---

دحض الإدعاء

الحقائق تصريحات محمود مُسلّم غير دقيقة، إذ وقع في خطأين: 1- الخطأ الأول: قال: "مفيش حد راح زار إسرائيل في وقت حرب إلا الرئيس بايدن". تصريح غير دقيق، إذ زار رؤساء عدة دول تل أبيب منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في 7 أكتوبر الماضي، بخلاف الرئيس الأمريكي جو بايدن، منهم رؤساء فرنسا وألمانيا والأرجنتين، بخلاف ادّعاء مُسلّم. الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زار تل أبيب أكتوبر الماضي، في الشهر الأول من الحرب، إذ أكد دعمه لإسرائيل "وحقهم في الدفاع عن أنفسهم" ولكن مع "تجنّب" المدنيين، بحسب تقرير موقع "فرانس 24". (1) كما زار الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير إسرائيل في الشهر التالي للحرب، والذي أشار في تصريحات سابقة إلى حق إسرائيل الدفاع عن نفسها مع التأكيد على "الامتثال للقواعد الإنسانية". (2) وفي فبراير الماضي، زار الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي إسرائيل بعد نحو شهرين على تولي منصبه، كما أعلن عن خطة لنقل سفارة الأرجنتين من تل أبيب إلى القدس الغربية، ما دعا حركة "حماس" إلى إصدار بيان رافضةً تلك الخطوة "مخالفةً لقواعد القانون الدولي باعتبار القدس أرضاً فلسطينيةً محتلة". (3) كان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد زار تل أبيب بعد أيام من عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة حماس في مستوطنات غلاف غزة، وأعلن أن زيارته لإسرائيل "ليعرف العالم أن الولايات المتحدة تقف إلى جانبها". (4) 2- وفي متن مقاله بجريدة الوطن، كتب مسلم أيضًا: "استهدفت داعش منزله (العرجاني) واستشهد نجله". تصريح غير دقيق، إذ أن وسيم نجل إبراهيم العرجاني، توفي في أغسطس من عام 2020، بعد تعرّضه لحادث سير مع آخرين مطلع الشهر السابق، وبالتالي لم يُستشهد كما ادّعى محمود مُسلّم سواء في تفجير منزل العرجاني أو في أي عمليات مسلحة داخل سيناء. (5) تلقّى وسيم نجل إبراهيم العرجاني العلاج في أحد مستشفيات القاهرة بعد إصابته في الحادث، قبل أن يتوفّى بعد عدة أسابيع، بحسب ما نشرته جريدة الوطن، الذي يرأس محمود مُسلّم مجلس إدارتها حاليًا، وكان رئيس تحرير الجريدة وقت الحادث وحتى يوليو من عام 2022. (6) (7) = ونشرت جماعة داعش "ولاية سيناء" صورًا في إبريل 2015، لنسف وتدمير منزل إبراهيم العرجاني، أحد مشايخ قبيلة الترابين، وبرر التنظيم تدمير المنزل لتعاون العرجاني مع أجهزة الأمن، بحسب صحيفة المصري اليوم. (8) = ولم يعلن عن وفاة أي من أفراد أسرته في التفجير، ولكن لاحقًا نشر موقع مدى مصر أن داعش قتلت نجل شقيق العرجاني، إذ اختطفته من قرية أبو طويلة وذبحته وتركته رأسه بجوار أحد المساجد في الشيخ زويد. (9)