مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

من يملك الساحل الشمالي الشرير

من يملك الساحل الشمالي الشرير
Saheeh Masr

الكاتب

Saheeh Masr
nan

الإدعاء

في نهاية فبراير الماضي، وقعت الحكومة المصرية عقدًا مع شركة أبوظبي القابضة (ADQ)، للشراكة في تطوير منطقة رأس الحكمة المطلة على البحر المتوسط، في الساحل الشمالي الغربي الذي تحول منذ نشأته إلى قبلة صيفية للأثرياء، وتكلفة الإقامة داخل منتجعات باهظة الثمن، في بلد يعاني من أزمات اقتصادية متعاقبة، وثلث سكانه يعيشون تحت خط الفقر. يمتد الساحل الشمالي الغربي من مدينة الإسكندرية شمالي مصر وحتى مدينة مرسى مطروح في أقصى الغرب، على مسافة قرابة ساعتين من القاهرة، وتحول إلى قبلة سياحية فاخرة بداية من منتصف الثمانينات، مع بناء منتجعات مراقيا ومرابيلا ومارينا، في الجانب الشرقي من الساحل على مقربة من مدينة الإسكندرية، وتحديدًا في المساحة ما بين الكيلو 21 من الطريق الساحلي "الإسكندرية / مطروح" وحتى الكيلو 105.

دحض الإدعاء

ولكن مع مرور السنوات، تقادمت تلك القرى، وتراجع مستواها، وأصبحت غير جاذبة للأثرياء، وعُرفت بين المصريين بـ "الساحل الطيب" لانخفاض أسعارها، وظهر ساحل جديد بداية من الكيلو 120 من الطريق الساحلي الدولي وحتى مدينة مرسى مطروح. بدت منتجعاته أكثر جذبًا لأثرياء المجتمع المصري، وهو ما يُعرف حاليًا بـ"الساحل الشمالي الشرير" لارتفاع أسعاره إلى مستوى لا يناسب السواد الأعظم من المصريين. ولكن من يملك المنتجات والقرى الفاخرة في الساحل الشمالي الغربي؟ وما حجم الاستثمار الإماراتي؟ للإجابة على تلك الأسئلة يرصد صحيح مصر في هذا التقرير توزيع ملكية المنتجات السياحية في الساحل الشمالي الغربي والمعروف بين المصريين بـ "الشرير".