---

دحض الإدعاء

الحقائق: البيان مفبرك، إذ لم تعلن الحكومة السورية أو جبهة تحرير الشام أو أيّ جهة حكومية سورية أي بيانات تنظّم عملية عودة اللاجئين السوريين إلى المدن السورية، كما لم ينشر هذا البيان أي وسية إعلامية موثوقة. وتشير بيانات الصفحة إلى أن موقع الأشخاص الذين يديرونها في تركيا، كما أن الصفحة أنشأت في مايو 2011 باسم "إدارة المخابرات السورية العامة"، وتغير اسمها لاحقًا في أكتوبر 2019 إلى "الإدارة العامة للمخابرات السورية"، قبل أن يتغير اسمها إلى الإسم الحالي "الجمهورية العربية السورية" في أكتوبر 2020. (1) وبمراجعة الآراء والتقييمات التي يكتبها المستخدمون على الصفحة، رصد صحيح مصر، أن معظمها تمتدح ما أسموه بـ "رجال الأمن" بالإضافة إلى آراء أخرى تساند الرئيس السوري السابق بشار الأسد. (2) ويبدو أن القائمين على الصفحة حذفوا كافة "البوستات" التي نشرت في وقتٍ سابق، إذ أن أول منشور على الصفحة كان السبت الماضي بعد ساعات من سيطرة قوات المعارضة على العديد من المدن السورية، على الرغم من تدشين الصفحة عام 2011. ونشرت الصفحة لاحقًا بوست تقول فيه: "أيها الناس أيها الشعب العظيم، سوريا فتحت صفحة جديدة وخلقت من جديد، بتاريخ ميلادها المجيد 08/12/2014، انسو كلشي راح وأصفحو وأسمحو عن الناس فأن الله جل جلاله قال في كتابه الكريم ((وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ))". (3) قبل أن تنشر البيان الخاص بعودة اللاجئين إلى سوريًا، ثم نشرت لاحقًا بوست آخر يقول: "القيادة العامة: لا يحق لأي شخص المطالبة بدماء الشهـداء، فالشهـداء قدموا أرواحهم لتحرير الوطن، وليس لتصفية الحسابات أو المطالبة بالثأر.. ممنوع تماماً استخدام عبارة "دماء الشهـداء مقابل بيت أو أي شيء آخر، فالشهـيد قدم حياته في سبيل الله وليس لأغراض شخصية". (4) وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية والمغتربين في سوريا أمس، إن بعثاتها الدبلوماسية ستواصل خدمة المواطنين في الخارج والداخل: "تكتب اليوم صفحة جديدة في تاريخ سورية، لتدشن عهدا وميثاقا وطنيا يجمع كلمة السوريين". (5) كانت هيئة تحرير الشام قد كلّفت محمد غازي الجلالي، بتسيير أعمال الحكومة والإشراف على نقل الملفات للسلطات الجديدة فور تشكيلها، وأكدت الهيئة على قواتها في بيان من خلال قائدها أبو محمد الجولاني، بعدم الاقتراب من المؤسسات العامة لحين تسليمها رسميًا. (6) وأضاف البيان: "إلى كافة القوات العسكرية في مدينة دمشق، يُمنع منعاً باتاً الاقتراب من المؤسسات العامة، التي ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق حتى يتم تسليمها رسمياً، كما يُمنع إطلاق الرصاص في الهواء". وغادر بشار الأسد دمشق إلى العاصمة الروسية موسكو ليحصل على حق اللجوء الإنساني بحسب ما قاله مصدر في "الكرملين" لوكالة أنباء "تاس"، وذلك بعد سيطرة قوات المعارضة على العاصمة السورية دمشق وإعلان التليفزيون السوري سقوط نظام الأسد. (7) وتسببت النزاعات في سوريا منذ عام 2011، في وجود أكثر من 5.6 مليون لاجئ خارج سوريا، فيما يعيش في مصر نحو 1.5 مليون سوري ما بين وافدين ولاجئين وطالبي لجوء، بحسب بيانات منظمة الهجرة الدولية الصادرة في يوليو 2022. (8) وتشير بيانات المفوضية السامية لشئون اللاجئين في مصر إلى أن عدد اللاجئين وطالبي اللجوء السوريين المسجلين لديها في مصر يبلغ نحو 158 ألف شخص، من إجمالي 792 ألف لاجئ وطالب لجوء. (9)