مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

“تحقق” يكشف زيف بيان متداول عن وقف الوقود من شركة “سونول”

“تحقق” يكشف زيف بيان متداول عن وقف الوقود من شركة “سونول”
tahaqaqps

الكاتب

tahaqaqps
[:ar]
الادعاء
وقف ضخ الوقود استنادًا إلى بيان من شركة "سونول" الإسرائيلية.
تداول مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما عبر منصة "واتساب"، خبرًا مفاده وقف ضخ الوقود، ومرفقًا بصورة لبيان من شركة "سونول" الإسرائيلية لتزويد الوقود. وقد تولى فريق الرصد العبري في مرصد "تحقق" ترجمة البيان الصادر عن شركة "سونول"، والذي ورد فيه: "في أعقاب الضرر الذي لحق بمصافي النفط في حيفا، أبلغت الشركة عملاءها بأنها ستقلص إمدادات الوقود". ما يعني أن الشركة لم تُعلن وقف التوريد، بل أشارت إلى تقليص في الكميات المُزوَّدة.  وقد نشر الصحفي الإسرائيلي عميت سيغال عبر حسابه على منصة "تلغرام" نقلًا عن وزارة الطاقة والبنية التحتية الإسرائيلية، تأكيدًا بعدم وجود أي مؤشرات على نقص في الوقود بالسوق المحلي، وأضاف أن إسرائيل تمتلك مخزونات كافية، ولا يُتوقع حدوث أي اضطراب في التوريد. وأكدت وزارة الطاقة والبنية التحتية في بيان لها عبر حسابها الرسمي في منصة "إكس"، أنه لا يُتوقع حدوث أي نقص في كميات الوقود المتوفرة داخل السوق، مشيرة إلى استعدادها المسبق لمواجهة أي طارئ، وأن لدى إسرائيل مخزونًا كافيًا يضمن استمرارية التوريد دون انقطاع. وخلال اجتماع عُقد مساء أمس بين الجهات المهنية المسؤولة عن إدارة قطاعي الوقود والغاز وممثلي شركات التوزيع، تم التأكيد أن الأضرار التي لحقت بشبكة الوقود الوطنية (BAZN) لن تؤثر على قدرة الشركات على استلام الوقود أو توزيعه. كما أكدت الوزارة أنها تُجري تقييمات مستمرة للوضع، لضمان استمرارية عمل قطاع الوقود والحفاظ على استقرار سلسلة التوريد، ومنع حدوث أي خلل في التزويد. يأتي تداول الادعاء في ظل التصعيد القائم بين إسرائيل وإيران، وما أثاره من مخاوف حول احتمالية نقص في الوقود داخل الضفة الغربية، خصوصاً بعد القصف الإيراني لمصفاة البترول في مدينة حيفا، حيث أعلنت شركة "بازان" المشغلة لمصافي النفط في حيفا، توقف جميع منشآتها عن العمل جراء "الضرر الكبير" الذي لحق بمحطة توليد الكهرباء إثر إصابته بصاروخ إيراني فجر الاثنين 16 حزيران/يونيو الجاري، ما أدى إلى  مقتل 3 من عمال الشركة.  وفي السياق، أعلن مركز الاتصال الحكومي الفلسطيني، الأحد الموافق 15 يونيو/حزيران الجاري، عن توريد نحو 2 مليون لتر من المحروقات إلى المحطات، بالإضافة إلى 60 ألف أسطوانة غاز، بحسب ما أفادت به الهيئة العامة للبترول.  وفي تصريح خاص بمرصد "تحقق" أوضح رئيس نقابة أصحاب محطات الوقود نزار الجعبري، أن إدخال المحروقات إلى الضفة الغربية لم يتوقف كلياً لكنه تراجع إلى نحو الثلث بسبب إجراءات عسكرية، مشيراً إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي صادر صهاريج وقود لاستخدامها كمخزون استراتيجي لقواته، ما أدى لتقليص الكميات الواصلة. وأوضح الجعبري أن بعض الشركات فقدت أكثر من 50 شاحنة ما أثر مباشرة على التوزيع فمثلاً بدل دخول 20 إلى 30 شاحنة يومياً إلى الخليل لا يدخل الآن سوى 4 إلى 5 شاحنات فقط، مضيفاً أن حتى محطات إسرائيلية مثل محطة مستوطنة "غوش عتصيون" لم تستلم محروقات، مؤكداً أن ما يجري سببه قرار عسكري كما حدث في أزمات سابقة في الضفة في حرب عام 1973.
خلاصة التحقق
 أظهر تدقيق مرصد "تحقق" أن الخبر المتداول بشأن "وقف ضخ المحروقات"، والمنسوب إلى بيان صادر عن شركة "سونول"، غير دقيق. إذ لم تُعلن الشركة وقف التوريد، بل أشارت إلى تقليص إمدادات الوقود فقط. كما أوضح رئيس نقابة أصحاب محطات الوقود، نزار الجعبري، في تصريح لـ"تحقق"، أن إدخال المحروقات إلى الضفة الغربية لم يتوقف بالكامل، وإنما تراجع إلى نحو الثلث نتيجة للإجراءات العسكرية التي يفرضها الاحتلال.
مصادر التحقق مصادر الادعاء 
نزار الجعبري - رئيس نقابة أصحاب محطات الوقود الصحفي عميت سيغال - وزارة الطاقة والبنية التحتية: لا يُتوقع حدوث نقص في الوقود في الاقتصاد. لدى إسرائيل مخزون كافٍ من الوقود، ولا يُتوقع حدوث نقص. وزارة الطاقة والبنية التحتية الإسرائيلية - توضيح أنه لا يُتوقع حدوث نقص في الوقود في الاقتصاد. مجموعات "واتساب"
[:]