مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
الكاتب
Saheeh Masr
nan
الإدعاء
خلال خطابه أمام الكونجرس الأمريكي، أدلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بمجموعة من الادعاءات والأكاذيب عن المدنيين في قطاع غزة، إذ قال إن "قواته لا تستهدف المدنيين"، واصفا اتهام المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، لإسرائيل باستهداف المدنيين بالأكذوبة، كما ادعى أن إسرائيل تخرج المدنيين من المناطق الخطرة، وأنها لا تجوع المدنيين في غزة، وجميعها ادعاءات مضللة. .
- يبلغ عدد ضحايا عملية جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، 39 ألفا و670 فلسطينيا، 71% منهم أطفال ونساء ومسنين، كما تم مهاجمة الأماكن التي تم توجيه المدنيين للتواجد فيها، وتم استخدام التجويع كسلاح حرب، بحسب تحقيقات لمنظمات حقوقية، وتقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة.
-بلغ عدد الفلسطينيين الذين قتلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر، وحتى 23 يوليو الجاري 39 ألفا و 670، بينهم 16 ألف و 391 من الأطفال بنسبة 40%، و 10 آلاف و 867 من النساء بنسبة 27%، و 1049 مسنا، و 500 من الطواقم الطبية، و163 صحفيا، بالإضافة إلى 10 آلاف مفقودا، و90 ألفا و 147 جريحا.
دحض الإدعاء
1- الكذبة الأولى: قال نتنياهو: "قوات إسرائيل لا تستهدف المدنيين"
الحقائق:
-تصريح مضلل، إذ كشفت منظمة العفو الدولية، في فبراير الماضي، نتائج تحقيقها في أربع غارات على رفح، شُنَّت ثلاث منها في ديسمبر 2023، بعد انتهاء الهدنة الإنسانية، وواحدة في يناير 2024، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 95 مدنيا، بينهم 42 طفلا، وهي غارات وقعت في المحافظة الجنوبية التي كان يفترض أنها آمنة كما أعلنت إسرائيل، في ذلك الوقت.
-أكدت العفو الدولية، أنها لم تجد في الغارات الأربعة، أي مؤشر على أنه يمكن اعتبار المباني السكنية المستهدفة أهدافًا عسكرية مشروعة أو أن أشخاصًا في المباني المستهدفة كانوا أهدافًا عسكرية، مرجحة أن هذه الغارات كانت هجماتٍ مباشرةً على المدنيين أو على أعيان مدنية، وبالتالي يجب التحقيق فيها على أنها جرائم حرب.
-كما أعلنت العفو الدولية، نهاية مايو الماضي، نتائج تحقيقها في ثلاث غارات جوية أخرى على مخيم المغازي ومدينة رفح، وقعت في أبريل الماضي، والتي قتل فيها 44 مدنيا، بينهم 32 طفلا، ووصفتها بأنها دليلا إضافيا على جرائم الحرب، حيث استهدفت الغارات أطفالا كانوا يلعبون كرة القدم الطاولة، ومنازل عائلات أثناء نومهم.
-وأضافت العفو الدولية، أنه حتى لو كانت إسرائيل قد اعتزمت استهداف أهداف عسكرية مشروعة على مقربة من مواقع تلك الهجمات الثلاثة، فإن الأدلة تشير إلى أن تلك الهجمات لم تميِّز بين الأهداف العسكرية والأعيان المدنية، ومن ثم كانت عشوائية، وتعتبر الهجمات العشوائية، التي تؤدي إلى قتل أو إصابة مدنيين، أو تدمير أعيان مدنية أو إلحاق أضرار بها، جرائم حرب.
-أشارت الأدلة التي جمعتها منظمة العفو الدولية إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يوجِّه تحذيرات مسبقة، على الأقل لكل من يعيش في المواقع التي ضُربت، قبل شن الهجمات.
-قالت إريكا جيفارا روساس، مديرة البحوث بالعفو الدولية، إن الحالات الموثَّقة تبين نمطًا واضحًا من الهجمات على مدار الشهور السبعة السابقة لتحقيق العفو الدولية، أقدم فيها الجيش الإسرائيلي على الاستخفاف بالقانون الدولي، فقَتَل مدنيين فلسطينيين مع إفلات تام من العقاب، وأظهر استخفافًا صارخا بأرواح البشر.
-منذ أكتوبر 2023، وحتى نشر تحقيقها الأخير في 28 مايو الماضي، أجرت منظمة العفو الدولية تحقيقات مُعمَّقة بخصوص 16 غارة جوية إسرائيلية أسفرت عن مقتل ما مجموعه 370 مدنيًا، بينهم 159 طفلًا، كما أدت إلى إصابة مئات آخرين.
-وتوصلت المنظمة إلى أدلة على وقوع جرائم حرب ارتكبتها القوات الإسرائيلية، بما في ذلك هجمات مباشرة على المدنيين أو هجمات عشوائية، وكذلك هجمات أخرى غير مشروعة وعقاب جماعي للسكان المدنيين.
-كما أعلنت هيومان رايتس ووتش في أبريل الماضي، نتائج تحقيقها في غارة إسرائيلية على مبنى سكني في 31 أكتوبر الماضي، والتي أسفرت عن قتل 106 على الأقل من المدنيين، بينهم 54 طفلا، ووصفته بأنه من أكثر الهجمات دمويّةً منذ بدء القصف والتوغّل البرّي الإسرائيليَّين في غزّة.
-وقالت هيومن رايتس ووتش، إنها لم تجد أي أدلّة على وجود هدف عسكريّ في محيط المبنى وقت الهجوم الإسرائيلي، ما يجعل الغارة عشوائيّة وغير قانونيّة بموجب قوانين الحرب، كما لم تقدّم السلطات الإسرائيليّة أيّ مبرّر للهجوم.
-ووثقت هيومان رايتس ووتش، في مايو الماضي، ثمان هجمات على الأقل على قوافل ومبانٍ لعمال إغاثة في غزة منذ أكتوبر 2023، رغم أن منظمات الإغاثة قدمت إحداثيات مواقعها إلى السلطات الإسرائيلية لضمان حمايتها، كما لم تُصدر السلطات الإسرائيلية تحذيرات مسبقة لأي من منظمات الإغاثة قبل الضربات، التي قتلت أو أصابت على الأقل 31 عامل إغاثة ومن معهم، كما وثقت الأمم المتحدة، قُتل أكثر من 250 عامل إغاثة في غزة، وكانت الهجمات على قوافل الإغاثة المدنية كالتالي:
-هجوم على قافلة لـ "أطباء بلا حدود"، في 18 نوفمبر 2023
-هجوم على دار ضيافة لـ "وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى" (الأونروا)، في 9 ديسمبر 2023
-هجوم على ملجأ لـ أطباء بلا حدود، في 8 يناير 2024
-هجوم على دار ضيافة لـ "لجنة الإنقاذ الدولية" وجمعية العون الطبي للفلسطينيين، في 18 يناير 2024
-هجوم على قافلة لـ الأونروا، في 5 فبراير 2024
-هجوم على دار ضيافة لـ أطباء بلا حدود، في 20 فبراير 2024
-هجوم على منزل يأوي موظفا في منظمة "المعونة الأمريكية للاجئين في الشرق الأدنى" (أنيرا)، في 8 مارس 2024.
-هجوم على المطبخ العالمي المركزي في 1 أبريل 2024
-قدرت الأمم المتحدة، في وقت سابق من مايو، الماضي، عدد من قتلتهم إسرائيل منذ بدء عمليتها في غزة بـ 35 ألفا معظمهم من النساء والأطفال، ما يدعم دقة الأرقام الفلسطينية، التي تقدر العدد بـ39 ألفا و 670 في يوليو الجاري.
-ذكرت لجنة التحقيق الدولية المستقلّة التابعة للأمم المتحدّة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلّة، بما في ذلك القدس الشرقية، وإسرائيل، أن الأعداد الهائلة للضحايا المدنيين والدمار واسع النطاق للعيان والبنى التحتية المدنية الأساسية في غزة هي نتائج حتمية للاستراتيجية التي تم اعتمادها بنية إحداث أكبر قدر من الدمار مع إهمال مبادئ التمييز والحيطة والتناسب.
-وقالت اللجنة الدولية أن الاستخدام المتعمد للأسلحة الثقيلة ذات القدرات التدميرية العالية في المناطق السكنية المكتظة يشكّل هجوما متعمدا ومباشرا على السكان المدنيين.
-وذكر التقرير أن تصريحات مسؤولين إسرائيليين – بما فيها تلك التي عكست سياسة إلحاق نطاق واسع من الدمار وقتل أعداد كبيرة من المدنيين – ترقى إلى مستوى التحريض وقد تشكل جرائم دولية خطيرة أخرى.
2- الكذبة الثانية: قال نتنياهو: إسرائيل أخرجت المدنيين من المناطق الخطرة".
الحقائق:
= تصريح مضلل، إذ أكد تقرير لجنة التحقيق الأممية أن الأماكن التي تم توجيه المدنيين إليها تعرضت للاستهداف المستمر من القوات الإسرائيلية.
-كما كشف تحقيق سابق لصحيح مصر، عبر مطابقة عناصر الفيديوهات عن استهداف النازحين وقصفهم في الممرات الآمنة التي حددتها إسرائيل.
- وذكر التقرير أنه بالرغم من إصدار إسرائيل لمئات أوامر الإجلاء للسكان في شمال غزة ومواقع أخرى، فقد خلصت اللجنة إلى أن أوامر الإجلاء كانت مرارا غير كافية أو واضحة، بل ومتناقضة ولم توفر الوقت الكافي لعمليات الإجلاء الآمنة.
-وأضافت اللجنة الأممية، أن طرق الإجلاء والمناطق التي اعتُبرت آمنة تم مهاجمتها باستمرار من قبل القوات الإسرائيلية.
3- الكذبة الثالثة، نفي نتنياهو، قيام إسرائيل، بتجويع المواطنين في غزة.
الحقائق:
تصريح مضلل أيضا، إذ أكد تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدّة أن السلطات الإسرائيلية مسؤولة عن جرائم حرب بينها التجويع كوسيلة حرب.
-وخلصت اللجنة الى أن إسرائيل فرضت حصارا كاملا يرقى الى مستوى عقاب جماعي ضد السكان المدنيين، واستخدمت الحصار وحجب ضروريات الحياة كسلاح في سبيل تحقيق المكاسب الاستراتيجية والسياسية وانطبق الأمر كذلك على قطع امدادات المياه والغذاء والكهرباء والوقود وغيرها من المساعدات الإنسانية.
-وذكر برنامج الغذاء العالمي، أن 96% من السكان في غزة، يواجهون مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي، إذ يعاني 2.25 مليون غزي من الجوع الشديد أو ما هو أسوأ، بحسب البرنامج، الذي أكد محدودية المساعدات التي تصل إلى جنوب ووسط غزة.
-وقالت "هيومن رايتس ووتش" في أبريل الماضي، إن الأطفال في غزة يموتون بسبب مضاعفات مرتبطة بالتجويع منذ أن بدأت الحكومة الإسرائيلية باستخدام التجويع كسلاح حرب، وهي جريمة حرب، ووثقت شهادات الأطباء والعائلات في غزة أن الأطفال، وكذلك الأمهات الحوامل والمرضعات، يعانون من سوء التغذية الحاد والجفاف، وأن المستشفيات غير مجهزة لعلاجهم.
-أجرت هيومن رايتس ووتش، في مارس، مقابلات مع طبيب كان يتطوع في شمال غزة وغادر القطاع منذئذ، ومع والدَي طفلين رضيعين قال الأطباء إنهما توفيا بسبب مضاعفات مرتبطة بالجوع لدى كل من الأم والطفل، وأهالي أربعة أطفال آخرين يعانون من الجوع وسوء التغذية والجفاف.
-راجعت هيومن رايتس ووتش شهادة وفاة أحد الأطفال، وصورتين لطفلين في حالة حرجة ظهرت عليهما علامات الهزال، كما راجع المستشارون الصحيون في هيومن رايتس ووتش صورا وفيديوهات على الإنترنت تم التحقق منها لثلاثة أطفال آخرين توفوا كانت علامات الهزال واضحة عليهم، وأربعة آخرين في حالة حرجة ظهرت عليهم أيضا علامات الهزال.