِلوا في ليلة واحدة في دمشق بسلاح محرم دولياً هو غاز السارين والكيماوي ويوضح البحث أن الصورة تعود للمصور ماركو دي لاورو  غيتي إيماجز. في النتيجة: يبدو أن المعارض السوري أعاد تداول صورة بوستر، ونسبها إلى سلسلة الجرائم التي ارتكبتها الحكومة السورية خلال سنوات النزاع، إلا أن الصورة تعود لضحايا  النظام العراقي السابق، دفنوا في مقبرة جماعية جنوب العاصمة العراقية بغداد.